اتفاقية شراكة عسكرية بين الرياض وواشنطن

الرويلي: تعكس التزامهما الراسخ بتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي

من مراسم توقيع اتفاقية الشراكة بنادي ضباط القوات المسلحة في الرياض الخميس (واس)
من مراسم توقيع اتفاقية الشراكة بنادي ضباط القوات المسلحة في الرياض الخميس (واس)
TT

اتفاقية شراكة عسكرية بين الرياض وواشنطن

من مراسم توقيع اتفاقية الشراكة بنادي ضباط القوات المسلحة في الرياض الخميس (واس)
من مراسم توقيع اتفاقية الشراكة بنادي ضباط القوات المسلحة في الرياض الخميس (واس)

أبرمت وزارة الدفاع السعودية، الخميس، اتفاقية شراكة عسكرية مع الحرس الوطني الأميركي لولايتي إنديانا وأوكلاهوما، وذلك خلال مراسم استضافها نادي ضباط القوات المسلحة في الرياض، بحضور عدد من كبار المسؤولين من الجانبين، وبمشاركة مسؤولين من وزارتي «الداخلية» و«الحرس الوطني» السعوديتين.

ووقَّع الاتفاقية من الجانب السعودي الفريق الأول الركن فياض الرويلي رئيس هيئة الأركان العامة، والأميركي الفريق الأول ستيفن نوردهاوس رئيس مكتب الحرس الوطني، واللواء توماس مانسينو المساعد العام للحرس الوطني بأوكلاهوما، والعميد لورانس ميونيخ المساعد العام للحرس الوطني بإنديانا.

وتندرج الاتفاقية ضمن برنامج الشراكة بين الدول (SPP) التابع لوزارة الدفاع الأميركية، الذي يضم أكثر من 115 شراكة دولية حول العالم، ويهدف إلى تعزيز التعاون الدفاعي والأمني من خلال التدريب، وتبادل الخبرات، ودعم جهود الأمن والاستقرار.

تُشكِّل الشراكة خطوة راسخة نحو تعاون دفاعي طويل الأمد (واس)

وتغطي عدة مجالات رئيسة؛ من أبرزها تطوير القدرات الدفاعية المشتركة، ورفع جاهزية القوات المسلحة السعودية، والمشاركة في تدريبات عسكرية مشتركة، وتنمية القيادات والتخطيط الاستراتيجي، وتعزيز الاستجابة للطوارئ وإدارة الكوارث، وبناء شراكات مؤسسية مستدامة.

وتتضمن المبادرات المستقبلية تنفيذ زيارات تبادلية، وتدريبات ميدانية مشتركة في البلدين، وبرامج تبادل الضباط، وتبادل الخبرات، وتنظيم ورش عمل متخصصة في مجال القيادة والتخطيط، والذكاء الاصطناعي، وإدارة الأزمات، إلى جانب مشاريع مجتمعية وثقافية تعزز التعاون والتقارب بين الجانبين.

ورُشحت ولايتا إنديانا وأوكلاهوما لهذه الشراكة لما تتمتعان به من خبرات متميزة في مجال التدريب العسكري، ودعم القدرات القيادية، والاستجابة للكوارث، وحماية البنية التحتية، وهي مجالات تتوافق مع أولويات وزارة الدفاع لتعزيز الجاهزية الشاملة للقوات المسلحة السعودية.

الفريق الأول الركن فياض الرويلي عدَّ الشراكة محطة تاريخية في مسيرة التعاون الدفاعي بين البلدين (واس)

من جانبه، نوَّه الفريق الأول الركن فياض الرويلي، بما تحظى به القوات المسلحة من دعم مستمر من القيادة السعودية، مؤكداً أن توقيع هذه الشراكة يأتي امتداداً لتوجيهات الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع؛ بهدف تعزيز جاهزية القوات المسلحة، ورفع كفاءتها العملياتية.

وأكد الرويلي أن هذه الشراكة تُمثِّل محطة تاريخية في مسيرة التعاون الدفاعي بين البلدين، وتعكس التزامهما الراسخ ببناء قدرات مشتركة ومتكاملة تعزز الأمن والاستقرار الإقليمي.

وأضاف رئيس الهيئة أن هذه الشراكة تُعد استثماراً استراتيجياً طويل الأمد ومستداماً يسهم في تعزيز جاهزية القوات المسلحة السعودية، وتطوير قدراتها لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية، وتُعزِّز دور البلاد بصفتها شريكاً موثوقاً وفاعلاً لدعم أمن المنطقة واستقرارها.

صورة تذكارية للجانبين عقب توقيع اتفاقية الشراكة العسكرية في الرياض الخميس (واس)

بدوره، أعرب الفريق الأول ستيفن نوردهاوس عن اعتزازه بتوقيع هذه الشراكة مع السعودية، مؤكداً أنها ستعزز القدرات الدفاعية المشتركة، وترفع الجاهزية، وتدعم جهود البلدين لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية.

إلى ذلك، عدَّت أليسون ديلورث، القائمة بأعمال السفارة الأميركية لدى السعودية، هذه الاتفاقية «خطوة نوعية ومهمة لتعزيز التعاون العسكري بين البلدين الصديقين، وتُمثِّل امتداداً للشراكة والتعاون الاستراتيجي المستدام».

وتعكس هذه الاتفاقية متانة الشراكة الاستراتيجية بين الرياض وواشنطن، وتُشكِّل خطوة راسخة نحو تعاون دفاعي طويل الأمد يُسهِم في تعزيز الأمن والاستقرار، ويدعم الجهود المشتركة لبناء مستقبل أكثر سلاماً وازدهاراً.


مقالات ذات صلة

وزيرا خارجية السعودية وأميركا يبحثان التطورات في اليمن

الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وأميركا يبحثان التطورات في اليمن

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع نظيريه الأميركي ماركو روبيو، والباكستاني محمد إسحاق دار، الثلاثاء، تطورات الأوضاع في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج علم الإمارات (وام) play-circle

الإمارات تؤكد أهمية أمن واستقرار السعودية

أعلنت الإمارات في بيان لها حرصها على أمن واستقرار السعودية واحتراماً كاملاً لسيادتها وأمنها الوطني، ورفضها القاطع لأي أعمال من شأنها تهديد أمن المملكة.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
يوميات الشرق من حفل افتتاح متنزه «Six Flags» في القدية (إمارة الرياض)

«القدية» تفتتح أولى وجهاتها الترفيهية وتطلق مفهوماً جديداً للترفيه

افتتحت مدينة القدية، أولى وجهاتها الترفيهية الكبرى، منتنزه «Six Flags» رسمياً للجمهور، ليكون الأول عالمياً الذي يحمل تلك العلامة الشهيرة خارج أميركا الشمالية.

عمر البدوي (القدية)
الاقتصاد الاقتصاد السعودي يواصل الأداء القوي مع تسارع النمو مدعوماً بتحسّن نشاط القطاع الخاص غير النفطي وارتفاع مستويات الإنتاج الصناعي (الشرق الأوسط)

مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية: نمو السعودية 4.8 % في الربع الثالث

تسارع نمو الناتج المحلي الإجمالي في السعودية خلال الربع الثالث من العام الجاري إلى 4.8 في المائة على أساس سنوي، مسجلاً أعلى معدل نمو خلال العام.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مزرعة بطاطس تابعة لشركة «لحاء» في حائل (الشرق الأوسط) play-circle 03:54

السعودية تنجح في تحويل تحدّي زراعة «البطاطس» إلى فرصة للتصدير

طوّرت السعودية نموذج ري مبتكراً لمواجهة شح المياه الذي تسبب في منع تصدير البطاطس المزروعة محلياً.

عبير حمدي (حائل)

عبد الله بن زايد وماركو روبيو يناقشان تطورات اليمن وأوضاع غزة

الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي وماركو روبيو وزير خارجية الولايات المتحدة (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي وماركو روبيو وزير خارجية الولايات المتحدة (وام)
TT

عبد الله بن زايد وماركو روبيو يناقشان تطورات اليمن وأوضاع غزة

الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي وماركو روبيو وزير خارجية الولايات المتحدة (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي وماركو روبيو وزير خارجية الولايات المتحدة (وام)

بحث الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، مع ماركو روبيو، وزير خارجية الولايات المتحدة، العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، في اتصال هاتفي تناول أيضاً مجمل التطورات الإقليمية.

وحسب ما أفادت به وكالة أنباء الإمارات «وام»، ناقش الجانبان عدداً من الملفات ذات الاهتمام المشترك، من بينها الأوضاع في قطاع غزة، والتطورات الأخيرة في اليمن.

وأكد الشيخ عبد الله بن زايد، خلال الاتصال، التزام دولة الإمارات بالعمل مع الولايات المتحدة وشركائها من أجل دعم جهود بناء سلام مستدام في المنطقة، وترسيخ الأمن والاستقرار بما يخدم مصالح شعوبها.


«التحالف» يفند ادعاءات «بيان الإمارات»... خروقات ومخالفات مرتبطة بسفينتي المكلا

لقطة من مقطع فيديو لمراقبة الشحنة العسكرية قبل أن يضربها التحالف قرب ميناء المكلا أمس (رويترز)
لقطة من مقطع فيديو لمراقبة الشحنة العسكرية قبل أن يضربها التحالف قرب ميناء المكلا أمس (رويترز)
TT

«التحالف» يفند ادعاءات «بيان الإمارات»... خروقات ومخالفات مرتبطة بسفينتي المكلا

لقطة من مقطع فيديو لمراقبة الشحنة العسكرية قبل أن يضربها التحالف قرب ميناء المكلا أمس (رويترز)
لقطة من مقطع فيديو لمراقبة الشحنة العسكرية قبل أن يضربها التحالف قرب ميناء المكلا أمس (رويترز)

في بيان رسمي حمل نفياً وتوضيحاً حاسماً لما ورد في بيان وزارة الخارجية الإماراتية، أعلنت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن عن خروقات ومخالفات جسيمة ارتبطت بدخول سفينتين إلى ميناء المكلا بطريقة مخالفة للإجراءات المتبعة، ودون الحصول على التصاريح اللازمة من الحكومة اليمنية الشرعية أو قيادة التحالف.

وأوضح اللواء الركن تركي المالكي، المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، أن السفينتين دخلتا المياه الإقليمية اليمنية وأغلقتا جهاز التتبع والتعريف قبل الدخول، مما يُعدّ مخالفة صريحة للقوانين البحرية والإجراءات المعمول بها في مثل هذه الحالات.

وأضاف أن دخول السفينتين إلى ميناء المكلا تزامن مع إغلاق الميناء وإخراج جميع العاملين والموظفين المحليين، مشيراً إلى أن السفينتين كانتا تحملان أكثر من 80 عربة بالإضافة إلى حاويات محملة بأسلحة وذخائر.

وأفاد المالكي بأنه تم توثيق عملية الوصول والتفريغ، وتم إبلاغ المسؤولين على مستوى عالٍ في دولة الإمارات العربية المتحدة بضرورة منع خروج هذا الدعم العسكري من ميناء المكلا، لتفادي انتقاله إلى مناطق الصراع التي تهدد الأمن والاستقرار.

ومع ذلك، بيّن المتحدث الرسمي أن الجانب الإماراتي -دون إبلاغ الجانب السعودي- قام بنقل العربات والحاويات إلى قاعدة الريان، التي يوجد فيها عدد محدود من العناصر الإماراتية وقوات مشاركة في التصعيد، ما اعتبرته قيادة التحالف تصعيداً مرفوضاً ومخالفاً لمبادئ التحالف.

وأشار المالكي إلى أنه تم إبلاغ الجانب الإماراتي الشقيق بعدم قبول هذه الممارسات التي تغذي الصراع، وطُلب إعادة العربات إلى الميناء، حيث تم تنفيذ ذلك فعلياً، فيما بقيت حاويات الأسلحة في قاعدة الريان.

ولفت إلى أن معلومات مؤكدة وصلت قيادة التحالف تفيد بأن هناك نية لنقل وتوزيع هذه الحاويات إلى مواقع عدة في وادي وصحراء حضرموت، ما سيزيد من وتيرة التصعيد والتوتر، وهو ما دفع قيادة التحالف إلى اتخاذ إجراءات عسكرية محدودة في فجر الثلاثاء، حفاظاً على سلامة المدنيين والممتلكات العامة.

وأكد المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن أن العملية تمت وفق قواعد الاشتباك لضمان عدم سقوط ضحايا أو حدوث أضرار، مشيراً إلى أن الحاويات المتبقية لا تزال تحت السيطرة في قاعدة الريان حتى اللحظة.

يأتي هذا البيان في سياق الجهود الحثيثة التي يبذلها تحالف دعم الشرعية في اليمن للحفاظ على أمن واستقرار اليمن والمنطقة، ومواجهة أي محاولات تقويض للشرعية، وتعزيز التنسيق بين دول التحالف لوقف كافة التدخلات التي تهدد مسار السلام السياسي.


الكويت تؤكد دعمها الكامل للحكومة الشرعية اليمنية وتدعو للحلول الدبلوماسية

الكويت العاصمة (كونا)
الكويت العاصمة (كونا)
TT

الكويت تؤكد دعمها الكامل للحكومة الشرعية اليمنية وتدعو للحلول الدبلوماسية

الكويت العاصمة (كونا)
الكويت العاصمة (كونا)

أكدت دولة الكويت متابعة التطورات والأحداث الجارية في الجمهورية اليمنية الشقيقة، مُعربة عن دعمها الثابت للحكومة اليمنية الشرعية، ومشددة على ضرورة الحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه، وحماية مصالح الشعب اليمني الشقيق، بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية.

وأكدت وزارة الخارجية الكويتية، في بيان رسمي صادر الثلاثاء، أن أمن السعودية الشقيقة وأمن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يُعدّان ركيزة أساسية من ركائز الأمن الوطني الخليجي، منطلقة في ذلك من أواصر الأخوّة وروابط المصير المشترك التي تجمع دول المجلس.

في هذا السياق، أشادت دولة الكويت بالنهج المسؤول الذي تنتهجه السعودية والإمارات، وحرصهما على تحقيق الاستقرار بالمنطقة، وتعزيز مبادئ حسن الجوار والالتزام بقيم ومبادئ مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي تمثل الأساس في تفعيل العمل الخليجي المشترك.

وأضافت الوزارة أن دولة الكويت تؤكد استمرارها في دعم كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى ترسيخ الحوار والسلام، والاعتماد على الحلول الدبلوماسية، بوصفها السبيل المثلى لتحقيق الأمن والاستقرار، وتعزيز فرص السلام بالمنطقة.

وختم البيان بتأكيد أن الكويت ستظل ملتزمة بدورها الفاعل والداعم للجهود التي تصب في مصلحة الأمن والتنمية في منطقة الخليج العربي، بما يخدم مصالح شعوبها الشقيقة ويرسخ مبادئ التعاون الخليجي المشترك.