أثارت الصورة التي نشرها الفنان محمد رمضان مع لارا ترمب، زوجة نجل الرئيس الأميركي، في نيويورك، وتعليقه حول تلقيه دعوة منها، جدلاً واسعاً في مصر، وسط تتبع تفاصيل الحفل الذي حضره رمضان في الولايات المتحدة.
ورغم حديث رمضان عن تلقيه دعوة إلى منزل الرئيس الأميركي في نيويورك، كان الحفل الذي التقطت على هامشه الصورة حفلاً موسيقياً لجمع التبرعات لمبادرة «اصنع موسيقى صحيحة»، حيث كانت لارا ترمب الضيفة الرئيسية.
ووفقاً للموقع الرسمي للمبادرة، انقسمت تذاكر الحفل إلى ثلاث فئات سعرية، كانت أعلى فئة منها بسعر 3500 دولار (يعادل الدولار نحو 48.4 جنيه في البنوك المصرية)، وتتضمن التقاط صورة تذكارية مع زوجة نجل الرئيس الأميركي.

وزاد الجدل في تفاصيل الحفل عبر المنصات المختلفة، حيث وُجهت للممثل المصري اتهامات بشراء تذاكر الحفل والحضور مع الجمهور، والتقاط الصورة ثم ادعاء تلقيه دعوة رسمية للحضور. وجاءت هذه الانتقادات بعد نشره مقطع فيديو عبر حسابه على «إنستغرام» يُظهر كواليس حضوره الحفل واستقباله وترحيب المنظمين به.
وانتقد عدد من المتابعين تفاعلات رمضان عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين عدم قدرته على إدارة أعماله بشكل احترافي.
وطالب الإعلامي تامر أمين، في برنامجه «آخر النهار»، محمد رمضان بإثبات أنه كان من بين المدعوين للحفل ولم يقم بشراء تذكرة للحضور. وأوضح أن الفعالية كانت مخصصة لجمع التبرعات للكلاب، مشيراً إلى أن رمضان حر في إنفاق أمواله إذا اشترى تذكرة، لكنه في هذه الحالة يكون قد كذب على الرأي العام.
وشكّك متابعون في تلقي محمد رمضان دعوة رسمية لحضور الحفل من الأساس.
وتفاعلت لارا ترمب مع رمضان بعد نشر صورتهما على الحساب الرسمي للجهة المنظمة للحفل في موقع «إنستغرام»، وقامت بمتابعته، وهو الأمر الذي حرص رمضان على إبرازه عبر حساباته المختلفة.
في المقابل، انتقد آخرون التقاط رمضان الصور مع لارا ترمب بسبب موقفها الداعم للحرب على غزة.
ورأى الناقد الفني محمد عبد الرحمن أن «محمد رمضان يعاني من رغبة ملحة في البقاء تحت الأضواء بأي شكل، حتى ولو كان ذلك بعيداً عن عمله الفني».
وأضاف في حديثه مع «الشرق الأوسط» أن «رمضان، رغم تعرضه لأزمة كبيرة الأسبوع الماضي على المسرح ووفاة أحد المشاركين ضمن فريق العمل، لا يزال متمسكاً بالوجود في صدارة الاهتمام على منصات التواصل الاجتماعي».
وأشار عبد الرحمن إلى أن «رمضان كان بإمكانه الإعلان عن حضوره الحفل ولقائه زوجة نجل الرئيس ترمب بشكل صريح، لكنه قدم القصة بطريقة مغايرة، معتقداً أن لا أحد سيتحقّق من الأمر، لكن النتيجة جاءت عكس ذلك مع تتبع تفاصيل الحفل وآليات حضور الضيوف سواء الأميركيين أو الأجانب».
وأيّد الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين هذا الرأي، حين قال لـ«الشرق الأوسط» إن «رمضان اعتاد على إثارة الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى درجة جعلته من أكثر الفنانين احترافية في توظيف الصور وأماكن وجوده بشكل يوحي بأمور قد لا تكون صحيحة، على غرار صوره السابقة أمام الطائرات الخاصة». وأضاف أن «رمضان يبدو مهتماً بوجوده على المنصات الاجتماعية أكثر من عمله الفني».
وختم سعد الدين قائلاً: «بغض النظر عما إذا كان رمضان قد دُعي إلى الحفل أو اشترى تذكرة، فمن المؤكد أن توظيفه للصور عبر حساباته أنهى الجدل المثار حول واقعة وفاة الشاب في حفله الأسبوع الماضي، مما أخرج رمضان من مأزق كان من المتوقع أن يلاحقه لفترة طويلة».




