أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية سيطرتها على حريق بكافتيريا منطقة وادي الملوك بالأقصر (جنوب مصر) نشب عن ماس كهربائي.
وأكدت الوزارة، في بيان، الاثنين، أن منطقة وادي الملوك بالبر الغربي في الأقصر آمنة تماماً، وجميع المقابر والمباني الأثرية بها سليمة وفي حالة جيدة من الحفظ، وذلك عقب نشوب حريق بالكافتيريا الخاصة بالمنطقة والسيطرة عليه بالكامل بواسطة قوات الحماية المدنية.
وتضم منطقة وادي الملوك أكثر من 60 مقبرة أثرية، تعود للأسرات من الـ18 إلى الـ20 في الدولة الحديثة بمصر القديمة، وتقع المقابر في وادٍ جاف بالضفة الغربية لمدينة طيبة القديمة، واشتهر الوادي بوجود مقابر ودفائن لملوك مثل سيتي الأول ورمسيس السادس وتوت عنخ آمون، كما يضم الوادي نحو 20 مقبرة لم تكتمل، وهي عبارة عن حفر فقط. وتتزين جدران مقابر الملوك والشخصيات البارزة بالكثير من الصور والمناظر والطقوس الجنائزية المرتبطة بالدفن لدى المصريين القدماء.
وقال مدير عام آثار الأقصر الدكتور عبد الغفار وجدي إن «الحريق ناتج عن ماس كهربائي»، وأكد عدم تعرض أي من المقابر أو المباني الأثرية بالمنطقة لأي أضرار، وعدم وقوع إصابات أو خسائر مادية أو بشرية.
وأوضح أنه توجه فور اندلاع الحريق إلى الموقع برفقة فريق من مفتشي آثار البر الغربي ومسؤولي أمن الآثار؛ حيث تم اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية لضمان سلامة المنطقة الأثرية. وأشار إلى أنه يجري حالياً التنسيق مع محافظة الأقصر للانتهاء من إزالة مخلفات الكافيتريا، تمهيداً لإعادة المنطقة إلى حالتها الطبيعية في أسرع وقت.

وتشهد محافظة الأقصر نشاطاً سياحياً كثيفاً في الموسم الشتوي من كل عام، وتضم المحافظة كثيراً من المواقع الأثرية المهمة، من بينها معبد الأقصر ومعبد حتشبسوت ومعابد الكرنك والرامسيوم ومقابر وادي الملوك والملكات ومقابر الأشراف، ومعبد هابو، وتمثالي ممنون والبحيرة المقدسة، ونحو 800 منطقة ومزار أثري، وفق الهيئة المصرية العامة للاستعلامات، التي أكدت أن الأقصر تجذب الشريحة الأكبر من السياحة الثقافية الوافدة إلى مصر، وتعد مخزن الحضارة المصرية القديمة، وقد ظلت «طيبة» أو الأقصر القديمة عاصمة لمصر الفرعونية لمدة من الزمن حتى انتقلت العاصمة إلى منف في الشمال.



