كيف يستطيع مان يونايتد الإنفاق بسخاء على صفقة سيسكو… واستكشاف صفقات إضافية؟

بينجامين سيسكو (حسابه في إكس)
بينجامين سيسكو (حسابه في إكس)
TT

كيف يستطيع مان يونايتد الإنفاق بسخاء على صفقة سيسكو… واستكشاف صفقات إضافية؟

بينجامين سيسكو (حسابه في إكس)
بينجامين سيسكو (حسابه في إكس)

لطالما ردد مشجعو مانشستر يونايتد عبارة شهيرة خلال الأوقات الصعبة مفادها أن النادي «لا يُتجاهل أبداً». ويبدو أن هذا المبدأ يثبت صحته هذا الصيف.

ووفقاً لشبكة «The Athletic» فرغم أن النادي مقبل من أسوأ موسم محلي له منذ نصف قرن، ومع غياب أي مشاركة أوروبية، وتقليص أعداد الموظفين، وتصريح أحد الملاك قبل خمسة أشهر فقط، فإن النادي كان «سيفلس بحلول عيد الميلاد» لولا إجراءات خفض التكاليف، فقد يتوقّع البعض صيف انتقالات هادئاً في ملعب «أولد ترافورد»... لكن ذلك لم يحدث.

صحيح أن النادي تعاقد رسمياً مع لاعبين فقط حتى الآن، هما ماثيوس كونيا وبرايان مبويمو، لكنهما كلّفا النادي مجتمعَين نحو 127.5 مليون جنيه إسترليني (ما يعادل 169.5 مليون دولار) رسوم مضمونة.

ورغم ذلك، وغياب أي مبيعات دائمة حتى الآن باستثناء إعارة ماركوس راشفورد إلى برشلونة مع خيار شراء لا يزال اسم يونايتد يظهر بانتظام في محادثات الانتقالات الكبرى. وعلى الرغم من التراجع الأخير، يظل مانشستر يونايتد واحداً من أكبر الأندية في العالم، على الأقل خارج الملعب.

تعمل إدارة يونايتد حالياً على التعاقد مع المهاجم السلوفيني بينجامين سيسكو من نادي لايبزيغ، حيث أفادت تقارير صحافية في 30 يوليو (تموز) بأن اللاعب يُعد أولوية بالنسبة لصناع القرار داخل النادي. وقدّم يونايتد عرضه الافتتاحي بقيمة 75 مليون يورو، إضافة إلى 10 ملايين حوافز، بعد أن رفع نادي نيوكاسل عرضه للاعب، ويعتقد النادي الإنجليزي أن سيسكو يرغب في الانضمام إليه.

بالنظر إلى الظروف المالية الضاغطة التي مر بها النادي، يتساءل البعض كيف يستطيع مانشستر يونايتد الإنفاق بهذا الحجم. الواقع أن تفسير قدرة النادي على الإنفاق تنقسم إلى عنصرين: أولاً، قواعد الربحية والاستدامة المعروفة اختصاراً بـ«بي إس آر»، وثانياً، توفر السيولة النقدية.

من حيث قواعد «بي إس آر»، فإن المخاوف المتعلقة بها كانت مبالغاً فيها. فحسابات النادي تُستند إلى نتائج شركة «ريد فوتبول ليمتد»، مما يستثني بعض التكاليف الكبيرة على مستوى الشركة الأم، التي لا تُصنّف نشاطاً كروياً. وقدّرت مصادر اقتصادية أن النادي كان قادراً على تكبّد خسائر تصل إلى 141 مليون جنيه إسترليني في موسم 2024–2025 دون خرق للحد المسموح به، وذلك بفضل زيادة الإيرادات التجارية وتذاكر المباريات، وتراجع الرواتب بعد غياب المشاركة القارية، رغم انخفاض عوائد البث التلفزيوني.

وفقاً لتقرير الربع الثالث المالي، أنفق النادي 343.5 مليون جنيه إسترليني على تسجيل اللاعبين حتى 31 مارس (آذار)، وهو ثالث أعلى إنفاق في تاريخ كرة القدم الإنجليزية لموسم واحد. وشمل ذلك صفقة كونيا، التي تم تسجيلها قبل نهاية السنة المالية في 30 يونيو (حزيران)، لتدخل في حسابات موسم 2024–2025.

يونايتد أنفق أكثر من 200 مليون جنيه إسترليني في كل من المواسم الثلاثة الأخيرة، مقابل عائدات بيع لاعبين منخفضة نسبياً، إذ بلغت إيرادات المبيعات الموسم الماضي نحو 66.3 مليون جنيه فقط، وهي ثاني أعلى حصيلة مبيعات للنادي خلال العقد الماضي.

بحلول نهاية مارس، بلغ صافي ديون صفقات الانتقالات أي الفرق بين ما يدين به النادي وما يُدين له به الآخرون نحو 308.9 مليون جنيه إسترليني، مقارنة بأقل من 100 مليون في عام 2021. وتضمنت تلك الديون مستحقات مستقبلية تبلغ 175.5 مليون جنيه يجب سدادها قبل مارس 2026. وكانت صفقة كونيا تُدفع على ثلاث سنوات، بعد أن فشل النادي في تمديدها إلى خمس سنوات، وهو دليل على حرص الإدارة على إدارة السيولة بحذر.

بلغ رصيد السيولة لدى النادي 73.2 مليون جنيه إسترليني حتى نهاية مارس، رغم حصوله على 238.5 مليون تمويلاً من المالك الجديد، جيم راتكليف. ويمتلك النادي تسهيلات ائتمانية دوارة أي أشبه بخطوط سحب مالية يومية بقيمة إجمالية تبلغ 300 مليون جنيه إسترليني، منها 160 مليوناً تم سحبها حتى أبريل، ما يعني أن النادي كان يمتلك هامش اقتراض إضافي بقيمة 140 مليوناً إذا لزم الأمر، رغم أن ذلك قد يُرتب فوائد مالية إضافية.

وفي 10 يوليو، تم تسجيل ضمان مالي جديد لصالح بنك أوف أميركا، ما يشير إما إلى تمديد في فترة التسهيلات وإما إلى زيادة الحد الائتماني، لكن التفاصيل ستُعلن مع الحسابات السنوية الكاملة للنادي، والمتوقعة في سبتمبر (أيلول) المقبل.

ساهمت أيضاً إجراءات تسريح الموظفين وتقليص التكاليف في تخفيف الضغط المالي، كما أن رحيل راشفورد (رغم عدم تحقيق رسوم انتقال مباشرة) ساعد في تخفيض الرواتب بمقدار 14 مليون جنيه إسترليني في هذا الموسم. كما حصل النادي على أكثر من 20 مليون جنيه من «بنود إعادة البيع» لبعض لاعبيه السابقين، مثل ألفارو كاريراس وأنتوني إيلانغا وماكسي أويديلي. بالإضافة إلى 5 ملايين من نادي تشيلسي لعدم إتمام صفقة سانشو على أن يعود يونايتد لدفع راتبه الكامل إذا لم يُباع هذا الصيف.

لا يزال مانشستر يونايتد يملك القدرة على الإنفاق، لكن الأمر يتطلب إدارة دقيقة للنقد أكثر من ذي قبل. وتشير التحركات الأخيرة إلى أن النادي قادر على توسيع نشاطه في سوق الانتقالات، رغم الالتزامات الكبيرة السابقة.

مع ذلك، من المنتظر أن تشهد الفترة المقبلة عمليات بيع ضرورية لتحسين التوازن المالي. ويُعد كل من أليخاندرو غارناتشو وأنتوني من أبرز المرشحين لجلب إيرادات معتبرة في السوق. أما قدوم سيسكو، فيفتح الباب أمام رحيل راسموس هويْلوند، الذي كلف النادي 64 مليون جنيه قبل موسمين فقط. ورغم أنه أعرب عن رغبته في البقاء، فإن يونايتد مستعد لقبول عروض بقيمة 30 مليون جنيه، ما يعني خسارة محاسبية على الورق، لكنها قد توفر سيولة فورية.


مقالات ذات صلة

أموريم بعد التعادل مع وست هام: أنا غاضب!

رياضة عالمية روبن أموريم المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)

أموريم بعد التعادل مع وست هام: أنا غاضب!

أعرب روبن أموريم، المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد، عن غضبه وإحباطه بعدما فرط فريقه في تقدمه، ليسقط في فخ التعادل مع ضيفه وست هام يونايتد (المتعثر).

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية نونو إسبيريتو سانتو المدير الفني لفريق وست هام (رويترز)

سانتو بعد التعادل مع مان يونايتد: أنا راضٍ!

أبدى نونو إسبيريتو سانتو، المدير الفني لفريق وست هام، رضاه عن أداء فريقه خلال تعادله 1 / 1 مع مضيّفه مانشستر يونايتد.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية برونو فيرنانديز متحسرا بعد نهاية المباراة (رويترز)

الدوري الإنجليزي: ويست هام يحرم اليونايتد من التقدم للمربع الذهبي

أضاع مانشستر يونايتد فرصة الاقتراب من ملامسة أندية المربع الذهبي ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما سقط في فخ التعادل الإيجابي 1 / 1 مع ضيفه ويست هام.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية كونيا ما زال اليونايتد ينتظر منه الكثير (رويترز)

مانشستر يونايتد يعلن جاهزية مهاجمه كونيا للمشاركة

أكد البرتغالي روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد الإنجليزي، أن مهاجمه البرازيلي ماتيوس كونيا، على أهبة الاستعداد للمشاركة.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية أموريم يرى وسائل التواصل الاجتماعي من منظور مختلف عن البقية (أ.ف.ب)

أموريم: صحتي أهم من كسب المال على «السوشال ميديا»

يسير المدرب البرتغالي لمانشستر يونايتد، روبن أموريم، بعكس التيار الذي يجتاح العصر الحالي، بابتعاده عن وسائل التواصل الاجتماعي والبرامج الحوارية للحفاظ على صحته.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

هشاشة دفاع سيتي تُثير قلق غوارديولا

بيب غوارديولا مدرب مان سيتي (رويترز)
بيب غوارديولا مدرب مان سيتي (رويترز)
TT

هشاشة دفاع سيتي تُثير قلق غوارديولا

بيب غوارديولا مدرب مان سيتي (رويترز)
بيب غوارديولا مدرب مان سيتي (رويترز)

أنعش انتصار مانشستر سيتي في مباراتين توالياً بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم محاولة الفريق للحاق بالمتصدر آرسنال، لكن هشاشة دفاع الفريق أثارت قلق المدرب بيب غوارديولا قبل استضافة سندرلاند السبت.

وفاز سيتي 3-2 على ليدز مطلع هذا الأسبوع، قبل انتصاره 5-4 على فولهام يوم الثلاثاء، واستقبل فريق المدرب غوارديولا 3 أهداف في غضون 21 دقيقة بعد التقدم برباعية.

وقال غوارديولا للصحافيين الجمعة: «كم عدد تسديدات ليدز على المرمى؟ 3 تسديدات، وسجلوا هدفين. فولهام 5 أو 6 تسديدات؟ لذلك فإن متوسط ما سددوه واستقبلناه مرتفع. علينا أن نتحسن، بالطبع علينا أن نتحسن».

وأضاف: «كل الأهداف كانت من الأطراف، ولم يكن لدينا لاعبون هناك للدفاع. سنتحدث، لا أحب أن نستقبل 6 أهداف في مباراتين، ولكننا الفريق الأكثر تسجيلاً للأهداف وعلينا البناء على ذلك».

ويعد سيتي صاحب أقوى خط هجوم في الدوري برصيد 32 هدفاً، ويتصدر مهاجمه إرلينغ هالاند ترتيب الهدافين بإحرازه 15 هدفاً، لكن الفريق استقبل 16 هدفاً، أكثر من أي فريق آخر في المراكز الستة الأولى.

وتابع غوارديولا: «علينا إصلاح هذا النوع من الأمور، ولكن يجب ألا نفقد ما نحن عليه... علينا أن نكون أكثر صلابة».

وأشار غوارديولا إلى أن مواجهة سندرلاند صاحب المركز السادس، الذي فاز على تشيلسي وتعادل مع آرسنال وليفربول، ستكون اختباراً كبيراً.

ولم يخسر سندرلاند الصاعد سوى مباراة واحدة من آخر 7 مباريات.

وأكمل المدرب الإسباني: «كل ما يمكنني قوله، وفي رأيي المتواضع، يستحق (سندرلاند) المكان الذي وصل إليه».

وأردف: «عندما تلعب الأندية الصاعدة، 3 أو 4 أو 5 مباريات، حسناً، (يكون هناك) زخم يمكن أن يحدث ذلك. لكن تحقيق نتائج في 14 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز والوصول إلى هذا المركز، يستحق سندرلاند ذلك. إنه تحد جيد لنا».


مدير مكلارين يتحدى قبل سباق أبوظبي: لا نخشى فيرستابن

زاك براون مدير فريق مكلارين (أ.ب)
زاك براون مدير فريق مكلارين (أ.ب)
TT

مدير مكلارين يتحدى قبل سباق أبوظبي: لا نخشى فيرستابن

زاك براون مدير فريق مكلارين (أ.ب)
زاك براون مدير فريق مكلارين (أ.ب)

قال زاك براون، مدير فريق مكلارين، إن البريطاني لاندو نوريس لا يخشى منافسه الهولندي ماكس فيرستابن، وذلك قبل السباق الحاسم لموسم بطولة العالم لسباقات سيارات «فورمولا 1» في أبو ظبي.

وذكرت «وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا)» أن فيرستابن، سائق فريق ريد بول، كان متأخراً بفارق 104 نقاط في ترتيب البطولة، لكنه سيدخل السباق رقم 24 الأحد، وهو يبتعد بفارق 12 نقطة فقط خلف نوريس سائق مكلارين.

كما كان نوريس في حالة ذهول، الأسبوع الماضي، وذلك بعد ارتكابه مجموعة من الأخطاء في السباقات التجريبية.

وفاز فريق مكلارين بلقب الصانعين في الخامس من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قبل ست جولات من النهاية، لكنه في خطر فقدان فرصة تحقيق اللقب الأول له منذ أن قاده إليه لويس هاميلتون في عام 2008.

وحينما سُئِل براون إذا كان نوريس وفريق ماكلارين يخشيان فيرستابن قال: «لا ماكس سائق رائع، وهو بالتأكيد من أفضل السائقين في التاريخ».

وأضاف: «إنه أمر رائع أن ننافس ماكس وريد بول، وأن يكون لدينا سائقان يريدان خطف اللقب هذا أمر رائع أيضا، هذا ما كنا نحلم به».

وتابع مدير فريق ماكلارين: «إذا خسرنا ستكون خيبة أمل كبيرة، لكن ماكس لم يُتوج بلقب العالم أربع مرات بسهولة، ومن الصعب هزيمته. لقد فاز بسبع سباقات هذا الموسم لا يبدو الأمر وأنه فاز بسباقين فقط، السائقين الثلاثة لديهم سنوات رائعة».


ماريسكا يستعد لتدوير لاعبي تشيلسي مجدداً

الإيطالي إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (رويترز)
الإيطالي إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (رويترز)
TT

ماريسكا يستعد لتدوير لاعبي تشيلسي مجدداً

الإيطالي إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (رويترز)
الإيطالي إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (رويترز)

حذر الإيطالي إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، من تأثير حالات الغياب في فريقه التي قد تضطره لمزيد من المداورة في مشاركة اللاعبين، وذلك بعد خسارة فريقه 1-3 ضد ليدز يونايتد يوم الأربعاء في الدوري الإنجليزي الممتاز.

وجاءت الخسارة على ملعب «إيلاند رود» بعدما أجرى ماريسكا 5 تعديلات على التشكيل، بدا أنها حرمت فريقه من المرونة الهجومية والصلابة الدفاعية التي ميزته في مباراتين رائعتين ضد برشلونة وآرسنال.

وجلس ريس جيمس على مقاعد البدلاء بعدما عانى من قيود صارمة بشأن دقائق مشاركته في المباريات بعد عودته من إصابة طويلة، بينما تم استبعاد مالو غوستو وويسلي فوفانا وبيدرو نيتو، الذين قدموا أداء رائعاً هذا الموسم.

وكانت هناك حالات غياب عديدة في خط الوسط، مثل مويسيس كايسيدو الذي أمضى أول مباراة من الغياب ضمن عقوبة الإيقاف 3 مباريات عقب طرده بشكل مباشر ضد آرسنال.

وواجه ماريسكا سؤالاً مكرراً حول التعديلات العديدة التي يجريها على التشكيل الأساسي.

وقال ماريسكا في تصريحات نقلتها «وكالة الأنباء البريطانية»: «لدينا لاعبون يتعين علينا أن نتحكم في مشاركتهم بناء على تاريخهم.. فهناك ويسلي وريس وبيدرو وروميو (لافيا)، 4 لاعبين من 5 نحتاج إلى حمايتهم، أود أن ألعب كل المباريات بريس وبيدرو وموي، لكن هذا ليس ممكناً، نحاول إيجاد حل بديل».

وأضاف: «دائماً ما نتحدث عن الخبرة عندما نفقد نقاطاً، لكن عندما هزمنا برشلونة وتعادلنا مع آرسنال لم يتحدث أحد عن اللاعبين أصحاب الخبرات».

وتابع: «السبب في أننا لم نفز ضد ليدز، ليس لأننا افتقدنا الخبرات، لكن لأننا لم نكن جيدين بما يكفي».

وواصل: «لدينا لاعبون أصحاب خبرات، لكن لسوء الحظ ليسوا في الملعب، أحدهم كان موقوفاً، وآخر كان مصاباً، فالأكثر خبرة كانوا غير متاحين».