بين التألق والفشل... 10 نجوم انتقلوا من «البوندسليغا» إلى الدوري الإنجليزي

عدد كبير من اللاعبين الموهوبين رحلوا من ألمانيا إلى إنجلترا

وجد مانشستر سيتي ضالته في هالاند للفوز بدوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه (غيتي)
وجد مانشستر سيتي ضالته في هالاند للفوز بدوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه (غيتي)
TT

بين التألق والفشل... 10 نجوم انتقلوا من «البوندسليغا» إلى الدوري الإنجليزي

وجد مانشستر سيتي ضالته في هالاند للفوز بدوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه (غيتي)
وجد مانشستر سيتي ضالته في هالاند للفوز بدوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه (غيتي)

دفع ليفربول مبلغاً أولياً قدره 69 مليون جنيه إسترليني لنادي آينتراخت فرانكفورت ليصبح هوغو إيكيتيكي ثالث صفقة للريدز خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية من الدوري الألماني الممتاز (البوندسليغا)، بعدما ضم بالفعل فلوريان فيرتز، صاحب الصفقة الأغلى في تاريخ النادي، والظهير الأيمن جيريمي فريمبونغ من باير ليفركوزن. كما تعاقد ليدز يونايتد مع ثلاثة لاعبين من الدوري الألماني الممتاز - أنطون ستاخ، وسيباستيان بورناو، ولوكاس نميشا – كما كان جيمي غيتنز، الذي انتقل إلى تشيلسي، من بين لاعبين آخرين اتخذوا هذه الخطوة في فترة الانتقالات الحالية.

«الغارديان» تلقي هنا نظرة على 10 لاعبين بارزين انتقلوا من «البوندسليغا» إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، وكيف كان أداؤهم.

مايكل بالاك: من بايرن ميونيخ إلى تشيلسي

مايو 2006، صفقة انتقال حر

لعب النجم الألماني الدولي دوراً مهماً مع تشيلسي خلال الفترة التي فاز فيها الفريق بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز مرة واحدة، وكأس الاتحاد الإنجليزي ثلاث مرات. كان بالاك قد أثبت جدارته بالفعل في الدوري الألماني الممتاز، وفاز بعدد من البطولات والألقاب مع كايزرسلاوترن وبايرن ميونيخ، كما كان قريباً من الفوز بلقب الدوري مع باير ليفركوزن، ونجح النجم الألماني في تقديم مستويات جيدة للغاية في الدوري الإنجليزي الممتاز، كما قام بواجباته الدفاعية على أكمل وجه؛ وهو ما سمح لفرانك لامبارد بتقديم أفضل ما لديه.

فينسنت كومباني: من هامبورغ إلى مانشستر سيتي

أغسطس 2008، مقابل 6 ملايين إسترليني

وصل كومباني إلى ملعب الاتحاد، وهو اسم غير مألوف نسبياً بالنسبة للجماهير الإنجليزية. لكنه قضى 11 عاماً مع سيتي حصل خلالها على 12 بطولة. أصبح كومباني قائداً لمانشستر سيتي قبل موسم 2011 - 2012، عندما تفوق النادي على مانشستر يونايتد في الجولة الأخيرة من الموسم ليحقق لقبه الأول في الدوري الإنجليزي الممتاز.

ولعب المدافع البلجيكي الدولي أدواراً رئيسية في فريق مانشستر سيتي، الذي كان يعدّ واحداً من أفضل الفرق في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، بما في ذلك الموسم الاستثنائي الذي حقق فيه مانشستر سيتي رقماً قياسياً بحصد لقب الدوري بعد حصوله على 100 نقطة. رحل كومباني عن ملعب الاتحاد في عام 2019، ويُنظر إليه على نطاق واسع على أنه أعظم مدافع في تاريخ النادي.

روبرتو فيرمينو: من هوفنهايم إلى ليفربول

يونيو 2015، مقابل 29 مليون إسترليني

انتقل فيرمينو إلى ليفربول تحت قيادة المدير الفني بريندان روجرز، ولم يكن الكثيرون من المشجعين يفهمون كيف سيتأقلم مع الفريق. لم يكن النجم البرازيلي مهاجماً صريحاً، ولم يكن يبدو سريعاً أو قوياً بشكل خاص. وفي غضون أربعة أشهر، رحل رودجرز وتولى يورغن كلوب القيادة الفنية للريدز. ورأى المدير الفني الألماني الإمكانات الكامنة في «راقص السامبا»، الذي أصبح مؤثراً بشكل كبير على مدار السنوات الثماني التالية، وقاد ليفربول للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لأول مرة منذ 30 عاماً، ودوري أبطال أوروبا، وكأس العالم للأندية، وكأس الاتحاد الإنجليزي، وكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة. وأصبح فيرمينو معشوقاً لجماهير الريدز، التي كتبت أغنية خصيصاً له وكانت ترددها بانتظام في أرجاء ملعب آنفيلد. ووصف كلوب اللاعب البرازيلي بأنه «قلب وروح» فريقه.

باستيان شفاينشتايغر: من بايرن ميونيخ إلى مانشستر يونايتد

يوليو 2015، مقابل 14.4 مليون إسترليني

انتقل شفاينشتايغر إلى ملعب «أولد ترافورد» واحداً من أكثر لاعبي خط الوسط تتويجاً بالبطولات والألقاب في القرن العشرين، بعد فوزه بـ20 لقباً مع بايرن ميونيخ، بما في ذلك ثمانية ألقاب للدوري الألماني الممتاز، ولقب لدوري أبطال أوروبا. كما فاز النجم الألماني بكأس العالم مع منتخب بلاده في العام السابق لانضمامه إلى مانشستر يونايتد. وعلى الرغم من هذه المكانة الاستثنائية، كانت الفترة التي لعب فيها لمانشستر يونايتد مخيبة للآمال، حيث شارك في 35 مباراة، سجل خلالها هدفين فقط، وتعرَّض للكثير من الإصابات، وفشل في تكرار المستويات المتميزة التي قدمها مع بايرن ميونيخ. وفي موسمه الثاني، تم إبعاده من الفريق الأول للشياطين الحمر تحت قيادة المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو، لينتقل بعد ذلك إلى شيكاغو فاير الأميركي.

سون هيونغ مين: من باير ليفركوزن إلى توتنهام

أغسطس 2015، مقابل 22 مليون إسترليني

وصل سون إلى شمال لندن بعد موسم هو الأفضل في مسيرته الكروية مع باير ليفركوزن، سجل وصنع خلاله 21 هدفاً، بما في ذلك ثلاثة أهداف في دوري أبطال أوروبا. وخلال عشرة مواسم مع «السبيرز»، أصبح سون أسطورة في تاريخ النادي، بعدما سجل 173 هدفاً وقدَّم 101 تمريرة حاسمة. اختير المهاجم الكوري الجنوبي أفضل لاعب في النادي ثلاث مرات، وأصبح قائداً للفريق في عام 2023. أثبت سون جدارته واحداً من أفضل لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز، وتقاسم جائزة الحذاء الذهبي في موسم 2021 - 2022. ويسعى نادي لوس أنجليس الأميركي للحصول على خدماته هذا الصيف.

كيفن دي بروين: من فولفسبورغ إلى مانشستر سيتي

أغسطس 2015، مقابل 54 مليون إسترليني

تيمو فيرنر فشل في تجربتيه مع تشيلسي وتوتنهام (غيتي)

يمكن القول إن كيفن دي بروين هو أفضل صفقة من «البوندسليغا» إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. فاز النجم البلجيكي بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز مرتين وقاد مانشستر سيتي للفوز بلقب الدوري خمس مرات، كما فاز بكأس الاتحاد الإنجليزي مرتين، وكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة خمس مرات، ودوري أبطال أوروبا. يرى كثيرون أن دي بروين يعدّ أحد أعظم لاعبي خط الوسط في الدوري الإنجليزي الممتاز عبر تاريخه، وهي المكانة التي اعترف بها مسؤولو مانشستر سيتي من خلال إقامة تمثال له في ملعب الاتحاد.

تيمو فيرنر: من آر بي لايبزيغ إلى تشيلسي

يونيو 2020، مقابل 47.5 مليون إسترليني

في موسمه الأخير مع لايبزيغ، بدا فيرنر أحدَ أفضل المهاجمين في عالم كرة القدم، حيث سجل 28 هدفاً وقدم ثماني تمريرات حاسمة في 34 مباراة بالدوري الألماني الممتاز. ومع ذلك، لم يتمكن المهاجم الألماني من تقديم المستويات نفسها في إنجلترا، وتعرَّض لانتقادات لاذعة من جماهير تشيلسي بسبب عدم قدرته على إنهاء الهجمات بشكل جيد، حيث أهدر 18 فرصة محققة في موسمه الأول مع البلوز، وفقاً لموقع «ستات ميوز». تحسن مستواه في النصف الثاني من الموسم، وسجل هدفاً في مرمى ريال مدريد في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وأنهى الموسم برصيد 12 هدفاً و15 تمريرة حاسمة في 52 مباراة. وفي الموسم التالي، سجل اللاعب الألماني أربعة أهداف في الدوري الإنجليزي الممتاز، قبل أن يُباع مرة أخرى إلى لايبزيغ مقابل نصف ما دفعه تشيلسي تقريباً. ولم ينجح في تجربة عودته إلى الدوري الإنجليزي الممتاز مرة أخرى عن طريق الإعارة إلى توتنهام.

كاي هافرتز: من باير ليفركوزن إلى تشيلسي

سبتمبر 2020، مقابل 70 مليون إسترليني

روبرتو فيرمينو لعب دوراً بارزاً في فوز ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي لأول مرة منذ 30 عاماً (غيتي)

كانت التوقعات عالية للغاية بشأن ما سيقدمه هافرتز بعد تألقه اللافت في الملاعب الألمانية، لكن موسمه الأول مع البلوز لم يكن على مستوى التوقعات، حيث سجل أربعة أهداف في الدوري وهدفاً واحداً في دوري أبطال أوروبا، وإن كان هو هدف الفوز في المباراة النهائية. تراجع إعجاب الجماهير باللاعب الألماني بعد أن سجل 15 هدفاً فقط في 64 مباراة بالدوري في الموسمين التاليين، ليتم بيعه إلى آرسنال مقابل 65 مليون جنيه إسترليني. ومع «المدفعجية»، حطم هافرتز على الفور حاجز عشرة أهداف في موسم واحد لأول مرة في مسيرته بإنجلترا، حيث سجل 13 هدفاً، لكنه لا يزال يثير انقساماً في الرأي بين المشجعين. وكانت الإصابة التي تعرَّض لها في أوتار الركبة في فبراير (شباط) الماضي بمثابة انتكاسة كبيرة لآمال آرسنال في الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز.

جادون سانشو: من بوروسيا دورتموند إلى مانشستر يونايتد

يوليو 2021، مقابل 73 مليون إسترليني

تألق سانشو بشكل مذهل في بوروسيا دورتموند، حيث بلغ متوسط مساهماته التهديفية نحو 38 هدفاً في موسم واحد في آخر ثلاث سنوات له في ألمانيا. ربما أثرت الإساءة العنصرية البغيضة التي تعرض لها بعد هزيمة إنجلترا في المباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية 2020 على مستوى سانشو، الذي لم يسجل سوى خمسة أهداف ويقدم ثلاث تمريرات حاسمة في موسمه الأول مع مانشستر يونايتد. استمرت مشاكله وفقد مكانته في الفريق بعد تسجيله سبعة أهداف فقط في موسم 2022 - 23. لم يلعب سانشو سوى ثلاث مباريات فقط مع مانشستر يونايتد في الموسم التالي بعد دخوله في خلاف مع المدير الفني الهولندي إريك تن هاغ، قبل أن ينتقل إلى بوروسيا دورتموند على سبيل الإعارة في يناير (كانون الثاني). ومنذ ذلك الحين، كان يلعب على سبيل الإعارة في تشيلسي، الذي دفع الشهر الماضي لمانشستر يونايتد 5 ملايين جنيه إسترليني حتى لا يتعاقد مع اللاعب بشكل دائم.

يُنظر لكومباني على نطاق واسع على أنه أعظم مدافع في تاريخ سيتي (غيتي)

إيرلينغ هالاند، من بوروسيا دورتموند إلى مانشستر سيتي

يونيو 2022، مقابل 51.5 مليون إسترليني

كانت الفترة التي قضاها هالاند في بوروسيا دورتموند استثنائية، حيث سجل المهاجم النرويجي العملاق 86 هدفاً في 89 مباراة. لطالما كان مانشستر سيتي يبحث عن القطعة المفقودة التي تساعده على الفوز بدوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخ النادي، ووجد ضالته في هالاند، الذي سجل 52 هدفاً في موسمه الأول في ملعب الاتحاد، ليقود النادي للفوز بالثلاثية التاريخية. وحطم المهاجم النرويجي الرقم القياسي لأكبر عدد من الأهداف في موسم واحد في الدوري الإنجليزي الممتاز، وحصل على الحذاء الذهبي الثاني في الموسم التالي عندما فاز مانشستر سيتي بلقب الدوري للمرة الرابعة على التوالي، في إنجاز غير مسبوق في كرة القدم الإنجليزية.

* خدمة «الغارديان»


مقالات ذات صلة

أموريم يشيد بروح لاعبي يونايتد في الفوز على نيوكاسل

رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (رويترز)

أموريم يشيد بروح لاعبي يونايتد في الفوز على نيوكاسل

اعترف روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد بأن فوز فريقه على نيوكاسل يونايتد الجمعة في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم ​لم يكن جميلاً على الإطلاق.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية دورغو محتفلا بهدفه في نيوكاسل (أ.ف.ب)

الدوري الإنجليزي: مان يونايتد يكسب معركة نيوكاسل بهدف دورغو

فاز مانشستر يونايتد على ضيفه نيوكاسل 1/صفر، الجمعة، ضمن منافسات الجولة 18 من الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أرتيتا يترقب عودة الورقة الرابحة هافيرتز (رويترز)

أرتيتا: عودة هافيرتز قريبة... افتقدناه كثيراً

قال ميكل أرتيتا، مدرب آرسنال، إن المهاجم كاي هافرتس، الغائب منذ أغسطس (آب) الماضي ​بسبب إصابة في الركبة، بات قريباً من اللعب مجدداً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية لاعب ليفربول دومينيك سوبوسلاي مهدد بالإيقاف (رويترز)

«البريميرليغ»: من هم المهددون بالغياب خلال فترة الأعياد؟

تُعد فترة الأعياد الأكثر ازدحاماً في جدول البريميرليغ، لكن هذا الزحام يضع عشرات اللاعبين على حافة الإيقاف بسبب تراكم البطاقات الصفراء.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية فيكتور لينديلوف لاعب أستون فيلا (رويترز)

لينديلوف لاعب أستون فيلا: مستعدون لتحديات الكريسماس

أكد فيكتور لينديلوف أنه وزملاءه في فريق أستون فيلا على أتم الاستعداد للتحديات التي تنتظرهم خلال فترة أعياد الميلاد (كريسماس).

«الشرق الأوسط» (برمنغهام)

نوريس يبرز بطلاً قبل حقبة «فورمولا 1» الجديدة

لاندو نوريس سائق مكلارين بطل العالم (أ.ف.ب)
لاندو نوريس سائق مكلارين بطل العالم (أ.ف.ب)
TT

نوريس يبرز بطلاً قبل حقبة «فورمولا 1» الجديدة

لاندو نوريس سائق مكلارين بطل العالم (أ.ف.ب)
لاندو نوريس سائق مكلارين بطل العالم (أ.ف.ب)

اتخذ لاندو نوريس مكانته بطلاً للعالم لأول مرة في عام 2025، لينهي هيمنة ماكس فرستابن التي استمرَّت ​4 سنوات، ويقود بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات إلى حقبة جديدة.

ويبقى السؤال الأهم هو ما إذا كان سائق مكلارين قادراً على تكرار ذلك.

ولم يكن تحقيق اللقب سهلاً على السائق البريطاني (26 عاماً)، إذ حقَق حلمه في موسم متقلب بين الصعود والهبوط، وترافقت الانتصارات مع أخطاء وسوء حظ في معركة ثلاثية على اللقب.

حتى عندما احتفل البريطاني بفوزه بفارق نقطتين على فرستابن سائق رد بول، وعلى زميله الأسترالي أوسكار بياستري بفارق 2013، كان نوريس يدرك أن ذلك قد يكون لمرة واحدة فقط.

وتواجه «فورمولا 1»، التي من المقرر أن تتوسع إلى 11 فريقاً مع انضمام كاديلاك، تغييرات كبيرة العام المقبل، مع دخول جيل جديد من المحركات وأكبر اضطراب تقني منذ عقود.

ومن المرجح أن تحافظ الفرق المعتادة ‌على قدرتها التنافسية، ولكن ‌لا أحد يعرف حقاً مَن سيكون في المقدمة في 2026.

قال نوريس ‌عن وضع رقم 1، الخاص بالبطل، على سيارته الموسم المقبل: «قد تكون هذه فرصتي الوحيدة في حياتي التي أتمكَّن فيها من القيام بأمر مماثل».

وأضاف: «لدي ثقة كبيرة في فريقي، وحققنا كثيراً معاً في السنوات القليلة الماضية. وأنا واثق من أننا سنحقق كثيراً معاً (في المستقبل). لكن لا يمكن التنبؤ بـ(فورمولا 1). لا يمكنك أبداً معرفة مدى تتغير الأمور. ولا يمكنك أبداً معرفة ما يمكن أن يحدث».

وفاز مكلارين بلقب بطولة الصانعين مرتين متتاليتين، وحقق هذا العام ثنائية لقب الصانعين والسائقين لأول مرة منذ عام 1998. وبينما تناوب نوريس وبياستري فقط على صدارة الترتيب، وحقق البريطاني اللقب عن جدارة، فإن فرستابن قدَّم بعض اللحظات المذهلة وواحدة من ⁠أعظم العودات في تاريخ الرياضة الممتد على مدار 75 عاماً. وقال ديمون هيل، الذي أطاح بأسطورة فيراري مايكل شوماخر ليحرز اللقب في عام 1996: «البطولات ‌مهمة، لكنها لا تروي القصة بالكامل. في بعض الأحيان لا يفوز أفضل ‍سائق باللقب». وكان فرستابن يتنافس في بعض الأحيان في مستوى ‍خاص به رغم الاضطرابات التي شهدها فريقه، رد بول، الذي أقال رئيسه كريستيان هورنر في يوليو (تموز)، وودَّع المستشار هيلموت ماركو في ديسمبر (كانون الأول). وقلب السائق الهولندي تأخره بفارق 104 نقاط عن بياستري في نهاية أغسطس (آب)، إلى تفوقه على الأسترالي بفارق 11 نقطة في السباق الختامي للموسم. وقال إنه ربما أفضل مستوى له في «فورمولا 1»، وهو تصريح قوي من شخص فاز في 19 من أصل 22 سباقاً في عام 2023.

ولم يكن أكثر مَن تصدر ترتيب البطولة، إذ حقَّق فرستابن 8 انتصارات، من بينها آخر 3 سباقات في الموسم، مقابل 7 انتصارات لكل من سائقي مكلارين. وتصدَّر بياستري الترتيب من ⁠أبريل (نيسان) إلى نهاية أكتوبر (تشرين الأول). وسيكون السائق الأسترالي أكثر تصميماً على الفوز في عام 2026، بعد عام مذهل تعلم فيه كثيراً، وكان يبدو في مرحلة ما أنَّه سيكون أول بطل من أستراليا منذ 45 عاماً.

ويمكن لفريق مرسيدس الذي يقدم المحركات إلى مكلارين، وحلَّ ثانياً في ترتيب بطولة الصانعين بعد فوزين من جورج راسل، أن يكون منافساً أقوى بكثير.

ففي المرة الأخيرة التي شهدت فيها هذه الرياضة تغييراً كبيراً في المحرك، في عام 2014، هيمن مرسيدس بشكل كامل وحقَّق 8 ألقاب متتالية في بطولة الصانعين.

أما فريق فيراري الذي لم يفز بأي لقب منذ عام 2008، فسيكون تحت ضغط لتحقيق الفوز، بعد غياب لويس هاميلتون بطل العالم 7 مرات عن منصة التتويج في السباقات الرئيسية في عامه الأول المخيب للآمال في مارانيلو.

وسيشهد العام المقبل أيضاً أول سيارة أستون مارتن من تصميم أدريان نيوي، وسيشارك فرستابن مع رد بول بمحرك تطوره شركة مشروبات الطاقة بالشراكة مع فورد، بينما يحلُّ أودي محل ساوبر. وينضم الفرنسي إسحاق حجار إلى فرستابن في رد بول بعد موسم ممتاز مع فريق ريسنغ ‌بولز شهد صعوده على منصة التتويج لأول مرة في مسيرته بسباق «جائزة هولندا الكبرى»، وستكون كيفية تأقلم حجار (21 عاماً) مع الفريق، بوصفه رابع زميل لفرستابن منذ نهاية 2024، قصة أخرى مثيرة للاهتمام عندما يبدأ الموسم في أستراليا في الثامن من مارس (آذار).


ألكاراس وسينر يحولان 2025 إلى صراع ثنائي مثير في عالم التنس

كارلوس ألكاراس ويانيك سينر تقاسما بطولات الغراند سلام (رويترز)
كارلوس ألكاراس ويانيك سينر تقاسما بطولات الغراند سلام (رويترز)
TT

ألكاراس وسينر يحولان 2025 إلى صراع ثنائي مثير في عالم التنس

كارلوس ألكاراس ويانيك سينر تقاسما بطولات الغراند سلام (رويترز)
كارلوس ألكاراس ويانيك سينر تقاسما بطولات الغراند سلام (رويترز)

حوّل كارلوس ألكاراس ويانيك سينر عام 2025 إلى مواجهة ثنائية مثيرة على زعامة التنس، خاصة في البطولات الأربع الكبرى، للعام الثاني على التوالي، فيما شهدت منافسات السيدات عمقاً ودراما مع تتويج أربع بطلات مختلفات في البطولات الكبرى.

واستهل سينر ​الموسم بفوز مهيمن على ألكسندر زفيريف ليحتفظ بلقب أستراليا المفتوحة، ويصبح أول إيطالي يحرز ثلاث بطولات كبرى، متجاوزاً نيكولا بيترانغيلي الذي فاز ببطولة فرنسا المفتوحة مرتين متتاليتين في 1959 و1960.

لكن ما حدث لاحقاً كان أكثر إثارة، إذ أوقف سينر لثلاثة أشهر في فبراير (شباط) بسبب انتهاك لوائح مكافحة المنشطات في 2024، قبل أن يعود وينقل منافسته مع ألكاراس إلى مستوى جديد في نهائي رولان غاروس الملحمي المكون من خمس مجموعات.

وانتصر ألكاراس في النهاية بعد أن أنقذ ثلاث نقاط حاسمة، في واحدة من أعظم الانتفاضات بتاريخ التنس، خلال أطول نهائي في باريس استمر خمس ساعات و29 دقيقة، ‌ليؤكد الإسباني ‌نفسه «أمير الملاعب الرملية» في حقبة ما بعد رافائيل نادال.

واستمرت المواجهات ‌بين ⁠الثنائي ​في نهائي ‌ويمبلدون، حيث ثأر سينر لهزيمته السابقة بالفوز على ألكاراس ليحقق أول لقب له على ملاعب نادي عموم إنجلترا، قبل أن يلتقيا مجدداً في المواجهة الحاسمة ببطولة أميركا المفتوحة.

وبعد فوزه على نوفاك ديوكوفيتش في قبل النهائي ليؤجل حلم اللاعب الصربي في تحقيق لقبه الخامس والعشرين القياسي في البطولات الكبرى، تألق ألكاراس تحت أضواء نيويورك ليهزم سينر في النهائي ويؤكد تفوقه. وقال ألكاراس بعد فوزه الثاني في أميركا المفتوحة: «أبذل 100 في المائة من جهدي يومياً لأتحسن... لأرى ما يمكنني فعله بشكل أفضل للتغلب على يانيك والفوز بهذا النوع ⁠من الألقاب. وجود هذا التنافس يعني الكثير، إنه أمر مميز للغاية بالنسبة لي، وله، وللجماهير التي تستمتع به كل مرة نلعب فيها».

مع ستة ألقاب في البطولات الكبرى مقابل أربعة لسينر، يتطلع ألكاراس إلى التفوق على نادال ليصبح أصغر لاعب سناً يكمل مجموعته من جميع البطولات الكبرى عندما يتوجه إلى أستراليا المفتوحة مطلع العام الجديد.

قدمت ملبورن أكبر مفاجأة في منافسات السيدات، حيث أطاحت ماديسون كيز بارينا سابالينكا لتفوز بأول لقب لها في البطولات الكبرى، وهي في سن 29 عاماً لتصبح الأميركية رابع أكبر بطلة سناً تتوج ببطولة كبرى لأول مرة في عصر الاحتراف.

كما توجت كوكو غوف بلقب فرنسا المفتوحة بفوزها ​على سابالينكا في النهائي، فيما عانت أماندا أنيسيموفا من خسارة قاسية أمام إيغا شفيونتيك في نهائي ويمبلدون دون أن تفوز بأي شوط.

ورغم تلك الخسارة، وصلت أنيسيموفا إلى ⁠نهائي أميركا المفتوحة، لكن الحسرة تكررت بعدما أثبتت سابالينكا قوتها واحتفظت بلقبها، رافعة رصيدها إلى أربعة ألقاب كبرى.

وتبددت آمال سابالينكا في إنهاء الموسم بلقب آخر بعد خسارتها النهائية في البطولة الختامية أمام إيلينا ريباكينا، التي حصدت 5.235 مليون دولار بعد مشوار مثالي في الرياض.

كانت الجوائز المالية الأكبر محور نقاش رئيس خلال الموسم، إذ رفعت رابطة لاعبي التنس المحترفين دعوى قضائية للحصول على حصة أكبر، فيما طالب لاعبون بارزون بزيادة نصيب البطولات الكبرى.

وفي ظل هذه المعارك، بقيت المنافسة محتكرة بين ألكاراس وسينر في قمة اللعبة، تاركين لديوكوفيتش تقديم أبرز لحظات العام للمجموعة المطاردة.

ورغم مشاركته المحدودة، أحرز اللاعب الصربي البالغ 38 عاماً لقبه رقم 100 في جنيف، و101 في أثينا، حيث قدم تحية عاطفية لمدربه السابق نيكولا بيليتش الذي توفي في سبتمبر (أيلول) عن عمر 86 عاماً.

وكان عالم التنس في حالة حداد ‌مرة أخرى بعد وفاة بيترانغيلي عن عمر 92 عاماً بعد فترة وجيزة من احتفاظ إيطاليا بكأس بيلي جين كينغ، وكأس ديفيز، وتغلب سينر على ألكاراس المصنف الأول عالمياً ليحتفظ بلقب البطولة الختامية لموسم الرجال.


أموريم يشيد بروح لاعبي يونايتد في الفوز على نيوكاسل

روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (رويترز)
روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (رويترز)
TT

أموريم يشيد بروح لاعبي يونايتد في الفوز على نيوكاسل

روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (رويترز)
روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (رويترز)

اعترف روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد بأن فوز فريقه على نيوكاسل يونايتد الجمعة في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم ​لم يكن جميلاً على الإطلاق، لكنه أشاد بالعزيمة والتكاتف اللذان أوصلا الفريق للانتصار.

وأحرز باتريك دورغو هدف المباراة الوحيد في الشوط الأول، قبل أن يتصدى فريق المدرب أموريم لهجوم نيوكاسل بعد نهاية الاستراحة، خاصة في الدقائق الأخيرة، ليتقدم يونايتد للمركز الخامس في جدول الترتيب.

وقال أموريم إن الرغبة والتكاتف كانا العامل الذي صنع الفارق في المباراة.

وأضاف للصحافيين: «خاصة إذا شاهدتم الشوط الثاني، لقد نجحنا في الدفاع (ولعبنا) أحياناً ‌بستة لاعبين في ‌الخلف، لكننا عانينا معاً وهذا شعور جيد. ‌إذ ⁠امتلكنا ​هذه ‌الروح دائماً فسنفوز بالكثير من المباريات».

وتابع: «أعتقد أنه شيء نحتاجه، أن نشعر أنه يمكننا الفوز في بعض الأحيان دون أن نلعب بشكل جيد، وأنه يمكننا الفوز بالمباريات بفضل روح وتكاتف الفريق».

وكانت هذه المرة الثانية التي يخرج فيها يونايتد بشباك نظيفة هذا الموسم، وجاء ذلك على الرغم من الاستحواذ على الكرة بنسبة 32 في المائة فقط، وبفريق ينقصه عدة لاعبين ⁠أساسيين ومن بينهم برونو فرنانديز وأماد ديالو وبريان مبيومو.

وقال أموريم: «الشعور جيد، ولكن إذا قارنَّا ‌ذلك بالمباريات الأخرى فسنجد أننا عانينا أكثر بكثير (أمام نيوكاسل)، ولكن في لحظات معينة وضعنا كل شيء على المحك».

وأردف: «كنا داخل منطقة الجزاء، ‍وندافع بأجسادنا أمام المرمى، وكنا ندافع أمام كل تمريرة عرضية. لذلك فإن الحفاظ على نظافة شباكنا شعور جيد».

وأكمل: «لكن إذا نظرنا إلى المباراة، فقد خضنا العديد من المباريات التي سيطرنا فيها على المنافس بشكل أفضل لكننا تلقينا هدفاً، ​في بعض الأحيان تحتاج فقط إلى القليل من الحظ».

وأشاد أموريم بمستوى دورغو (21 عاماً)، والذي سجل أول أهدافه ⁠مع يونايتد بتسديدة مباشرة رائعة في الزاوية السفلية، بعدما بدأ المباراة في مركز متقدم على الجناح الأيمن.

وقال المدرب: «عندما تضعه في مركز متقدم أكثر فإن المسؤولية تكون مختلفة، يكون لديه حرية أكبر في فقدان الكرة، وأعتقد أن ذلك ساعد باتريك على اللعب بشكل أفضل».

كما أشاد أيضاً بأداء المدافع إيدن هيفن (19 عاماً)، والذي أصبح ركيزة أساسية في الخط الخلفي ليونايتد بسبب كثرة الإصابات، واختير أفضل لاعب في المباراة.

وأضاف أموريم: «أنا سعيد حقاً بإيدن، يمكن الشعور بأنه يتحسن في كل مباراة، سيكون من الصعب جداً (على لاعب آخر) أن ينتزع مكانه».

وكان الأمر السلبي ‌الوحيد الذي واجه يونايتد أمس هو خسارة ميسون ماونت بعد الشوط الأول بسبب الإصابة.

وقال أموريم: «لقد شعر بشيء ما بين الشوطين».