ردت رابطتا دوري الدرجة الأولى الإيطالي والإسباني لكرة القدم على انتقادات مفوض الاتحاد الأوروبي بعد أن وصف خططهما لإقامة مباريات محلية خارج البلاد بأنها «خيانة» للجماهير.
وتخطط رابطة دوري الدرجة الأولى الإيطالي لإقامة مباراة بين ميلان وكومو في بيرث بأستراليا في فبراير (شباط) المقبل، بينما تأمل رابطة الدوري الإسباني في نقل مباراة فياريال أمام برشلونة إلى ميامي في ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
وكتب غلين ميكاليف المفوض الرياضي في الاتحاد الأوروبي على وسائل التواصل الاجتماعي، الأربعاء: «أشعر بخيبة أمل شديدة من المقترحات الخاصة بإقامة مباريات الدوري المحلي خارج أوروبا. بالنسبة لي، الأمر واضح: المسابقات الأوروبية يجب أن تقام في أوروبا. كرة القدم الأوروبية يجب أن تبقى في أوروبا».
وتابع: «أعتقد أن الأندية تدين بجزء كبير من نجاحها لجماهيرها المخلصة ومجتمعاتها المحلية... نقل المباريات للخارج ليس ابتكاراً، بل خيانة».
وفي بيان لها، قالت رابطة الدوري الإيطالي إنها «مندهشة» من تعليقات ميكاليف، وأضافت أنه قلل من شأن «التعقيد وقيمة المبادرات الاستراتيجية الرامية لتعزيز قيمة الكرة الإيطالية عالمياً».
وأضاف البيان: «الحديث عن الخيانة بسبب مباراة واحدة من 380 مباراة إجمالية في الدوري الإيطالي يبدو موقفاً مُبالغاً فيه، وهو ما يهدد بالمخاطرة باندلاع نقاش جماهيري».
وأوضح: «إقامة مباراة في الخارج لا يعني نقل البطولة، بل تعريف جماهير جديدة بروعة كرة القدم الإيطالية. في مقابل تضحية بسيطة مطلوبة من جماهير ميلان وكومو، فإنهم سيحققون مكاسب كبيرة على صعيد الانتشار والشعبية في جميع أنحاء العالم».
وقال خافيير تيباس، رئيس رابطة الدوري الإسباني، إن هناك «آلاف المشجعين بينهم أوروبيون» في كل أنحاء العالم يستحقون مشاهدة أنديتهم في المدرجات.
وكتب تيباس عبر «إكس»: «أتفهم القلق، ولكننا يجب أن نضع الأمور في نصابها الصحيح: نحن نتحدث عن مباراة واحدة فقط من إجمالي 380 مباراة».
وأضاف: «أنا مندهش من غياب القدر نفسه من القلق حول مشاريع مثل إطلاق دوري أوروبي بالتعاون بين الاتحاد الدولي لكرة السلة (الفيبا) ودوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، الذي يخل بشكل أساسي بالنموذج الرياضي الأوروبي، أو حول القرصنة التي تدمر عدداً من المسابقات الاحترافية».
ومنح الاتحادان الإيطالي والإسباني بالفعل الضوء الأخضر لرابطة الدوري في البلدين لإقامة المباريات المقترحة، لكنهما ما زالا في انتظار موافقة الاتحادين الأوروبي (اليويفا) والدولي (الفيفا).
