لماذا تخلى سان جيرمان عن دوناروما... «الأفضل في العالم»؟

الحارس الإيطالي لعب دوراً بارزاً في فوز الفريق الباريسي بـ«دوري أبطال أوروبا»

قرار مدرب سان جيرمان لويس إنريكي بالتخلي عن  دوناروما فاجأ الكثيرين  (أ.ف.ب)
قرار مدرب سان جيرمان لويس إنريكي بالتخلي عن دوناروما فاجأ الكثيرين (أ.ف.ب)
TT

لماذا تخلى سان جيرمان عن دوناروما... «الأفضل في العالم»؟

قرار مدرب سان جيرمان لويس إنريكي بالتخلي عن  دوناروما فاجأ الكثيرين  (أ.ف.ب)
قرار مدرب سان جيرمان لويس إنريكي بالتخلي عن دوناروما فاجأ الكثيرين (أ.ف.ب)

اتخذ المدير الفني لباريس سان جيرمان، لويس إنريكي، قراراً صادماً بالتخلي عن جانلويجي دوناروما، والاعتماد على لوكاس شوفالييه بدلاً منه، بزعم أن دوناروما «حارس من الطراز القديم». وعلى الرغم من تألّقه اللافت الموسم الماضي، وقيادته النادي الباريسي للفوز بـ«دوري أبطال أوروبا»، تم استبعاد الحارس الإيطالي من مباراة كأس السوبر الأوروبي التي فاز فيها باريس سان جيرمان على توتنهام بركلات الترجيح، وأصبح دوناروما متاحاً للانتقال رغم تبقي عام في عقده مع النادي الباريسي.

ودفع لويس إنريكي بشوفالييه، المنضم من ليل مؤخراً، في التشكيلة الأساسية، وقاد الحارس باريس سان جيرمان للفوز بلقب السوبر الأوروبي بركلات الترجيح بعد تعادل مثير بهدفَيْن لكل فريق. وصرّح إنريكي بأن القرار كان قراره «بنسبة 100 في المائة»؛ إذ قرر المدير الفني لباريس سان جيرمان الاعتماد على «حارس بمواصفات مختلفة» هو شوفالييه البالغ من العمر 23 عاماً. وعلى الرغم من أن تصديات دوناروما -حسب شارلوت كوتس على موقع «بي بي سي»- قد لعبت دوراً حاسماً في فوز النادي الباريسي بلقب «دوري أبطال أوروبا» في مايو (أيار) الماضي بعد الفوز الساحق على إنتر ميلان بخماسية نظيفة، فإنه تعرّض لانتقادات كثيرة بسبب عدم قدرته على اللعب بقدمَيْه بشكل جيد.

وقال الصحافي الفرنسي جوليان لورانس: «دون جانلويجي دوناروما، لا أعتقد أن باريس سان جيرمان كان بمقدوره الفوز بـ(دوري أبطال أوروبا)». ومع ذلك، قال لورانس إنه يتفهم تماماً سبب اختيار «حارس بمواصفات مختلفة»، حيث قال: «لقد اتخذوا قراراً حاسماً. لوكاس شوفالييه أفضل فيما يتعلق بالتعامل مع الكرة بقدميه، وفي الكرات الهوائية، وفي توزيع الكرات، لكنه يفتقر إلى الخبرة. كانت كل الأنظار تركز عليه، بعدما لعب بدلاً من أفضل حارس مرمى في العالم حالياً».

من هو شوفالييه؟

من خلال هذا القرار الذي فاجأ الكثيرين في عالم كرة القدم، يعتقد لويس إنريكي أن شوفالييه سيُحسّن أداء باريس سان جيرمان بشكل أكبر، لا سيما في ضوء الطريقة التي يلعب بها الفريق. يمكن تشبيه حارس المرمى الفرنسي بلاعبي كرة القدم الخماسية، نظراً إلى براعته في التعامل مع الكرة بقدمَيْه ورؤيته الثاقبة وقدرته على اختراق خطوط المنافسين بتمريراته المتقنة من الخلف. ويمكن أن يتحول شوفالييه إلى لاعب إضافي لباريس سان جيرمان عند الاستحواذ على الكرة، عندما يكون الفريق في مرحلة بناء الهجمة من الخلف. سيكون تعويض دوناروما أمراً صعباً، لكن شوفالييه أثبت جدارته بوصفه خياراً أول لفريق ليل في موسم 2022-2023 بعد موسم واحد فقط من اللعب في دوري الدرجة الثانية الفرنسي مع فالنسيان. ولا ينبغي أن يمثّل الضغط أي مشكلة على حارس المرمى الشاب.

اختير شوفالييه أفضل حارس مرمى في الدوري الفرنسي الممتاز الموسم الماضي، حيث حافظ على نظافة شباكه في 11 مباراة، وقاد فريقه لاحتلال المركز الخامس في جدول الترتيب. كما تم استدعاؤه لمنتخب فرنسا الأول. وقال حارس مرمى إنجلترا السابق، بول روبنسون، لـ«بي بي سي»: «لقد اتخذ لويس إنريكي قراراً حاسماً بشأن مركز حراسة المرمى. جانلويجي دوناروما هو أفضل حارس مرمى فيما يتعلق بالتصدي للتسديدات، وهو النسخة الأفضل من حراس المرمى التقليديين، لكن حلّ حارس مرمى معاصر لديه القدرة على اللعب بقدمَيْه وبناء اللعب من الخلف في الثلث الدفاعي من الملعب محله». وأضاف: «يميل لويس إنريكي إلى أسلوب اللعب الذي تفضّله الفرق الحديثة، وبناء اللعب من الخلف. يبحث باريس سان جيرمان عن الفوارق البسيطة التي تعطيه أفضلية على المنافسين، ويشعر إنريكي بأن لوكاس شوفالييه سيساعد الفريق على اللعب بشكل أفضل».

وقد ظهرت بوادر ما سيقدمه شوفالييه خلال ظهوره الأول أمام توتنهام، حيث اعتمد باريس سان جيرمان على ركلات المرمى القصيرة، ولم يُظهر حارس المرمى الفرنسي الشاب أي شعور بالخوف عند اللعب بقدمَيه والمشاركة في بناء اللعب. من المؤكد أنه كان يتعيّن عليه أن يتصرف بشكل أفضل مع رأسية كريستيان روميرو التي ضاعفت تقدم السبيرز، لكنه أظهر ردود فعل رائعة في التصدي المذهل لتسديدة جواو بالينيا التي ارتطمت بالعارضة. وعلاوة على ذلك، تصدى شوفالييه لركلة الترجيح التي سدّدها فان دي فين، ليقود باريس سان جيرمان لتحقيق الفوز بعد العودة الرائعة في النتيجة خلال الدقائق الأخيرة، بعدما كان متأخراً بهدفَيْن دون رد. لقد كانت خطوة جريئة للغاية من لويس إنريكي أن يعتمد على حارس المرمى الفرنسي، لكنها قد تكون خطوة جيدة للمستقبل، خاصة إذا نجح شوفالييه في الوصول إلى حجم التوقعات.

لماذا سيرحل دوناروما؟

لكن لماذا يُستبعد حارس المرمى الإيطالي، الذي يُعد المرشح الأبرز للفوز بجائزة أفضل حارس مرمى في العالم هذا العام، بهذا الشكل؟ صرّح لويس إنريكي بأنه يريد «حارس مرمى بمواصفات مختلفة» عما يقدمه دوناروما لفريقه. وقبل مباراة كأس السوبر الأوروبي، أوضح المدير الفني لباريس سان جيرمان أن قرار استبعاد حارس المرمى الإيطالي هو قراره «بنسبة 100 في المائة»، مشيراً إلى أن دوناروما يشعر «بخيبة أمل وإحباط» من هذا القرار. وكان حارس المرمى الإيطالي، البالغ من العمر 26 عاماً، قد انضم إلى باريس سان جيرمان من ميلان في صفقة انتقال حر عام 2021، وعزّز مكانته مع النادي الباريسي. لكن مع استمرار تطور كرة القدم، لم تعد مهمة حراس المرمى تقتصر على التصدي للتسديدات، بل أصبحت الفرق تعتمد عليهم في بناء اللعب من الخلف. ولهذا السبب، يمثّل إيدرسون قيمة كبيرة لمانشستر سيتي.

لقد ارتبط اسم دوناروما بالانتقال إلى مانشستر سيتي، لكن لورانس يرى أنه «ليس حارس مرمى من النوعية التي يفضلها جوسيب غوارديولا». وأضاف: «مانشستر سيتي هو النادي الوحيد الذي يرغب في ضم جانلويجي دوناروما خلال الوقت الحالي. أنا مندهش من ذلك. لكنه ليس جيداً في الكرات العالية، ولا يجيد التعامل مع الكرة بقدميه».



لماذا يجب على كييزا أن يأخذ زمام المبادرة مع ليفربول؟

فيدريكو كييزا (يميناً) يملك حلولاً كثيرة لمساعدة ليفربول (أ.ب)
فيدريكو كييزا (يميناً) يملك حلولاً كثيرة لمساعدة ليفربول (أ.ب)
TT

لماذا يجب على كييزا أن يأخذ زمام المبادرة مع ليفربول؟

فيدريكو كييزا (يميناً) يملك حلولاً كثيرة لمساعدة ليفربول (أ.ب)
فيدريكو كييزا (يميناً) يملك حلولاً كثيرة لمساعدة ليفربول (أ.ب)

بالنظر إلى الوقت الطويل الذي قضاه متفرجاً على مقاعد البدلاء هذا الموسم، يملك فيدريكو كييزا سجلاً لافتاً من اللحظات الحاسمة بقميص ليفربول. الجناح الإيطالي ترك بصمته في مواقف صعبة، بدءاً من هدفه القاتل أمام بورنموث في افتتاح الدوري، مروراً بتعادل متأخر أمام كريستال بالاس، ثم تمريرته الحاسمة ضد مانشستر يونايتد، وصولاً إلى تدخل دفاعي بطولي أنقذ الفريق أمام سندرلاند.

وبحسب شبكة «The Athletic»، ففي كل مرة كان كييزا يدخل متأخراً يُغيّر الإيقاع، مؤكداً استعداده الدائم لخدمة فريق أرني سلوت بطاقة وحماس لا يتوقفان. ورغم مشاركاته الـ12 كبديل في الدوري، وقلّة بداياته الأساسية منذ انتقاله من يوفنتوس، ظل الشعور قائماً بأنه يستحق أكثر، خاصة بعدما حافظ على لياقته وواصل التأثير كلما أُتيحت له الفرصة. اليوم، ومع غياب ألكسندر إيزاك حتى مارس (آذار)، وسفر محمد صلاح للمشاركة في كأس أمم أفريقيا، واستمرار تعافي كودي خاكبو، تبدو اللحظة مواتية كي يمنح ليفربول كييزا دوراً أساسياً حقيقياً. مرونته في اللعب على الطرفين أو كمهاجم، وحيويته في كسر الرتابة، قد تكون مفتاحاً لمباريات تحتاج إلى مبادرة وسرعة إيقاع منذ البداية، لا انتظار الدقائق الأخيرة. ربما يرى سلوت أن أفضل ما لدى كييزا يأتي في الدقائق القصيرة، وربما تُثار تساؤلات حول قدرته على تحمّل مباراة كاملة، لكن الحقيقة البسيطة تبقى أنه من دون منحه فرصة كاملة على مسرح كبير، لن يعرف أحد إلى أي مدى يمكن أن يصل. الآن، أكثر من أي وقت مضى، حان وقت الامتحان الحقيقي.


سابالينكا وكيريوس يستمتعان بتحدي «معركة الجنسين»

أرينا سابالينكا المصنفة الأولى عالمياً لدى السيدات (أ.ف.ب)
أرينا سابالينكا المصنفة الأولى عالمياً لدى السيدات (أ.ف.ب)
TT

سابالينكا وكيريوس يستمتعان بتحدي «معركة الجنسين»

أرينا سابالينكا المصنفة الأولى عالمياً لدى السيدات (أ.ف.ب)
أرينا سابالينكا المصنفة الأولى عالمياً لدى السيدات (أ.ف.ب)

قالت أرينا سابالينكا المصنفة الأولى عالمياً لدى السيدات، والأسترالي نيك كيريوس إنهما متحمسان لمواجهة ​المجهول عندما يلتقيان في مباراة «معركة الجنسين» الاستعراضية الأحد، والتي أثارت جدلاً واسعاً في عالم التنس.

وينظر الكثيرون إلى مواجهة الغد بين سابالينكا الفائزة بأربعة ألقاب في البطولات الأربع الكبرى، وكيريوس المصنف 13 عالمياً سابقاً، على أنها مجرد ترفيه، لكن النقاد يعتقدون أنها تخاطر بتقويض سمعة تنس السيدات من خلال التقليل من شأن عقود من التقدم نحو المساواة.

وقال الثنائي إنها لم يوليا اهتماماً كبيراً بالجدل الدائر حول المباراة التي ستقام في كوكاكولا أرينا في دبي.

وقالت سابالينكا للصحافيين السبت: «هذا الحدث لا يمكن التنبؤ به حقاً، ولا ‌أعرف ما ‌يمكن توقعه».

وأضافت: «هذا ما أحبه، لأن هذا هو الشعور ‌الذي ⁠تسعى ​إليه ‌عندما تمارس الرياضة، هذه المواقف غير متوقعة، وأحب أن أتحدى نفسي. بالنسبة لي، إنه تحدٍ كبير، خاصة عندما ألعب ضد نيك، الرجل الذي لا يمكن التنبؤ بتصرفاته، وجنونه».

وتابعت: «هذا تدريب رائع بالنسبة لي، وهذه رسالة رائعة للفتيات. آمل أن يشاهدن المباراة، وأن يرين مدى قوتي وصلابتي التي دفعتني لتحدي نفسي، واللعب ضد هذا الرجل».

وفي «معركة الجنسين» الأصلية التي أقيمت عام 1973، تغلبت بيلي جين كينغ رائدة تنس السيدات على مواطنها الأميركي بوبي ريجز الفائز بعدة ألقاب في البطولات الأربع ⁠الكبرى الذي كان يبلغ من العمر 55 عاماً آنذاك، والذي كان يرى أن تنس السيدات أقل شأناً من لعبة الرجال.

وصرحت ‌كينغ مؤخراً لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بأنه ‍رغم أن مباراة دبي تحمل ‍نفس الشعار، فإنها ليست بنفس القدر من الأهمية التي كانت عليها مباراتها مع ريجز. ‍وقالت إن مباراتها كانت معركة من أجل التغيير الاجتماعي في حقبة ثقافية مختلفة تماماً.

وهو ما وافقت عليه سابالينكا.

وقالت: «كانوا يحاولون القتال من أجل أشياء مختلفة، نحن هنا للارتقاء بالتنس إلى مستوى آخر، ولنلفت الانتباه إلى رياضتنا، ومساعدتها على النمو».

وأضافت: «أشعر بأن النساء أثبتن بالفعل أننا نستحق المساواة، وغداً سأثبت ​أننا قادرات على خوض معركة كبيرة ضد الرجال، والاستمتاع».

قال كيريوس إن العالم يحتاج للمزيد من الجهود التعاونية، مثل مباراته ضد سابالينكا.

وأضاف: «هناك ⁠الكثير من الانقسامات، والكثير من الصراعات، والقليل من العمل الجماعي. لذلك، بغض النظر عن النتيجة، من الواضح أنني لا أقول إنني لا أريد الفوز، لكنني أريد الفوز. أعتقد أن ذلك يُظهر أنه يمكننا القيام ببعض الأشياء الرائعة سوياً في الرياضة».

في حين أن ريجز كان قد اعتزل عندما واجه كينغ، فإن كيريوس لا يزال لاعباً نشطاً في بطولات اتحاد لاعبي التنس المحترفين.

لكن مسيرة اللاعب، الذي سبق له التأهل إلى نهائي ويمبلدون، تأثرت بسبب الإصابات في المواسم القليلة الماضية، ولم يلعب سوى خمس مباريات رسمية فقط في عام 2025.

وستكون المباراة من ثلاث مجموعات بقواعد معدلة، من بينها إرسال واحد لكل لاعب، وملعب أصغر قليلاً لسابالينكا، مع شوط فاصل من عشر نقاط لحسم المباراة إذا كانت هناك حاجة لذلك.

وقالت سابالينكا: «لمجرد أن الملعب سيكون ‌أقصر، فإن ذلك لا يعني أنه لن يلعب ضربات قوية، وسأكون دائماً في وضع الهجوم».

وأضافت: «هذه هي قوتي وطريقة لعبي... لدي أيضاً لمسة جيدة، ولدي هدف أكبر للقيام بأشياء ممتعة».


إيدي هاو وذكرى مُحبِطة… مباراة رقم 200 تختصر موسم نيوكاسل المعقّد

إيدي هاو مدرب نيوكاسل يونايتد (إ.ب.أ)
إيدي هاو مدرب نيوكاسل يونايتد (إ.ب.أ)
TT

إيدي هاو وذكرى مُحبِطة… مباراة رقم 200 تختصر موسم نيوكاسل المعقّد

إيدي هاو مدرب نيوكاسل يونايتد (إ.ب.أ)
إيدي هاو مدرب نيوكاسل يونايتد (إ.ب.أ)

تحوّلت المباراة رقم 200 لإيدي هاو على رأس القيادة الفنية لنيوكاسل يونايتد إلى محطة كئيبة، عكست موسماً مُربكاً لم يجد فيه الفريق طريقه للثبات. مدربٌ أحدث ثورة في نادٍ عريق، بات اليوم يقود فريقاً في مرحلة انتقالية لم يتخلّص من آثار صيف مضطرب، فبقي عالقاً بين الأداء الجيد والنتائج التي لا تكتمل، قادراً على المنافسة دون أن ينجح في بناء سلسلة انتصارات مقنعة.

أمام مان يونايتد كان نيوكاسل أفضل في فترات طويلة، لكنه خسر مجدداً، والخسارة وحدها هي ما يُحتسب في النهاية.

5 سقوطات خارج الديار في الدوري، 7 أهداف فقط، 4 منها في مباراة واحدة، وأرقام تعكس فريقاً يقترب دون أن يصل.

هاو نفسه لخّص المعضلة: جودة اللاعبين موجودة، لكن الفريق يجد طرقاً غير مبررة لاستقبال الأهداف، ويُهدر فرص التسجيل، خليط قاتل يُبقيه في منتصف الجدول، بارعاً في عدم الفوز.

وحسب شبكة «The Athletic»، فإن المفارقة أن معايير هاو المرتفعة هي ما جعل هذا التراجع يبدو أكثر إيلاماً؛ إذ تحوّل الإحساس بالتحسن في الأداء إلى عزاء لا يريده أحد، لأن النتيجة هي الفيصل.

موسم 2025 حمل لنيوكاسل لحظة تحرّر تاريخية بحصد لقب طال انتظاره، لكنه لم يُنهِ القلق: صعوبات في السوق، ورحيل أسماء مؤثرة، ومرحلة إعادة بناء وسط تغييرات إدارية وبنية تحتية ما زالت معلّقة بين الوعود والتنفيذ. هذا التذبذب انعكس داخل الملعب، ففقد الفريق شيئاً من شراسته القديمة، وتوسّعت الفجوة بين مستواه على أرضه وخارجه.

في «أولد ترافورد»، لم يكن السيناريو بعيداً عن النص المعتاد: هدف مبكر كشف هشاشة التعامل مع الكرات الثابتة، ثم محاولات وسيطرة بلا حسم.

الأرقام قالت إن نيوكاسل لمس الكرة داخل منطقة الخصم أكثر من أي مباراة هذا الموسم، وأرسل عشرات العرضيات، لكن الدقة غابت، والفرص الضائعة تراكمت.

لم تكن الخسارة حتمية بقدر ما كانت فشلاً في التنفيذ، لكنها أضيفت إلى سجل طويل من الإخفاقات خارج الأرض.

هاو اعترف بأن الفريق «لم يعمل بما يكفي»، ومع أن الأداء منح بعض الأمل، فإن الواقع يفرض سؤالاً ثقيلاً: كيف يتحوّل التحسن إلى نتائج؟

حتى يجد نيوكاسل الإجابة، ستظل الذكرى رقم 200 رمزاً لموسمٍ يُغضِب أكثر مما يُقنع.