الإرياني: الحوثيون يستخدمون شعار «إسناد غزة» للتغطية على القمع والنهب

الجماعة تبنت إطلاق صاروخ باليستي اعترضته إسرائيل

عامل يسير في محطة كهرباء حزيز بصنعاء بعد تعرضها لهجوم صاروخي إسرائيلي (رويترز)
عامل يسير في محطة كهرباء حزيز بصنعاء بعد تعرضها لهجوم صاروخي إسرائيلي (رويترز)
TT

الإرياني: الحوثيون يستخدمون شعار «إسناد غزة» للتغطية على القمع والنهب

عامل يسير في محطة كهرباء حزيز بصنعاء بعد تعرضها لهجوم صاروخي إسرائيلي (رويترز)
عامل يسير في محطة كهرباء حزيز بصنعاء بعد تعرضها لهجوم صاروخي إسرائيلي (رويترز)

اتهم وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، الجماعة الحوثية المتحالفة مع إيران باستخدام إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل تحت شعار «إسناد غزة»، للاستهلاك الدعائي والتغطية على ممارساتها القمعية ونهبها المنظم مقدرات اليمنيين.

وقال الإرياني، في تصريحات رسمية، إن البيانات المتكررة التي تصدرها الجماعة عن إطلاق صواريخ «فرط صوتية» باتجاه إسرائيل، فقدت أي تأثير داخلي وخارجي، بعدما أثبتت الأحداث أنها مجرد «دعاية إعلامية» لا تتجاوز محاولة لصرف الأنظار عن الأزمات التي تعصف بالجماعة، ولتبرير جرائمها وانتهاكاتها بحق المدنيين في مناطق سيطرتها.

وأوضح الوزير اليمني أن ما تسميها الجماعة «عمليات إسناد غزة» ليست سوى «كذبة كبرى»، و«غطاء سياسي وإعلامي، تخفي خلفه أهدافاً مادية بالدرجة الأولى»، لافتاً إلى أن الجماعة «جمعت منذ انقلابها على الدولة أكثر من 103 مليارات دولار من الجبايات والإتاوات والموارد المنهوبة، تحت شعارات مختلفة، بينها القضية الفلسطينية».

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

واتهم وزير الإعلام اليمني الحوثيين بفرض جبايات جديدة على المواطنين والتجار تحت أسماء عدة مثل «دعم الجبهة» و«إسناد غزة»، بينما تذهب الأموال، وفق قوله، إلى «جيوب القيادات وتمويل المشروع الطائفي، في وقت يواجه فيه ملايين اليمنيين أوضاعاً إنسانية مأساوية من فقر وجوع وحرمان من الرواتب والخدمات الأساسية».

وأضاف أن الجماعة تواصل سياسة الحشد القسري عبر إجبار الموظفين والطلاب على المشاركة في دورات ومعسكرات تعبئة «بزعم الاستعداد لمواجهة أميركا وإسرائيل، في حين أن الهدف الحقيقي هو تجنيدهم لخدمة مشروعها الانقلابي ورفد جبهاتها الداخلية بمقاتلين، بما يضمن استمرار حروبها العبثية».

أداة للتنكيل

واتهم الإرياني الحوثيين بتحويل شعار «إسناد غزة» إلى أداة لـ«قمع المعارضين، والتضييق على الحريات، وممارسة الإرهاب الفكري»، وصولاً إلى استخدام تهمة «عرقلة الإسناد» ذريعةً «للاعتقال أو التنكيل بكل من يختلف مع سياساتهم».

وأثبتت الأحداث - وفق ما يراه الوزير اليمني - أن الجماعة ليست سوى «ذراع إيرانية» في اليمن، «تستخدم الدعاية المرتبطة بفلسطين لتعزيز النفوذ الإيراني في المنطقة، بعد تراجع دور (حزب الله) اللبناني».

عنصر حوثي يحرس حشداً للجماعة في صنعاء (إ.ب.أ)

وأكد الإرياني أن ممارسات الحوثيين لم تُفضِ إلا إلى تعميق معاناة اليمنيين وإطالة أمد الحرب، مؤكداً أنهم «لا يسندون سوى مشروعهم الطائفي وأجندة إيران. ومزاعم امتلاكهم صواريخ (فرط صوتية) لم تعد تثير سوى السخرية»، وفق قوله.

يذكر أن الحوثيين أطلقوا أكثر من 200 صاروخ وطائرة مسيرة باتجاه إسرائيل منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مساندة الفلسطينيين في غزة، غير أنها لم تحدث أي تأثير، باستثناء مقتل شخص واحد جراء طائرة مسيرة انفجرت بشقته في تل أبيب العام الماضي.

وفي المقابل، استدعت هجمات الحوثيين رداً انتقامياً من قبل إسرائيل عبر 13 موجة من الضربات أدت إلى دمار كبير في البنية التحتية لموانئ الحديدة، ومنشآت الطاقة ومصانع الإسمنت، فضلاً عن مطار صنعاء و4 طائرات مدنية كانت الجماعة تحتجزها فيه.

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الأحد، إطلاق صاروخ باليستي «فرط صوتي» من نوع «فلسطين2»، باتجاه «مطار بن غوريون»، فيما أكد الجيش الإسرائيلي اعتراضه بواسطة منظومات الدفاع الجوي، دون أي أضرار.

الحوثيون يستغلون هجماتهم تجاه إسرائيل لحشد مزيد من المجندين وجمع الأموال (إ.ب.أ)

وجاء الإعلان الحوثي بعد ساعات من قصف إسرائيلي استهدف محطة حزيز للكهرباء جنوب العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء.

وبينما تزعم الجماعة أن هجماتها تأتي في سياق «الواجب الديني والأخلاقي تجاه فلسطين»، ترى الحكومة اليمنية أن هذه الشعارات ليست سوى وسيلة لتبرير القمع ونهب موارد البلاد، وتحويل اليمن إلى ساحة لصراع إقليمي يخدم مشروع إيران في المنطقة.


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة تجدد دعوتها إلى خفض التصعيد في محافظة حضرموت

العالم العربي المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة تجدد دعوتها إلى خفض التصعيد في محافظة حضرموت

جدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، دعوته لجميع أطراف الصراع إلى التحلي بضبط النفس والعمل على خفض التصعيد في محافظة حضرموت، شرقي اليمن.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
العالم العربي «الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

جدَّد المجلس الانتقالي الجنوبي انفتاحه على «أي ترتيبات» مع تحالف دعم الشرعية في اليمن، وذلك بعد ساعات من دعوة السعودية المجلس لخروج قواته من حضرموت والمهرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم العربي العليمي مجتمعاً مع هيئة المستشارين (سبأ)

العليمي: لن نسمح بفرض أمر واقع بالقوة في حضرموت والمهرة

العليمي يؤكد أن تصعيد الانتقالي في حضرموت والمهرة تمرد على المرجعيات، ويعلن تحرك تحالف دعم الشرعية لحماية المدنيين وفرض التهدئة ودعم الوساطة السعودية الإماراتية

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم العربي مسلح من أتباع «المجلس الانتقالي الجنوبي» الداعي إلى الانفصال عن شمال اليمن (أ.ف.ب)

«التحالف» يستجيب لطلب اليمن حماية المدنيين في حضرموت

السعودية تعيد رسم خطوط التهدئة شرق اليمن، من الاحتواء السياسي إلى الردع العسكري، و«تحالف دعم الشرعية» يستجيب لطلب العليمي التدخل لحماية المدنيين في حضرموت.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم العربي الخبراء العسكريون يحذّرون من أن تكون الأنشطة الحوثية في إب تمويهاً لتصعيد في جبهة بعيدة (أ.ف.ب)

أنفاق ومنصات صواريخ… استحداثات حوثية تحاصر سكان إب

كثّف الحوثيون استحداثاتهم العسكرية في محافظة إب بحفر الأنفاق ونشر منصات الصواريخ على المرتفعات، وقيّدوا حركة السكان، وسط تحذيرات من تمويه وتصعيد محتمل.

وضاح الجليل (عدن)

الأمم المتحدة تجدد دعوتها إلى خفض التصعيد في محافظة حضرموت

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
TT

الأمم المتحدة تجدد دعوتها إلى خفض التصعيد في محافظة حضرموت

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)

جدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، السبت، دعوته لجميع أطراف الصراع إلى التحلي بضبط النفس والعمل على خفض التصعيد في محافظة حضرموت، شرقي اليمن.

جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أكد فيه أنه يتابع عن كثب التطورات الجارية في محافظتي حضرموت والمهرة.

وشدد المبعوث الأممي على أهمية جهود الوساطة الإقليمية المستمرة، مشيراً إلى مواصلته انخراطه مع الأطراف اليمنية والإقليمية دعماً لخفض التصعيد، ودفعاً نحو حل سياسي شامل وجامع للنزاع في اليمن، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

وحسب البيان، جدد الأمين العام دعوته إلى ضبط النفس وخفض التصعيد واللجوء إلى الحوار، وحث جميع الأطراف على تجنب أي خطوات من شأنها تعقيد الوضع.

ويأتي ذلك في ظل تصعيد عسكري متواصل للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظتي حضرموت والمهرة، وسط تحركات إقليمية لاحتواء التوتر ومنع اتساع رقعة المواجهات.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، استعدادها للتعامل بحزم مع أي تحركات عسكرية تخالف جهود خفض التصعيد في محافظة حضرموت.

جاء ذلك استجابة لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، الذي دعا لاتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين من الانتهاكات التي ترتكبها عناصر مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي.


«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»
TT

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

جدَّد «المجلس الانتقالي الجنوبي» انفتاحه على «أي ترتيبات» مع «تحالف دعم الشرعية»، بقيادة السعودية والإمارات، وذلك بعد ساعات من دعوة السعودية المجلس لخروج قواته من حضرموت والمهرة، وتسليمها لقوات «درع الوطن» والسلطة المحلية، وكذا إعلان التحالف الاستجابة لحماية المدنيين في حضرموت استجابةً لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي.

ونقل إعلام المجلس أن قادته برئاسة عيدروس الزبيدي عقدوا اجتماعاً في عدن؛ لاستعراض التطورات العسكرية والسياسية، وأنهم ثمَّنوا «الجهود التي يبذلها الأشقاء في دول التحالف، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة؛ لإزالة التباينات وتوحيد وجهات النظر، بما يعزِّز الشراكة في إطار التحالف العربي لمواجهة التحديات والمخاطر المشتركة في الجنوب والمنطقة».

وكان وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وجَّه خطاباً مباشراً إلى المجلس الانتقالي الجنوبي، دعا فيه إلى الاستجابة الفورية لجهود الوساطة السعودية - الإماراتية، وإنهاء التصعيد في محافظتَي حضرموت والمهرة.

وقال الأمير: «إن الوقت حان للمجلس الانتقالي الجنوبي في هذه المرحلة الحساسة لتغليب صوت العقل والحكمة والمصلحة العامة ووحدة الصف، بالاستجابة لجهود الوساطة السعودية - الإماراتية لإنهاء التصعيد، وخروج قواته من المعسكرات في المحافظتين وتسليمها سلمياً لقوات درع الوطن، والسلطة المحلية».

من جهته حذَّر المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، اللواء الركن تركي المالكي، من أن أي تحركات عسكرية تخالف خفض التصعيد، «سيتم التعامل المباشر معها في حينه»، داعياً إلى خروج قوات المجلس الانتقالي من محافظة حضرموت، وتسليم المعسكرات لقوات درع الوطن، وتمكين السلطة المحلية من ممارسة مسؤولياتها.

وقال المالكي إن ذلك يأتي «استجابةً للطلب المُقدَّم من رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، بشأن اتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين بمحافظة حضرموت؛ نتيجة للانتهاكات الإنسانية الجسيمة والمروّعة بحقهم من قبل العناصر المسلحة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي».


العليمي: لن نسمح بفرض أمر واقع بالقوة في حضرموت والمهرة

العليمي مجتمعاً مع هيئة المستشارين (سبأ)
العليمي مجتمعاً مع هيئة المستشارين (سبأ)
TT

العليمي: لن نسمح بفرض أمر واقع بالقوة في حضرموت والمهرة

العليمي مجتمعاً مع هيئة المستشارين (سبأ)
العليمي مجتمعاً مع هيئة المستشارين (سبأ)

وضع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، خطوطاً حمراء واضحة أمام أي محاولات لفرض واقع عسكري جديد في محافظتي حضرموت والمهرة، مؤكداً أن ما يجري هناك لا يندرج في إطار خلاف سياسي، بل يمثل مساراً متدرجاً من الإجراءات الأحادية والتمرد على مرجعيات المرحلة الانتقالية.

وفي اجتماع موسّع مع هيئة المستشارين، شدد العليمي على أن حماية المدنيين مسؤولية الدولة، وأن القيادة السياسية طلبت رسمياً تدخل تحالف دعم الشرعية، الذي استجاب فوراً، لاحتواء التصعيد وحقن الدماء وإعادة الأوضاع إلى نصابها الطبيعي.

خلال الاجتماع - بحسب الإعلام الرسمي - استعرض العليمي تطورات الأوضاع في المحافظات الشرقية، لافتاً إلى أن الدولة تعاملت بـ«مسؤولية عالية» مع تصعيد وصفه بالخطير، فرضته تحركات عسكرية للمجلس الانتقالي هدفت إلى فرض أمر واقع بالقوة وتقويض مرجعيات المرحلة الانتقالية، وفي مقدمتها إعلان نقل السلطة واتفاق الرياض.

وأوضح أن مسار التصعيد في حضرموت اتسع من قرارات إدارية إلى تحركات عسكرية شملت مديريات غيل بن يمين والشحر والديس الشرقية، عادّاً أن الادعاء بمحاربة الإرهاب استُخدم ذريعة لتغيير موازين السيطرة على الأرض.

موالون للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة لحج (أ.ف.ب)

وشدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني على أن مكافحة الإرهاب مسؤولية حصرية لمؤسسات الدولة النظامية، وأن أي أعمال خارج هذا الإطار لا تحاصر التطرف، بل تفتح فراغات أمنية خطيرة تهدد السلم الأهلي والنسيج الاجتماعي.

وتطرق العليمي إلى الانتهاكات الإنسانية المصاحبة للتصعيد، مشيراً إلى تقارير ميدانية وحقوقية تؤكد سقوط ضحايا مدنيين واعتداءات على ممتلكات عامة وخاصة، فضلاً عن تقويض المركز القانوني للدولة اليمنية.

تحرك التحالف ودعم الوساطة

أحاط العليمي - وفق ما ذكرته المصادر الرسمية - هيئة المستشارين بنتائج اجتماع مجلس الدفاع الوطني، الذي خلص إلى توصيف التصعيد بعدّه خرقاً صريحاً لمرجعيات المرحلة الانتقالية وتمرداً على مؤسسات الدولة الشرعية، مؤكداً واجب الدولة في حماية المدنيين وفرض التهدئة ومنع إراقة الدماء.

وقال إن القيادة السياسية، وبناءً على توصيات المجلس، تقدمت بطلب رسمي إلى تحالف دعم الشرعية لاتخاذ تدابير فورية لحماية المدنيين في حضرموت، وهو ما استجابت له قيادة القوات المشتركة بشكل فوري، حرصاً على حقن الدماء وإعادة الاستقرار.

العليمي اتهم المجلس الانتقالي الجنوبي بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين في حضرموت (إ.ب.أ)

وشدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني على أن أي تحركات عسكرية تخالف جهود خفض التصعيد أو تعرض المدنيين للخطر سيتم التعامل معها مباشرة، بما يضمن حماية الأرواح وإنجاح جهود الأشقاء في السعودية والإمارات، وخروج قوات المجلس الانتقالي من معسكرات حضرموت والمهرة وتسليمها لقوات «درع الوطن»، وتمكين السلطات المحلية من ممارسة صلاحياتها الدستورية.

وجدد العليمي دعمه الكامل للوساطة التي تقودها الرياض وأبوظبي، مثمناً الدور الرائد للبلدين في دعم اليمن ووحدته واستقراره، ومشيداً بتصريحات الأمير خالد بن سلمان التي عكست حرصاً أخوياً صادقاً على استعادة مؤسسات الدولة.

كما أكد أن حل القضية الجنوبية سيظل التزاماً ثابتاً عبر التوافق وبناء الثقة، محذراً من مغبة الإجراءات الأحادية التي لا تخدم سوى أعداء اليمن، ومؤكداً أهمية إبقاء قنوات الحوار مفتوحة وحشد الطاقات لمواجهة الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران.