هل يتألق ألكسندر أرنولد مع ريال مدريد كما فعل مع ليفربول؟

الفريق الإنجليزي استفاد من موهبته الفذة لما يقرب من عقد من الزمان

أسهم ألكسندر أرنولد في تحقيق الكثير من النجاحات مع ليفربول
أسهم ألكسندر أرنولد في تحقيق الكثير من النجاحات مع ليفربول
TT

هل يتألق ألكسندر أرنولد مع ريال مدريد كما فعل مع ليفربول؟

أسهم ألكسندر أرنولد في تحقيق الكثير من النجاحات مع ليفربول
أسهم ألكسندر أرنولد في تحقيق الكثير من النجاحات مع ليفربول

كانت عقارب الساعة تشير إلى الدقيقة 78 من عمر المباراة، وكان ليفربول يُحقق عودة (ريمونتادا) أوروبية أخرى ضد برشلونة خلال مباراة الإياب للدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا لعام 2019. وكان ألكسندر أرنولد يستعد لتنفيذ ركلة ركنية، ورأى أن خط دفاع برشلونة يتحرك ببطء وغير مستعد تماما، فاستغل الفرصة ومرر الكرة سريعا إلى ديفوك أوريجي، الذي وضع الكرة داخل الشباك. أكمل ليفربول واحدة من أعظم مفاجآته في دوري أبطال أوروبا، وتأهل إلى المباراة النهائية ليفوز على توتنهام ويُتوّج بلقبه الأوروبي السادس. كان ألكسندر أرنولد في العشرين من عمره آنذاك، لكنه رسّخ مكانته وكتب اسمه بأحرف من نور في تاريخ ليفربول.

وفي السنوات التي تلت ذلك، استمر الظهير الأيمن الإنجليزي الدولي في تحقيق النجاحات، حيث قاد ليفربول للفوز بلقبين في الدوري الإنجليزي الممتاز، ووصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا مرة أخرى في عام 2022، وكان ليفربول إلى حد كبير أحد أفضل الأندية في أوروبا منذ أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. وكان ألكسندر أرنولد - حسب محمد محمد على موقع «إي إس بي إن» - سبباً رئيسياً لهذا النجاح الكبير، حيث احتل المرتبة الثالثة في قائمة أفضل صناع اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال الفترة من 2018 وحتى الموسم الماضي. ونجح ألكسندر أرنولد في حسم العديد من المباريات بفضل قدرته على الإبداع، سواء من اللعب المفتوح أو حتى من الكرات الثابتة.

في الحقيقة، يتعين علينا الاعتراف أن موهبة ألكسندر أرنولد لا تأتي كثيرا في عالم كرة القدم، وأن ليفربول قد استفاد من هذه الموهبة الفذة لما يقرب من عقد من الزمان. لكن لم يعد هذا هو الحال الآن، حيث رحل ألكسندر أرنولد عن الريدز بعد نهاية عقده لكي يخوض تحديا جديدا مع ريال مدريد. وكانت كأس العالم للأندية، التي تعرض فيها العملاق الإسباني لهزيمة مذلة أمام باريس سان جيرمان في نصف النهائي، بمثابة بداية فصل جديد في مسيرة النجم الإنجليزي الدولي، وقد شاهدنا لمحة مبكرة عما يمكن أن يقدمه اللاعب في الدوري الإسباني الممتاز. لكن قبل التنبؤ بما قد يحدث في الموسم المقبل وما بعده، من المهم أولاً أن نستعرض رحلة ألكسندر أرنولد حتى وصوله إلى هذه النقطة.

الأيام الأولى تحت قيادة كلوب

كانت نسخة ليفربول الأولى في بداية فترة المدير الفني الألماني يورغن كلوب مختلفة تماماً عن النسخة التي حققت نجاحاً كبيرا بعد ذلك. في ذلك الوقت، كان ليفربول يلعب ما يمكن وصفه بـ«كرة القدم الثقيلة»، التي تعتمد على الضغط المتواصل على المنافس طوال الوقت ومحاولة خنق المنافس بعد استخلاص الكرة ومنع الهجمات المرتدة، وهي الطريقة التي نجح كلوب من خلالها في قيادة بوروسيا دورتموند للفوز بلقب الدوري الألماني الممتاز. ومع بوروسيا دورتموند وليفربول في الفترة الأولى تحت قيادة كلوب، كان التحول السريع من الدفاع للهجوم أمرا بالغ الأهمية لخلق فرص جيدة للتسجيل. ووصف كلوب نفسه الضغط العالي والمتواصل على المنافس بأنه «أفضل صانع ألعاب».

وقد أدى اللعب بهذه الطريقة إلى تحقيق بعض الانتصارات الرائعة والمثيرة في الدوري الإنجليزي الممتاز: الفوز على مانشستر سيتي في موسم 2015-2016، والفوز المثير بخمسة أهداف مقابل أربعة ضد نوريتش سيتي، والفوز بهدفين ضد آرسنال في موسم 2016-2017، بالإضافة إلى بعض الانتصارات الساحقة في أول 18 شهراً من ولاية كلوب.

وكان الجانب السلبي للعب بهذه الطريقة يظهر عندما يلعب ليفربول أمام فرق تعتمد على التكتل الدفاعي، وهو الأمر الذي جعل النتائج أكثر تبايناً. فبالرغم من كل النجاحات التي حققها ليفربول، كانت هناك أيضاً العديد من حالات عدم القدرة على اختراق الدفاعات المتكتلة في الدوري ضد أندية لم تسمح بوجود مساحات كبيرة يتحرك فيها نجوم ليفربول في النواحي الهجومية. وأدى هذا إلى خسارة العديد من النقاط على مدار الموسم. ولكي يتطور ليفربول ويتحول من فريق شجاع يعاني من بعض العيوب إلى فريق عظيم، كان لا بد من تطوير اللاعبين والخطط التكتيكية على حد سواء.

تأثير ألكسندر أرنولد

شهدت الفترة المتبقية من العقد الأول من القرن الحادي والعشرين تحسناً ملحوظاً في خط هجوم ليفربول، ويعود الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى التعاقدات الذكية التي أبرمها النادي، حيث تعاقد النادي مع لاعبين موهوبين بمقابل مادي منخفض نسبياً، مثل روبرتو فيرمينو وساديو ماني ومحمد صلاح. كما أدى التعاقد مع أندرو روبرتسون من هال سيتي في صيف عام 2017 إلى تطوير أداء الفريق بشكل فوري، حيث شارك اللاعب الاسكوتلندي في التشكيلة الأساسية للريدز بشكل منتظم في كل من الدوري ودوري أبطال أوروبا. وتم تصعيد ألكسندر أرنولد من أكاديمية النادي للناشئين ليلعب الكثير من الدقائق على الفور، وهو أمر نادر الحدوث. وإذا جمعنا كل ذلك معا فسنحصل على العمود الفقري لما أصبح في نهاية المطاف أحد أفضل خطوط الهجوم في كرة القدم الأوروبية.

كان ألكسندر أرنولد أكثر من مجرد مدافع في صفوف ليفربول (غيتي)

بالإضافة إلى التعاقدات الجديدة، غيّر ليفربول طريقة اللعب. فلكي يتم استغلال قدرات وإمكانات ماني وصلاح على النحو الأمثل، أصبح روبرتسون وألكسندر أرنولد عنصرين بارزين في خط هجوم ليفربول، حيث كانا يندفعان إلى الأمام طوال الوقت وكانا يلعبان جناحين في خط هجوم مكون من خمسة لاعبين عندما يستحوذ الفريق على الكرة في نصف ملعب الخصم. وكان خط الوسط - الذي ضم لاعبين من أمثال فابينيو وجوردان هندرسون وجورجينيو فينالدوم - يغطي المساحات الخالية، ناهيك عن وجود مدافع رائع لا يأتي إلا كل جيل تقريبا وهو فيرجيل فان دايك. وقد واصل الفريق اللعب بهذه الطريقة خلال الفترة بين موسمي 2018 و2020، قبل أن يؤدي انضمام تياغو ألكانتارا إلى أن يلعب خط الوسط دوراً أكبر في هجوم الفريق خلال الفترة من 2021 وحتى 2023.

في الواقع، يعد ألكسندر أرنولد واحدا من أفضل اللاعبين في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز من حيث التمريرات الدقيقة والكرات العرضية المتقنة. ومن أبرز اللاعبين الذين تتبادر أسماؤهم إلى الذهن في هذا الصدد النجم الإنجليزي ديفيد بيكهام خلال فترة وجوده مع مانشستر يونايتد، وكيفن دي بروين مع مانشستر سيتي. لكن ألكسندر أرنولد كان أكثر من مجرد مدافع يرسل كرات عرضية، نظرا لأنه يمتلك قدرة فائقة على إرسال الكرات القطرية التي يمكن أن تربك أي منافس. وعلى الرغم من كونه ظهيراً، فإنه كان يشكل تهديدا مستمرا فيما يتعلق بإرسال الكرات البينية المتقنة وكأنه لاعب خط وسط موهوب.

وقد شهدت الفترة من 2019 وحتى 2022 مزيجاً مثالياً بين مجموعة مهارات ألكسندر أرنولد الفريدة وخط هجوم ليفربول الذي كان من الصعب للغاية التنبؤ بما سيفعله في ذلك الوقت. ومع اقتراب نهاية موسم 2022-2023، ظهر نمط مثير للاهتمام. كان ليفربول يعاني من تراجع في المستوى مقارنة بالمواسم السابقة، وفشل في نهاية المطاف في التأهل لدوري أبطال أوروبا - وهو أمر لم يحدث منذ تعيين كلوب في أكتوبر (تشرين الأول) 2015.

اللعب تحت قيادة سلوت

كان أداء ليفربول تحت قيادة المدير الفني الهولندي أرني سلوت في الموسم الماضي مختلفاً بعض الشيء عما كان يقدمه الفريق تحت قيادة كلوب، فقد أعطى سلوت الأولوية للتركيز بشكل أكبر على الاستحواذ على الكرة وبناء الهجمات من قلب خط الوسط. وشكّل ثلاثي خط الوسط المكون من رايان غرافينبيرتش وأليكسيس ماك أليستر ودومينيك سوبوسلاي تغييراً هائلاً عما كان عليه ليفربول في السنوات السابقة. وكان لهذا تأثير غير مباشر، حيث تم استغلال مواهب ألكسندر أرنولد الهجومية بشكل أقل، وبالتالي لم يكن هو محور الأداء الإبداعي بنفس الشكل الذي كان عليه الأمر خلال المواسم السابقة. وتراجعت أرقامه بشكل ملحوظ، حيث تولى لاعبون آخرون في الفريق المزيد من المسؤوليات. وأصبح ألكسندر أرنولد يلعب بشكل حذر، بما يتماشى مع طريقة اللعب الجديدة.

وإذا كانت طريقة اللعب الجديدة تحت قيادة سلوت لا تعتمد كثيرا على ألكسندر أرنولد في النواحي الهجومية، فقد ساعدت في التخفيف من عيوبه الدفاعية. في الواقع، لم يكن ألكسندر أرنولد لاعبا قويا في الدفاع لأسباب متعددة، منها ضعفه في المواجهات الثنائية، وضعف تمركزه في حال عدم الاستحواذ على الكرة. لكن وجود عدد أكبر من اللاعبين خلف الكرة أثناء بناء الهجمة، واعتماد ليفربول بشكل أساسي على طريقة 4-2-4 في حالة الاستحواذ، ساهما في تخفيف عيوب ألكسندر أرنولد الدفاعية.

كانت بداية ألكسندر أرنولد مع ريال مدريد في كأس العالم للأندية جيدة إلى حد كبير (رويترز)

تحدٍّ جديد في إسبانيا

بمجرد أن اتضح أن ألكسندر أرنولد سينتقل إلى ريال مدريد، أثير جدل كبير حول كيفية تأقلمه مع طريقة لعب النادي الملكي. وقد تجلى هذا الأمر بشكل خاص بعد تولي تشابي ألونسو القيادة الفنية للفريق. فما عرفناه من الفترة التي قضاها ألونسو مع باير ليفركوزن هو إصراره على تحكم فريقه في زمام المباريات، ليس من خلال التزامه الصارم بالتشكيلة أو هيكل الفريق، ولكن من خلال مبادئ واضحة سواءً أثناء الاستحواذ على الكرة أو فقدانها. ومن هنا، يعمل المدير الفني الإسباني على استغلال كل المهارات المتاحة للاعبيه لكي يتمكن من حل المشكلات التي تواجهه على مدار الـ 90 دقيقة.

يتميز فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي بأنهما من أفضل لاعبي العالم فيما يتعلق باختراق خطوط دفاع الفرق التي تعتمد على خط دفاع متقدم، من خلال سرعتهما الفائقة وتحركاتهما في المساحات الخالية. ويمكنهما الاستفادة من الكرات الهوائية الطويلة المرسلة إليهما. وفي حال تقدم ألكسندر أرنولد للأمام للقيام بواجباته الهجومية، يمكن لفيديريكو فالفيردي المساعدة في التغطية دفاعياً بفضل مجهوده الوفير.

وقد منحت كأس العالم للأندية نظرة مبكرة جداً على الدور الذي يمكن أن يلعبه ألكسندر أرنولد مع ريال مدريد. لقد كانت هناك بعض اللحظات المُحرجة خلال المراحل الأولى من بناء الهجمات، بما في ذلك عدم قدرة ألكسندر أرنولد على تسلم الكرة بشكل جيد وظهره للمرمى. كما أخطأ في بعض الأحيان في التمريرات الأمامية القصيرة أثناء تقدمه للمساعدة في بناء الهجمات.

صعود نجم ألكسندر أرنولد بدأ مع حقبة كلوب (غيتي)

هذا لا يعني أنه لم تكن هناك لحظات جيدة له خلال كأس العالم للأندية، حيث أرسل بعض الكرات العرضية المتقنة خلال المباراة التي فاز فيها ريال مدريد على ريد بول سالزبورغ في دور المجموعات، كما صنع هدف الفوز على يوفنتوس في دور الستة عشر. لكن تجب الإشارة إلى أننا نتحدث هنا عن عدد قليل من المباريات خلال بطولة أقيمت قبل انطلاق الموسم الجديد، لذا من الصعب للغاية الحكم للأمور من خلال ذلك.


مقالات ذات صلة

بالأرقام… صلاح يقدّم أعظم موسم هجومي في تاريخ الدوري الإنجليزي

رياضة عالمية محمد صلاح (رويترز)

بالأرقام… صلاح يقدّم أعظم موسم هجومي في تاريخ الدوري الإنجليزي

يتصدر النجم المصري قائمة أفضل معدل للمساهمة التهديفية قياساً بعدد الدقائق بين جميع لاعبي «البريميرليغ»، ولا تظهر عليه أي مؤشرات للتباطؤ.

The Athletic (ليفربول)
رياضة عالمية لاعبو نادي نيوكاسل يونايتد في اختبار مهم (رويترز)

نيوكاسل يتطلع لاستعادة انتصاراته خارج الديار على حساب بيرنلي

يتطلع نادي نيوكاسل يونايتد لاستعادة نغمة الانتصارات خارج الديار في الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية شون ⁠دايك ذكر ‌أن هدف فوز ‍سيتي الذي أحرزه ‍ريان شرقي في الدقيقة ‍83 كان يجب إلغاؤه بسبب خطأ لصالح مورغان غيبس (رويترز)

فورست يتقدم بشكوى بشأن التحكيم بعد خسارته من سيتي

قالت تقارير صحافية بريطانية ​إن نوتنغهام فورست تقدم بشكوى إلى لجنة الحكام المحترفين في إنجلترا بسبب أداء التحكيم خلال خسارته 2-1 من مانشستر سيتي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أوناي إيمري مدرب أستون فيلا (رويترز)

إيمري: الحديث عن تتويج فيلا بالبريمرليغ غير منطقي

أكد أوناي إيمري، مدرب أستون فيلا، أن الحديث عن ترشح فريقه للمنافسة على لقب الدوري الإنجليزي هذا الموسم يبقى كلاماً بلا معنى.

«الشرق الأوسط» (برمنغهام)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (د.ب.أ)

ماريسكا: تشيلسي يسعى لإنهاء العام بأفضل طريقة

قال إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي قبل استضافة بورنموث، ​الثلاثاء، إن فريقه عازم على إنهاء العام بشكل جيد بعد فقدان نقاط في آخر مباراتين بالدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بعد هدفه التاريخي في أوروبا... جونسون أمام فصل جديد في مسيرته

برينان جونسون (رويترز)
برينان جونسون (رويترز)
TT

بعد هدفه التاريخي في أوروبا... جونسون أمام فصل جديد في مسيرته

برينان جونسون (رويترز)
برينان جونسون (رويترز)

يستعد برينان جونسون لاتخاذ قرار بشأن مستقبله مع نادي كريستال بالاس، بعد أن توصل النادي اللندني الجنوبي إلى اتفاق بقيمة 35 مليون جنيه إسترليني لضم مهاجم توتنهام.

وحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، في 18 ديسمبر (كانون الأول)، أحرز نادي النسور «ذا إيغلز» تقدماً كبيراً في محاولاته للتعاقد مع الدولي الويلزي، لكنه قرر عدم القيام بخطوة رسمية قبل مواجهة الفريقين في الدوري الإنجليزي الممتاز يوم الأحد.

ويأتي ذلك بعد أن تم التوصل إلى اتفاق بين الناديين بشأن انتقال جونسون عبر لندن، إلا أن اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً لم يوافق بعد على الانضمام إلى فريق سيلهارست بارك.

ومن المتوقع أن يخوض جونسون محادثات حول مستقبله خلال الساعات الـ48 المقبلة، وسط اهتمام من أندية أخرى في الدوري الإنجليزي الممتاز.

ويبحث توتنهام في سوق الانتقالات عن مهاجم جديد خلال يناير (كانون الثاني) المقبل، مما قد يحد من فرص مشاركة جونسون أكثر، مع وجود اهتمام باللاعبين يان ديوماندي، جناح ريد بول لايبزيغ البالغ 19 عاماً، وسافينيو، مهاجم مانشستر سيتي البالغ 21 عاماً.

وكان جونسون مستعداً للرحيل عن نادي توتنهام، حيث تصدّر قائمة هدافي الفريق الموسم الماضي برصيد 18 هدفاً. كما سجل هدف الفوز في نهائي الدوري الأوروبي ضد مانشستر يونايتد في بلباو خلال مايو، منهياً انتظار النادي لمدة 17 عاماً للحصول على لقب.

وتسبّب رحيل المدرب أنغ بوستيكوغلو وتعيين توماس فرنك على رأس الجهاز الفني في تقليص دور جونسون هذا الموسم، إذ لم يشارك أساسياً سوى في ست مباريات بالدوري الممتاز، ولم يسجل أي هدف في البطولة منذ أول مباراتين في الموسم.


الياباني ميورا ينضم إلى نادٍ جديد في سن 58 عاماً

 كازويوشي ميورا (رويترز)
كازويوشي ميورا (رويترز)
TT

الياباني ميورا ينضم إلى نادٍ جديد في سن 58 عاماً

 كازويوشي ميورا (رويترز)
كازويوشي ميورا (رويترز)

وقّع كازويوشي ميورا، الذي سيبلغ 59 عاماً في فبراير (شباط) المقبل، وهو أكبر لاعب كرة قدم محترف في العالم، عقد إعارة مع فريق فوكوشيما يونايتد، أحد أندية الدرجة الثالثة اليابانية، حتى يونيو (حزيران) المقبل.

وتعني هذه الخطوة أن ميورا سيتمكن من اللعب في الدوري الياباني، الذي يضم أعلى ثلاث درجات في كرة القدم اليابانية، للمرة الأولى منذ خمس سنوات.

وفشل المهاجم الياباني السابق الذي بدأ مسيرته الكروية مع نادي سانتوس البرازيلي عام 1986، في تسجيل أي هدف خلال 69 دقيقة في سبع مباريات خاضها الموسم الماضي معاراً إلى نادي أتلتيكو سوزوكا، أحد أندية الدرجة الرابعة.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن ميورا، وهو يستعد لموسمه الحادي والأربعين بوصفه لاعب كرة قدم محترفاً، قوله: «لم يتغير شغفي بكرة القدم مهما تقدم بي العمر».

وأضاف: «أنا ممتن للغاية لهذه الفرصة. أعدكم بأنني سأبذل قصارى جهدي لأقدم إضافة قيمة. فلنصنع التاريخ معاً».

ويُعرف ميورا في اليابان بلقب «الملك كازو»، علماً بأن هذه هي الإعارة الرابعة له منذ عام 2022 من نادي يوكوهاما إف سي، أحد أندية دوري الدرجة الثانية الياباني.

ميورا، الذي سبق له اللعب في أندية إيطالية وكرواتية وأسترالية، انضم إلى يوكوهاما إف سي عام 2005، لكنه لم يلعب معه دقيقة واحدة منذ عام 2020.

وأحرز ميورا 55 هدفاً في 89 مباراة خلال مسيرته الدولية التي انتهت عام 2000، بعد عامين من استبعاده المثير للجدل من قائمة المنتخب الياباني في أول مشاركة له في نهائيات كأس العالم بفرنسا.

ميورا الذي تحدث عن رغبته في اللعب حتى سن الستين، صرح بأنه مستعد «لخوض تحدٍّ جديد» بعد هبوط فريقه الموسم الماضي إلى دوريات اليابان الإقليمية.

يُذكر أن فوكوشيما احتل المركز العاشر الموسم الماضي في دوري الدرجة الثالثة الذي يضم 20 فريقاً.


باريس تستعد لتكريم سان جيرمان وعثمان ديمبيلي في احتفالات ليلة رأس السنة بشارع شانزليزيه

عثمان ديمبيلي (رويترز)
عثمان ديمبيلي (رويترز)
TT

باريس تستعد لتكريم سان جيرمان وعثمان ديمبيلي في احتفالات ليلة رأس السنة بشارع شانزليزيه

عثمان ديمبيلي (رويترز)
عثمان ديمبيلي (رويترز)

أعلنت العاصمة الفرنسية باريس عن برنامج احتفالات ليلة رأس السنة في شارع الشانزليزيه، حيث من المقرر أن يجري تكريم نادي باريس سان جيرمان بمناسبة موسمه التاريخي.

كما سيجري تكريم لاعبه عثمان ديمبيلي، الفائز بجائزة الكرة الذهبية لعام 2025.

ولم يتبقّ سوى ساعات قليلة على حلول عام 2026، حيث اختتم سان جيرمان عامه الاستثنائي، الذي شهد تتويجه بعدد من الألقاب، بفوز كاسح على فانديه فونتيني ببطولة كأس فرنسا، ومن المنتظر أن يجري الاحتفاء بفريق العاصمة الفرنسية بحفل يليق به في أجمل شوارع العالم، بعدما أمضى أروع أعوامه على الإطلاق، وفق ما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لراديو مونت كارلو، اليوم الثلاثاء.

وكشفت مدينة باريس عن برنامج احتفالات ليلة 31 ديسمبر (كانون الأول) في شارع الشانزليزيه، حيث تبدأ الاحتفالات الساعة الحادية عشرة و50 دقيقة بالتوقيت المحلي، حيث تشهد الفترة المسائية عدداً من الإشارات إلى الرياضة الباريسية، وسيجري تكريم الرياضة الباريسية، وبالأخص نادي باريس سان جيرمان.

ويتخلل البرنامج إشارات عدة إلى العام التاريخي الذي حققه باريس سان جيرمان، بتتويجه بطلاً لأوروبا، للمرة الأولى في 31 مايو (أيار) الماضي على حساب إنتر ميلان الإيطالي في المباراة النهائية، التي أُقيمت بمدينة ميونيخ الألمانية.

وشهد عام 2025 تتويج سان جيرمان بألقاب دوري أبطال أوروبا، وكأس السوبر الأوروبي، وكأس القارات للأندية (كأس إنتر كونتيننتال)، والدوري الفرنسي، وكأس فرنسا، وكأس السوبر الفرنسي.

وأصبح سان جيرمان ثالث فريق في التاريخ يحقق هذا الإنجاز التاريخي، بعد برشلونة الإسباني عام 2009، وبايرن ميونيخ الألماني عام 2020، كما يتضمن البرنامج تكريماً لعثمان ديمبيلي، الفائز بالكرة الذهبية لعام 2025، حيث كان مهاجم المنتخب الفرنسي رأس حربة فريق المدرب الإسباني لويس إنريكي، وأحد أبرز اللاعبين الذين أسهموا في تعزيز مكانة باريس سان جيرمان.

وكان موسم 2024-2025 الأفضل في مسيرة ديمبيلي، فقد سجل 35 هدفاً وصنع 16 هدفاً لزملائه في 53 مباراة مع سان جيرمان.