لقب الدرع الخيرية يداعب ليفربول وكريستال بالاس

الستار يُرفع عن موسم كرة القدم الجديد في إنجلترا بمواجهة ساخنة

لاعبو ليفربول وفرحة الفوز بلقب الدوري (غيتي)
لاعبو ليفربول وفرحة الفوز بلقب الدوري (غيتي)
TT

لقب الدرع الخيرية يداعب ليفربول وكريستال بالاس

لاعبو ليفربول وفرحة الفوز بلقب الدوري (غيتي)
لاعبو ليفربول وفرحة الفوز بلقب الدوري (غيتي)

يُرفع الستار عن موسم كرة القدم الجديد بإنجلترا 2025 - 2026، عندما يلتقي ليفربول مع كريستال بالاس، (الأحد)، في مباراة الدرع الخيرية (درع المجتمع الإنجليزي)، على ملعب (ويمبلي) العريق في العاصمة البريطانية لندن. وتقام مباراة الدرع الخيرية سنوياً مع انطلاق الموسم الكروي بين بطلي الدوري الإنجليزي الممتاز وكأس إنجلترا في الموسم الفائت، حيث انطلقت نسختها الأولى عام 1908.

ويتطلع كلا الفريقين للتتويج باللقب من أجل الحصول على قوة دفع جيدة قبل خوض غمار النسخة الجديدة من بطولة الدوري الإنجليزي، التي تفتتح يوم الجمعة المقبل بين ليفربول وضيفه بورنموث على ملعب (آنفيلد). ويخوض ليفربول المباراة بعد حصوله على لقب الدوري الإنجليزي الموسم الماضي بسهولة، متفوقاً بفارق 10 نقاط على أقرب ملاحقيه، وذلك رغم فوزه بلقاء وحيد في مبارياته الخمس الأخيرة بالمسابقة.

وفقد ليفربول بعض نجومه منذ ذلك الحين، مثل الظهير الأيمن الإنجليزي الدولي ترينت ألكسندر-أرنولد، الذي انضم إلى ريال مدريد الإسباني، والجناح الأيسر الكولومبي لويس دياز، بعد انتقاله إلى بايرن ميونيخ الألماني، لكنَّ الفريق ضم كثيراً من اللاعبين الجدد المميزين الذين عزَّزوا بالفعل تشكيلة المدرب الهولندي أرني سلوت خلال فترة الاستعداد للموسم الجديد. في هذه الأثناء، يدخل كريستال بالاس اللقاء بصفته حاملاً لقب بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي، بعد فوزه المباغت على مانشستر سيتي، المرشح الأبرز للفوز باللقب، في المباراة النهائية، ليحصد أول لقب كبير للنادي في تاريخه.

ويقود النجم الدولي المصري محمد صلاح طموحات جماهير ليفربول للتتويج باللقب للمرة الـ17 في تاريخه والأولى منذ عام 2022، ليتقاسم المركز الثاني بقائمة أكثر الأندية فوزاً بالبطولة مع آرسنال، فيما يتصدر مانشستر يونايتد الترتيب بـ21 لقباً. ولم يظهر صلاح بالشكل المأمول مع ليفربول خلال مبارياته الودية استعداداً للموسم القادم، حيث اكتفى بتسجيل هدف وحيد فقط في اللقاء الأخير أمام أتلتيك بلباو الإسباني، الذي انتهى بفوز الفريق «الأحمر» 3 - 2، يوم الاثنين الماضي.

وخاض ليفربول 6 وديات تحضيراً للموسم المقبل سواء في إنجلترا أو في رحلته الآسيوية، التي شملت هونغ كونغ واليابان، حيث حقق 5 انتصارات وتلقى خسارة وحيدة أمام ميلان الإيطالي. ويسعى صلاح لإنهاء عقدته مع ملعب ويمبلي، بعد عدم تمكنه من تسجيل أي هدف أو تمريرة حاسمة في آخر 7 مباريات له على ملعب إنجلترا الوطني، حيث كان آخر تسجيل له هناك في أول مباراة له، ضد فريق توتنهام هوتسبير، الذي كان النادي اللندني يجري مبارياته مؤقتاً عليه، في أكتوبر (تشرين الأول) 2017.

لاعبو كريستال بالاس بعد انتصارهم المدوي على مانشستر سيتي والفوز بكأس إنجلترا (غيتي)

ويأمل «الفرعون المصري»، الذي يستعد لقضاء موسمه التاسع مع ليفربول، في مواصلة تألقه مع الفريق، لا سيما بعد توهجه في الموسم الماضي، الذي تُوِّج خلاله بجائزة هداف الدوري الإنجليزي برصيد 29 هدفاً، بالإضافة إلى جائزة أفضل صانع لعب في المسابقة العريقة، بعدما قدم 18 تمريرة حاسمة لزملائه. وبصفة عامة، أحرز صلاح، الذي توج بتسعة ألقاب منذ انضمامه لليفربول قبل 8 سنوات، 34 هدفاً وصنع 23 هدفاً آخر في 52 مباراة لعبها مع ليفربول بمختلف المسابقات في الموسم المنقضي.

وانضم صلاح إلى ليفربول في صيف عام 2017 قادماً من روما الإيطالي، وحقق خلال مشواره مع الفريق لقب الدوري الإنجليزي مرتين، وحصل أيضاً على كأس الدرع الخيرية مطلع موسم 2022 - 2023، إلى جانب التتويج بكأس الاتحاد الإنجليزي عام 2022، وبطولة كأس الرابطة عامي 2022 و2024.

وحقق قائد المنتخب المصري لقب دوري أبطال أوروبا مع ليفربول موسم 2018 - 2019، كما فاز ببطولة السوبر الأوروبي في صيف 2019، وأيضاً كأس العالم للأندية بقطر في العام نفسه.

ويستعد صلاح (33 عاماً) لخوض مباراته الـ17 ضد كريستال بالاس، إذ أسهم بتسجيل 14 هدفاً في مبارياته الـ16 السابقة في لقاءاته أمام الفريق الملقب بـ«النسور»، عقب تسجيله 9 أهداف وصناعته 5 أهداف. وفي اللقاءات السابقة ضد كريستال بالاس بجميع البطولات، حقق «الملك المصري»، كما تطلق عليه جماهير ليفربول، 11 فوزاً، مقابل 3 تعادلات، فيما تلقى خسارتين فقط.

ومن المتوقع أن يكون المدافع الهولندي المخضرم فيرجيل فان ديك، جاهزاً للعودة بعد غيابه عن آخر مباراة لفريقه قبل بداية الموسم، أمام أتلتيك بلباو، بسبب المرض. كما يبدو حارس المرمى البرازيلي أليسون بيكر، الذي عاد للتدريب مجدداً، مستعداً لحراسة عرين الفريق، بعد مغادرته جولة ليفربول التحضيرية في آسيا مبكراً لأسباب شخصية ولم يلعب منذ ذلك الحين، لكن سلوت صرح في وقت سابق من هذا الأسبوع بأنه «سيعود في الوقت المناسب» لمباراة درع المجتمع.

ومع ذلك، أضاف سلوت أنه يشعر بـ«الحيرة» بشأن مشاركة ثنائي خط الدفاع جو غوميز وكونور برادلي في اللقاء، حيث يعاني كل منهما من إصابات.

وحال غياب برادلي، من المرجح أن يبدأ جيريمي فريمبونغ في مركز الظهير الأيمن في أول مباراة تنافسية له بقميص ليفربول، الذي انضم إليه في فترة الانتقالات الصيفية، في حين يبدو أن ميلوس كيركيز قد تفوق على آندي روبرتسون في مركز الظهير الأيسر. ولا توجد أي تقارير عن مشكلات في اللياقة البدنية في صفوف ليفربول، حيث من المتوقع أيضاً مشاركة لاعبين مثل هوغو إيكيتيكي وفلوريان فيرتز في أول ظهور رسمي لهما في خط الهجوم إلى جانب نجوم حاليين مثل صلاح والمهاجم الهولندي كودي جاكبو.

مدرب كريستال بالاس النمساوي أوليفر غلاسنر (غيتي)

من جانبه، يستعد كريستال بالاس لتسجيل ظهوره الأول في بطولة الدرع الخيرية، حيث يتطلع لكسر الصورة المعتادة لأداء الفرق المشاركة لأول مرة في البطولة، التي لم تكن جيدة في الفترة الماضية. وعجزت آخر أربعة أندية شاركت للمرة الأولى في الدرع الخيرية عن تحقيق الفوز، حيث كان من بينها فريقا ساوثهامبتون وويمبلدون، اللذان خسرا أمام ليفربول عامي 1976 و1988 على الترتيب.

ومع ذلك، يمكن للاعبي كريستال بالاس أن يعززوا أنفسهم بتغلبهم على كل الصعاب خلال انتصارهم المدوي على مانشستر سيتي والوصول إلى هذه المرحلة، بالإضافة إلى حقيقة أن بطل كأس الاتحاد الإنجليزي قد تغلب 7 مرات على بطل الدوري في مباراة الدرع الخيرية في آخر تسع نسخ للمسابقة، علماً بأن ليفربول حصد اللقب مرة واحدة فقط في محاولاته الست الأخيرة عندما كان بطلاً للدوري.

ومن المرجح أن يفتقر كريستال بالاس إلى خدمات نجمه إيدي نكيتياه، بعد تعرضه لإصابة في أوتار الركبة في بداية المباراة الودية الثانية لفريقه ضد أوغسبورغ الألماني. ومن المتوقع أن يشارك مارك غويهي ضد ليفربول، على الرغم من التكهنات المستمرة التي تربط اللاعب الدولي الإنجليزي بالانتقال إلى ملعب آنفيلد هذا الصيف. كما ينطبق الأمر نفسه على إيبيريتشي إيزي، الذي واصل تألقه مع الفريق في فترة ما قبل الموسم إلى جانب زميله في خط الهجوم جان فيليب ماتيتا.

ولم يبرم كريستال بالاس سوى عدد قليل من الصفقات الجديدة هذا الصيف، مما أثار استياء مدربه أوليفر غلاسنر، ومن غير المرجح أن يحل والتر بينيتيز محل دين هندرسون في حراسة المرمى، بينما أظهر بورنا سوسا بعض التألق في فترة الإعداد، لكنه غاب عن مباراة أوغسبورغ، مما يعني أن مركز الظهير الأيسر سيظل آمناً لتيريك ميتشل في الوقت الحالي على الأقل.

المدرب الهولندي لنادي ليفربول أرنه سلوت (رويترز)

وربما تشهد المباراة بعض الندِّية، وستتجه مباشرةً إلى ركلات الترجيح، كما حدث في ثلاث من آخر خمس مباريات في درع المجتمع، إذا ما انتهى الوقت الأصلي بالتعادل. وتحمل هذه المباراة رقم 67 في تاريخ لقاءات الفريقين، حيث حقق كريستال بالاس 15 انتصاراً على ليفربول في تاريخ مواجهاتهما، لكنَّ فوزاً واحداً فقط منها جاء في السنوات الثماني الماضية، حينما تغلب بشكل مفاجئ 1 - صفر على منافسه بملعب آنفيلد في بداية عهد غلاسنر في أبريل (نيسان) 2024.

وشهدت تلك الفترة بعض الهزائم الثقيلة لكريستال بالاس، بما في ذلك خسارة ساحقة بنتيجة صفر - 7 على ملعب «سيلهيرست بارك» عام 2020، لكنَّ جميع المواجهات منذ بداية موسم 2022 - 2023 انتهت إما بالتعادل وإما بفارق هدف واحد. من جانبه، حقق ليفربول 37 فوزاً على كريستال بالاس، علماً بأنه حصد 4 نقاط من مباراتيهما في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، بما في ذلك التعادل في ختام الموسم في مايو (أيار) الماضي.


مقالات ذات صلة

إيدي هاو وذكرى مُحبِطة… مباراة رقم 200 تختصر موسم نيوكاسل المعقّد

رياضة عالمية إيدي هاو مدرب نيوكاسل يونايتد (إ.ب.أ)

إيدي هاو وذكرى مُحبِطة… مباراة رقم 200 تختصر موسم نيوكاسل المعقّد

تحوّلت المباراة رقم 200 لإيدي هاو على رأس القيادة الفنية لنيوكاسل يونايتد إلى محطة كئيبة.

The Athletic (نيوكاسل)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (رويترز)

أموريم يشيد بروح لاعبي يونايتد في الفوز على نيوكاسل

اعترف روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد بأن فوز فريقه على نيوكاسل يونايتد الجمعة في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم ​لم يكن جميلاً على الإطلاق.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية دورغو محتفلا بهدفه في نيوكاسل (أ.ف.ب)

الدوري الإنجليزي: مان يونايتد يكسب معركة نيوكاسل بهدف دورغو

فاز مانشستر يونايتد على ضيفه نيوكاسل 1/صفر، الجمعة، ضمن منافسات الجولة 18 من الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أرتيتا يترقب عودة الورقة الرابحة هافيرتز (رويترز)

أرتيتا: عودة هافيرتز قريبة... افتقدناه كثيراً

قال ميكل أرتيتا، مدرب آرسنال، إن المهاجم كاي هافرتس، الغائب منذ أغسطس (آب) الماضي ​بسبب إصابة في الركبة، بات قريباً من اللعب مجدداً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية لاعب ليفربول دومينيك سوبوسلاي مهدد بالإيقاف (رويترز)

«البريميرليغ»: من هم المهددون بالغياب خلال فترة الأعياد؟

تُعد فترة الأعياد الأكثر ازدحاماً في جدول البريميرليغ، لكن هذا الزحام يضع عشرات اللاعبين على حافة الإيقاف بسبب تراكم البطاقات الصفراء.

The Athletic (لندن)

لماذا يجب على كييزا أن يأخذ زمام المبادرة مع ليفربول؟

فيدريكو كييزا (يميناً) يملك حلولاً كثيرة لمساعدة ليفربول (أ.ب)
فيدريكو كييزا (يميناً) يملك حلولاً كثيرة لمساعدة ليفربول (أ.ب)
TT

لماذا يجب على كييزا أن يأخذ زمام المبادرة مع ليفربول؟

فيدريكو كييزا (يميناً) يملك حلولاً كثيرة لمساعدة ليفربول (أ.ب)
فيدريكو كييزا (يميناً) يملك حلولاً كثيرة لمساعدة ليفربول (أ.ب)

بالنظر إلى الوقت الطويل الذي قضاه متفرجاً على مقاعد البدلاء هذا الموسم، يملك فيدريكو كييزا سجلاً لافتاً من اللحظات الحاسمة بقميص ليفربول. الجناح الإيطالي ترك بصمته في مواقف صعبة، بدءاً من هدفه القاتل أمام بورنموث في افتتاح الدوري، مروراً بتعادل متأخر أمام كريستال بالاس، ثم تمريرته الحاسمة ضد مانشستر يونايتد، وصولاً إلى تدخل دفاعي بطولي أنقذ الفريق أمام سندرلاند.

وبحسب شبكة «The Athletic»، ففي كل مرة كان كييزا يدخل متأخراً يُغيّر الإيقاع، مؤكداً استعداده الدائم لخدمة فريق أرني سلوت بطاقة وحماس لا يتوقفان. ورغم مشاركاته الـ12 كبديل في الدوري، وقلّة بداياته الأساسية منذ انتقاله من يوفنتوس، ظل الشعور قائماً بأنه يستحق أكثر، خاصة بعدما حافظ على لياقته وواصل التأثير كلما أُتيحت له الفرصة. اليوم، ومع غياب ألكسندر إيزاك حتى مارس (آذار)، وسفر محمد صلاح للمشاركة في كأس أمم أفريقيا، واستمرار تعافي كودي خاكبو، تبدو اللحظة مواتية كي يمنح ليفربول كييزا دوراً أساسياً حقيقياً. مرونته في اللعب على الطرفين أو كمهاجم، وحيويته في كسر الرتابة، قد تكون مفتاحاً لمباريات تحتاج إلى مبادرة وسرعة إيقاع منذ البداية، لا انتظار الدقائق الأخيرة. ربما يرى سلوت أن أفضل ما لدى كييزا يأتي في الدقائق القصيرة، وربما تُثار تساؤلات حول قدرته على تحمّل مباراة كاملة، لكن الحقيقة البسيطة تبقى أنه من دون منحه فرصة كاملة على مسرح كبير، لن يعرف أحد إلى أي مدى يمكن أن يصل. الآن، أكثر من أي وقت مضى، حان وقت الامتحان الحقيقي.


سابالينكا وكيريوس يستمتعان بتحدي «معركة الجنسين»

أرينا سابالينكا المصنفة الأولى عالمياً لدى السيدات (أ.ف.ب)
أرينا سابالينكا المصنفة الأولى عالمياً لدى السيدات (أ.ف.ب)
TT

سابالينكا وكيريوس يستمتعان بتحدي «معركة الجنسين»

أرينا سابالينكا المصنفة الأولى عالمياً لدى السيدات (أ.ف.ب)
أرينا سابالينكا المصنفة الأولى عالمياً لدى السيدات (أ.ف.ب)

قالت أرينا سابالينكا المصنفة الأولى عالمياً لدى السيدات، والأسترالي نيك كيريوس إنهما متحمسان لمواجهة ​المجهول عندما يلتقيان في مباراة «معركة الجنسين» الاستعراضية الأحد، والتي أثارت جدلاً واسعاً في عالم التنس.

وينظر الكثيرون إلى مواجهة الغد بين سابالينكا الفائزة بأربعة ألقاب في البطولات الأربع الكبرى، وكيريوس المصنف 13 عالمياً سابقاً، على أنها مجرد ترفيه، لكن النقاد يعتقدون أنها تخاطر بتقويض سمعة تنس السيدات من خلال التقليل من شأن عقود من التقدم نحو المساواة.

وقال الثنائي إنها لم يوليا اهتماماً كبيراً بالجدل الدائر حول المباراة التي ستقام في كوكاكولا أرينا في دبي.

وقالت سابالينكا للصحافيين السبت: «هذا الحدث لا يمكن التنبؤ به حقاً، ولا ‌أعرف ما ‌يمكن توقعه».

وأضافت: «هذا ما أحبه، لأن هذا هو الشعور ‌الذي ⁠تسعى ​إليه ‌عندما تمارس الرياضة، هذه المواقف غير متوقعة، وأحب أن أتحدى نفسي. بالنسبة لي، إنه تحدٍ كبير، خاصة عندما ألعب ضد نيك، الرجل الذي لا يمكن التنبؤ بتصرفاته، وجنونه».

وتابعت: «هذا تدريب رائع بالنسبة لي، وهذه رسالة رائعة للفتيات. آمل أن يشاهدن المباراة، وأن يرين مدى قوتي وصلابتي التي دفعتني لتحدي نفسي، واللعب ضد هذا الرجل».

وفي «معركة الجنسين» الأصلية التي أقيمت عام 1973، تغلبت بيلي جين كينغ رائدة تنس السيدات على مواطنها الأميركي بوبي ريجز الفائز بعدة ألقاب في البطولات الأربع ⁠الكبرى الذي كان يبلغ من العمر 55 عاماً آنذاك، والذي كان يرى أن تنس السيدات أقل شأناً من لعبة الرجال.

وصرحت ‌كينغ مؤخراً لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بأنه ‍رغم أن مباراة دبي تحمل ‍نفس الشعار، فإنها ليست بنفس القدر من الأهمية التي كانت عليها مباراتها مع ريجز. ‍وقالت إن مباراتها كانت معركة من أجل التغيير الاجتماعي في حقبة ثقافية مختلفة تماماً.

وهو ما وافقت عليه سابالينكا.

وقالت: «كانوا يحاولون القتال من أجل أشياء مختلفة، نحن هنا للارتقاء بالتنس إلى مستوى آخر، ولنلفت الانتباه إلى رياضتنا، ومساعدتها على النمو».

وأضافت: «أشعر بأن النساء أثبتن بالفعل أننا نستحق المساواة، وغداً سأثبت ​أننا قادرات على خوض معركة كبيرة ضد الرجال، والاستمتاع».

قال كيريوس إن العالم يحتاج للمزيد من الجهود التعاونية، مثل مباراته ضد سابالينكا.

وأضاف: «هناك ⁠الكثير من الانقسامات، والكثير من الصراعات، والقليل من العمل الجماعي. لذلك، بغض النظر عن النتيجة، من الواضح أنني لا أقول إنني لا أريد الفوز، لكنني أريد الفوز. أعتقد أن ذلك يُظهر أنه يمكننا القيام ببعض الأشياء الرائعة سوياً في الرياضة».

في حين أن ريجز كان قد اعتزل عندما واجه كينغ، فإن كيريوس لا يزال لاعباً نشطاً في بطولات اتحاد لاعبي التنس المحترفين.

لكن مسيرة اللاعب، الذي سبق له التأهل إلى نهائي ويمبلدون، تأثرت بسبب الإصابات في المواسم القليلة الماضية، ولم يلعب سوى خمس مباريات رسمية فقط في عام 2025.

وستكون المباراة من ثلاث مجموعات بقواعد معدلة، من بينها إرسال واحد لكل لاعب، وملعب أصغر قليلاً لسابالينكا، مع شوط فاصل من عشر نقاط لحسم المباراة إذا كانت هناك حاجة لذلك.

وقالت سابالينكا: «لمجرد أن الملعب سيكون ‌أقصر، فإن ذلك لا يعني أنه لن يلعب ضربات قوية، وسأكون دائماً في وضع الهجوم».

وأضافت: «هذه هي قوتي وطريقة لعبي... لدي أيضاً لمسة جيدة، ولدي هدف أكبر للقيام بأشياء ممتعة».


إيدي هاو وذكرى مُحبِطة… مباراة رقم 200 تختصر موسم نيوكاسل المعقّد

إيدي هاو مدرب نيوكاسل يونايتد (إ.ب.أ)
إيدي هاو مدرب نيوكاسل يونايتد (إ.ب.أ)
TT

إيدي هاو وذكرى مُحبِطة… مباراة رقم 200 تختصر موسم نيوكاسل المعقّد

إيدي هاو مدرب نيوكاسل يونايتد (إ.ب.أ)
إيدي هاو مدرب نيوكاسل يونايتد (إ.ب.أ)

تحوّلت المباراة رقم 200 لإيدي هاو على رأس القيادة الفنية لنيوكاسل يونايتد إلى محطة كئيبة، عكست موسماً مُربكاً لم يجد فيه الفريق طريقه للثبات. مدربٌ أحدث ثورة في نادٍ عريق، بات اليوم يقود فريقاً في مرحلة انتقالية لم يتخلّص من آثار صيف مضطرب، فبقي عالقاً بين الأداء الجيد والنتائج التي لا تكتمل، قادراً على المنافسة دون أن ينجح في بناء سلسلة انتصارات مقنعة.

أمام مان يونايتد كان نيوكاسل أفضل في فترات طويلة، لكنه خسر مجدداً، والخسارة وحدها هي ما يُحتسب في النهاية.

5 سقوطات خارج الديار في الدوري، 7 أهداف فقط، 4 منها في مباراة واحدة، وأرقام تعكس فريقاً يقترب دون أن يصل.

هاو نفسه لخّص المعضلة: جودة اللاعبين موجودة، لكن الفريق يجد طرقاً غير مبررة لاستقبال الأهداف، ويُهدر فرص التسجيل، خليط قاتل يُبقيه في منتصف الجدول، بارعاً في عدم الفوز.

وحسب شبكة «The Athletic»، فإن المفارقة أن معايير هاو المرتفعة هي ما جعل هذا التراجع يبدو أكثر إيلاماً؛ إذ تحوّل الإحساس بالتحسن في الأداء إلى عزاء لا يريده أحد، لأن النتيجة هي الفيصل.

موسم 2025 حمل لنيوكاسل لحظة تحرّر تاريخية بحصد لقب طال انتظاره، لكنه لم يُنهِ القلق: صعوبات في السوق، ورحيل أسماء مؤثرة، ومرحلة إعادة بناء وسط تغييرات إدارية وبنية تحتية ما زالت معلّقة بين الوعود والتنفيذ. هذا التذبذب انعكس داخل الملعب، ففقد الفريق شيئاً من شراسته القديمة، وتوسّعت الفجوة بين مستواه على أرضه وخارجه.

في «أولد ترافورد»، لم يكن السيناريو بعيداً عن النص المعتاد: هدف مبكر كشف هشاشة التعامل مع الكرات الثابتة، ثم محاولات وسيطرة بلا حسم.

الأرقام قالت إن نيوكاسل لمس الكرة داخل منطقة الخصم أكثر من أي مباراة هذا الموسم، وأرسل عشرات العرضيات، لكن الدقة غابت، والفرص الضائعة تراكمت.

لم تكن الخسارة حتمية بقدر ما كانت فشلاً في التنفيذ، لكنها أضيفت إلى سجل طويل من الإخفاقات خارج الأرض.

هاو اعترف بأن الفريق «لم يعمل بما يكفي»، ومع أن الأداء منح بعض الأمل، فإن الواقع يفرض سؤالاً ثقيلاً: كيف يتحوّل التحسن إلى نتائج؟

حتى يجد نيوكاسل الإجابة، ستظل الذكرى رقم 200 رمزاً لموسمٍ يُغضِب أكثر مما يُقنع.