قالت منظمة «كيك إت أوت» الخيرية البريطانية لمكافحة التمييز والإدماج إن موسم 2024-2025 لكرة القدم في المملكة المتحدة شهد ارتفاعاً في التقارير المتعلقة بالتمييز على أساس الجنس وضد المتحولين جنسياً، والإساءة على أساس المعتقدات الدينية.
وأضافت المنظمة، في بيان لها، أنها تلقّت 1398 تقريراً عن إساءات، مقابل 1332 تقريراً، الموسم الماضي.
وجاء في البيان أن البلاغات وردت من أشخاص قالوا إنهم تعرضوا أو شهدوا تمييزاً عبر الإنترنت أو على مستوى القاعدة الشعبية أو في مباراة غير رسمية أو احترافية. ولم تحدد المؤسسة الخيرية هوية المُعتدين.
وارتفعت نسبة التمييز الجنسي وكراهية النساء بنسبة 67 في المائة، في حين شهدت الإساءة القائمة على المعتقدات الدينية ارتفاعاً حاداً.
وانخفضت الإساءة الموجَّهة ضد المِثليين بشكل طفيف، لكن الإساءة الموجَّهة ضد المتحولين جنسياً تضاعفت، الموسم الماضي، وفقاً لمنظمة «كيك إت أوت»، التي تهتم برصد حوادث من مختلف درجات كرة القدم الاحترافية، والقاعدة الشعبية والناشئين ووسائل التواصل الاجتماعي.
وارتفعت التقارير عن الحوادث العنصرية في كرة القدم الاحترافية من 223 إلى 245، رغم انخفاض إجمالي التقارير عن العنصرية في جميع مستويات اللعبة.
وقال صمويل أوكافور، الرئيس التنفيذي لمنظمة «كيك إت أوت»، في البيان، أمس الثلاثاء: «تشير هذه الأرقام إلى أن التمييز لا يزال متأصلاً بعمق في اللعبة، لكن ارتفاع معدلات الإساءة في كرة القدم للشباب يجب أن يكون بمثابة جرس إنذار».
وتابع: «ما نراه، الآن، هو أن الجماهير لا تكتفي بالإبلاغ عن الإساءة، بل يطالبون باتخاذ إجراء. شهد هذا الموسم تحولاً واضحاً في كيفية انتقاد الناس للسلوك الجنسي، سواء عبر الإنترنت أم في الملاعب، ومطالبة كرة القدم بمعالجتها بالجدية التي نتعامل بها مع أي شكل آخر من أشكال الكراهية. يقوم المشجعون بدورهم من خلال الإبلاغ عن الإساءة. الآن، يقع الأمر على عاتق مؤسسات كرة القدم وشركات التكنولوجيا والحكومة لتأكيد استماعهم للشكاوى واتخاذ الإجراءات اللازمة».
