وهج «الترند» لا يسطع على «البسطاء» طويلاً

«طفلة الشيبسي» الأحدث بعد «عامل النظافة» و«بنت البواب»

الطفلة هايدي حظيت باهتمام كبير (المجلس القومي للطفولة والأمومة)
الطفلة هايدي حظيت باهتمام كبير (المجلس القومي للطفولة والأمومة)
TT

وهج «الترند» لا يسطع على «البسطاء» طويلاً

الطفلة هايدي حظيت باهتمام كبير (المجلس القومي للطفولة والأمومة)
الطفلة هايدي حظيت باهتمام كبير (المجلس القومي للطفولة والأمومة)

بين حين وآخر، يصعد إلى الواجهة «ترند» لأحد البسطاء، ليحوله من شخص عادي بسيط إلى شخص مشهور، يبحث الكثيرون عن أخباره ويتتبعون حكايته، وكانت واقعة «طفلة كيس الشيبسي» هي الأحدث في مصر، ومن قبلها، تصدر «الترند» شخصيات بسيطة، مثل «عامل النظافة» في واقعة محل الكشري، و«ابنة البواب» التي شهدت اهتماماً كبيراً بقصتها، لكن هذا «الترند» لا يلبث أن ينطفئ بعد فترة قصيرة.

«الترند» الأحدث الذي تعيشه مصر حالياً «طفلة الشيبسي»، شهد اهتماماً إعلامياً و«سوشيالياً» كبيراً بالفتاة التي ظهرت في مقطع فيديو وهي تهم بشراء بضاعة من أحد المحال، ولكنها تشاهد رجلاً عجوزاً يبدو عليه أنه محتاج للمساعدة، فأعادت «كيس الشيبسي» الذي أرادت شراءه إلى مكانه، وأعطت الرجل ثمن كيس الشيبسي، في لفتة عطف جعلت الطفلة محل تقدير وتكريم.

ولأن الطفلة دخلت عالم الشهرة عبر الترند، بعد أن كرمها المجلس القومي للطفولة والأمومة، فقد أصبحت ضيفة على الكثير من القنوات والمنصات وحتى المحلات الشهيرة، لدرجة أن البعض تساءل: وماذا عن «الرجل الغلبان» الذي اعتلى هو الآخر قوائم «الترند»، وحكى قصته لوسائل إعلام محلية؟

يقول الخبير بـ«السوشيال ميديا» والإعلام الرقمي، خالد البرماوي، إن هذه الظاهرة تكررت في مصر بشكل لافت، ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «الاحتفاء باللقطات الإيجابية والأمور التي بها أعمال الخير مهم جداً، ومن المهم للصحافة أن تغطيه، ولكن الاحتفاء الزائد بهذه المواقف يضعها في موضع الأمر المستغرب وغير الطبيعي في المجتمع وهذا غير طبيعي»، وأوضح: «فلو أن فعل الخير البسيط التلقائي الذي قامت به الطفلة يستحق كل هذا الاحتفاء فهذا يعني أنه نادر وغريب على المجتمع، وهذا مؤشر خطر وكارثي».

ولفت البرماوي إلى أن «السرعة والزخم اللذين يتم بهما الاحتفاء بمثل هذه المشاهد عادة ما يقابلهما سرعة في اختفاء الحدث وصاحبه عن قوائم الترند والاهتمام عموماً، وهو خطأ يجب أن تتفاداه وسائل الإعلام، كما يجب التعامل مع الطفلة في الواقعة الأخيرة وفقاً لقواعد خاصة بها؛ لأن هذا الاحتفاء الزائد بفعل بسيط قامت به يمكن أن يؤثر في نفسيتها بالمستقبل».

وشهدت مصر من قبل صعود أكثر من نموذج من الناس البسطاء إلى قوائم «الترند» ثم خفوتهم سريعاً، كان من بينهم حادثة عامل النظافة الذي تعرض للطرد من أحد محلات الكشري بسبب ملابسه، وحظي باهتمام كبير لفترة قصيرة ثم اختفت أخباره.

وتصف أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، الدكتورة سامية خضر صالح، صعود أبناء الطبقات الاجتماعية البسيطة إلى صدارة الاهتمام عبر «الترند»، بأنه «أمر جيد يجعلنا نعيد تقييم الدور الذي تؤديه وسائل التواصل الاجتماعي»، مضيفة لـ«الشرق الأوسط»: «الاهتمام بهذه الأحداث التي يقوم بها بسطاء يعود إلى التأكيد على قيم معينة مثل العدل أو الرحمة أو المساواة وترسيخها في المجتمع، بعد أن كانت ابتعدت واختفت عن الأنظار، وكأنهم ينعشون ذاكرة المجتمع بهذه الأحداث التي تشير إلى ضرورة إعلاء القيم الإيجابية». وأشارت إلى أن «هذه الظاهرة لا تستمر طويلاً، ولكنهم يحظون بالاهتمام للتأكيد على قضية أو قيمة معينة ثم تنحسر الأضواء عنهم، وهذا أمر طبيعي لأن الرسالة التي وجهوها للمجتمع تكون قد انقضت مدتها».

وشهدت مصر قبل سنوات أيضاً واقعة اشتهرت في عام 2017 لفتاة تدعي مريم، وهي ابنة حارس عقار «بواب»، حصلت على 99 في المائة بالثانوية العامة، وحظيت باهتمام وشهرة كبيرين، وتكريم من العديد من وسائل الإعلام والجهات الرسمية، لكنها سرعان ما انحسر عنها الضوء أيضاً.

ويرى المتخصص في الإعلام الرقمي، معتز نادي، أن «قصص البسطاء تلمع في عيون الناس؛ لأنهم يريدون حكاية من واقعهم العادي بتصرفات عفوية، في محاولة للبحث عن جرعة أمل وتفاؤل تعينهم على استمرار الحياة»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أنه «مع بساطة المحتوى المصاحب لهم كفيديو أو منشور أو صورة في ميدان الفضاء الرقمي، تصبح قصصهم سريعة الانتشار والتفاعل، وتكبر كالفقاعة إلى أن تنفجر مع ظهور (ترند) جديد».

ويتابع: «من ثم يتحقق الانطفاء السريع، ويزول أثر انتشارهم؛ لربط الترند بعداد المشاهدات واللقطة والبحث عن جديد يخطف أبصار المتابعين من حدث سياسي أو اقتصادي، وصولاً لعالم الرياضة والفن وفقاً لذائقة هؤلاء المتابعين الذين يجددون بورصة (الترندات) باستهلاك ما يتاح لهم من قصص عبر وسائل التواصل الاجتماعي لدرجة تجعل البعض يعتبر شهرته من (الترند) ويتفنن في صناعته وتجديده كي لا يغيب عن المشهد».

ويضيف نادي أنه «في حالة البسطاء، يصبحون تحت ضغط يجعل الأثر الإيجابي لقصصهم مدعاة للملل مع السعي ورائهم بكثافة ودعاية بعضها يكون فجاً، ما يجعلهم ينزوون سريعاً، ويختفون لصالح (ترند) آخر جديد».


مقالات ذات صلة

«SRMG» و«Snapchat» لشراكة استراتيجية لتعزيز الابتكار الإعلامي ونمو صناع المحتوى

يوميات الشرق ندى المبارك الرئيسة التنفيذية لـ«SRMG» للحلول الإعلامية وعبد الله الحمادي المدير العام لـ«Snapchat» بالسعودية في أثناء توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)

«SRMG» و«Snapchat» لشراكة استراتيجية لتعزيز الابتكار الإعلامي ونمو صناع المحتوى

أعلنت المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG) و«سناب شات» (Snapchat) شراكة استراتيجية تهدف إلى دفع عجلة الابتكار الإعلامي، وتطوير منظومة صُناع المحتوى.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شؤون إقليمية عناصر من الدفاع المدني الفلسطيني يزيلون ركام منزل مدمر في خان يونس بجنوب قطاع غزة بحثاً عن جثث فلسطينيين يوم السبت (إ.ب.أ)

للمرة العاشرة... حكومة نتنياهو تطلب تمديد منع دخول الصحافة الأجنبية إلى غزة

للمرة العاشرة على التوالي، تقدَّمت الحكومة الإسرائيلية بطلب للمحكمة العليا لتمديد مهلة الرد على التماس «رابطة الصحافيين الأجانب»؛ للسماح بالدخول الحر لقطاع غزة.

نظير مجلي (تل أبيب)
إعلام التطورات الرقمية تثير معضلات أخلاقية لم تكن موجودة من قبل (رويترز)

هل تعيد التطورات الرقمية تشكيل أخلاقيات الإعلام؟

بينما تتسارع التطورات الرقمية في عصر الذكاء الاصطناعي يبرز السؤال حول مدى تأثير ذلك على القواعد المهنية

فتحية الدخاخني (القاهرة)
إعلام شعار شركة «غوغل» في متجر «غوغل تشيلسي» بمدينة مانهاتن (رويترز)

تعويض «غوغل» لناشرين... هل يحد من أزمة تراجع الزيارات؟

أبرمت «غوغل» سلسلة من «الصفقات النقدية» مع مؤسسات نشر بارزة، وقالت إنها «تستهدف الدفع للناشرين مقابل حقوق العرض الموسّع وطرق إيصال المحتوى». ورأى خبراء أن هذه…

إيمان مبروك (القاهرة)

طرد مُعلم بريطاني من مدرسة لعرضه مقاطع فيديو لترمب على الطلاب

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
TT

طرد مُعلم بريطاني من مدرسة لعرضه مقاطع فيديو لترمب على الطلاب

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

اتُّهم مُدرّس في مدرسة بريطانية بتعريض الأطفال للخطر، وأُحيل إلى برنامج مكافحة الإرهاب الحكومي بعد عرضه مقاطع فيديو للرئيس الأميركي دونالد ترمب على طلابه في حصة السياسة الأميركية.

وصرح المُدرّس، وهو في الخمسينيات من عمره، لصحيفة «التلغراف» بأنه «شُبّه بالإرهابي» بعد عرضه مقاطع الفيديو، بما فيها مقطع من حفل تنصيب ترمب، على طلاب المرحلة الثانوية.

وقد أبلغت كلية هينلي، وهي مدرسة ثانوية في هينلي أون تيمز، أوكسفوردشاير، تضم أكثر من ألفي طالب، عن مُحاضر العلوم السياسية وأحيل إلى هيئة حماية الطفل المحلية، التي خلصت إلى أن إحالة الأمر إلى برنامج مكافحة الإرهاب الحكومي تُعدّ «أولوية».

اتُّهم المعلم بالتسبب في «أذى نفسي» لطلابه في المرحلة الثانوية، الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و18 عاماً. وفي وثيقة اطلعت عليها صحيفة «التلغراف»، أشار مسؤولون محليون معنيون بحماية الطفل إلى أن عرض مقاطع الفيديو قد يرقى إلى مستوى «جريمة كراهية».

دفعت هذه الادعاءات الغريبة المعلم، الذي حصل على شهادته في منتصف التسعينيات، إلى رفع دعوى قضائية ضد الكلية. وفي تسوية تفاوضية، حصل الرجل على تعويض قدره ألفا جنيه إسترليني (ألفين و697 دولاراً) بعد أن أجبرته فعلياً على الاستقالة من وظيفته التي كان يتقاضى عنها 44 ألف جنيه إسترليني سنوياً - أي نحو 59 ألف دولار.

ويعتقد اتحاد حرية التعبير أن القوانين التي تهدف إلى حماية الأطفال من القتلة والمغتصبين تُستخدم بشكل خاطئ لملاحقة البالغين ذوي الآراء غير الرائجة. وقال الاتحاد إن قضية المعلم مثال واضح على «استغلال بروتوكولات حماية الطفل كسلاح لإسكات شخص ما لأسباب سياسية».

وقال المعلم، الذي فضل عدم الكشف عن هويته: «لقد شبهوني بالإرهابي. كان الأمر صادماً للغاية. إنه أشبه بكابوس، كأنه مشهد من رواية...».

تُظهر وثائق اطلعت عليها صحيفة «التلغراف» كيف بدأت كلية هينلي تحقيقاتها في يناير (كانون الثاني) 2025 بعد أن تقدم اثنان من طلاب المحاضر بشكاوى. وقد اتُّهم المحاضر بالتدريس «المتحيز» و«غير ذي الصلة بالموضوع».

ذكرت الكلية في رسالة بريد إلكتروني رسمية بتاريخ 28 يناير أنه زُعم أنه «عرض على طلابه مقاطع فيديو لدونالد ترمب وحملته الانتخابية ودعايته، بالإضافة إلى مقاطع فيديو أخرى لا صلة لها بما يُدرَّس».

ثم أفادت الكلية بأن أحد مقاطع الفيديو «أثار انزعاجاً شديداً لدى أحد الطلاب».

قال المعلم: «كان الأمر مرعباً، لا يُصدق. كنا نناقش الانتخابات الأميركية، وكان ترمب قد فاز للتو، وعرضتُ مقطعي فيديو من حملة ترمب. وفجأة، اتُّهمتُ بالتحيز. قال أحد الطلاب إنه شعر باضطراب نفسي، وادعى أنه عانى من كوابيس».

وعندما سُئل عما إذا كان متطرفاً يمينياً، أجاب المعلم، وهو مؤيد للحزب الجمهوري لكنه يُصر على أن آراءه معتدلة: «لستُ متطرفاً».


ماسبيرو يحظر ظهور العرافين والمنجمين

أحمد المسلماني (الهيئة الوطنية للإعلام)
أحمد المسلماني (الهيئة الوطنية للإعلام)
TT

ماسبيرو يحظر ظهور العرافين والمنجمين

أحمد المسلماني (الهيئة الوطنية للإعلام)
أحمد المسلماني (الهيئة الوطنية للإعلام)

أعلنت الهيئة الوطنية للإعلام عن حظر استضافة العرافين والمنجمين على شاشات القنوات التابعة لها، أو عبر أثير إذاعاتها المختلفة، أو بوابتها الإلكترونية، أو عبر مجلة الإذاعة والتلفزيون التابعة لها.

وأكد رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، أحمد المسلماني، على استمرار سياسة الهيئة بشأن حظر استضافة العرافين والمنجمين في جميع إذاعات وقنوات الهيئة، وكذلك موقع الهيئة ومجلة الإذاعة والتلفزيون.

ودعا المسلماني إلى استطلاع مستقبل المنطقة والعالم عبر التفكير العلمي وقواعد المنطق، ومعطيات علم السياسة والعلوم الأخرى، والاستعانة في هذا الصدد بالعلماء والأكاديميين والمثقفين، وفق بيان للهيئة، الخميس.

ودعا رئيس «الهيئة الوطنية للإعلام» للابتعاد عن الترويج لخرافات المنجمين والمشعوذين، وعدّ أنهم «يستهدفون إهانة العقل، وتسفيه المعرفة، وتأسيس شهرة كاذبة على توقعات عشوائية لا سند لها».

وخلال موسم رأس السنة ومع قرب بداية كل عام يتم الترويج عبر فضائيات متنوعة لتوقعات المنجمين والعرافين الذين نالوا شهرة كبيرة خلال الأعوام الماضية. وقال الناقد الفني والإعلامي، أحمد سعد الدين لـ«الشرق الأوسط» إن «هذه البرامج تجد شهرة واسعة وكبيرة في الفضائيات الأخرى، بل إن فضائيات تعتمد على فقرات ثابتة مع بدايات العام، بحيث يعتمد عليها في الريتش والترند، بحجة إعطاء الأمل أو حتى الأخبار المشوقة».

وترى الدكتورة سارة فوزي، أستاذة الإعلام بجامعة القاهرة، أن «نشر التنجيم والدجل والتنبؤات أمر مرفوض؛ لأنه يؤثر على الرأي العام بشكل كبير»، مضيفة لـ«الشرق الأوسط»: «قرار ماسبيرو بمنع المنجمين والعرافين سليم تماماً، لحماية الوعي وحماية التفكير سواء النقدي أو العلمي»، وأشارت إلى الجانب الديني أيضاً، وأن «ممارسات العرافين والمنجمين محرّمة في الديانات السماوية».

وأكدت دار الإفتاء المصرية على تحريم التنجيم والعرافة، وذكرت في فتوى على موقعها الإلكتروني أن «المنجِّم يدعي علم الغيب، وليس له التحقُّق من ذلك، وإن وقع ما تَنَبَّأ به، فهو كاذب في ادِّعاء علمه، والتنجيمُ أمر مُحَرّم شرعاً، فهو نوع من الكهانة، ويؤول إلى ادِّعاء عِلم الغيبِ الذي استَأثَر الله به».

أما عن حظر التلفزيون المصري لظهور العرافين والمنجمين، فهذا ما يراه سعد الدين «حفاظاً على الذوق العام، والعادات والتقاليد، ومحددات المجتمع»، ومن ثم يرى أن «منع ظهور العرافين قرار صائب تماماً ، يحافظ على تقاليد ماسبيرو التي تربت عليها الأجيال».

فيما تؤكد الدكتورة سارة فوزي أستاذة الإعلام أن «حظر ظهور العرافين والمنجمين يحمي المجتمع من مخاطرهم ومن الانسياق وراء الدجل والخرافات، خصوصاً مع وجود نسبة أمية كبيرة، ومن ثم هناك شرائح يمكن أن تنساق وراء هذه الأمور».


«طلاق» عمرو أديب ولميس الحديدي يخطف الاهتمام بمصر

خلال آخر ظهور للثنائي في خطوبة نجلهما (فيسبوك)
خلال آخر ظهور للثنائي في خطوبة نجلهما (فيسبوك)
TT

«طلاق» عمرو أديب ولميس الحديدي يخطف الاهتمام بمصر

خلال آخر ظهور للثنائي في خطوبة نجلهما (فيسبوك)
خلال آخر ظهور للثنائي في خطوبة نجلهما (فيسبوك)

تصدر خبر طلاق الإعلامي عمرو أديب والإعلامية لميس الحديدي «التريند» في مصر بعد وقت قصير من إعلان الخبر، وتأكيده عبر وسائل إعلام محلية عقب أسابيع من الشائعات.

جاء الطلاق الرسمي، بعد زواج استمر أكثر من 25 عاماً في هدوء وبناءً على طلب الإعلامية لميس الحديدي، وفق مصادر مقرَّبة لها تحدثت لـ«الشرق الوسط». فيما لم يسجل الثنائي أي تعليقات بحساباتهما على مواقع التواصل الاجتماعي رغم انخراطهما في النقاشات العامة بشكل مستمر.

ويطل الثنائي على الشاشة من خلال برنامجي «توك شو»؛ إذ تظهر لميس الحديدي عبر قناة «النهار» من خلال برنامج «الصورة»، فيما يطل عمرو أديب من خلال برنامج «الحكاية» عبر قناة «إم بي سي مصر»، ويوجد البرنامجان ضمن قوائم الأعلى مشاهدة عادةً بين برامج «التوك شو» وفق استطلاعات الرأي.

وتصدر اسم عمرو أديب ولميس الحديدي بشكل منفصل منصة «إكس» في مصر فور إعلان الخبر مع تدوينات عدة مرتبطة بالطلاق جرى إعادة نشرها.

جاء إعلان الانفصال لوسائل الإعلام بعد أسابيع من الشائعات التي لاحقت علاقة الثنائي، وتردد أنها شهدت توترات وشائعات انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي وتجاهلها الثنائي بشكل كامل ولم يتم التعليق عليها.

نشأت قصة الحب بين الثنائي الإعلامي عمرو أديب ولميس الحديدي خلال عملهما في الصحافة في تسعينات القرن الماضي معاً، بعد انفصال عمرو أديب عن زوجته الأولى، وفق أحاديث أدلى بها الثنائي في لقاءات سابقة، فيما كانت نقطة الخلاف الوحيدة المعلنة بينهما مرتبطة بالتشجيع الكروي، حيث يُعرف عمرو أديب بتشجيع نادي الزمالك بينما تشجع لميس الحديدي النادي الأهلي.

وتحدثت لميس الحديدي عن رغبة عمرو أديب في الارتباط به عدة مرات قبل إعلان الزواج وقيامه بإبعاد كل من يحاول الارتباط بها قبل زواجهما رسمياً.

وعَدّ الخبير في الإعلام الرقمي و«السوشيال ميديا» معتز نادي، التزام الثنائي الصمت عبر مواقع التواصل لأسباب عدة «من بينها شهرتهما على نطاق واسع ليس في مصر فقط بل في العالم العربي، بالإضافة إلى سابقة تناول الثنائي العديد من الأخبار المماثلة عن الانفصال في برامجهما».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «أخبار زيجات وانفصال المشاهير عادةً ما تكتسب زخماً (سوشيالياً) وتلقى رواجاً وتفاعلاً فور الإعلان عنها لكن استمرار الأمر يختلف من شخص لآخر»، لافتاً إلى أن أولى حلقات الثنائي الإعلامي في برنامجيهما ستكون محل متابعة مكثفة أيضاً وسيكون لها بروز على مواقع التواصل سواء تم التطرق إلى الأمر أم لا منهما.

كان آخر ظهور للثنائي عمرو أديب ولميس الحديدي في خطوبة نجلهما الوحيد عمر التي أُقيمت الشهر الماضي في أجواء عائلية واقتصر الحضور بها على والدَي العروسين.