ثاني وزير بريطاني يزور دمشق ويدعم العملية السياسية فيها

وزير الخارجية أسعد الشيباني مستقبلاً البارونة نيكولسون عضو مجلس اللوردات ورئيسة وفد رجال الأعمال البريطاني في دمشق (الخارجية)
وزير الخارجية أسعد الشيباني مستقبلاً البارونة نيكولسون عضو مجلس اللوردات ورئيسة وفد رجال الأعمال البريطاني في دمشق (الخارجية)
TT

ثاني وزير بريطاني يزور دمشق ويدعم العملية السياسية فيها

وزير الخارجية أسعد الشيباني مستقبلاً البارونة نيكولسون عضو مجلس اللوردات ورئيسة وفد رجال الأعمال البريطاني في دمشق (الخارجية)
وزير الخارجية أسعد الشيباني مستقبلاً البارونة نيكولسون عضو مجلس اللوردات ورئيسة وفد رجال الأعمال البريطاني في دمشق (الخارجية)

التقى وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني في العاصمة دمشق عضو البرلمان البريطاني ووزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، هاميش فوكنر. كذلك التقى البارونة نيكولسون، عضو مجلس اللوردات ورئيسة وفد الأعمال البريطاني.

وقال بيان الوزارة أنه جرى خلال اللقاء مع فوكنر بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين الجمهورية العربية السورية والمملكة المتحدة، إضافة إلى مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وتعد زيارة فوكنر، الثانية لوزراء بريطانيين إلى سوريا منذ سقوط الأسد، وعدّها بيان وزارة الخارجية البريطانية تأكيداً على دعم المملكة المتحدة للانتقال السياسي في البلاد. وعقد الوزير محادثات ثنائية مع الحكومة السورية في دمشق، واجتمع بمحققين سوريين ساعدوا في جمع أدلة تتعلق بجرائم الحرب التي ارتكبها نظام الأسد.

تأتي زيارة وزير شؤون الشرق الأوسط، هيمش فوكنر، بعد الزيارة التاريخية التي قام بها وزير الخارجية ديفيد لامي إلى دمشق في يوليو (تموز)، وأعلن خلالها استئناف العلاقات الدبلوماسية البريطانية - السورية بعد انقطاعها منذ 14 سنة.

التقى الوزير فوكنر خلال زيارته أيضاً وزير العدل مظهر الويس، وبحث التقدم الحاصل في الانتقال السياسي في سوريا، بما في ذلك الخطوات المتخذة فيما يتعلق بالأمن والمساءلة في أعقاب العنف الطائفي الذي وقع مؤخراً في جنوب سوريا.

وفي أثناء وجوده في دمشق، أشاد الوزير فوكنر بالمحققين السوريين من لجنة العدالة والمساءلة الدولية، الذين ساعدوا في جمع الأدلة وفضح جرائم الحرب التي ارتكبها نظام الأسد طوال سنوات.

الوزير البريطاني نوه إلى أن الوضع في سوريا ما زال هشاً. «ونحن نواصل دعم الحكومة السورية في جهودها لتحقيق انتقال سياسي شامل للجميع».

وتابع أن هذه الزيارة تعزز المقاربة الاستراتيجية للمملكة المتحدة تجاه سوريا المشار إليها في خطة الحكومة البريطانية لأجل التغيير، كذلك فإن التواصل مع الحكومة السورية الجديدة يركز على تحقيق نتائج ملموسة تعود بالفائدة على كل من الشعب السوري والمصالح الأمنية للمملكة المتحدة، بما في ذلك منع الهجرة غير النظامية، وضمان عدم قدرة الجماعات الإرهابية على استغلال عدم الاستقرار.

وفي اليوم نفسه، التقى وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني في دمشق، البارونة نيكولسون، عضو مجلس اللوردات ورئيسة وفد الأعمال البريطاني.

وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات الاستثمار وإعادة الإعمار، كما تم التأكيد على بناء شراكات استراتيجية مستدامة بما يخدم مصالح الشعب السوري.


مقالات ذات صلة

كيف غيَّرت قرارات ترمب وجه سوريا؟

خاص صورة لاجتماع ترمب والرئيس السوري أحمد الشرع في واشنطن بتاريخ 10 نوفمبر الماضي (أ.ف.ب) play-circle

كيف غيَّرت قرارات ترمب وجه سوريا؟

بعد سنوات من سياسات أميركية اتسمت بالتردد وتضارب الأجندات، تتجه واشنطن اليوم بخطى ثابتة نحو سياسة أكثر مباشرة و«براغماتية» عنوانها تحقيق النتائج على الأرض.

سلطان الكنج
المشرق العربي وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ونظيره الروسي سيرغي لافروف في لقاء سابق بموسكو (أ.ب)

الشيباني: العلاقات السورية الروسية تدخل عهداً جديداً

أكد وزير الخارجية والمغتربين السوري، أسعد الشيباني، أن العلاقات السورية- الروسية تدخل عهداً جديداً مبنياً على الاحترام المتبادل.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم العربي سوريا واليابان تعلنان استئناف العلاقات وفتح صفحة جديدة في التعاون الثنائي (أ.ف.ب)

سوريا واليابان تعلنان استئناف العلاقات وفتح صفحة جديدة في التعاون الثنائي

أعلنت سوريا واليابان، اليوم (الثلاثاء)، استئناف العلاقات وفتح صفحة جديدة في التعاون الثنائي.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

بوتين يؤكد رفض أي مشاريع تهدف إلى تقسيم سوريا

جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «موقف موسكو الرافض للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للأراضي السورية»، وأكد رفضه «أي مشاريع تهدف إلى تقسيم سوريا».

المشرق العربي متداولة للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد مصافحاً اللواء السابق سهيل الحسن

مقتل ضابط مخابرات سوري سابق... والجيش اللبناني يوقف القاتل

عثرت الأجهزة الأمنية اللبنانية في الساعات الماضية، على جثة المواطن السوري غسان نعسان السخني، قرب المنزل الذي كان يقيم فيه في منطقة كسروان.

يوسف دياب (بيروت)

الرئيس الفلسطيني: ماضون في تنفيذ برنامج إصلاحي شامل

الرئيس الفلسطيني محمود عباس (رويترز)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس (رويترز)
TT

الرئيس الفلسطيني: ماضون في تنفيذ برنامج إصلاحي شامل

الرئيس الفلسطيني محمود عباس (رويترز)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس (رويترز)

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في بيان اليوم (الأربعاء) إن السلطة ماضية في تنفيذ برنامج إصلاحي وطني شامل يهدف إلى تطوير وتحديث المنظومة القانونية والمؤسسية.

وذكر البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية، أن البرنامج الإصلاحي يشمل «مراجعة وتحديث القوانين الناظمة للحياة السياسية والإدارية والاقتصادية والاجتماعية، وفي مقدمتها القوانين المتعلقة بالحوكمة المالية، والإدارة العامة، والقضاء، ومكافحة الفساد، وتعزيز استقلالية المؤسسات الرقابية».

وأكد عباس الالتزام باستكمال الإصلاح الدستوري والسياسي «بما في ذلك العمل على إعداد الأطر الدستورية اللازمة للانتقال المنظم من مرحلة السلطة الوطنية إلى مرحلة الدولة».

الرئيس الفلسطيني محمود عباس (رويترز)

كما أكد الرئيس الفلسطيني العمل على «تحديث قوانين الانتخابات، وإصدار قانون عصري للأحزاب السياسية على أسس ديمقراطية واضحة، تضمن الالتزام بالبرنامج السياسي لـ(منظمة التحرير الفلسطينية)، وبالشرعية الدولية، ومبدأ حل الدولتين، والقانون الواحد، والسلاح الشرعي الواحد».

وندد عباس في بيانه بما وصفها بأنها «نقاشات وحملات على بعض منصات التواصل الاجتماعي، وما يرافقها أحياناً من تحريض وتشويه للحقائق»، داعياً إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية وصون السلم الأهلي.

وتابع بالقول: «الحفاظ على وحدتنا الوطنية وصون السلم الأهلي والمجتمعي وحماية مؤسساتنا الشرعية، تشكل ركائز أساسية لمواجهة الاحتلال ومخططاته العدوانية، ولا يجوز السماح لأي خطاب تحريضي أو تشهيري بأن يشتت بوصلتنا الوطنية أو يضعف جبهتنا الداخلية».

وحث عباس الفلسطينيين على «التحلي بروح المسؤولية الوطنية، والالتزام بخطاب عقلاني جامع يحترم القانون والحقائق، والاحتكام إلى الأطر الشرعية والدستورية، وتغليب المصلحة الوطنية العليا فوق أي اعتبارات أخرى».


الشيباني: العلاقات السورية الروسية تدخل عهداً جديداً

وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ونظيره الروسي سيرغي لافروف في لقاء سابق بموسكو (أ.ب)
وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ونظيره الروسي سيرغي لافروف في لقاء سابق بموسكو (أ.ب)
TT

الشيباني: العلاقات السورية الروسية تدخل عهداً جديداً

وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ونظيره الروسي سيرغي لافروف في لقاء سابق بموسكو (أ.ب)
وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ونظيره الروسي سيرغي لافروف في لقاء سابق بموسكو (أ.ب)

أكد وزير الخارجية والمغتربين السوري، أسعد الشيباني، أن العلاقات السورية الروسية تدخل عهداً جديداً مبنياً على الاحترام المتبادل.

وقال الشيباني خلال اجتماعه مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو: «مستمرون في إعادة إعمار سوريا بإرادة وطنية خالصة، ونطمح إلى أن تكون علاقاتنا مع الجميع متوازنة». وأضاف: «نعمل على جلب الاستثمارات إلى داخل سوريا لتحسين الوضع الاقتصادي».

من جلسة مفاوضات بين وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ونظيره الروسي سيرغي لافروف بمقر وزارة الخارجية الروسية في موسكو يوليو الماضي (د.ب.أ)

من جانبه، أشار لافروف إلى أن الاجتماع ناقش مختلف القضايا، مشدداً على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.


اختفاء ضابط لبناني على صلة بملف رون آراد

دبابات إسرائيلية تجري مناورات قرب الحدود مع لبنان استعداداً لتوغل بري العام الماضي (أ.ب)
دبابات إسرائيلية تجري مناورات قرب الحدود مع لبنان استعداداً لتوغل بري العام الماضي (أ.ب)
TT

اختفاء ضابط لبناني على صلة بملف رون آراد

دبابات إسرائيلية تجري مناورات قرب الحدود مع لبنان استعداداً لتوغل بري العام الماضي (أ.ب)
دبابات إسرائيلية تجري مناورات قرب الحدود مع لبنان استعداداً لتوغل بري العام الماضي (أ.ب)

قال مصدر قضائي لبناني لـ«الشرق الأوسط» إن تحقيقات تجريها قوى الأمن الداخلي ترجح أن إسرائيل اختطفت النقيب المتقاعد أحمد شكر، خلال «عملية استدراج استخباراتي» للاشتباه بعلاقته بملف الطيار الإسرائيلي المفقود رون آراد، منذ 1986.

وتتركز الجهود الأمنية على كشف مصيره في منطقة البقاع (شرق لبنان)، حيث يُعتقد أن العملية نُفذت بواسطة شخصين سويديّيْن، أحدهما من أصل لبناني. ويرتبط شكر، وهو من متقاعدي الأمن العام، بعائلة ذات صلات بـ«حزب الله»، مما يعيد إثارة النزاعات حول قضية رون آراد. وقال المصدر القضائي إنه يخشى أن يكون اختفاء شكر جزءاً من مسلسل العمليات الإسرائيلية في لبنان.

وتتعدد السيناريوهات بشأن مصير الضابط المتقاعد، بين احتمال تصفيته، على غرار ما نُسب إلى جهاز «الموساد» في قضية اغتيال الصراف أحمد سرور، المرتبط بـ«حزب الله»، العام الماضي، وبين فرضية أكثر خطورة لكنها الأكثر واقعية، وهي نقله إلى خارج لبنان، أي إلى إسرائيل.

ويعيد هذا العمل الأمني الخطير فتح سجل طويل من العمليات الإسرائيلية التي استهدفت أشخاصاً على صلة مباشرة أو غير مباشرة بملف رون آراد، سواء عبر الاغتيال أو الاختطاف أو محاولات التجنيد.