هاتف «أوبو رينو14 إف 5جي» يقدم مزايا التصوير الذكي والألعاب دون انقطاع بسعر معتدل

«الشرق الأوسط» تختبر الهاتف الذي سيتوافر نهاية الشهر الحالي

يستطيع الهاتف التصوير تحت المياه بالدقة الفائقة وبكل سهولة
يستطيع الهاتف التصوير تحت المياه بالدقة الفائقة وبكل سهولة
TT

هاتف «أوبو رينو14 إف 5جي» يقدم مزايا التصوير الذكي والألعاب دون انقطاع بسعر معتدل

يستطيع الهاتف التصوير تحت المياه بالدقة الفائقة وبكل سهولة
يستطيع الهاتف التصوير تحت المياه بالدقة الفائقة وبكل سهولة

كشفت شركة «أوبو» OPPO عن هاتف «رينو14 إف 5جي» Reno14 F 5G الذي يدمج بين قدرات الذكاء الاصطناعي المتقدمة والتصميم الأنيق. ويستهدف الهاتف شريحة واسعة من المستخدمين، وخاصة الشباب، مقدماً لهم مزايا متكاملة تجمع بين التصوير الاحترافي، والأداء المتقدم، والمتانة الفائقة بسعر معتدل. ويأتي الهاتف مزوداً بتقنيات مبتكرة، مثل الإصدار الثاني من ميزة «الصورة الحية» AI Livephoto 2 ومجموعة أدوات تحرير صور متكاملة معززة بالذكاء الاصطناعي، ووظائف إنتاجية ذكية في تصميم أنيق يقاوم المياه والغبار، مع قدرته على التصوير بالدقة الفائقة تحت الماء.

واختبرت «الشرق الأوسط» الهاتف قبل إطلاقه في المنطقة العربية، ونذكر ملخص التجربة.

تصميم أنيق وهيكل متين بسعر معتدل

هيكل ضد الماء وشاشة فائقة الاستجابة

يركز الهاتف على المتانة والخصائص العملية، حيث إنه مقاوم للمياه والغبار وفقاً لمعيار IP69، مع قدرته على تصوير عروض الفيديو تحت المياه بالدقة الفائقة «4 كيه» 4K. أما الشاشة فهي مسطحة، وذات حواف منخفضة السماكة، ما يوفر تجربة مشاهدة غامرة، ومريحة. ولتعزيز قابلية الاستخدام، يقدم الهاتف ميزتي «اللمس المقاوم لرذاذ الماء»، و«نمط القفازات» اللتين تضمنان استجابة الشاشة للمس بفعالية عالية حتى عندما تكون الأيدي مبتلة، أو أثناء ارتداء القفازات.

إبداع الذكاء الاصطناعي: كاميرا تفكر معك!

ويقدم الهاتف مجموعة من المزايا المتقدمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي لرفع الإنتاجية، وجودة التصوير، والتي تشمل:

* «صندوق الأدوات المتقدمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي» AI Super Toolbox: تقدم هذه الميزة مجموعة من الأدوات الذكية التي تشمل «النسخ الصوتي الذكي» AI VoiceScribe لتلخيص وترجمة التسجيلات الصوتية، والاجتماعات، وبث الفيديو، وتطبيق ترجمة فورية متطور، وخاصية «أو بلاس كونيكت» O Plus Connect لمشاركة الملفات المختلفة بسلاسة بين الأجهزة التي تعمل بنظامي التشغيل «آندرويد» و«آي أو إس».

* تقنية «إيه آي فلاش» AI Flash: تقدم هذه التقنية المصممة خصيصاً لتحسين جودة الصورة في ظروف الإضاءة المنخفضة. مع نظام «فلاش» مزدوج متطور يوفر إضاءة قوية، وسطوعاً يعادل ضعف الجيل السابق في السلسلة، ما يسمح بالتقاط صور ليلية أكثر وضوحاً، مع إبراز التفاصيل، والمحافظة على الألوان الطبيعية للبشرة دون تغيير، للحصول على نتائج احترافية.

* ميزة «التصوير الحي المدعوم بالذكاء الاصطناعي 2» AI Livephoto 2: تستخدم هذه الميزة خوارزميات (الخوارزمية هي نهج عمل برنامج ما لتحقيق الهدف المرغوب) الذكاء الاصطناعي المتقدمة لتحقيق توازن مثالي بين الإضاءة والتفاصيل، مما تنتج عنه صور حية أكثر طبيعية، ووضوحاً.

* «محرر الصور المدعوم بالذكاء الاصطناعي» AI Editor: يقدم هذا المحرر مجموعة أدوات شاملة قادرة على تحويل الصور العادية إلى أعمال فنية، حيث تم تدريبه على كم ضخم من بيانات التصوير الفوتوغرافي الاحترافي، مما يمكنه من ضبط أبعاد الصور، وتصحيح العيوب، وتطبيق الفلاتر (المرشحات) الذكية بضغطة زر واحدة.

* «تقنية الصور المثالية المدعومة بالذكاء الاصطناعي» AI Perfect Shot: تقدم هذه التقنية حلاً ذكياً للمشكلات الشائعة في الصور الجماعية، أو الشخصية، مثل العيون المغلقة، أو الشعر الذي يحجب الملامح. وتعمل الميزة عبر تحليل الصور المخزنة في مكتبة المستخدم لاختيار صورة مرجعية مثالية للوجوه، ومن ثم تقوم بتوليد تعبيرات بديلة يمكن استبدالها بسهولة في الصورة الملتقطة، لضمان حصول الجميع على أفضل مظهر في كل صورة.

*«أداة الحذف الذكي» AI Eraser: تزيل هذه الأداة العناصر أو الأشخاص غير المرغوب بهم من الخلفية بلمسة واحدة على الشاشة.

* «أداة إزالة الانعكاسات» AI Reflection Removed: تتعرف هذه الأداة تلقائياً على الانعكاسات من على الزجاج في خلفية الصورة، وتزيلها بذكاء.

* «أداة تعزيز الوضوح» AI Clarity Enhancer: تُحسّن هذه الأداة تفاصيل الصور بعد قصها، وتكبيرها.

* «أداة إزالة التغبيش» AI Unblur: تُعيد هذه الأداة الوضوح إلى الصور المهمة، ولكنها غير واضحة.

مصمم للاعبين: أداء فائق وتبريد ذكي

وسيستمتع محبو الألعاب الإلكترونية لدى استخدام هذا الهاتف، ذلك أنه مزود بمجموعة من التقنيات المخصصة لتعزيز تجربة اللعب، نذكر منها:

*نظام التبريد الذكي: يقدم الهاتف نظام تبريد فائق الأداء يعتمد على الذكاء الاصطناعي.

* تقنية التكيف الحراري التلقائي: تضمن هذه التقنية التحكم الأمثل بدرجة حرارة الهاتف خلال جلسات اللعب المطولة، لاستقرار مستويات الأداء، ومنع أي انخفاض بمعدل الرسومات في الثانية Frames per Second FPS، ما يوفر تجربة لعب سلسة، ومتواصلة.

* تقنيتا «تعزيز الاتصال الذكي» Linkboost 3 و«الأداء الفائق» HyperBoost 2: تقوم هاتان التقنيتان بتحليل أداء الشبكة اللاسلكية بذكاء، والتنقل بسلاسة بين الشبكات المتاحة، لمنح الأولوية للاتصال الأسرع، وهو أمر حيوي للعب عبر الإنترنت، وضمان اتصال مستقر، وخالٍ من الانقطاع.

* خاصية «ملخصات الألعاب المدعومة بالذكاء الاصطناعي» AI Game Highlights: تقوم هذه الميزة تلقائياً بتسجيل أبرز اللحظات في اللعبة من خلال قوالب ذكية جاهزة تسهل على اللاعبين تحرير ومشاركة تلك التسجيلات والانتصارات مع الأهل، والأصدقاء.

ما الذي يقدمه الهاتف تقنياً؟

مستويات أداء فائقة مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي للإنتاجية والتصوير واللعب

ونذكر فيما يلي المواصفات التقنية الكاملة للهاتف:

* الشاشة: يبلغ قطر الشاشة 6.57 بوصة، وهي تعرض الصورة بدقة 2372x1080 بكسل، وبكثافة 397 بكسل في البوصة، وبتردد 120 هيرتز، وبشدة سطوع تبلغ 1400 شمعة، وهي تعمل بتقنية «أموليد» AMOLED.

* الكاميرات الخلفية: يقدم الهاتف 3 كاميرات بدقة 50 و8 و2 ميغابكسل لالتقاط الصور بزوايا واسعة وواسعة جداً، وللصور القريبة جداً، مع دعم استخدام «المجال العالي الديناميكي» High Dynamic Range HDR لمزيد من الألوان الغنية، وتقديم ضوء «فلاش» بتقنية «إل إي دي» LED.

* الكاميرا الأمامية: تبلغ دقة الكاميرا الأمامية للصور الذاتية (سيلفي) 32 ميغابكسل، وهي تلتقط الصور بزوايا واسعة.

* المعالج: يستخدم الهاتف معالج «سنابدراغون 6 الجيل 1» بدقة التصنيع 4 نانومتر بـ8 نويات (4 نويات بسرعة 2.2 غيغاهيرتز، و4 نويات بسرعة 1.8 غيغاهيرتز).

* الذاكرة: يستخدم الهاتف 12 أو 16 غيغابايت من الذاكرة، حسب الإصدار المرغوب.

* السعة التخزينية المدمجة: يقدم الهاتف 256 أو 512 غيغابايت من السعة التخزينية المدمجة، حسب الرغبة، مع دعم استخدام وحدات الذاكرة المحمولة «مايكرو إس دي إكس سي» MicroSDXC.

* البطارية والشحن: تبلغ شحنة البطارية الضخمة 6000 ملي أمبير–ساعة، ويمكن شحنها سلكياً بسرعة من خلال الشاحن الذي تبلغ قدرته 45 واط.

* الشبكات اللاسلكية: يدعم الهاتف شبكات «واي فاي» a وb وg وn وac و«بلوتوث 5.1» اللاسلكية، إلى جانب دعم تقنية «الاتصال عبر المجال القريب» Near Field Communication NFC.

* مستشعر البصمة: يقدم الهاتف مستشعر بصمة خلف الشاشة.

* مقاومة المياه والغبار: يدعم الهاتف مقاومة المياه والغبار وفقاً لمعيار IP69 (يمكن غمر الهاتف تحت المياه لعُمق مترين لمدة 30 دقيقة، إضافة إلى مقاومته للضغط العالي للمياه).

* السماعات: توجد سماعتان في الجهتين العلوية والسفلية.

* نظام التشغيل: يستخدم الهاتف نظام التشغيل «آندرويد 15» وواجهة الاستخدام «كالار أو إس 15» ColorOS 15.

* شرائح الاتصال: يدعم الهاتف استخدام شريحتي اتصال في آن واحد.

* السماكة والوزن: تبلغ سماكة الهاتف 7.7 مليمتر ويبلغ وزنه 180 غراماً.

* التوافر: الهاتف متوافر في المنطقة العربية باللونين الأزرق أو الأسود بذاكرة تبلغ 12 غيغابايت، وبسعة التخزين 256 بسعر 1499 ريالاً سعودياً (نحو 400 دولار أميركي)، أو بذاكرة تبلغ 16 غيغابايت وبسعة التخزين 512 غيغابايت بسعر 1699 ريالاً سعودياً (نحو 453 دولاراً أميركياً) بدءاً من 31 يوليو (تموز) الحالي.


مقالات ذات صلة

ماسك يلتقي قادة الإمارات لبحث فرص الذكاء الاصطناعي

الاقتصاد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وإيلون ماسك خلال اللقاء في أبوظبي بحضور الشيخ حمدان بن محمد بن راشد (وام)

ماسك يلتقي قادة الإمارات لبحث فرص الذكاء الاصطناعي

بحث الملياردير الأميركي إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركات تعمل في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، مع قيادة دولة الإمارات آفاق التعاون في الذكاء الاصطناعي.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
تحليل إخباري الكمبيوتر العملاق «أندروميدا» من شركة «سيريبراس سيستمز» في مركز للبيانات في سانتا كلارا بولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)

تحليل إخباري العولمة الجديدة وخطر السقوط في هاوية الاستبداد

خفت كثيراً وهج التعدد والتمايز، وصارت مجتمعات عديدة تتشابه إلى حد «الملل» مع ضمور العديد من العادات والتقاليد إلى حد تهديد الهويات.

أنطوان الحاج
تكنولوجيا يورينا نوغوتشي البالغة من العمر 32 عاماً تتحدث مع كلاوس شريكها في الذكاء الاصطناعي عبر تطبيق «شات جي بي تي» خلال تناول العشاء في منزلها بطوكيو (رويترز)

خبراء: الاعتماد على الذكاء الاصطناعي يقلل من نشاط الدماغ

أفاد تقرير بأن تفويض بعض المهام إلى الذكاء الاصطناعي يقلل من نشاط الدماغ؛ بل وقد يضر بمهارات التفكير النقدي وحل المشكلات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متداولون يعملون في بورصة نيويورك (أ.ب)

«وول ستريت» ترتفع بعد تقرير التضخم الأميركي المشجع

ارتفعت الأسهم الأميركية يوم الخميس بعد صدور تقرير مُشجع بشأن التضخم، ما قد يتيح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي مزيداً من المرونة في خفض أسعار الفائدة العام المقبل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم البابا ليو الرابع عشر يخاطب الناس في ساحة القديس بطرس بمدينة الفاتيكان يوم 17 ديسمبر 2025 (إ.ب.أ)

بابا الفاتيكان ينتقد توظيف الدين لتبرير العنف والنزعة القومية

انتقد البابا ليو الرابع عشر، بابا الفاتيكان، اليوم الخميس، الزعماء السياسيين الذين يستغلون المعتقدات الدينية لتبرير الصراعات أو السياسات القومية.

«الشرق الأوسط» (الفاتيكان)

ماذا نعرف عن «الاقتران الخفي» أحدث طرق الاحتيال عبر «واتساب»؟

تبدأ العملية الاحتيالية برسالة من جهة اتصال موثوقة (رويترز)
تبدأ العملية الاحتيالية برسالة من جهة اتصال موثوقة (رويترز)
TT

ماذا نعرف عن «الاقتران الخفي» أحدث طرق الاحتيال عبر «واتساب»؟

تبدأ العملية الاحتيالية برسالة من جهة اتصال موثوقة (رويترز)
تبدأ العملية الاحتيالية برسالة من جهة اتصال موثوقة (رويترز)

تنتشر حالياً عملية احتيال جديدة ومتطورة تستهدف مستخدمي تطبيق «واتساب»، وتُعرف هذه العملية باسم «الاقتران الخفي» أو (Ghost Pairing)، وهي حيلة تُمكّن المُحتال من السيطرة على حساب «واتساب» الخاص بالضحية دون الحاجة إلى اختراق كلمة المرور أو اعتراض الرسائل.

بدلاً من ذلك، تعتمد هذه العملية على أساليب «الهندسة الاجتماعية»، حيث يتم خداع المستخدمين لحملهم على منح الوصول إلى حساباتهم للمحتالين. ويُحذّر خبراء الأمن السيبراني من مخاطر هذه العملية، التي تنتشر عبر جهات الاتصال الموثوقة، مما يجعلها «خبيثة للغاية»، وفق ما ذكره موقع «صوت المراقب» أو (observer voice).

فهم عملية «الاقتران الخفي»

تبدأ العملية عادةً برسالة تبدو بريئة من جهة اتصال موثوقة. قد يتلقى الضحايا رسالة نصية تقول: «مرحباً، هل هذا أنت في هذه الصورة؟» أو «لقد وجدت صورتك للتو»، مصحوبة برابط يبدو أنه يؤدي إلى منشور مألوف على وسائل التواصل الاجتماعي.

عند النقر على الرابط، يتم توجيه المستخدمين إلى صفحة ويب زائفة مصممة لتقليد موقع شرعي. تطلب هذه الصفحة منهم «التحقق» من هويتهم لعرض المحتوى، مما يُفعّل بدء عملية الاقتران أو الربط مع الجهاز المُستخدم من خلاله تطبيق «واتساب».

وخلال هذه العملية، يُطلب من المستخدمين إدخال رقم جوالهم، يلي ذلك توليد رمز رقمي للربط. ثم تُوجّه الصفحة الاحتيالية الضحية لإدخال هذا الرمز في واتساب، مُخفيةً إياه كأنه «إجراء أمني».

بذلك، تربط الضحية دون علمها جهاز المُهاجِم بحسابها. وبمجرد الربط، يحصل المُهاجم على وصول كامل إلى حساب «واتساب» الخاص بالضحية، مما يسمح له بقراءة الرسائل، وتنزيل الوسائط، وإرسال الرسائل دون علم الضحية.

الانتشار السريع للعملية الاحتيالية

يُعدّ الاحتيال عبر «الاقتران الخفي» خطيراً للغاية نظراً لاعتماده على الثقة. فبمجرد اختراق حساب، يستطيع المهاجمون استخدامه لإرسال روابط خبيثة إلى جهات اتصال الضحية ومجموعات الدردشة.

ولأن هذه الرسائل تأتي من مصادر مألوفة، يزداد احتمال نقر المستلمين عليها، مما يُسهّل انتشار عملية الاحتيال بسرعة دون الحاجة إلى رسائل بريد إلكتروني عشوائية أو علامات تحذيرية واضحة.

ووفق موقع «صوت المراقب»، فقد رُصدت هذه العملية في البداية في أجزاء من أوروبا، لكن الخبراء يُحذّرون من أنها لا تقتصر على منطقة مُحدّدة، بل يُمكن أن تستهدف أي مُستخدم لتطبيق «واتساب» في العالم.

ويُعزّز جانب «الهندسة الاجتماعية» في العملية من فاعليتها. إذ يستغل المحتالون ثقة المستخدمين في جهات اتصالهم وشعورهم بالأمان تجاههم، وهو ما يُشجّع الضحايا على التفاعل أكثر مع عملية الاحتيال.

وتتميز عملية الاحتيال عبر «الاقتران الخفي» عن غيرها من عمليات الاحتيال بأنها لا تعتمد على استغلال ثغرات التطبيقات أو إضعاف التشفير. وتُسلط العملية الضوء على اتجاه مُقلق في التهديدات الرقمية، حيث يُركز المُهاجمون على استغلال السلوك البشري بدلاً من نقاط الضعف التقنية.

كيف تحمي نفسك؟

للحماية من عملية «الاقتران الخفي»، يجب على المستخدمين إعطاء الأولوية للوعي بالحلول التقنية. ويُعدّ التحقق المنتظم من قائمة «الأجهزة المرتبطة» في «واتساب» أمراً بالغ الأهمية، حيث يُمكّن المستخدمين من تحديد أي أجهزة غير مألوفة وإزالتها، كما يجب التعامل بحذر مع أي طلبات لإدخال رموز اقتران أو التحقق من الهوية عبر مواقع ويب خارجية.

ويُمكن أن يُوفّر تفعيل «التحقق بخطوتين» أو (Two-step verification) طبقة إضافية من الأمان. كما يجب على المستخدمين توخي الحذر من الرسائل غير المتوقعة، حتى من جهات الاتصال المعروفة، والتحقق من صحتها قبل النقر على أي روابط.


«تسلا» تعرض الروبوت الشبيه بالبشر «أوبتيموس» في برلين

 «أوبتيموس» (أ.ب)
«أوبتيموس» (أ.ب)
TT

«تسلا» تعرض الروبوت الشبيه بالبشر «أوبتيموس» في برلين

 «أوبتيموس» (أ.ب)
«أوبتيموس» (أ.ب)

كشفت شركة «تسلا»، السبت، عن روبوتها الشبيه بالبشر المُسمى «أوبتيموس» أمام الجمهور في العاصمة الألمانية برلين.

وقام الروبوت بتوزيع الفشار في سوق لعيد الميلاد بمركز التسوق «إل بي 12»، المعروف أيضاً باسم «مول برلين»؛ حيث كان يلتقط علب الفشار الصغيرة ويملؤها، ثم يقدمها للزوار.

وتشكل طابور طويل أمام المنصة. وكما الحال في عروض مماثلة أخرى قدمتها «تسلا»، ظل من غير الواضح إلى أي مدى كان «أوبتيموس» يعمل بشكل ذاتي، أو ما إذا كان خاضعاً للتحكم عن بُعد جزئياً على الأقل.

«أوبتيموس» (أ.ب)

وفي الوقت الذي يتوقع فيه أن تتراجع مبيعات سيارات «تسلا» الكهربائية مرة أخرى هذا العام، أعلن الرئيس التنفيذي للشركة إيلون ماسك أن مستقبل «تسلا» يكمن في سيارات الأجرة ذاتية القيادة «الروبوتاكسي»، والروبوتات الشبيهة بالبشر.

كما توقّع ماسك أن يفوق عدد الروبوتات عدد البشر في العالم مستقبلاً، مشيراً إلى أن السيارات ذاتية القيادة والروبوتات ستفضي إلى «عالم بلا فقر»، يتمتع فيه الجميع بإمكانية الوصول إلى أفضل رعاية طبية. وأضاف قائلاً: «سيكون (أوبتيموس) جراحاً مذهلًا».

وأوضح ماسك أنه يأمل في بدء إنتاج هذه الروبوتات بحلول نهاية العام المقبل.

وحسب تقارير إعلامية، يتم التحكم في بعض هذه الروبوتات عن بُعد خلال مثل هذه العروض. وأثار مقطع فيديو ضجة على الإنترنت مؤخراً، يظهر فيه روبوت «أوبتيموس» وهو يسقط إلى الخلف مثل لوح مسطح خلال فعالية في مدينة ميامي.

وقبل أن يسقط يرفع الروبوت ذراعيه الاثنتين إلى رأسه، في حركة توحي بأن الشخص الذي كان يتحكم فيه عن بُعد قد نزع نظارة ثلاثية الأبعاد. ولم تعلق «تسلا» على ذلك.


خبراء يحذِّرون: الاعتماد على الذكاء الاصطناعي يقلل من نشاط الدماغ

يورينا نوغوتشي البالغة من العمر 32 عاماً تتحدث مع كلاوس شريكها في الذكاء الاصطناعي عبر تطبيق «شات جي بي تي» خلال تناول العشاء في منزلها بطوكيو (رويترز)
يورينا نوغوتشي البالغة من العمر 32 عاماً تتحدث مع كلاوس شريكها في الذكاء الاصطناعي عبر تطبيق «شات جي بي تي» خلال تناول العشاء في منزلها بطوكيو (رويترز)
TT

خبراء يحذِّرون: الاعتماد على الذكاء الاصطناعي يقلل من نشاط الدماغ

يورينا نوغوتشي البالغة من العمر 32 عاماً تتحدث مع كلاوس شريكها في الذكاء الاصطناعي عبر تطبيق «شات جي بي تي» خلال تناول العشاء في منزلها بطوكيو (رويترز)
يورينا نوغوتشي البالغة من العمر 32 عاماً تتحدث مع كلاوس شريكها في الذكاء الاصطناعي عبر تطبيق «شات جي بي تي» خلال تناول العشاء في منزلها بطوكيو (رويترز)

أفاد تقرير بأن تفويض بعض المهام إلى الذكاء الاصطناعي يقلل من نشاط الدماغ؛ بل وقد يضر بمهارات التفكير النقدي وحل المشكلات.

في وقت سابق من هذا العام، نشر «معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا» (MIT) دراسة أظهرت أن الأشخاص الذين استخدموا برنامج «شات جي بي تي» لكتابة المقالات أظهروا نشاطاً أقل في شبكات الدماغ المرتبطة بالمعالجة المعرفية في أثناء قيامهم بذلك.

لم يتمكن هؤلاء الأشخاص أيضاً من الاستشهاد بمقالاتهم بسهولة، كما فعل المشاركون في الدراسة الذين لم يستخدموا روبوت محادثة يعمل بالذكاء الاصطناعي. وقال الباحثون إن دراستهم أظهرت «أهمية استكشاف احتمال انخفاض مهارات التعلم».

تم اختيار جميع المشاركين الـ54 من «معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا» (MIT) والجامعات المجاورة. وسُجِّل نشاط أدمغتهم باستخدام تخطيط كهربية الدماغ (EEG)، الذي يتضمن وضع أقطاب كهربائية على فروة الرأس.

وتضمنت بعض التوجيهات التي استخدمها المشاركون طلب المساعدة من الذكاء الاصطناعي لتلخيص أسئلة المقالات، والبحث عن المصادر، وتحسين القواعد والأسلوب.

كما استُخدم الذكاء الاصطناعي لتوليد الأفكار والتعبير عنها، ولكن بعض المستخدمين شعروا بأنه لم يكن بارعاً في ذلك.

انخفاض التفكير النقدي

وفي دراسة منفصلة، ​​وجدت جامعة «كارنيجي ميلون» و«مايكروسوفت» التي تُشغّل برنامج «Copilot»، أن مهارات حل المشكلات لدى الأفراد قد تتضاءل إذا ما اعتمدوا بشكل مفرط على الذكاء الاصطناعي.

واستطلعت الدراسة آراء 319 موظفاً من ذوي الياقات البيضاء ممن يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي في وظائفهم مرة واحدة على الأقل أسبوعياً، حول كيفية تطبيقهم للتفكير النقدي عند استخدامها.

ودرس الباحثون 900 مثال لمهام مُسندة إلى الذكاء الاصطناعي، تتراوح بين تحليل البيانات لاستخلاص رؤى جديدة والتحقق من استيفاء العمل لقواعد مُحددة.

وخلصت الدراسة إلى أن ارتفاع مستوى الثقة في قدرة الأداة على أداء مهمة ما يرتبط بـ«انخفاض مستوى التفكير النقدي»، وذكرت الدراسة أن «مع أن الذكاء الاصطناعي من الجيل الجديد يُمكن أن يُحسِّن كفاءة العاملين، فإنه قد يُعيق التفاعل النقدي مع العمل، وقد يُؤدي إلى اعتماد مُفرط طويل الأمد على الأداة، وتراجع مهارات حل المشكلات بشكل مستقل».

كما أُجري استطلاع رأي مماثل على طلاب المدارس في المملكة المتحدة، نُشر في أكتوبر (تشرين الأول) من قِبل مطبعة جامعة أكسفورد. وأظهر أن 6 من كل 10 أشخاص شعروا بأن الذكاء الاصطناعي قد أثر سلباً على مهاراتهم الدراسية.

وقد وجدت دراسة أجرتها كلية الطب بجامعة هارفارد ونُشرت العام الماضي، أن مساعدة الذكاء الاصطناعي حسَّنت أداء بعض الأطباء، ولكنها أضرَّت بأداء آخرين لأسباب لم يفهمها الباحثون تماماً.

معلم خصوصي لا مقدم للإجابات

تقول جاينا ديفاني التي تقود التعليم الدولي في شركة «أوبن إيه آي» -الشركة التي تمتلك «شات جي بي تي»- والتي ساعدت في تأمين الدراسة مع جامعة أكسفورد، إن الشركة «تدرك تماماً هذا النقاش في الوقت الحالي».

وتقول لـ«بي بي سي»: «لا نعتقد قطعاً أن على الطلاب استخدام (شات جي بي تي) لتفويض المهام الدراسية». وترى أنه من الأفضل استخدامه كمعلمٍ خصوصي لا مجرد مُقدّمٍ للإجابات.