أعلن المصنف الأول عالمياً في كرة المضرب يانيك سينر انسحابه من منافسات الزوجي المختلط في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة، التي انطلقت في نيويورك في التاسع عشر من أغسطس (آب)، وذلك بعد الوعكة الصحية التي تعرض لها في نهائي دورة سينسيناتي أمام الإسباني كارلوس ألكاراس، والتي اضطرته إلى الانسحاب بعد خمسة أشواط فقط.
وبحسب شبكة The Athletick، كان من المقرر أن يشارك سينر إلى جانب التشيكية كاترينا سينيكوفا، المصنفة أفضل لاعبة حالية في الزوجي وصاحبة 11 لقب غراند سلام في الزوجي، إضافة إلى ذهبية أولمبياد باريس 2024.

هذه الشراكة التي وُصفت بالمثيرة بين أفضل لاعب فردي في العالم وأبرز لاعبة زوجي بدت فرصة نادرة لدمج تخصصين مختلفين، لكن المرض حال دون انطلاقها.
وجاء التحديث الرسمي للقرعة صباح الثلاثاء ليظهر مكان سينر وسينيكوفا شاغراً، حيث تم إدراج «مؤهل/مؤهل» بدلاً منهما قبل أقل من ساعتين على بداية المنافسات. وبذلك تجد سينيكوفا نفسها مضطرة للبحث عن شريك جديد، في حين فقدت البطولة واحدة من أكثر الثنائيات انتظاراً.
في المقابل، وصل ألكاراس إلى نيويورك ليخوض المنافسة بجوار البريطانية إيما رادوكانو، بينما ستشارك البولندية إيغا شفيونتيك، المتوجة بلقب سينسيناتي على حساب الإيطالية جازمين باوليني، إلى جانب النرويجي كاسبر رود. البطولة الجديدة ستُقام بنظام قصير على مدى يومين مع مجموع جوائز يصل إلى مليون دولار، وتشمل مشاركة عدد من أبرز نجوم الفردي.
الكاتب المتخصص تشارلي إكليشير اعتبر أن انسحاب سينر يُفقد البطولة «أكثر ثنائياتها إثارة»، مذكراً بأن شراكة اللاعب الإيطالي مع سينيكوفا جاءت بالصدفة بعد انسحاب الأميركية إيما نافارو، وأنها منذ البداية عكست طابعاً عشوائياً في تنظيم هذه المسابقة. وأضاف أن الجدول الزمني المزدحم للتنس، حيث انطلقت منافسات الزوجي المختلط بعد أقل من 24 ساعة على نهائي سينسيناتي، جعل انسحاب سينر «غير مفاجئ»، وأعاد طرح التساؤلات حول جدية هذه البطولة وحدود أهميتها في أجندة مزدحمة.
