الخليج يحتج على حكم مباراة النصر «الخضير»

كافأ لاعبيه بـ2500 ريال نظير «الأداء القوي»

فريق الخليج لا يزال يقدم صورة رائعة في الدوري (تصوير: عيسى الدبيسي)
فريق الخليج لا يزال يقدم صورة رائعة في الدوري (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

الخليج يحتج على حكم مباراة النصر «الخضير»

فريق الخليج لا يزال يقدم صورة رائعة في الدوري (تصوير: عيسى الدبيسي)
فريق الخليج لا يزال يقدم صورة رائعة في الدوري (تصوير: عيسى الدبيسي)

عبرت إدارة نادي الخليج عن رضاها بالنتيجة التي آلت إليها مباراة الفريق ضد النصر، التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، ضمن مباريات الجولة 11 من الدوري السعودي للمحترفين، وقررت صرف مكافأة تعادل مبلغ 2500 ريال لكل لاعب؛ حيث أبلغ اللاعبون بهذا القرار.
وعلى الرغم من وجود استياء من الأخطاء التحكيمية المؤثرة التي حرمت الفريق من ركلتي جزاء مستحقتين في الدقيقتين 60 و63 بحسب عدد من المختصين في الجانب التحكيمي، فإن إدارة الخليج تلافت التحدث عنها صراحة سوى بالإشارة مجددا إلى أهمية ارتفاع مستوى التحكيم لقوة المنافسة.
ومنح هذا التعادل الاستمرارية للخليج بالتفوق على النصر في عدد النقاط وترتيب المراكز في جدول الترتيب، وهذا ما اعتبره الخلجاويون مكسبا بحد ذاته.
وأرسلت إدارة نادي الخليج خطابا رسميا إلى الإنجليزي هاورد ويب، مدير دائرة التحكيم في الاتحاد السعودي لكرة القدم، عبرت فيه عن احتجاجها على أداء الحكم السعودي تركي الخضير موضحة أنها لا تقبل على الإطلاق استمرار الحكام على هذا النحو من الأداء.
وقال رئيس نادي الخليج فوزي الباشا إن النتيجة التي آلت إليها المباراة يمكن اعتبارها إيجابية وعادلة قياسا بما قدمه كل فريق داخل الملعب، بغض النظر عن الأخطاء التي حصلت من أطراف داخل الملعب.
بينما قال نائبه نزيه النصر الذي يتولى مهمة الإشراف على كرة القدم بنادي الخليج، إن «نقطة من بطل الدوري في الموسمين الأخيرين تعتبر مهمة جدا، وإن القادم سيكون أفضل»، متحفظا على الحديث عن الكثير من الأمور المتعلقة بالمباراة، معتبرا أن الفريق كان في الموعد وقريبا من الفوز على فريق كبير، ولكن لم يحالف الخليج التوفيق.
بينما قال مصعب العتيبي، صاحب هدف الخليج والمعار من نادي النصر، إن «الفريق خسر نقطتين خلال المباراة»، واعدا الخلجاويين بالتعويض في المباريات المقبلة.
من ناحيته، برر مساعد مدرب فريق النصر الأول لكرة القدم، فرنك شيسكو، خروج فريقه متعادلا في مباراة الخليج للتكتل الخلجاوي الكبير في المناطق الخلفية؛ مما جعله يعتمد على الكرات الطويلة من الدفاع إلى خط الهجوم دون المرور كثيرا في خط الوسط، كون ذلك سيعطل اللعب.
وأضاف في معرض رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط» أن فريقه دخل مباراة الخليج وهدفه الفوز ولا سواه؛ ولذا وجود ثلاثة مهاجمين صريحين نسبيا بكون اللاعب محمد السهلاوي يلعب في العادة خلف الهجوم ليشكل مثلثا قويا في خط الهجوم، ولكن التكتل الخلجاوي منعهم من التسجيل إلا في الثلث ساعة الأخير تقريبا من المباراة.
وأكد أن النصر يعاني من إصابات عدد من لاعبيه ومع تكامل الفريق سيكون الوضع مختلفا بالنسبة لفريقه، وسيحقق نتائج مرضية لجماهيره.
وشدد على أن كثرة التعادلات أفقدت النصر الكثير من النقاط الهامة، وجعلته في مركز أقل بكثير من طموحات جماهيره.
وعن غياب المدرب كانافارو عن المؤتمر الصحافي، قال فرانك إن المدرب الأساسي موقوف نتيجة طرده في مباراة الرائد؛ ولذا لم يوجد حتى على مقاعد البدلاء لفريقه.
من جانبه، قال مدرب الخليج جلال قادري إن فريقه كان قادرا على التسجيل في الشوط الأول وتحصل على الكثير من الفرص السانحة، كما أن النصر هاجم في هذا الشوط، ولكن بعد تقدم فريقه مطلع الشوط الثاني كان يتوجب عليهم أن يدافعوا عن هدف التقدم من خلال التكتل في المناطق الخلفية وإغلاق المنافذ على لاعبي النصر في ظل وجود هجوم قوي، ولكن تعرض الفريق لهدف التعادل وفي كل الأحوال يعتبر التعادل جيدا ومقبولا جدا مع بطل الدوري في الموسمين الماضيين.
واعتبر أن الخليج يسير في الطريق الصحيح في بطولة الدوري ويقدم مستويات ونتائج محترمة، وإن خسر في بعض المباريات بنتائج كبيرة، ولكنه كان يملك ثقافة تجاوز السلبيات سريعا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».