لبنى عبد العزيز لـ«الشرق الأوسط»: لا أحب مشاهدة أعمالي الفنية

قالت إنها ستقدم برنامجها الإذاعي حتى نهاية عمرها

لبنى عبد العزيز خلال تكريمها من أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام (الهيئة الوطنية للإعلام)
لبنى عبد العزيز خلال تكريمها من أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام (الهيئة الوطنية للإعلام)
TT

لبنى عبد العزيز لـ«الشرق الأوسط»: لا أحب مشاهدة أعمالي الفنية

لبنى عبد العزيز خلال تكريمها من أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام (الهيئة الوطنية للإعلام)
لبنى عبد العزيز خلال تكريمها من أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام (الهيئة الوطنية للإعلام)

أعربت الفنانة المصرية لبنى عبد العزيز عن سعادتها بتكريم الهيئة الوطنية للإعلام لها عن رحلتها في العمل الإذاعي التي بدأت قبل اتجاهها للسينما واستمرت بعد ابتعادها عنها عبر برنامج «ركن الأطفال» الذي تقدمه أسبوعياً بالبرنامج الأوروبي بالإذاعة المصرية، مؤكدة في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها ستظل تقدمه إلى آخر يوم في عمرها، مشيرة إلى تمسكها بكتابة مقالها الأسبوعي بصحيفة «الأهرام ويكلي» التي تصدر باللغة الإنجليزية، والذي بدأته منذ ربع قرن، لافتة إلى أن حياتها «ليست في الأفلام التي تشاهدونها»، وأن لديها تاريخاً إعلامياً لا علاقة له بالتمثيل، وأن السينما دخلت حياتها بالصدفة.

وكان أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام قد قام بتكريم الفنانة لبنى في مناسبة عيد ميلادها التسعين - الذي وافق الأول من أغسطس (آب) - حيث زارها في منزلها بحي «الزمالك» ومنحها «وسام ماسبيرو للإبداع»؛ وذلك تقديراً لإسهاماتها ولعطائها المستمر في مجال العمل الإعلامي.

وقالت لبنى إن هذا التكريم أسعدها لأنه مختلف عن كل التكريمات، فهو بعيد عن التمثيل والأفلام منذ التحقت بالإذاعة وهي طفلة، وعن ذلك تقول: «أحببت العمل الإذاعي لأنني شعرت كما لو ولدت مذيعة فقد كنت منذ صغري أتحدث الإنجليزية والفرنسية بطلاقة، وبدأت في البرنامج الأوروبي خلال وجود الإنجليز في الإذاعة، وحينما غادروها أُسند إليّ تقديم البرنامج، فواصلت تقديمه وارتبطت به، وحينما اتجهت للتمثيل وقدمت استقالتي من الإذاعة، استمررت في تقديم برنامجي (ركن الأطفال)، فقد جذبني الميكروفون أكثر من السينما».

وتضيف بسعادة: «طوال عمري مرتبطة بالأطفال، وقد ارتبطوا بي، وكبر أطفالي وأصبحوا شباباً وبرنامجي يضمهم أيضاً مع أطفال جدد، ليجمع بين البراءة وطموح الشباب ونصائح الكبار.

لبنى عبد العزيز صاحبة تاريخ إذاعي طويل (أرشيفية)

على مدار الأسبوع تقضي الفنانة وقتها بين البرنامج وكتابة المقال، وتؤكد أنها ليس لديها وقت فراغ، وأضافت: «أشعر بالضيق إذا راودني هذا الإحساس، وأكثر ما يسعدني هو قراءة كتاب جديد». وعن مرور الزمن تقول: «أقضي حالياً أيامي الأخيرة تقريباً، وأعيش اللحظة ولا أفكر في الغد، كما لا يشغلني الأمس، أشعر بالرضا والتصالح مع الحياة، وأحمد الله على أنه مد في عمري لأفيد أجيالاً جديدة».

ومن المثير أن الفنانة التي تصدرت البطولة من أول أفلامها أمام نجم بمكانة «العندليب الأسمر» عبد الحليم حافظ في فيلم «الوسادة الخالية» عام 1957، ووقفت أمام كبار نجوم السينما على غرار عمر الشريف ورشدي أباظة، وغنى لها عبد الحليم حافظ وفريد الأطرش؛ لا تشاهد أفلامها ولا تهتم بمتابعة ما يعرض منها تلفزيونياً، وتقول عن ذلك: «لا أشاهد أفلامي، ولا أحب مشاهدة نفسي، يتملكني شعور بالغضب إذا شاهدتها، وأشعر دائماً أنه كان يجب أن أكون أفضل».

الفنانة والإعلامية المصرية لبنى عبد العزيز (الهيئة الوطنية للإعلام)

دق المخرجون باب لبنى مبكراً، فقد كانت تدرس بالجامعة الأميركية بالقاهرة، وتشارك في عروض مسرحية بالجامعة يرتادها مخرجون ومؤلفون يلتقطون المواهب الجديدة. تقول لبنى: «تلقيت عروضاً بالتمثيل من المخرج صلاح أبو سيف، وظل يسعى لإقناعي، فلم يكن التمثيل مقبولاً من بعض العائلات، ثم سافرت الولايات المتحدة بعد ترشيحي لبعثة للحصول على الماجستير، أنهيتها في أقل من عام وعدت إلى مصر، ووافقت أسرتي على أن أخوض التجربة.

وتلقت عرضاً بالمشاركة في فيلمَي «الوسادة الخالية»، و«أنا حرة»، وكلاهما من تأليف الروائي إحسان عبد القدوس. تتذكر قائلة: «كان الأستاذ إحسان يفضل أن نبدأ بتصوير (أنا حرة) الذي تحمست له لأن بطلته تشبهني، لكن حليم رأى أن يبدأ تصوير (الوسادة الخالية) وكنت قد اشترطت في تعاقدي أنه لو لم أحب مجال التمثيل فلن أصور الفيلم الثاني، ونجح الفيلم بشكل لم أتصوره، لكن لم تشغلني الشهرة ولم أهتم بما يقولونه عني؛ أنني نجمة، فقد رأيت نفسي ممثلة تؤدي دورها وتسارع بالانصراف».

وعن مدى اعتزازها بما قدمته من أفلام سينمائية تقول: «قطعاً لا أعتز بها كلها، إحساسي أنني كنت أقدم أدواراً أخرج بها من صورة لبنى لأعيش تفاصيل الشخصية الأخرى، وكان الجمهور يطلق عليّ اسم كل شخصية أؤديها مثل (سميحة) في (الوسادة الخالية) و(جهاد) في (وإسلاماه)، و(نور) في (غرام الأسياد) و(هاميس) في (عروس النيل)».

وبعد عودتها من الولايات المتحدة التي قضت فيها نحو 30 عاماً رفقة زوجها د. إسماعيل برادة، عادت لبنى للتمثيل من خلال أعمال جديدة، ومن بينها المسلسل الإذاعي «الوسادة لا تزال خالية» والدراما التلفزيونية «عمارة يعقوبيان» وفيلم «جدو حبيبي» ومسرحية «سكر هانم»، مؤكدة أنها استمتعت بالوقوف على خشبة المسرح، وتلقت عروضاً لأعمال لم تقتنع بها، مشددة على أنها لا تشاهد الأفلام وليس لديها وقت لذلك.


مقالات ذات صلة

طارق الأمير يرحل بعد بصمات مميزة رغم قلة الظهور

يوميات الشرق طارق الأمير مع أحمد حلمي في لقطة من فيلم «عسل إسود» (يوتيوب)

طارق الأمير يرحل بعد بصمات مميزة رغم قلة الظهور

غيّب الموت الفنان المصري، طارق الأمير، الأربعاء، بعد مشوار فني قدم خلاله العديد من الأدوار اللافتة.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق الفنانة هند رستم وابنتها بسنت رضا (خاص لـ«الشرق الأوسط»)

«هنومة»... مسلسل عن هند رستم يجدد أزمات دراما السيرة الذاتية

جدد الحديث عن صناعة عمل فني يتناول سيرة الفنانة المصرية الراحلة هند رستم بعنوان «هنومة»، أزمات دراما «السير الذاتية».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق من كواليس التصوير (حساب ياسمينا العبد على «فيسبوك»)

«ميد تيرم»... حكايات طلابية في زمن الخصوصية الهشّة

يقدّم مسلسل «ميد تيرم» معالجة درامية تنطلق من الحياة اليومية داخل الجامعة بوصفها مساحة تتكثف فيها الأسئلة والضغوط والتجارب الأولى.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق خيرية نظمي في مشهد من فيلم «هجرة» (الشرق الأوسط)

خيرية نظمي لـ«الشرق الأوسط»: حياتي الفنّية بدأت بعد الخمسين

تعود خيرية نظمي إلى فكرة السلام الداخلي، مؤكدةً أنها تعيش حالة رضا وتصالح مع الذات...

إيمان الخطاف (جدة)
يوميات الشرق سمية الألفي (وزارة الثقافة المصرية)

رحيل «الوجه الأرستقراطي» سمية الألفي

صدم خبرُ وفاة الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاماً الوسطَ الفني. ونعى وزير الثقافة المصري أحمد فؤاد هنو، الراحلة، مؤكداً أنَّها «أسهمت بأعمالها المتنوعة.

أحمد عدلي (القاهرة)

ماسبيرو يحظر ظهور العرافين والمنجمين

أحمد المسلماني (الهيئة الوطنية للإعلام)
أحمد المسلماني (الهيئة الوطنية للإعلام)
TT

ماسبيرو يحظر ظهور العرافين والمنجمين

أحمد المسلماني (الهيئة الوطنية للإعلام)
أحمد المسلماني (الهيئة الوطنية للإعلام)

أعلنت الهيئة الوطنية للإعلام عن حظر استضافة العرافين والمنجمين على شاشات القنوات التابعة لها، أو عبر أثير إذاعاتها المختلفة، أو بوابتها الإلكترونية، أو عبر مجلة الإذاعة والتلفزيون التابعة لها.

وأكد رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، أحمد المسلماني، على استمرار سياسة الهيئة بشأن حظر استضافة العرافين والمنجمين في جميع إذاعات وقنوات الهيئة، وكذلك موقع الهيئة ومجلة الإذاعة والتلفزيون.

ودعا المسلماني إلى استطلاع مستقبل المنطقة والعالم عبر التفكير العلمي وقواعد المنطق، ومعطيات علم السياسة والعلوم الأخرى، والاستعانة في هذا الصدد بالعلماء والأكاديميين والمثقفين، وفق بيان للهيئة، الخميس.

ودعا رئيس «الهيئة الوطنية للإعلام» للابتعاد عن الترويج لخرافات المنجمين والمشعوذين، وعدّ أنهم «يستهدفون إهانة العقل، وتسفيه المعرفة، وتأسيس شهرة كاذبة على توقعات عشوائية لا سند لها».

وخلال موسم رأس السنة ومع قرب بداية كل عام يتم الترويج عبر فضائيات متنوعة لتوقعات المنجمين والعرافين الذين نالوا شهرة كبيرة خلال الأعوام الماضية. وقال الناقد الفني والإعلامي، أحمد سعد الدين لـ«الشرق الأوسط» إن «هذه البرامج تجد شهرة واسعة وكبيرة في الفضائيات الأخرى، بل إن فضائيات تعتمد على فقرات ثابتة مع بدايات العام، بحيث يعتمد عليها في الريتش والترند، بحجة إعطاء الأمل أو حتى الأخبار المشوقة».

وترى الدكتورة سارة فوزي، أستاذة الإعلام بجامعة القاهرة، أن «نشر التنجيم والدجل والتنبؤات أمر مرفوض؛ لأنه يؤثر على الرأي العام بشكل كبير»، مضيفة لـ«الشرق الأوسط»: «قرار ماسبيرو بمنع المنجمين والعرافين سليم تماماً، لحماية الوعي وحماية التفكير سواء النقدي أو العلمي»، وأشارت إلى الجانب الديني أيضاً، وأن «ممارسات العرافين والمنجمين محرّمة في الديانات السماوية».

وأكدت دار الإفتاء المصرية على تحريم التنجيم والعرافة، وذكرت في فتوى على موقعها الإلكتروني أن «المنجِّم يدعي علم الغيب، وليس له التحقُّق من ذلك، وإن وقع ما تَنَبَّأ به، فهو كاذب في ادِّعاء علمه، والتنجيمُ أمر مُحَرّم شرعاً، فهو نوع من الكهانة، ويؤول إلى ادِّعاء عِلم الغيبِ الذي استَأثَر الله به».

أما عن حظر التلفزيون المصري لظهور العرافين والمنجمين، فهذا ما يراه سعد الدين «حفاظاً على الذوق العام، والعادات والتقاليد، ومحددات المجتمع»، ومن ثم يرى أن «منع ظهور العرافين قرار صائب تماماً ، يحافظ على تقاليد ماسبيرو التي تربت عليها الأجيال».

فيما تؤكد الدكتورة سارة فوزي أستاذة الإعلام أن «حظر ظهور العرافين والمنجمين يحمي المجتمع من مخاطرهم ومن الانسياق وراء الدجل والخرافات، خصوصاً مع وجود نسبة أمية كبيرة، ومن ثم هناك شرائح يمكن أن تنساق وراء هذه الأمور».


«طلاق» عمرو أديب ولميس الحديدي يخطف الاهتمام بمصر

خلال آخر ظهور للثنائي في خطوبة نجلهما (فيسبوك)
خلال آخر ظهور للثنائي في خطوبة نجلهما (فيسبوك)
TT

«طلاق» عمرو أديب ولميس الحديدي يخطف الاهتمام بمصر

خلال آخر ظهور للثنائي في خطوبة نجلهما (فيسبوك)
خلال آخر ظهور للثنائي في خطوبة نجلهما (فيسبوك)

تصدر خبر طلاق الإعلامي عمرو أديب والإعلامية لميس الحديدي «التريند» في مصر بعد وقت قصير من إعلان الخبر، وتأكيده عبر وسائل إعلام محلية عقب أسابيع من الشائعات.

جاء الطلاق الرسمي، بعد زواج استمر أكثر من 25 عاماً في هدوء وبناءً على طلب الإعلامية لميس الحديدي، وفق مصادر مقرَّبة لها تحدثت لـ«الشرق الوسط». فيما لم يسجل الثنائي أي تعليقات بحساباتهما على مواقع التواصل الاجتماعي رغم انخراطهما في النقاشات العامة بشكل مستمر.

ويطل الثنائي على الشاشة من خلال برنامجي «توك شو»؛ إذ تظهر لميس الحديدي عبر قناة «النهار» من خلال برنامج «الصورة»، فيما يطل عمرو أديب من خلال برنامج «الحكاية» عبر قناة «إم بي سي مصر»، ويوجد البرنامجان ضمن قوائم الأعلى مشاهدة عادةً بين برامج «التوك شو» وفق استطلاعات الرأي.

وتصدر اسم عمرو أديب ولميس الحديدي بشكل منفصل منصة «إكس» في مصر فور إعلان الخبر مع تدوينات عدة مرتبطة بالطلاق جرى إعادة نشرها.

جاء إعلان الانفصال لوسائل الإعلام بعد أسابيع من الشائعات التي لاحقت علاقة الثنائي، وتردد أنها شهدت توترات وشائعات انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي وتجاهلها الثنائي بشكل كامل ولم يتم التعليق عليها.

نشأت قصة الحب بين الثنائي الإعلامي عمرو أديب ولميس الحديدي خلال عملهما في الصحافة في تسعينات القرن الماضي معاً، بعد انفصال عمرو أديب عن زوجته الأولى، وفق أحاديث أدلى بها الثنائي في لقاءات سابقة، فيما كانت نقطة الخلاف الوحيدة المعلنة بينهما مرتبطة بالتشجيع الكروي، حيث يُعرف عمرو أديب بتشجيع نادي الزمالك بينما تشجع لميس الحديدي النادي الأهلي.

وتحدثت لميس الحديدي عن رغبة عمرو أديب في الارتباط به عدة مرات قبل إعلان الزواج وقيامه بإبعاد كل من يحاول الارتباط بها قبل زواجهما رسمياً.

وعَدّ الخبير في الإعلام الرقمي و«السوشيال ميديا» معتز نادي، التزام الثنائي الصمت عبر مواقع التواصل لأسباب عدة «من بينها شهرتهما على نطاق واسع ليس في مصر فقط بل في العالم العربي، بالإضافة إلى سابقة تناول الثنائي العديد من الأخبار المماثلة عن الانفصال في برامجهما».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «أخبار زيجات وانفصال المشاهير عادةً ما تكتسب زخماً (سوشيالياً) وتلقى رواجاً وتفاعلاً فور الإعلان عنها لكن استمرار الأمر يختلف من شخص لآخر»، لافتاً إلى أن أولى حلقات الثنائي الإعلامي في برنامجيهما ستكون محل متابعة مكثفة أيضاً وسيكون لها بروز على مواقع التواصل سواء تم التطرق إلى الأمر أم لا منهما.

كان آخر ظهور للثنائي عمرو أديب ولميس الحديدي في خطوبة نجلهما الوحيد عمر التي أُقيمت الشهر الماضي في أجواء عائلية واقتصر الحضور بها على والدَي العروسين.


صلاح جاهين يواصل رسم «ضحكة مصر» رغم الغياب

احتفالية صلاح جاهين ضحكة مصر (وزارة الثقافة)
احتفالية صلاح جاهين ضحكة مصر (وزارة الثقافة)
TT

صلاح جاهين يواصل رسم «ضحكة مصر» رغم الغياب

احتفالية صلاح جاهين ضحكة مصر (وزارة الثقافة)
احتفالية صلاح جاهين ضحكة مصر (وزارة الثقافة)

يواصل الفنان والشاعر صلاح جاهين مهمته في رسم «ضحكة مصر» رغم مرور نحو 40 عاماً على رحيله، حيث استضاف المسرح القومي (وسط القاهرة) عرض حكي وغناء، الأربعاء، متضمناً فقرات عدة تستعيد أغنيات وأفلام وأعمال الفنان الراحل.

الاحتفالية، التي نظمها «المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية» بمناسبة ذكرى ميلاد جاهين، اعتمدت على أسلوب الحكي المسرحي، متضمنة فقرات غنائية على خلفية أعماله، من بينها أوبريت «الليلة الكبيرة»، وأفلام «شفيقة ومتولي»، و«صغيرة على الحب»، و«خلي بالك من زوزو»، إلى جانب الرباعيات الشهيرة.

ويعدّ صلاح جاهين (1930 - 1986) أحد أبرز الشعراء ورسامي الكاريكاتير في مصر، وتغنى بأشعاره الكثير من الفنانين مثل عبد الحليم حافظ وسعاد حسني وسيد مكاوي وعلي الحجار، كما اشتهر برسم الكاريكاتير الساخر في مجلة «صباح الخير»، وفي صحيفة «الأهرام»، ومن أشهر أعماله أوبريت «الليلة الكبيرة» الذي كتبه جاهين ولحنه سيد مكاوي وأخرجه صلاح السقا.

ووفق بيان لوزارة الثقافة المصرية، جاءت الاحتفالية في إطار حرص الوزارة على تكريم رموز الإبداع المصري، احتفاءً بذكرى ميلاد الشاعر والفنان الكبير الراحل صلاح جاهين.

وقال المخرج عادل حسان إن «العرض يأتي ضمن جهود المركز لإحياء ذكرى أعلام الفن المصري وتسليط الضوء على إسهاماتهم الخالدة»، مشيراً في بيان الخميس إلى أن «صلاح جاهين يمثل نموذجاً للمبدع الشامل الذي ترك بصمة لا تُمحى في الوجدان الثقافي المصري، وأن الإقبال الجماهيري الذي شهده العمل يعكس استمرار تأثيره وقدرته على مخاطبة مختلف الأجيال».

الاحتفالية تضمنت أغنيات كتبها صلاح جاهين (وزارة الثقافة)

وإلى جانب شهرته شاعراً وفناناً كاريكاتيراً قدم صلاح جاهين أدواراً صغيرةً في السينما، من بينها مشاركته في أفلام «شهيدة الحب الإلهي» و«لا وقت للحب» و«المماليك»، و«اللص والكلاب»، كما كتب المسلسل التلفزيوني «هو وهي» من بطولة سعاد حسني وأحمد زكي وإخراج يحيى العلمي.

ووصف الناقد الفني المصري، أحمد السماحي، الفنان الراحل صلاح جاهين، بأنه «أسطورة مصرية خالدة بأعماله، ويستحق عن جدارة كل تكريم واحتفاء، واستعادة ذكراه هي لمسة وفاء من المؤسسات المصرية لما قدمه جيل العظماء الذي ينتمي إليه للفن المصري»، وقال السماحي لـ«الشرق الأوسط»: «صلاح جاهين كان رائداً في مجال الأغنية الساخرة خفيفة الظل وفي الكاريكاتير وفي السيناريو وكتابة الأوبريت ومسرحية الطفل، وفي مجالات كثيرة، فهو موهبة استثنائية في الحياة الفنية من الصعب تكرارها».

وشهد العرض الذي قدمه مجموعة من الفنانين على المسرح القومي حضوراً جماهيرياً حاشداً وتفاعلاً كبيراً مع الأعمال التي قدمت، وهو من تأليف محمد مخيمر وأخرجه الفنان محمد مرسي، وشارك في الأداء والحكي الفنانون: هبة سامي، وخالد محروس، ومحمود الزيات، ومصطفى عبد الفتاح، حيث قدموا قراءة فنية وإنسانية لتجربة جاهين الإبداعية، جمعت بين الشعر والغناء والحكي المسرحي، واستعرضت محطات بارزة من مسيرته، في مزيج من البهجة والتأمل.

وتضمن العرض مجموعة من الأغنيات الشهيرة التي كتبها صلاح جاهين، وقام بالغناء كل من أحمد محسن، وهند عمر، وأنغام مصطفى، بمصاحبة الفرقة الموسيقية للمركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، إشراف الدكتورة رانيا عمر، وقيادة المايسترو الدكتور أحمد ماهر.

ومن أشهر الأغنيات التي كتبها صلاح جاهين أغاني أفلام «أميرة حبي أنا»، و«خلي بالك من زوزو»، و«شفيقة ومتولي»، كما غنى له عبد الحليم حافظ «بستان الاشتراكية» و«صورة»، وغنت له صباح «أنا هنا يا ابن الحلال»، وغنى له سيد مكاوي وعلي الحجار «الرباعيات».