سيطر الغضب على سكان مدينة فينيسيا، بعد أن كشف بعض المؤثرين للسياح عن وسيلة رخيصة لركوب الجندول عبر القناة الكبرى، حسب صحيفة «الديلي ميل».
وبدأ سكان هذه المدينة الإيطالية الشهيرة بالاحتجاج على الطوابير الطويلة التي باتت تتشكل على الممر المائي الرئيس في فينيسيا، بسبب عبّارات تُعرف باسم «تراغيتي»، التي تُكلّف 70 سنتاً (60 بنساً) للمحليين، و2 يورو (1.75 جنيه إسترليني) للزوار.
وبالنظر إلى أن جولة الجندول المعتادة قد تُكلف ما يصل إلى 90 يورو (79 جنيهاً إسترلينياً) لمدة 30 دقيقة، فقد بدأ مؤثرون – مثل اليوتيوبر جيوفانا سانتورو – في الترويج للعبّارات باعتبارها وسيلة سهلة لالتقاط صور «سيلفي» على الماء مقابل جزء بسيط من التكلفة.
ووصف مؤثرون هذه الخدمة بأنها «من أسرار النقل الكبرى في فينيسيا»، لكن السكان الساخطين – الذين أنهكتهم سنوات من فرط السياحة – يقولون إنهم يعانون الآن بعد كشف النقاب عن هذا السر.
وتعد مدينة البندقية أكبر مدينة بالإقليم من حيث عدد السكان والمساحة. يقدر عدد سكانها بنحو 271 ألف نسمة. تتكون المدينة من جزأين منفصلين وهما الوسط (الذي يحتوي على بحيرة تحمل الاسم نفسه) وميسترى والمنطقة اليابسة. ظلت المدينة لأكثر من ألف عام عاصمة «جمهورية فينيسيا»، وكانت تعرف باسم «ملكة البحر الأدرياتيكي».
نظراً لتراثها الحضاري والفني، ومنطقة البحيرات التي بها، تعد المدينة من أجمل مدن العالم التي ترعاها منظمة «اليونيسكو»، الأمر الذي جعلها ثاني مدينة إيطالية بعد روما من حيث ارتفاع نسبة التدفق السياحي من أنحاء مختلفة من الخارج.

