إيكيتيكي... لاعب عصري مثالي يمتلك جميع المقومات للتألق مع ليفربول

أظهر إيكيتيكي في مباراة الدرع الخيرية أمام كريستال بالاس قدراته وإمكاناته (د.ب.أ)
أظهر إيكيتيكي في مباراة الدرع الخيرية أمام كريستال بالاس قدراته وإمكاناته (د.ب.أ)
TT

إيكيتيكي... لاعب عصري مثالي يمتلك جميع المقومات للتألق مع ليفربول

أظهر إيكيتيكي في مباراة الدرع الخيرية أمام كريستال بالاس قدراته وإمكاناته (د.ب.أ)
أظهر إيكيتيكي في مباراة الدرع الخيرية أمام كريستال بالاس قدراته وإمكاناته (د.ب.أ)

انتقل هوغو إيكيتيكي من الدوري الألماني إلى حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز مقابل 79 مليون جنيه إسترليني، ويستعد لاختبار قدراته أمام أفضل المدافعين في إنجلترا وأوروبا. قبل أربع سنوات، كان إيكيتيكي يُكافح من أجل تحقيق انطلاقة قوية في نادي طفولته ريمس، ثم انتقل على سبيل الإعارة إلى الدنمارك ليكتسب خبرات جديدة، ويطور مهاراته وإمكاناته.

وصل إيكيتيكي، وهو في الثامنة عشرة من عمره، إلى مدينة فايله الدنماركية في يناير (كانون الثاني) 2021 للانضمام إلى نادٍ يواجه شبح الهبوط، وهو أمرٌ بعيدٌ كل البعد عما يُمكن أن يتوقعه في ليفربول. ورغم ثقته الهائلة في نفسه، فقد استغرق الأمر بعض الوقت لكي يتأقلم مع الحياة بعيداً عن وطنه. لكن سرعان ما اتضح أن إيكيتيكي يمتلك موهبة فطرية وسرعة مذهلة وقدرات هائلة تتسبب في إرهاق زملائه في التدريبات، وتُثير حماس مديره الفني. لكن في البداية، كان يتعين عليه أن يتأقلم مع سرعة الدوري الدنماركي، فبدأ الظهور بديلاً في المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي أمام آرهوس.

يقول كونستانتين غالكا، المدير الفني السابق لفريق فايله: «أشركناه في الدقائق العشر الأخيرة في خط الهجوم، ولم يُقدم أداءً جيداً، وهذا أمر طبيعي، فأي لاعب يحتاج إلى بعض الوقت للتأقلم مع الفريق. لكن في المباراة التالية، دفعنا به في مركز الجناح الأيسر. وكنا قد رأينا بالفعل مقاطع فيديو تُظهر قدرته على التحكم في الكرة وسرعته الهائلة. وقبل ذلك كان يلعب أكثر بصفته مهاجماً، لكننا رأينا أنه سيكون أكثر خطورة في مركز الجناح. إنه لاعب مثالي لكرة القدم الحديثة، لأنه يمتلك جميع المقومات اللازمة لذلك: السرعة والمهارة واللياقة البدنية والقدرة على إنهاء الهجمات».

ومع ليفربول، أظهر إيكيتيكي في مباراة الدرع الخيرية أمام كريستال بالاس، الأسباب التي جعلت غالكا يعتقد أنه سيكون إضافة قوية في مركز الجناح. فعلى الرغم من أنه بدأ المباراة بصفته مهاجماً صريحاً، فإنه أحرز الهدف الأول عندما انطلق من الناحية اليسرى ودخل إلى عمق الملعب ليسدد الكرة في الزاوية اليسرى لحارس المرمى. وإذا تعاقد ليفربول مع ألكسندر إيزاك من نيوكاسل، فقد يكون إيكيتيكي خياراً رائعاً في مركز الجناح، وليس المهاجم الصريح، تحت قيادة المدير الفني الهولندي أرني سلوت.

في فايله، كان إيكيتيكي يمتلك موهبة فطرية دون أي خبرات، وبالتالي كان يتعين عليه أن ينتظر الوقت المناسب لكي يشارك في المباريات ويصقل موهبته. وعلى مدار شهرين ونصف الشهر تقريباً، شارك إيكيتيكي في أربع مباريات بديلاً، قبل أن يشارك في التشكيلة الأساسية أمام أودنسي. يقول غالكا: «من الصعب على أي لاعب أن ينتقل إلى الدنمارك في فترة الانتقالات الشتوية بالتحديد، نظراً لأنه في فصل الشتاء يكون النهار قصيراً والليل طويلاً جداً والأجواء شديدة البرودة. لكن بمرور الوقت، أصبح إيكيتيكي أكثر انسجاماً مع البيئة المحيطة به وتعرف على زملائه في الفريق». ويضيف: «كان يعمل بكل جدية كل يوم، واكتسب ثقة زملائه. كان ذكياً للغاية، وتعلم الكثير وتكيف مع فلسفتنا بسرعة كبيرة».

أصبح إيكيتيكي عنصراً أساسياً في غرفة خلع الملابس، وكان يرقص عند سماع الموسيقى، ويحاول تشجيع زملائه الدنماركيين الأكثر تحفظاً على الرقص معه. وحتى الآن، يتذكره الجميع بابتسامته المبهجة، وكان محبوباً من الجميع، على الرغم من استمتاعه بالتلاعب بزملائه الأكثر خبرة في التدريبات بفضل سرعته الفائقة ومهارته الفذة في المراوغة. وفي الموسم التالي مع ريمس، كان إيكيتيكي أكثر استعداداً للتعامل مع كل شيء، حيث سجل 10 أهداف في الدوري الفرنسي الممتاز. وفي يوليو (تموز) 2022، انتقل إلى باريس سان جيرمان على سبيل الإعارة قبل أن يوقع عقداً دائماً بعد عام مقابل 35 مليون يورو. لكن في عام 2024، انتقل إلى آينتراخت فرنكفورت مقابل أقل من نصف هذا المبلغ بقليل.

وبالنظر إلى المبالغ الكبيرة التي بيع بها اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً، فمن المدهش حقاً أنه لم يُشارك حتى الآن في أي مباراة دولية كاملة، حتى مع الأخذ في الاعتبار العدد الكبير من اللاعبين الموهوبين الموجودين بالفعل في قائمة منتخب فرنسا. لقد دفعت الأندية مبالغ مالية كبيرة للتعاقد مع هذا اللاعب بفضل إمكاناته الهائلة، ويرى ليفربول أنه إذا استمر في التطور بالوتيرة نفسها، فسيصبح أحد أبرز اللاعبين في العالم. وسجل إيكيتيكي 15 هدفاً في 33 مباراة بالدوري الألماني الممتاز مع آينتراخت فرنكفورت الموسم الماضي. يقول غالكا: «لا يهم ما إذا كان يلعب وهو مواجه للمرمى أو ما إذا كان ظهره للمرمى، فدائماً ما يجد الحلول المناسبة، بغض النظر عن الموقف الذي يجد نفسه فيه، وسواء كان قريباً من المرمى أو بعيداً عنه. لقد أثبت أنه يمتلك إمكانات كبيرة، لأنه من الصعب التفكير في الحل قبل تسلُّم الكرة ثم اللعب بسرعة فور تسلمها». غالباً ما كان غالكا يعتمد على إيكيتيكي في مركز الجناح. وتضمنت مساهمات اللاعب الرئيسية في معركة فريقه من أجل البقاء تسجيل هدفين في الفوز الحاسم على هورسنز، وهدف التعادل في مرمى أودنسي. وكان غالكا يتصرف ببراعة فيما يتعلق باستغلال مهارات إيكيتيكي في الوقت المناسب.

والآن، يشغل غالكا منصب المدير الفني لفريق رابيد بوخارست بعد رحلة تدريبية طويلة، كما يتابع تقدم إيكيتيكي من كثب. قضى غالكا معظم مسيرته الكروية باللعب في إسبانيا، ولعب 68 مباراة دولية مع منتخب رومانيا. وخلال فترة تدريبه لإسبانيول، لعب تحت قيادته ماركو أسينسيو الذي كان معاراً من ريال مدريد. يقول غالكا: «كان ماركو أسينسيو مشابهاً، حيث كان يلعب بمستوى عالٍ جداً، لكن إيكيتيكي أفضل فيما يتعلق بالمواجهات الفردية. إنه يبذل مجهوداً أكبر، كما أنه أفضل من حيث اللياقة البدنية. وكان إيكيتيكي يسجل عدداً أكبر من الأهداف دائماً، لأنه أفضل فيما يتعلق بإنهاء الهجمات واستغلال الفرص أمام المرمى». لقد منح فايله إيكيتيكي أساساً وفهماً لعالم كرة القدم، لكن اللاعب الفرنسي الشاب كان ذكياً بما يكفي لاغتنام هذه الفرصة والتطور بشكل مذهل حتى وصل إلى ليفربول.

*خدمة «الغارديان»


مقالات ذات صلة

الاتحاد الإنجليزي يتهم روميرو بسوء التصرف بعد طرده أمام ليفربول

رياضة عالمية كريستيان روميرو لحظة تعرضه للطرد (رويترز)

الاتحاد الإنجليزي يتهم روميرو بسوء التصرف بعد طرده أمام ليفربول

اتهم الاتحاد الإنجليزي لكرة ​القدم قائد توتنهام كريستيان روميرو بالتصرف بطريقة «غير لائقة» عقب طرده خلال الخسارة 2-1 أمام ليفربول السبت الماضي في البريميرليغ.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية النجم البرتغالي أصيب خلال مواجهة أستون فيلا (إ.ب.أ)

أموريم يرفض تحديد مدة غياب فيرنانديز عن مانشستر يونايتد

يعتقد البرتغالي روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد الإنجليزي أن إصابة مواطنه برونو فيرنانديز لاعب خط الوسط، لن تغيبه لفترة طويلة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية فابيان هوتسلر (د.ب.أ)

هوتسلر: وقت العائلة في عيد الميلاد أمر أساسي للاعبي برايتون

قال فابيان هوتسلر، المدير الفني لفريق برايتون الإنجليزي لكرة القدم، إن قضاء أكبر وقت ممكن مع العائلة خلال عيد الميلاد أمر مهم لصحة اللاعبين النفسية.

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية آرسنال يسير على حبلٍ مشدود لكنه نادراً ما يضع قدمه في المكان الخطأ (أ.ف.ب)

آرسنال يسير على حبلٍ مشدود… لكنه نادراً ما يضع قدمه في المكان الخطأ

يخوض آرسنال في الوقت الراهن ما يمكن وصفه بـ«كرة القدم على الحبل المشدود»، وهو أسلوب يمنح مبارياته طابعاً مثيراً لا يخلو من الهشاشة والمخاطرة.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية إيدي هاو (رويترز)

هاو: نتائج نيوكاسل الأخيرة أمام مانشستر يونايتد لا تعني شيئاً

حذر إيدي هاو، المدير الفني لفريق نيوكاسل الإنجليزي لكرة القدم، لاعبيه من أن تفوقهم الأخير على مانشستر يونايتد لن يعني شيئاً في مباراة أولد ترافورد.

«الشرق الأوسط» (لندن )

رئيس اللجنة الأولمبية المصرية يواجه المحاكمة بعد وفاة سباح صغير

ياسر إدريس (الشرق الأوسط)
ياسر إدريس (الشرق الأوسط)
TT

رئيس اللجنة الأولمبية المصرية يواجه المحاكمة بعد وفاة سباح صغير

ياسر إدريس (الشرق الأوسط)
ياسر إدريس (الشرق الأوسط)

عيَّنت وزارة الشباب والرياضة المصرية لجنة مؤقتة لإدارة شؤون الاتحاد المصري للسباحة، وتواصلت مع الاتحاد الدولي ​للألعاب المائية للتصديق على هذه الخطوة، وذلك عقب وفاة الطفل يوسف محمد خلال بطولة وطنية تحت 12 عاماً في وقت سابق من الشهر الحالي.

وتستعد النيابة العامة لمحاكمة عدد من المسؤولين البارزين، بينهم ياسر إدريس، الذي يشغل منصب رئيس الاتحاد المصري للسباحة ورئيس اللجنة الأولمبية المصرية.

وقالت ‌الوزارة إنها خاطبت ‌الاتحاد الدولي للألعاب المائية «‌لضمان الالتزام ⁠بالمواثيق ​واللوائح ‌الدولية» مشيرة إلى أنها تراجع حالياً ملفات القضية المحالة من النيابة العامة لتحديد المخالفات واتخاذ الإجراءات اللازمة لتلافيها مستقبلاً.

ويأتي هذا الإعلان بعد يومين من قرار النيابة العامة إحالة إدريس وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد ومديره التنفيذي ورئيس لجنة المسابقات ومدير البطولة والحكم العام ⁠وثلاثة من أفراد طاقم الإنقاذ إلى محاكمة جنائية عاجلة، بتهم «‌الإهمال الجسيم والتقصير في أداء مهام عملهم، مما أدى إلى وفاة الطفل وتعريض حياة المشاركين الآخرين للخطر».

وأظهرت التحقيقات أن يوسف فقد الوعي بعد إنهاء سباق 50 متراً لسباحة الظهر، وسقط في قاع المسبح وظل تحت الماء «لفترة زمنية كافية لامتلاء رئتيه والمجاري التنفسية ​بالمياه، مما أدى إلى توقف عضلة القلب وفشل كامل في وظائف التنفس».

وأكدت النيابة العامة ⁠أنه لا توجد شبهة جنائية في حالة الوفاة، لكنها أشارت إلى أن معظم المسؤولين عن تنظيم البطولة «يفتقرون إلى الخبرة الفنية والدراية التنظيمية اللازمة لإدارة مسابقات السباحة، وعدم اختيار العناصر المؤهلة فنياً واللائقة صحياً، وهو ما أكدته شهادات عدد من أولياء الأمور والقائمين على إدارة المسابح، بشأن عشوائية التنظيم وعدم تناسب أعداد المشاركين مع زمن البطولة والمسابح المخصصة لها».

وأثارت القضية غضباً واسعاً في مصر وأعادت ‌تسليط الضوء على معايير السلامة في البطولات الرياضية. ومن المقرر أن تبدأ المحاكمة اليوم الخميس.


الاتحاد الإنجليزي يتهم روميرو بسوء التصرف بعد طرده أمام ليفربول

كريستيان روميرو لحظة تعرضه للطرد (رويترز)
كريستيان روميرو لحظة تعرضه للطرد (رويترز)
TT

الاتحاد الإنجليزي يتهم روميرو بسوء التصرف بعد طرده أمام ليفربول

كريستيان روميرو لحظة تعرضه للطرد (رويترز)
كريستيان روميرو لحظة تعرضه للطرد (رويترز)

اتهم الاتحاد الإنجليزي لكرة ​القدم قائد توتنهام كريستيان روميرو بالتصرف بطريقة «غير لائقة» عقب طرده خلال الخسارة 2 - 1 أمام ليفربول يوم السبت الماضي في الدوري الإنجليزي ‌الممتاز.

وبعد حصول ‌تشافي سيمونز ‌على ⁠بطاقة ​حمراء ‌في وقت سابق، أنهى توتنهام المباراة بتسعة لاعبين، إذ نال روميرو البطاقة الصفراء الثانية بسبب تدخل على إبراهيما كوناتي في الدقيقة ⁠93.

وقال الاتحاد الإنجليزي في بيان: «يُزعم أن روميرو ‍تصرف بطريقة غير لائقة من خلال عدم ‍مغادرة الملعب على الفور، و/أو التصرف بشكل تصادمي و/أو عدواني تجاه حكم ​المباراة بعد طرده في الدقيقة 93».

أمام روميرو مهلة ⁠حتى الثاني من يناير (كانون الثاني) للرد على الاتهام.

ويعني الطرد أنه سيغيب عن مباراة واحدة، وهي مواجهة الأحد خارج ملعبه أمام كريستال بالاس.

ويحتل توتنهام المركز الرابع عشر في الدوري برصيد 22 نقطة، متأخراً بفارق ‌17 نقطة عن آرسنال المتصدر.


أمير عبدو: «التفاصيل الصغيرة» خذلت جزر القمر أمام المغرب

أمير عبدو (رويترز)
أمير عبدو (رويترز)
TT

أمير عبدو: «التفاصيل الصغيرة» خذلت جزر القمر أمام المغرب

أمير عبدو (رويترز)
أمير عبدو (رويترز)

عقب خوضه بطولة كأس الأمم الأفريقية لأول مرة مع منتخب جزر القمر في نسخة 2021، وقيادته لموريتانيا للتأهل لظهورها الثاني في عام 2023، يشغل أمير عبدو حالياً منصب المدير الفني لنادي حسنية أغادير في الدوري المغربي للمحترفين، وبالتالي فإن مواجهة جزر القمر مع المغرب في افتتاح النسخة الخامسة والثلاثين من البطولة القارية كان لها مذاق خاص بالنسبة له.

وعن تجربته في متابعة مباراة فريقه السابق جزر القمر ضد المغرب يوم الأحد الماضي، وصف عبدو اللحظة بأنها كانت استثنائية، حيث عاشها بمزيج من المشاعر الجياشة والفخر، وبمنظور المشجع الذي لا يزال يرتبط بعلاقة عميقة مع منتخب بلاده الأم رغم انشغاله بمشروعه الحالي في أغادير.

وقال عبدو في مقابلة مع الموقع الرسمي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) إن منتخب جزر القمر كان يفتقد إلى الحسم في اللحظات الدقيقة، والدقة في اللمسة الأخيرة، وهو ما حال دون تحقيقه مفاجأة في المباراة الافتتاحية، مشيراً إلى أن التفاصيل الدقيقة هي التي تصنع الفارق في مثل هذه البطولات.

وفي تقييمه لتطور منتخب جزر القمر منذ أن قادهم للتأهل التاريخي الأول لكأس أمم أفريقيا، أكد عبدو أن الفريق واصل نموه، خاصة على مستوى النضج والخبرة الدولية، وأصبح الآن فريقاً يحظى بالاحترام والتقدير، مشيراً إلى أن التحدي الأكبر يكمن في الحفاظ على هذا المستوى مع الاستمرارية.

وبالنسبة لمستقبل الفريق في البطولة بعد المباراة الأولى، يرى المدرب الفرنسي عبدو صاحب أصول جزر القمر، أن الفرصة لا تزال قائمة، ففي كأس الأمم الأفريقية يمكن للأمور أن تتغير بسرعة إذا تمسك الفريق بقيم التضامن والانضباط والشجاعة.

وأثنى عبدو على أداء المنتخب المغربي والعرض القوي الذي قدمه «أسود الأطلس»، واصفاً إياهم بالفريق المنظم الذي يمتلك جودة عالية على المستويين الفردي والجماعي، مما يجعله مرشحاً بارزاً للظفر باللقب.

ومن خلال موقعه الحالي كمدرب في المغرب، أشاد عبدو بقوة الدوري المغربي وبنيته التحتية المتطورة والرؤية طويلة الأمد التي تفسر النتائج القوية للكرة المغربية قارياً وعالمياً، مؤكداً أن تنظيم نسخة 2025 من كأس الأمم الأفريقية يعكس رغبة حقيقية في تقديم بطولة حديثة واحترافية تضاهي المسابقات الدولية الكبرى.

وفيما يتعلق بمستقبله المهني وإمكانية عودته لتدريب المنتخبات الوطنية، أشار عبدو إلى أن المستقبل يظل مفتوحاً على كل الاحتمالات، ففي الوقت الذي يركز فيه حالياً على عمله مع حسنية أغادير، يبقى تدريب المنتخبات شرفاً ومشروعاً يثير اهتمامه متى توفرت الظروف الملائمة.

وعلق عبدو على مقترح إقامة كأس أمم أفريقيا كل أربع سنوات معتبراً إياه نقاشاً مثيراً للاهتمام قد يمنح البطولة قيمة أكبر وتحضيراً أفضل، مع ضرورة الحذر من أن يؤثر ذلك سلباً على وتيرة تطور الكرة الأفريقية وزخم المنتخبات الوطنية.