يبدو أنه من الطبيعي أن تركز التغطية الإعلامية لعودة فينوس ويليامز للمشاركة في منافسات فردي السيدات ببطولة أميركا المفتوحة للتنس، على عمرها، حيث تبلغ النجمة الأميركية من العمر 45 عاماً، وهي أكبر لاعبة توجد في المنافسات منذ نسخة عام 1981.
ورغم ذلك فسيكون هناك الكثير من الأمور المهمة بعيداً عن عمرها، وذلك حينما تخوض مباراتها الأولى في إحدى بطولات «غراند سلام» منذ عامين، وبغض النظر عن الأداء الذي ستقدمه في ملعب «أرثر آش»، الاثنين،
حينما تواجه التشيكية كارولينا موخوفا، وصيفة بطولة فرنسا عام 2023، التي سبق لها الوصول إلى قبل النهائي مرتين في نيويورك.
ويحدث ذلك بعد فترة قصيرة من عودة ويليامز للمنافسات، وذلك بعد 16 شهراً من خوضها آخر مباراة رسمية وبعد أقل من عام من خضوعها لجراحة بسبب الأورام الليفية للرحم.
وتشارك فينوس ويليامز في بطولة «غراند سلام» للمرة الأولى منذ عامين.
وقالت النجمة اليابانية ناومي أوساكا (27 عاماً) التي فازت بأربع بطولات «غراند سلام»: «الشيء الحقيقي الوحيد الذي لا يعجبني هو الإشارة إلى عمرها في كل أمر، جميعنا نعلم عمرها لكن الأمر يتعلق بأهمية تلك الرياضة، وكم هي أسطورة في رياضة التنس».
وتمثل ويليامز وشقيقتها الصغرى سيرينا، اللتان شاركتا للمرة الأخيرة في بطولة «فلاشينغ ميدوز» عام 2022، فصلاً لا يُنسى في تاريخ التنس والرياضة العالمية بشكل عام والمجتمع الأميركي أيضاً.
وقال الأميركي فرانسيس تيافو، الذي وصل مرتين لقبل نهائي البطولة في فئة الرجال: «أنها واحدة من أفضل الرياضيات في التاريخ، هي وشقيقتها لم تكونا فقط أسطورتين في رياضة السيدات، لكنهن رمزين أيضاً في عالم الرياضة».
وأوضحت أوساكا: «أعتقد أن الجميع يجب أن يقدر الشقيقتين أكثر من ذلك».
