حتى مع اقتراب منتصف الليل في منافسات الزوجي المختلط، لم ينتهِ الحماس الجماهيري والشغف في ملعب «آرثر آش».
واستضاف أكبر ملاعب بطولة أميركا المفتوحة للتنس المباريات الثلاث الأخيرة من منافسات الزوجي المختلط بنظامها الجديد، الأربعاء، التي ضمّت في الغالب أفضل اللاعبين في منافسات الفردي للمرة الأولى، فيما كان الثنائي؛ الإيطالية سارة إيراني، ومواطنها أندريا فافسوري، أبطال المنافسات، الوحيدين المتخصصين في منافسات الزوجي.
ودار كثير من الجدل والحديث حول تغيير النظام، لكن في النهاية كان اللاعبون هم المؤيدين الأكبر لتلك الفكرة.
وقالت الأميركية جيسيكا بيغولا، التي خاضت نهائي السيدات العام الماضي، وخسرت في قبل نهائي الزوجي المختلط، الأربعاء، إن الأجواء كانت جنونية في الملعب الذي امتلأت مدرجاته.
وقال البريطاني جاك دريبر، زميل بيغولا في المنافسات: «لقد أحببت ذلك، لم أتوقع أن أحظى بوقت رائع مثلما حدث».
ووافقت بيغولا على ذلك وقالت: «أردت حقاً خوض مباراة أخرى، لقد استمتعت كثيراً وأحببت ذلك».
وأبدى كلّ من إيراني وشريكها فافاسوري، اللذين انتقدا نظام البطولة من قبل، إعجابهما الشديد بما حدث في تلك الليلة.
وقالت إيراني، بعد فوزها باللقب: «اللعب أمام كل تلك الجماهير أمر مميز للغاية بالنسبة لي، شكراً على قدومهم ومواصلتهم التشجيع».
ونجح الثنائي الإيطالي في التغلب على البولندية إيغا شفيونتيك، والنرويجي كاسبر رود في النهائي، وكانت تلك مغامرة جديدة بالنسبة للثنائي المتألق في منافسات الفردي.
وقال رود: «أريد توجيه الشكر للبطولة على جرأتها، كان من الرائع للاعبين أن يحاولوا في منافسات الزوجي».
وما زالت التساؤلات حول إمكانية تطبيق هذا النظام على باقي بطولات «غراند سلام» من دون إجابة، لكن بعد النجاح الأخير في نيويورك، أبدى بعض اللاعبين أملهم في ذلك.
