مانشستر يونايتد ما زال يواجه مشكلات في خط الهجوم

رغم تدعيمه بـ200 مليون إسترليني

لاعبو مانشستر يونايتد يغادرون ملعب فولهام بلندن (رويترز)
لاعبو مانشستر يونايتد يغادرون ملعب فولهام بلندن (رويترز)
TT

مانشستر يونايتد ما زال يواجه مشكلات في خط الهجوم

لاعبو مانشستر يونايتد يغادرون ملعب فولهام بلندن (رويترز)
لاعبو مانشستر يونايتد يغادرون ملعب فولهام بلندن (رويترز)

كان الفوز الذي حققه مانشستر يونايتد على بورنموث بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد في سلسلة المباريات الودية لعدد من أندية الدوري الإنجليزي الممتاز الشهر الماضي ملحوظاً، إذ سعى راسموس هويلوند إلى التواصل مع الصحافيين البريطانيين بعد المباراة ليؤكد -بحزم- نيته البقاء في ملعب «أولد ترافورد».

لكن هويلوند لم يكن يعلم آنذاك أن هذه المباراة، التي أقيمت في شيكاغو، قد تكون آخر مباراة يبدأها أساسياً مع مانشستر يونايتد.

فبعد تعاقد مانشستر يونايتد مع بنجامين سيسكو، مهاجم آر بي لايبزيغ، مقابل 74 مليون جنيه إسترليني -الصفقة التي أُبرمت أخيراً في 9 أغسطس (آب)- شارك هويلوند لمدة 18 دقيقة في المباراة الأخيرة للجولة التحضيرية ضد إيفرتون.

وبعد ذلك، ظل حبيساً لمقاعد البدلاء أمام فيورنتينا على ملعب «أولد ترافورد»، ولم يشارك في أيٍّ من مباراتي مانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز حتى الآن.

من المتوقع -حسب سايمون ستون على موقع «بي بي سي»- أن يُجدد نابولي، حامل لقب الدوري الإيطالي الممتاز، سعيه للتعاقد مع المهاجم الدنماركي هذا الأسبوع ليكون بديلاً للمصاب روميلو لوكاكو، الذي سيغيب عن الملاعب أربعة أشهر بسبب تعرضه لإصابة في الفخذ.

ولم يكن المدير الفني لمانشستر يونايتد، روبن أموريم، يعلم في أثناء حديثه بعد مباراة بورنموث أن فريقه سيواجه كثيراً من المشكلات في تسجيل الأهداف من اللعب المفتوح.

وبعد التعادل مع فولهام بهدف لكل فريق يوم الأحد الماضي، والخسارة في الجولة الافتتاحية بهدف دون رد أمام آرسنال، فإن هدف مانشستر يونايتد الوحيد حتى الآن هذا الموسم كان هدفاً عكسياً سجَّله مهاجم فولهام رودريغو مونيز في مرمى فريقه.

لعب مانشستر يونايتد أربع مباريات منذ تلك الليلة في شيكاغو، وسجل أربعة أهداف -ركلة جزاء، وهدفان من نيران صديقة، وهدف واحد من اللعب المفتوح أحرزه ماسون ماونت في مرمى إيفرتون.

قد يشعر مانشستر يونايتد بالأسف لفشله في الحصول على نقاط المباراة الثلاث أمام فولهام، لكن السبب الرئيسي وراء ذلك هو ركلة الجزاء التي أهدرها برونو فرنانديز عندما سدد الكرة بغرابة فوق العارضة.

وكما أوضح ماركو سيلفا، المدير الفني لفولهام: «في الشوط الثاني، كانت أفضل فرصهم من كرات ثابتة، ولا أكثر من ذلك».

ربما لم يكن هذا ما توقعه أموريم بعد إنفاق 200 مليون جنيه إسترليني خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية للتعاقد مع ماتيوس كونيا وبريان مبيومو وسيسكو.

وشارك سيسكو في حصص تدريبية لمدة أسبوعين مع زملائه الجدد، الذين بدأوا هم أنفسهم يتأقلمون مع أسلوب لعب مختلف.

دخل اللاعب البالغ من العمر 22 عاماً بديلاً لمدة 37 دقيقة على ملعب «كرافن كوتيدج» -بعدما لعب 25 دقيقة أمام آرسنال- وأشار أموريم إلى أن سيسكو شارك عندما «لم يكن مانشستر يونايتد في أفضل حالاته».

ووفقاً للمدير الفني البرتغالي، كان مانشستر يونايتد بحلول ذلك الوقت قد بدأ يتراجع للحفاظ على تقدمه بدلاً من مواصلة اللعب بنفس الطريقة.

كاد كونيا يُسجل هدفاً رائعاً في الشوط الأول عندما سيطر على تمريرة ألتاي بايندير من مسافة 70 ياردة بلمسة يسارية رائعة، حيث سقطت الكرة فوق كتفه، قبل أن يُسدد كرة قوية على المرمى بقدمه اليمنى، التي تصدى لها بيرند لينو ببراعة.

كما ارتطمت تسديدة اللاعب البرازيلي بالقائم بعد استلامه تمريرة من ماونت، وقدم مستويات جيدة، وبدا الأمر كأن هز الشباك مسألة وقت فقط.

وبذل مبيومو جهداً كبيراً هو الآخر، وكان قريباً من هز شباك فولهام في اللحظات الأخيرة لولا السرعة الاستثنائية للاعب الأميركي الدولي أنتوني روبنسون.

ومع ذلك، يبدو خط هجوم مانشستر يونايتد حالياً كأنه مجموعة من اللاعبين الموهوبين الذين يحاولون التأقلم بعضهم مع بعض، وليسوا لاعبين يلعبون على أنهم وحدة واحدة.

لقد بلغ متوسط أهدافهم المتوقعة ضد آرسنال 1.52 هدف، و1.62 هدف ضد فولهام. وقد سددوا 32 تسديدة في هاتين المباراتين.

وكما هو متوقع، يرفض أموريم فكرة أنه لم ينجح في حل مشكلة تسجيل الأهداف التي أدت إلى تسجيل مانشستر يونايتد 44 هدفاً فقط في الدوري الموسم الماضي -وهو أسوأ حصيلة تهديفية للفريق في الدوري منذ موسم 1973-1974. ومنذ الموسم الماضي، يخصص مانشستر يونايتد معظم أموال الانتقالات لتدعيم خط الهجوم.

وقال أموريم: «لقد نسيت ما حدث الموسم الماضي. كما قلتُ، كنا أكثر اهتماماً بالحفاظ على النتيجة. سنسجل الأهداف لأننا نخلق الكثير من الفرص، وهذا هو المهم». وتحدث أموريم كثيراً عن فوائد عدم المشاركة في أي بطولة أوروبية هذا الموسم، مؤكداً أن ذلك سيساعده على التخطيط لهذا الموسم.

ويعني هذا أنه خلال فترة الأسابيع الثلاثة بين فترتي التوقف الدولي القادمتين، ستكون المباريات الوحيدة التي سيلعبها الفريق في منتصف الأسبوع في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، إذا واصل مانشستر يونايتد مشواره في البطولة.

أموريم يتابع أداء فريقه (د.ب.أ)

ومع ذلك، لا يمتلك مانشستر يونايتد رفاهية الوقت، فهو بحاجة إلى إيجاد طريقة للفوز بالمباريات، بينما يسعى سيسكو للتأقلم مع أجواء الدوري الإنجليزي الممتاز، وبينما لا يزال كونيا ومبويمو يتأقلمان مع فريقهما الجديد وكل منهما مع الآخر.

وبعدما أنهى مانشستر يونايتد الموسم الماضي في المركز الخامس عشر في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، فإنه يحتل حالياً المركز السادس عشر بعد مباراتين، قبل أن يستضيف بيرنلي الصاعد حديثاً يوم السبت.

وإذا حقق مانشستر يونايتد الفوز في هذه المباراة -خصوصاً إذا كان ذلك بمساهمات مباشرة من الوافدين الجدد الذين سجلوا 58 هدفاً على مستوى النادي الموسم الماضي- فإن ذلك سيزيل الكثير من الضغوط من على الفريق.

يؤكد أموريم أنه مقتنع تماماً بأن الفريق قد تحسن بالفعل، لكن هذا التحسن لم ينعكس حتى الآن على نتائج الفريق.

وكان من الممكن تخفيف هذه الضغوط بالفعل لو نجح برونو فرنانديز في تسجيل ركلة الجزاء في الشوط الأول، وقاد مانشستر يونايتد للفوز على فولهام، لكنّ لاعب خط الوسط البرتغالي أطاح بالكرة فوق العارضة.

وأثارت ركلة الجزاء جدلاً واسعاً بعدما تدخل حكم الفار، دارين إنغلاند، ليطلب من حكم اللقاء، كريس كافاناغ، فحص تدخل كالفن باسي على ماسون ماونت في أثناء تنفيذ ركلة ركنية.

ورأى سيلفا، المدير الفني لفولهام، أنه لم يكن ينبغي احتساب ركلة الجزاء، وادّعى أيضاً أن مدافع مانشستر يونايتد ليني يورو ارتكب خطأً خلال بناء الهجمة.

وضع فرنانديز الكرة عند نقطة الجزاء وكان يتراجع للخلف كجزء من طريقته المعتادة في التسديد عندما اصطدم كافاناغ بكتفه عن طريق الخطأ، وهو ما أجبر قائد مانشستر يونايتد على تكرار طريقته المعتادة في التسديد.

وخلال تحليل المباراة على قناة «سكاي سبورتس»، رأى لاعبا مانشستر يونايتد السابقان، غاري نيفيل وآشلي يونغ، أن ما حدث قد شتت تركيز فرنانديز.

وقال فرنانديز بعد المباراة: «لقد شعرت بالانزعاج. بصفتي منفّذاً لركلات الجزاء، لديَّ طريقتي الخاصة وبعض الأشياء التي أفعلها. لقد شعرت بالانزعاج لأن الحكم لم يعتذر. وهذا هو ما أثار استيائي في تلك اللحظة. لكنّ هذا ليس عذراً لإضاعة ركلة الجزاء، فقد سددتها بطريقة سيئة، حيث سددت الكرة من أسفل، وهو الأمر الذي جعلها تخرج فوق العارضة».


مقالات ذات صلة

هوتسلر: وقت العائلة في عيد الميلاد أمر أساسي للاعبي برايتون

رياضة عالمية فابيان هوتسلر (د.ب.أ)

هوتسلر: وقت العائلة في عيد الميلاد أمر أساسي للاعبي برايتون

قال فابيان هوتسلر، المدير الفني لفريق برايتون الإنجليزي لكرة القدم، إن قضاء أكبر وقت ممكن مع العائلة خلال عيد الميلاد أمر مهم لصحة اللاعبين النفسية.

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية آرسنال يسير على حبلٍ مشدود لكنه نادراً ما يضع قدمه في المكان الخطأ (أ.ف.ب)

آرسنال يسير على حبلٍ مشدود… لكنه نادراً ما يضع قدمه في المكان الخطأ

يخوض آرسنال في الوقت الراهن ما يمكن وصفه بـ«كرة القدم على الحبل المشدود»، وهو أسلوب يمنح مبارياته طابعاً مثيراً لا يخلو من الهشاشة والمخاطرة.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية إيدي هاو (رويترز)

هاو: نتائج نيوكاسل الأخيرة أمام مانشستر يونايتد لا تعني شيئاً

حذر إيدي هاو، المدير الفني لفريق نيوكاسل الإنجليزي لكرة القدم، لاعبيه من أن تفوقهم الأخير على مانشستر يونايتد لن يعني شيئاً في مباراة أولد ترافورد.

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية يدخل آستون فيلا فترة أعياد الميلاد في أفضل حالاته بفضل 10 انتصارات متتالية بجميع المسابقات (د.ب.أ)

هل يفسد آستون فيلا احتفالية آرسنال وسيتي في سباق القمة؟

يدخل آستون فيلا فترة أعياد الميلاد في أفضل حالاته بفضل 10 انتصارات متتالية بجميع المسابقات، ليصبح على بُعد ​خطوة من صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية توماس فرانك (رويترز)

فرانك يوضح سبب منح لاعبي توتنهام راحة في عيد الميلاد

أكد توماس فرانك، المدير الفني لفريق توتنهام الإنجليزي لكرة القدم، أن لاعبيه سيحصلون على إجازة في يوم عيد الميلاد.

«الشرق الأوسط» (لندن)

زيدان يساند نجله من المدرجات في مباراة الجزائر والسودان

زيدان في مدرجات ملعب مولاي الحسن (أ.ف.ب)
زيدان في مدرجات ملعب مولاي الحسن (أ.ف.ب)
TT

زيدان يساند نجله من المدرجات في مباراة الجزائر والسودان

زيدان في مدرجات ملعب مولاي الحسن (أ.ف.ب)
زيدان في مدرجات ملعب مولاي الحسن (أ.ف.ب)

حضر النجم الفرنسي، زين الدين زيدان، المدير الفني الأسبق لريال مدريد في مدرجات ملعب مولاي الحسن بالعاصمة المغربية الرباط لمتابعة مباراة الجزائر والسودان، الأربعاء، في المجموعة الخامسة بكأس أمم أفريقيا 2025.

ورافق زيدان أبناؤه في المدرجات لمساندة نجله، لوكا زيدان، حارس مرمى الجزائر، الذي يشارك في أول مباراة بقميص ثعالب الصحراء في كأس الأمم بعدما تدرَّج في صفوف الناشئين والشباب بمنتخب فرنسا.

وسبق أن شارك لوكا زيدان حارس مرمى غرناطة في مباراة الجزائر ضد أوغندا بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 في 14 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وقبلها جلس بديلاً أمام الصومال.

وبدأ لوكا زيدان مسيرته في أكاديمية ريال مدريد، حيث شارك في فرق الشباب والناشئين بالنادي، وتدرب فقط مع الفريق الأول، قبل أن يتنقل بين أندية إسبانية أخرى، وهي راسينغ سانتاندير ورايو فاييكانو وإيبار، وأخيراً غرناطة.


محرز يسجل أسرع أهداف «أمم أفريقيا 2025»

محرز سجل أسرع أهداف البطولة حتى الآن (أ.ب)
محرز سجل أسرع أهداف البطولة حتى الآن (أ.ب)
TT

محرز يسجل أسرع أهداف «أمم أفريقيا 2025»

محرز سجل أسرع أهداف البطولة حتى الآن (أ.ب)
محرز سجل أسرع أهداف البطولة حتى الآن (أ.ب)

أحرز منتخب الجزائر أسرع الأهداف حتى الآن بالنسخة الحالية من بطولة كأس أمم أفريقيا المقامة في المغرب.

وافتتح النجم المخضرم رياض محرز التسجيل لمنتخب الجزائر بعد مرور 81 ثانية فقط من انطلاق لقاء الفريق ضد منتخب السودان، الأربعاء، ضمن منافسات الجولة الأولى بالمجموعة الخامسة من مرحلة المجموعات للمسابقة القارية.

ومن هجمة مرتدة سريعة، أرسل بغداد بونجاح تمريرة أمامية إلى محمد الأمين عمورة، الذي مرر كرة عرضية من الجانب الأيسر إلى هشام بوداوي، الذي غمزها بـ«عقب القدم» لمحرز، الذي سدد مباشرة بقدمه اليسرى من داخل منطقة الجزاء، واضعاً الكرة على يمين منجد النيل، حارس مرمى منتخب السودان، إلى داخل الشباك.

ويحمل هذا الهدف الرقم «25» في النسخة الحالية للبطولة، علماً بأنه سابع أهداف محرز في «أمم أفريقيا»، ليكسر صيامه التهديفي في المسابقة، منذ هدفه التاريخي في شباك نيجيريا بالدور ما قبل النهائي في نسخة 2019 بمصر.

ويسعى منتخب الجزائر، الفائز باللقب عامي 1990 و2019، إلى الصعود للأدوار الإقصائية في «أمم أفريقيا»، بعدما ودع النسختين الماضيتين بالكاميرون وكوت ديفوار عامي 2021 و2023 توالياً، من مرحلة المجموعات.

يذكر أن المجموعة تضم أيضاً منتخبَي بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية.


كأس أفريقيا: بوركينا فاسو تقلب الطاولة على غينيا الاستوائية

من المباراة التي جمعت بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية (كأس أمم أفريقيا)
من المباراة التي جمعت بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية (كأس أمم أفريقيا)
TT

كأس أفريقيا: بوركينا فاسو تقلب الطاولة على غينيا الاستوائية

من المباراة التي جمعت بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية (كأس أمم أفريقيا)
من المباراة التي جمعت بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية (كأس أمم أفريقيا)

خطفت بوركينا فاسو الفوز 2-1 على عشرة من لاعبي غينيا الاستوائية، بفضل هدفين في وقت متأخر من الوقت بدل الضائع، في افتتاح ‌مباريات المجموعة ‌الخامسة بكأس ‌الأمم ⁠الأفريقية، الأربعاء.

ورغم طرد أحد لاعبيها في بداية الشوط الثاني، تقدمت غينيا الاستوائية في الدقيقة 85 عن طريق البديل مارفين ⁠أنيبوه، وبدا أنها تتجه نحو تحقيق ‌مفاجأة أخرى، كما فعلت في النسخة الماضية من ‍كأس الأمم.

لكن بوركينا فاسو كافحت، وتمكنت من الرد في وقت متأخر إذ سجل جورجي ​مينونغو هدف التعادل في الدقيقة الخامسة من الوقت ⁠بدل الضائع، قبل أن يحرز إدموند تابسوبا الذي يلعب في الدوري الألماني هدف حسم النقاط الثلاث لبلاده في الهجمة الأخيرة بالمباراة.