عزز نوتنغهام فورست الإنجليزي هجومه بضم الفرنسي أرنو كاليمويندو قادماً من رين، بعقد يمتد خمسة أعوام، وذلك وفق ما أعلن سابع الدوري الممتاز الموسم الماضي.
ولم يكشف فورست عن قيمة الصفقة؛ لكن وسائل الإعلام المتخصصة قدَّرتها بثلاثين مليون يورو.
وينضم ابن الـ23 عاماً الذي تدرج في الفئات العمرية لباريس سان جيرمان، إلى الفريق الإنجليزي، بعد موسم ناجح مع رين سجل خلاله 17 هدفاً في الدوري الفرنسي.
وسيكون فورست التجربة الأولى لكاليمويندو خارج فرنسا، بعدما دافع عن ألوان سان جيرمان ثم لنس، وصولاً إلى رين، بدءاً من 2022.
وقال كاليمويندو، وفق ما نقل عنه بيان صادر عن ناديه الجديد: «أنا مستعد للتحدي، وجئت إلى هنا، وأنا أتمتع بالخبرة. لقد قدمت موسماً جيداً العام الماضي؛ حيث سجلت الأهداف ومررت كرات حاسمة، ولكني أريد المزيد، وأريد الارتقاء هنا (في فورست) إلى مستوى أعلى».
سيواجه الحائز الميدالية الفضية في أولمبياد باريس 2024 منافسة شرسة على مركز رأس الحربة، مع النيوزيلندي كريس وود الذي سجل ثنائية، الأحد، في الفوز على برنتفورد 3-1 في المرحلة الأولى من الدوري الممتاز، بعدما أنهى الموسم الماضي بعشرين هدفاً.
دوري الأبطال: سلوت يتجنب تأجيج الخلاف مع صلاح بعد الفوز على إنترhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9/%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9-%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9/5217921-%D8%AF%D9%88%D8%B1%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A8%D8%B7%D8%A7%D9%84-%D8%B3%D9%84%D9%88%D8%AA-%D9%8A%D8%AA%D8%AC%D9%86%D8%A8-%D8%AA%D8%A3%D8%AC%D9%8A%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81-%D9%85%D8%B9-%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%AD-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%88%D8%B2-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A5%D9%86%D8%AA%D8%B1
دوري الأبطال: سلوت يتجنب تأجيج الخلاف مع صلاح بعد الفوز على إنتر
أرني سلوت (رويترز)
أهدى المدرب أرني سلوت الفوز الذي حققه فريقه ليفربول الإنجليزي على إنتر ميلان 1-0، في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، الثلاثاء، إلى اللاعبين الذين اصطحبهم إلى إيطاليا، رافضاً تأجيج الخلاف العلني مع النجم المصري محمد صلاح.
وكانت التحضيرات للمباراة قد طغى عليها الانتقاد غير المسبوق من صلاح لسلوت الذي اعترف، الاثنين، بأنه «لا يعلم إطلاقاً» ما إذا كان المهاجم المتمرِّد قد خاض آخر مباراة له مع الـ«ريدز» بعد أن قرر عدم اصطحابه إلى ميلانو.
وأثار صلاح جدلاً كبيراً في ليفربول عندما قال إنه شعر بأنه تم التخلي عنه من قبل النادي، ولم يعد تربطه أي علاقة بسلوت، بعد جلوسه على مقاعد البدلاء في التعادل 3-3 أمام ليدز السبت الماضي.
وقال سلوت للصحافيين: «في التاريخ العريق لليفربول، عاشوا كثيراً من هذه الأمسيات. ولكن في الموسم الذي نحن فيه، أعتقد أن الفوز خارج الأرض في هذا الملعب أمام فريق قوي يعود للاعبين الموجودين هنا، فهم يستحقون كل التقدير».
ويوجد ليفربول ضمن الثمانية الأوائل في دوري الأبطال، بعد أن منحته ركلة جزاء مثيرة للجدل في الدقائق الأخيرة، نفَّذها المجري دومينيك سوبوسلاي، الفوز في «سان سيرو».
واعترف سلوت بأن ليفربول كان محظوظاً بالحصول على ركلة الجزاء التي حسمت اللقاء، ولكنه أشار إلى إلغاء هدف للفرنسي إبراهيما كوناتيه بداعي لمسة يد، معتبراً أن القرار كان خاطئاً.
وقال سلوت: «إذا كانت هذه ركلة جزاء، كان يمكن أن نحصل على 10 مثلها هذا الموسم. لا أعتقد أن هذه الركلة كانت ستُحتسب في الدوري الإنجليزي. ولكن أعتقد أن الهدف الأول كان أوضح بكثير من كون ركلة الجزاء خاطئة».
وسيواجه ليفربول في مباراته المقبلة بدوري الأبطال مضيفه مرسيليا الفرنسي، قبل أن يستضيف قره باغ الأذربيجاني في آخر مواجهة له في دور المجموعات.
إن بي إيه: أورلاندو يلاقي نيويورك في نصف نهائي الكأس في لاس فيغاسhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9/%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9-%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9/5217920-%D8%A5%D9%86-%D8%A8%D9%8A-%D8%A5%D9%8A%D9%87-%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AF%D9%88-%D9%8A%D9%84%D8%A7%D9%82%D9%8A-%D9%86%D9%8A%D9%88%D9%8A%D9%88%D8%B1%D9%83-%D9%81%D9%8A-%D9%86%D8%B5%D9%81-%D9%86%D9%87%D8%A7%D8%A6%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A3%D8%B3-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D8%A7%D8%B3-%D9%81%D9%8A%D8%BA%D8%A7%D8%B3
إن بي إيه: أورلاندو يلاقي نيويورك في نصف نهائي الكأس في لاس فيغاس
ديزموند باين (أ.ف.ب)
سيلتقي أورلاندو ماجيك مع نيويورك نيكس في نصف نهائي كأس الدوري الأميركي لمحترفي كرة السلة (إن بي إيه كاب) السبت في لاس فيغاس، بعد تحقيقهما انتصارين لافتين الثلاثاء. وتغلب أورلاندو على ضيفه ميامي هيت 117-108 ونيكس على مضيفه تورونتو رابتورز 117-101. وتألق ديزموند باين في صفوف ماجيك مسجلاً 37 نقطة، بينها ست رميات ثلاثية من أصل تسع محاولات. وأضاف جايلن ساغز 20 نقطة لماجيك، الذي رغم غياب هدافه الأول الألماني فرانتس فاغنر بسبب إصابة في الكاحل، حقق فوزه الحادي عشر في آخر 15 مباراة، وحافظ على سجله المثالي في البطولة (5-0). وقال باين: «نحن بحاجة لهذه التجارب، نحتاج أن نلعب مباريات ذات أهمية. نحن فريق شاب نحاول تحقيق شيء مثل سلسلة انتصارات، لذا نحتاج هذه اللحظات».
أما لدى نيويورك، فقد تألق موزعه جايلن برونسون بتسجيله 35 نقطة، منها 20 في الربع الأول، ليقود نيكس للفوز على مضيفه تورونتو في ربع النهائي الآخر. وأضاف جوش هارت 21 نقطة لنيكس، بينما سجل الدومينيكاني كارل-أنتوني تاونز 14 نقطة، و16 متابعة، ليحقق الفريق فوزه الثامن في آخر تسع مباريات. وقال هارت: «كنا نعلم أنها ستكون مباراة صعبة، وكان علينا أن نكون جاهزين. دفاعنا في الربع الثاني كان مذهلاً، لم نستقبل سوى 13 نقطة، وهناك تمكنّا من بناء الفارق، وحسم المباراة». وأضاف: «الأمر يتعلق بالفوز في كل مباراة، وكل استحواذ. إذا فعلت ذلك، فستصل إلى الهدف النهائي».
وسيواجه نيكس، الذي خسر في ربع النهائي خلال العامين الماضيين، أورلاندو، صاحب أفضل مسيرة له في البطولة، في نصف النهائي السبت في لاس فيغاس، على أن يتأهل الفائز إلى النهائي الثلاثاء المقبل. في أورلاندو، سجل باين 15 نقطة في الربع الأخير ليحرم ميامي من أي فرصة للعودة. وقال باين: «وقت الفوز، هذا كل ما يهمني، الفوز». وأضاف باولو بانكيرو، العائد الجمعة الماضي بعد غياب 10 مباريات بسبب إصابة في الفخذ، 18 نقطة لماجيك، الذي ألحق بميامي خسارته الرابعة توالياً. وتصدر نورمان باول قائمة مسجلي ميامي بـ21 نقطة، بينما أضاف تايلر هيرو 20 نقطة. وفي تورونتو، نجح برونسون في 7 من أصل 9 محاولات، و4 من أصل 6 ثلاثيات في الربع الأول، ليشعل انطلاقة قوية لنيكس. وافتتح نيكس الربع الثاني بسلسلة 19-4 ليتقدم 54-43، ووسع الفارق إلى 69-52 مع نهاية الشوط الأول. وتلقى تورونتو، بقيادة براندون إنغرام صاحب 31 نقطة، خسارته السادسة في آخر سبع مباريات، والعاشرة توالياً أمام نيويورك.
وتقام باقي مباريات ربع النهائي الأربعاء بين فينيكس وأوكلاهوما سيتي حامل لقب دوري إن بي إيه، وسان أنتونيو سبيرز ضد لوس أنجليس ليكرز. وسيحاول أوكلاهوما سيتي تمديد سلسلة انتصاراته إلى 16 مباراة، وهو رقم قياسي للنادي، ورفع سجله إلى 24-1، لمعادلة إنجاز غولدن ستايت ووريرز عام 2015 بوصفه أفضل بداية في تاريخ الدوري خلال 25 مباراة. وسيغيب عن سان أنتونيو النجم الفرنسي فيكتور ويمبانياما بسبب إصابة في ربلة الساق اليسرى أبعدته نحو شهر.
لماذا يشعر نجوم ريال مدريد بعدم الرضا عن تشابي ألونسو؟https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9/%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9-%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9/5217914-%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D9%8A%D8%B4%D8%B9%D8%B1-%D9%86%D8%AC%D9%88%D9%85-%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D9%84-%D9%85%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%AF-%D8%A8%D8%B9%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B6%D8%A7-%D8%B9%D9%86-%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%A8%D9%8A-%D8%A3%D9%84%D9%88%D9%86%D8%B3%D9%88%D8%9F
تشابي ألونسو سيكون على المحك في حال خسر الريال من السيتي (أ.ف.ب)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لماذا يشعر نجوم ريال مدريد بعدم الرضا عن تشابي ألونسو؟
تشابي ألونسو سيكون على المحك في حال خسر الريال من السيتي (أ.ف.ب)
تتصاعد في الآونة الأخيرة موجات الحديث والتحليل في البرامج الإذاعية الليلية الإسبانية التي تتابع أدق تفاصيل حياة غرفة ملابس ريال مدريد، حول حالة التوتر المتزايدة بين المدرب تشابي ألونسو ونجوم النادي العالميين. ورغم صعوبة قياس المزاج العام داخل النادي الملكي، فإن المراسلين المقربين من غرف صنع القرار، خصوصاً في «كادينا سير» و«كوبي»، يبدون كمن يضع إصبعه دائماً على نبض الفريق.
وحسب صحيفة «التلغراف» البريطانية، تقف وراء اللاعبين الكبار فينيسيوس جونيور، وكيليان مبابي، وجود بيلينغهام، وتيبو كورتوا شبكة واسعة من الوكلاء وأفراد العائلة والمستشارين والمساعدين ومسؤولي العلاقات العامة وخبراء اللياقة والطهاة والرفاق المرافقين، ما يجعل البيئة المحيطة خصبة لكل أنواع الشائعات والتسريبات. وفي قلب هذه البيئة تتصاعد، منذ أسابيع، الرواية الأكثر تداولاً: العلاقة بين ألونسو ولاعبيه ليست على ما يرام.
وتدهور الوضع أكثر في نهاية الأسبوع الماضي، حين سقط ريال مدريد في ملعبه أمام سيلتا فيغو، لتنقلب الجماهير على اللاعبين، كما لو أنها ترسل رسالة تحذير لم تكن لتُفهم بطريقة أخرى في عهود سابقة. غير أن ألونسو، البالغ من العمر 44 عاماً، ما زال يتمتع بحماية رصيد ضخم من مسيرته المُذهلة لاعباً، إضافة إلى بدايته اللامعة في مسيرته التدريبية مع باير ليفركوزن.
الوضع المقلق في الريال لا يشمل كل اللاعبين لكن خطوط التوتر واضحة (إ.ب.أ)
ورغم هذا الغطاء، فإن الهزيمة القاسية أمام مانشستر سيتي مساء الأربعاء في دوري أبطال أوروبا -إذا حدثت- قد تكون بمثابة اللحظة الفاصلة التي تُهدد مستقبل المدرب الجديد. وكانت الخسارة أمام سيلتا قد جاءت بعد بطاقتين حمراوين لا داعي لهما، إضافة إلى هدف ثانٍ سجله السويدي ويليوت سويدبرغ بصورة أثارت السخرية بعدما «دخل بالكرة إلى المرمى بكل بساطة». وتعزّز الانطباع لدى كثيرين بأن الفريق بدا «ليناً»، وأن المدرب ربما فقد قدرته على التأثير في المجموعة.
جاء ذلك بعد الفوز على أتلتيك بلباو في منتصف الأسبوع، وهو فوز أنهى سلسلة 3 تعادلات خارج الأرض، لكنه لم يبدّد شعوراً أعمق بوجود مشكلة في طريقة تفاعل اللاعبين مع أسلوب مدربهم الجديد. وترافقت نتائج الفريق مع إصابات جديدة طالت ترينت ألكسندر-أرنولد وإيدير ميليتاو، ما زاد من صعوبة مهمته.
كثيرون يعيدون جذور الأزمة إلى ما هو أبعد من ذلك؛ إلى الخسارة الكبيرة أمام باريس سان جيرمان برباعية نظيفة في نصف نهائي كأس العالم للأندية في نيوجيرسي يوم 9 يوليو (تموز)، وهي خسارة ازدادت حدتها حين تمكن إنزو ماريسكا لاحقاً من هزيمة الفريق الباريسي في النهائي.
ورغم كل ذلك، تظل التوقعات في مدريد تتراوح بين الترقب والقلق. فقد صار من الشائع داخل الإعلام الرياضي الإسباني القول إن هزيمة كبيرة أمام مانشستر سيتي قد تعني نهاية مبكرة جداً لمرحلة ألونسو.
وفي المقابل، لا يمكن تجاهل أن ألونسو جاء إلى ريال مدريد محمولاً على إرث فريد: لاعب عالمي من طراز رفيع، فاز بدوري الأبطال مع ريال وليفربول وكأس العالم مع إسبانيا، وخاض أكثر من 700 مباراة مع 3 من أكبر أندية أوروبا. إضافة إلى شخصية صارمة وهادئة، تجلّت في تلك الصورة الشهيرة عند وداعه بايرن ميونيخ عام 2017؛ حيث حمل الحذاء الأسود التقليدي، ونظر خلفه بنظرة ثابتة، دون أي حُلي أو مظاهر خارجية، وكأنه يقول: «هكذا أنا... وهكذا سأبقى».
هذه السمات ذاتها -البساطة، الصرامة، الانضباط- تحوّلت اليوم إلى مصدر احتكاك داخل ريال مدريد، حين أصبح ألونسو مدرباً بنهج دقيق يبدأ من التفاصيل الصغيرة وينتهي بالبنية التكتيكية الكبرى. وهذا النهج لم يُستقبل بالترحيب ذاته من نجوم الفريق الذين تعودوا نمطاً مختلفاً تحت قيادة كارلو أنشيلوتي وزين الدين زيدان.
أكبر شرخ في العلاقة يبدو اليوم بين ألونسو وفينيسيوس جونيور، فاللاعب البرازيلي، الذي يقترب عقده من نهايته عام 2027، يعيش مفاوضات شائكة حول التجديد، ويقال إنه لم يستطع التكيف مع شخصية المدرب الجديدة، التي تمنحه هامشاً أقل من الحرية داخل الملعب مقارنة بما كان معتاداً. وفينيسيوس -كما يؤكد التقرير- ليس مجرد لاعب، بل «شركة صغيرة» تدور حولها مصالح وطاقم مرافق كبير، جميعهم باتوا يشعرون بأن أبواب مركز التدريب لم تعد مفتوحة أمامهم كما كانت سابقاً.
ويُقال الشيء نفسه عن مبابي، الذي يسير اليوم في طريق يختلف عن أي لاعب آخر، بامتلاكه نصيباً مسيطراً في نادي كان الفرنسي. هؤلاء النجوم يملكون سلطة وتأثيراً يتجاوزان حدود الملعب، وقد وجدوا أنفسهم أمام مدرب يريد إعادة ضبط الإيقاع وفق رؤيته، لا وفق رغبات غرف الملابس.
وتزداد قائمة الشكاوى وفق البرامج الإسبانية: بعض اللاعبين غير راضين عن السفر إلى المباريات خارج مدريد قبل يوم من اللقاء، ويرغبون في السفر يوم المباراة ذاته، وهو ما يرفضه ألونسو لأسباب تتعلق بالإعداد. وقد لعب ريال مدريد عدداً كبيراً من المباريات خارج ملعبه مؤخراً، بناءً على طلب النادي لإتاحة الوقت لإعداد ملعب «سانتياغو برنابيو» لاستضافة مباراة NFL بين ميامي دولفينز وواشنطن كومانديرز.
ومع ذلك، لا تختلف الحقيقة الأساسية: ألونسو مدرب شاب، وطموح، ومنضبط، ويعمل وفق نهج أوروبي متقدم لا يتناسب دائماً مع ثقافة «النجوم» التي تغلب على غرف ملابس ريال مدريد.
في باير ليفركوزن؛ حيث صعد نجم ألونسو مدرباً، كان اللاعبون ينظرون إليه بإعجاب شديد. فلوريان فيرتز، الذي بات أحد أبرز نجوم الدوري الألماني تحت قيادته، كان يبقى لساعات طويلة بعد التدريب للعمل معه فردياً، وكذلك أليخاندرو غريمالدو، الذي ازدهر مستواه بشكل لافت في فترة قصيرة تحت إدارته.
لكن المزاج في مدريد مختلف، فبين الشكاوى التي تتردد في البرامج الإذاعية الإسبانية أن ألونسو يحرص على الاجتماع باللاعبين يومياً في بداية كل يوم تدريبي، وهو التزام يومي يقول بعضهم إنه «مرهقٌ، وغير ضروري». وكأن مجموعة من اللاعبين، الفاحشي الثراء، تجد نفسها منزعجة من واجب بسيط يفرضه المدرب.
هذه الصورة -رغم تشويشها المتعمد- تكشف جانباً من المشكلة: فريق معتاد على نمط مرن تحت قيادة أنشيلوتي وزيدان، يجد نفسه اليوم أمام مدرب يريد العمل بأسلوب مختلف، قائم على الانضباط الدقيق والتوجيه المستمر.
أكبر شرخ في العلاقة يبدو اليوم بين ألونسو وفينيسيوس جونيور.
ويشير التقرير إلى أن الوضع لا يشمل كل اللاعبين، لكن خطوط التوتر واضحة، فهؤلاء الذين يفضلون أسلوب الفترة السابقة، سيذكرون سريعاً أن ريال مدريد حصد 6 ألقاب في دوري الأبطال خلال 13 موسماً، و3 ألقاب للدوري في آخر 6 سنوات. وسيقولون: لماذا نُغيّر ما كان يعمل بفاعلية؟
لكن في المقابل، حين تتعاقد مع مدرب دقيق وشاب مثل ألونسو، فلا ينبغي الاستغراب إذا جاء بأسلوب تدريبي دقيق أيضاً.
وفي نهاية المطاف، يظل القرار بيد الرئيس فلورنتينو بيريز، الرجل الذي يهيمن على النادي منذ 23 عاماً من أصل 25. ومع تقدمه في العمر إلى 78 عاماً، واحتدام معركة الخلافة داخل النادي من خلف الكواليس، يجد بيريز نفسه مشغولاً بملف آخر أكثر تعقيداً: محاولة تحويل جزء من النادي -الذي يملكه الأعضاء- إلى كيان شبه خاص، وهي عملية معقدة للغاية، قد تتطلب تشريعات جديدة، وتتضمن تبعات مالية وضريبية شديدة التعقيد.
ومع ذلك، فإن بيريز يسمع كل شيء. يسمع عن عدم رضا فينيسيوس ومطالب تجديد عقده. يسمع أيضاً عن انزعاج فدريكو فالفيردي من اللعب في مركز الظهير الأيسر، لكنه أيضاً يعرف أن النتائج داخل الملعب هي التي تحسم المزاج، فحين يفوز ريال مدريد، تخفت كل الضوضاء، وحين يتعثر، تعود المطالبات بالتغيير.
وللتوضيح، ريال مدريد ليس في وضع خطير كما هي حال ليفربول في الأشهر الأخيرة، أو مانشستر يونايتد في سنوات ما بعد فيرغسون، فالدوري الإسباني أقل تقلباً على الكبار، والريال يحتل المركز الثاني بفارق 4 نقاط فقط عن برشلونة، الذي يعيش أصلاً أزمة مالية خانقة. أما أوروبياً، فيقع النادي خامساً في جدول مجموعات دوري الأبطال.
تاريخياً، اعتاد نجوم ريال مدريد بصورة أو بأخرى أن يفرضوا إرادتهم على المدربين. وحدث ذلك في حقبة ما بعد دل بوسكي، حين تعاقب على الفريق 9 مدربين خلال 7 سنوات بين 2003 و2010، حتى وصول جوزيه مورينيو. وفي المقابل، كانت فترة كارلو أنشيلوتي بمرونتها وغياب مشروع «هندسة الفريق من الصفر» أقرب إلى ما يفضله النجوم.
لكن هذا ليس ما يقدمه جيل المدربين الجدد، مثل ألونسو. ففي ليفركوزن، كانت المعادلة واضحة: المدير الرياضي هو صاحب القرار، والمدرب يبني ويجهز وينظّم، ويتعامل مع لاعبين جرى اختيارهم وفق رؤية مؤسسية. كل شيء قائم على النظام، من التحليل الرقمي إلى اللياقة إلى التكتيك. لا أحد خارج الإطار، وإن كانت هناك درجات من الأهمية.
شابي الونسو (أ.ف.ب)
أما في ريال مدريد، فالمعادلة مختلفة تماماً: السلطة العليا هي لفلورنتينو بيريز، ومن بعده لنجوم غرفة الملابس.
هذه القوة التي يملكها اللاعبون داخل النادي جعلت من الصعب دائماً استقدام مدرب شاب يريد فرض نظام جديد، فمنذ التسعينات، لم يعيّن النادي مدرباً صغير السن إلا في حالات نادرة مثل خورخي فالدانو، ثم زيدان لاحقاً بصفته مدرباً قادماً من داخل النادي. أما أن يأتي مدرب شاب من الخارج بمنهج جديد، فهذه سابقة شبه غائبة.
ألونسو اليوم يعمل كما تعلّم في ألمانيا: منهج صارم، حديث، متكامل، يعتمد على التفاصيل. عمل في ليفركوزن لأنه كان محاطاً بهيكل منضبط، ومجموعة من اللاعبين الجائعين للنجاح.
السؤال بوضوح: هل ينجح هذا النهج نفسه داخل ريال مدريد؛ حيث النجوم أكبر من النظام، وحيث الأعراف أقوى من البرامج التدريبية؟
حتى الآن، الصورة ضبابية، وبعض اللاعبين غير راضين، في حين بعضهم يرى أن المدرب شديد التوجيه وبعضهم الآخر يفضل حرية أسلوب زيدان وأنشيلوتي.
لكن الحقيقة الجوهرية تبقى: في ريال مدريد، النتائج هي الحكم الوحيد، وكل ما عدا ذلك يبقى مجرد ضجيج.