رئيس البرلمان الإيراني: لن يكون هناك ضبط نفس في حال اندلاع أي حرب جديدة

قاليباف يتحدث في اجتماع مع مسؤولين الأسبوع الماضي (البرلمان الإيراني)
قاليباف يتحدث في اجتماع مع مسؤولين الأسبوع الماضي (البرلمان الإيراني)
TT

رئيس البرلمان الإيراني: لن يكون هناك ضبط نفس في حال اندلاع أي حرب جديدة

قاليباف يتحدث في اجتماع مع مسؤولين الأسبوع الماضي (البرلمان الإيراني)
قاليباف يتحدث في اجتماع مع مسؤولين الأسبوع الماضي (البرلمان الإيراني)

قال رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف إنه «لن يكون هناك ضبط نفس في حال اندلاع أي حرب جديدة» مع إسرائيل.

وأكد قاليباف، وفق ما نقلت عنه وكالة (نور نيوز) الإيرانية، أن تعزيز القدرات الدفاعية لإيران يعد «أولوية قصوى، وضرورة ملحة» في ظل الظروف الجديدة، قائلاً: «بتعزيز قدراتنا الحالية، تكون قواتنا العسكرية مستعدة للرد بقوة أكبر من ذي قبل على أي هجوم محتمل على إيران».

وشنَّت إسرائيل في يونيو (حزيران) الماضي هجمات على إيران في حرب جوية دامت 12 يوماً، انضمَّت إليها الولايات المتحدة لفترة وجيزة، وقصفت خلالها منشآت نووية رئيسة، وقتلت كبار القادة العسكريين، والعلماء النوويين.

ودمَّرت إسرائيل الدفاعات الجوية الإيرانية إلى حد كبير خلال هذه الحرب، ويعتقد أن كثيراً من مخزون إيران من الأسلحة الباليستية قد تضرَّر؛ بسبب الضربات الإسرائيلية.

ومنذ نهاية الحرب، أكدت إيران بشكل متزايد استعدادها لمواجهة أي هجوم إسرائيلي في المستقبل.

وبدأت إيران، الخميس، مناورات صاروخية سنوية في خليج عُمان، في أول تدريبات عسكرية منفردة منذ حرب يونيو مع إسرائيل؛ في محاولة لاستعادة صورة الدولة القوية في المنطقة بعد أن مُنيت بخسائر فادحة في تلك الحرب.

ورغم أن مثل هذه التدريبات تعدّ روتينية، فإن مناورة «الاقتدار 1404» تأتي في وقت تحاول فيه السلطات في إيران إبراز القوة في أعقاب حرب شهدت تدمير إسرائيل أنظمة الدفاع الجوي لإيران، وقصف المنشآت النووية، ومواقع أخرى.

صورة نشرها موقع الجيش الإيراني تُظهر صاروخاً يُطلق من إحدى القطع البحرية خلال مناورات في خليج عُمان

وتجنبت البحرية الإيرانية، التي يُقدّر عدد أفرادها بنحو 18 ألف فرد، أي هجوم كبير خلال حرب يونيو. وتقوم بحرية الجيش النظامي، التي تتَّخذ من مدينة بندر عباس قاعدةً لها، بدوريات في بحر عمان، والمحيط الهندي، وبحر قزوين، بينما تتولى القوات الموازية في بحرية «الحرس الثوري» حماية المياه الإيرانية في الخليج العربي، ومضيق هرمز الضيق.

وأضاف رئيس البرلمان الإيراني: «سينتهي ضبط النفس في أي حرب محتملة قادمة»، محذراً من أنه «إذا أقدم العدو على أي إجراء، فسنشهد امتداد الحرب إلى مناطق جديدة، وساحات اقتصادية وسياسية أخرى».

وجاءت تصريحات قاليباف بعد يومين من أنباء تحدثت عن مساع إسرائيلية لدى واشنطن للسماح لها بشن ضربة استباقية على إيران.

وكشف العقيد جاك نيريا، الباحث في الشأن الإيراني والمسؤول السابق في شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي (أمان)، الأحد، أن «القناعة السائدة في تل أبيب هي أن طهران تعد لتوجيه ضربة انتقامية بسبب ما تعرضت له من عمليات حربية مهينة؛ ولذلك، فلا بد من توجيه ضربة استباقية لها وهي في وضعها الحالي، حيث إن قسماً كبيراً من قدراتها العسكرية مشلول».

وقال نيريا، الذي كان يتحدث لإذاعة «إف 103» في تل أبيب، إنه «ما من شك في أن جولة حربية أخرى ستتم بين إسرائيل وإيران. ففي طهران بدأت فكرة الانتقام تنضج؛ لأنهم لا يستطيعون العيش طويلاً مع الشعور بالإهانة. والمناورات البحرية التي أجرتها إيران في خليج عمان وشمال المحيط الهندي، هذا الأسبوع، لأول مرة منذ حرب الـ12 يوماً، وشاركت فيها غواصات وسفن حربية وطائرات مسيرة ووحدات حربية تكنولوجية، هي استعراض علني واضح لإعلان النيات».


مقالات ذات صلة

إيران تبدأ مناورات صاروخية واسعة النطاق

شؤون إقليمية صورة نشرتها وكالة «نور نيوز» التابعة للمجلس الأعلى للأمن القومي من مناورات صاروخية لم تحدد موقعها

إيران تبدأ مناورات صاروخية واسعة النطاق

أفادت وسائل إعلام إيرانية ببدء اختبار صاروخي في عدد من المناطق داخل البلاد.

«الشرق الأوسط» (لندن-طهران)
شؤون إقليمية صواريخ باليستية إيرانية تُرى خلال عرض عسكري في طهران (أرشيفية - رويترز)

إيران: برنامجنا الصاروخي دفاعيّ وليس قابلاً للتفاوض

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، اليوم الاثنين، إن البرنامج الصاروخي الإيراني دفاعيّ وليس قابلاً للتفاوض.

«الشرق الأوسط» «الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية صاروخ باليستي إيراني يُعرَض بجانب لافتة تحمل صورة المرشد علي خامنئي وقادة من «الحرس الثوري» قُتلوا في هجمات إسرائيلية في أحد شوارع طهران (أرشيفية - رويترز)

«أكسيوس»: تحركات صاروخية إيرانية تثير مخاوف إسرائيل

حذرت إسرائيل إدارة الرئيس دونالد ترمب من أن إيران ربما تستخدم مناورة صاروخية للحرس الثوري الإيراني غطاء لشن ضربة على إسرائيل.

شؤون إقليمية تفعيل دفاعات إسرائيلية لاعتراض صواريخ إيرانية في سماء تل أبيب يوم 22 يونيو الماضي (أ.ف.ب)

إسرائيل تعيد رفع منسوب التحذير من «تهديد وجودي» إيراني

عادت القيادات السياسية والعسكرية تتحدث عن قلق شديد وشعور بالخطر الوجودي من النشاط الإيراني المتجدد لشراء وإنتاج الصواريخ الباليستية.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية عراقجي يتحدث إلى نظيره الروسي سيرغي لافروف الأربعاء الماضي (الخارجية الإيرانية)

إيران لا تستبعد هجوماً جديداً وتتمسك بالتخصيب

قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن طهران «لا تستبعد» احتمال تعرضها لهجوم جديد، لكنها «مستعدة بالكامل، وأكثر من السابق».

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)

إيران تبدأ مناورات صاروخية واسعة النطاق

صورة نشرتها وكالة «نور نيوز» التابعة للمجلس الأعلى للأمن القومي من مناورات صاروخية لم تحدد موقعها
صورة نشرتها وكالة «نور نيوز» التابعة للمجلس الأعلى للأمن القومي من مناورات صاروخية لم تحدد موقعها
TT

إيران تبدأ مناورات صاروخية واسعة النطاق

صورة نشرتها وكالة «نور نيوز» التابعة للمجلس الأعلى للأمن القومي من مناورات صاروخية لم تحدد موقعها
صورة نشرتها وكالة «نور نيوز» التابعة للمجلس الأعلى للأمن القومي من مناورات صاروخية لم تحدد موقعها

أفادت وسائل إعلام إيرانية ببدء اختبار صاروخي في عدة محافظات من البلاد.

ونقلت وكالة «فارس»، التابعة لـ«الحرس الثوري»، عن مشاهدات ميدانية وتقارير واردة من مواطنين وقوع اختبار صاروخي في نقاط مختلفة من إيران.

ووفق التقارير، شُوهدت صواريخ في كل من خرم‌ آباد مركز محافظة لرستان، ومهاباد بمحافظة كردستان الغربية (غرب)، وأصفهان، وطهران (وسط)، ومشهد مركز محافظة خراسان شمال شرقي البلاد.


ساعر يدعو اليهود للانتقال إلى إسرائيل بعد هجوم سيدني

وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر (د.ب.أ)
وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر (د.ب.أ)
TT

ساعر يدعو اليهود للانتقال إلى إسرائيل بعد هجوم سيدني

وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر (د.ب.أ)
وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر (د.ب.أ)

دعا وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، أمس الأحد، اليهود في الدول الغربية إلى الانتقال إلى إسرائيل؛ هرباً من تصاعد معاداة السامية، بعد أسبوع من مقتل 15 شخصاً بإطلاق نار في فعالية لمناسبة عيد حانوكا على شاطئ بونداي في سيدني.

وقال ساعر، خلال فعالية عامة لإضاءة الشموع لمناسبة اليوم الأخير من عيد حانوكا: «يحق لليهود العيش بأمان في كل مكان، لكننا نرى ونفهم تماماً ما يحدث، ولدينا تجربة تاريخية معينة. اليوم، يتعرض اليهود للاضطهاد في كل أنحاء العالم».

وأضاف، في الفعالية التي شارك فيها قادة المجتمعات والمنظمات اليهودية في أنحاء العالم: «أدعو، اليوم، اليهود في إنجلترا، واليهود في فرنسا، واليهود في أستراليا، واليهود في كندا، واليهود في بلجيكا: تعالوا إلى أرض إسرائيل! عودوا إلى الديار!».

ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، التي اندلعت بعد هجوم حركة «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، يندّد القادة الإسرائيليون بتصاعد معاداة السامية في الدول الغربية، ويتّهمون حكوماتها بالفشل في محاربتها.

وقالت السلطات الأسترالية إن الهجوم، الذي وقع في 14 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، على فعالية لمناسبة عيد «حانوكا» على شاطئ بونداي في سيدني، كان مُستوحى من آيديولوجية تنظيم «داعش».

ويوم الثلاثاء، حضَّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الحكومات الغربية على توفير حماية أفضل لمُواطنيها اليهود.

وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، اتهم ساعر السلطات البريطانية بالفشل في اتخاذ إجراءات للحد من «موجة سامة من معاداة السامية»، عقب هجوم خارج كنيس يهودي بمانشستر في يوم الغفران أسفر عن مقتل شخصين وإصابة أربعة آخرين.

ووفق «قانون العودة» الإسرائيلي لعام 1950، يحق لأي يهودي في العالم الاستقرار في إسرائيل، والحصول على الجنسية الإسرائيلية. وينطبق القانون أيضاً على الأفراد الذين لديهم جَدّ يهودي واحد على الأقل.


إيران: برنامجنا الصاروخي دفاعيّ وليس قابلاً للتفاوض

صواريخ باليستية إيرانية تُرى خلال عرض عسكري في طهران (أرشيفية - رويترز)
صواريخ باليستية إيرانية تُرى خلال عرض عسكري في طهران (أرشيفية - رويترز)
TT

إيران: برنامجنا الصاروخي دفاعيّ وليس قابلاً للتفاوض

صواريخ باليستية إيرانية تُرى خلال عرض عسكري في طهران (أرشيفية - رويترز)
صواريخ باليستية إيرانية تُرى خلال عرض عسكري في طهران (أرشيفية - رويترز)

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، اليوم الاثنين، إن البرنامج الصاروخي الإيراني دفاعيّ وليس قابلاً للتفاوض.

وأضاف، في مؤتمر صحافي: «لا مجال للنقاش، بأي حال من الأحوال، بشأن القدرات الدفاعية الإيرانية، المصمَّمة لردع المعتدين عن مهاجمة إيران». 

كانت وسائل إعلام أميركية قد أشارت إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيستمع إلى إفادة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تشير إلى أن أي توسع في برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني يشكل تهديداً قد يستدعي تحركاً سريعاً.

الحرس الثوري الايراني يطلق صواريخ خلال مناورة عسكرية في مضيق هرمز جنوب البلاد (إ.ب.أ)

وكانت مصادر أمنية إسرائيليةقد صرحت إن هناك عدة إشارات تدل على أن إيران بدأت تتحرك من جديد باتجاه إحياء مشروعها النووي، مع أنها لم تستأنف بعدُ تخصيب اليورانيوم. فهناك حركة دائمة في الأسابيع الأخيرة حول المفاعلات النووية التي تم تدميرها في الحرب الإسرائيلية الأميركية عليها، وفقا لما ذكرته صحيفة «معاريف» العبرية.

وأضافت المصادر أن هناك جهوداً هستيرية لإنتاج الصواريخ الباليستية، التي تبلغ بمعدل 3000 صاروخ في الشهر. ومع أن هذه الصواريخ تعتبر من الجيل القديم عديم الدقة، التي يمكن إسقاطها قبل أن تصل إلى أهدافها، فإن ما يصل منها إلى هدفه كافٍ لأن يُحدث دماراً خطيراً.

وصرح وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي،أمس إن طهران «لا تستبعد» احتمال تعرضها لهجوم جديد، لكنها «مستعدة بالكامل، وأكثر من السابق»، مشدداً على أن الجاهزية تهدف إلى منع الحرب لا الترحيب بها، وأن إيران أعادت بناء ما تضرر خلال هجمات يونيو (حزيران) الماضي.

عراقجي وفريقه على هامش الجولة الأولى بعد المحادثات «غير المباشرة» مع الوفد الأميركي في مسقط يوم 12 أبريل (أرشيفية-أ.ف.ب)

قبل الهجمات على منشآتها النووية، كانت إيران تخصّب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة، القريبة من مستوى الاستخدام العسكري، وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران كانت تمتلك نحو 441 كيلوغراماً من هذه المادة عند اندلاع الحرب، قبل أن يتعذر عليها التحقق من المخزون منذ 13 يونيو.

وتؤكد الدول الغربية عدم وجود حاجة مدنية إلى هذا المستوى من التخصيب، فيما تقول «الوكالة الذرية» إن إيران هي الدولة الوحيدة غير الحائزة لسلاح نووي التي تخصب اليورانيوم عند نسبة 60 في المائة.