يخشى الأمير البريطاني هاري من أن يُنفى من وطنه بمجرد تولي شقيقه المنفصل عنه، الأمير ويليام، العرش، وفقاً لما كشفه كاتب سيرة ملكية بارز، بحسب صحيفة «نيويورك بوست».
وبدأ دوق ساسكس، البالغ من العمر 40 عاماً، يفكر في المستقبل، وهو حريص على إصلاح علاقته بوالده المصاب بالسرطان، الملك تشارلز.
في وقت سابق من هذا الشهر، شوهد مساعدوه وهم يلتقون بسكرتير الاتصالات الملكي في اجتماع سري للغاية في لندن.
كما أكد الاجتماع على عنصر آخر للخلاف، حيث لم يكن فريق الاتصالات التابع للأمير ويليام وزوجته كيت ميدلتون حاضراً، وكشف لاحقاً أنه لم يتم إخبارهم حتى بأن المحادثات كانت تجري على الإطلاق.
يعتقد الكاتب الملكي توم باور أن الطرفين لديهما طريق طويل قبل أن يتم دفن الأحقاد.
وقال باور: «يعتمد احتمال لقائهما مجدداً في حياة تشارلز على طول عمره. لا أستطيع الجزم بذلك، فأنا متأكد من رغبة تشارلز في لقاء ابنه، لكن الأمر يعتمد بشكل كبير على سلوك هاري».
وأضاف: «هاري قلق للغاية من أنه عندما يموت والده يوماً ما، سينفيه ويليام حرفياً، ولن يكون له أي وضع قانوني في بريطانيا على الإطلاق. سيكون شخصاً غير مرغوب فيه».
وأشار باور، مؤلف كتاب «الانتقام: ميغان وهاري والحرب بين آل وندسور»، إلى أنه في حين أن هاري «يائس» لإصلاح علاقته المتصدعة مع تشارلز، غير أن المصالحة الملكية قد لا تتحقق نظراً لحجم الخلاف المستمر منذ سنوات.
وأفاد الخبير الملكي: «يحتاج هاري إلى لقاء مع تشارلز ليُظهر أنه جزء من العائلة المالكة وليُرسخ مصداقيته في بريطانيا»، مضيفاً أن الأمير «لا يُمكن التنبؤ بتصرفاته».
وتابع: «لكن ما دام القصر لا يسمح له بلقاء والده، فلن يستطيع اتخاذ الخطوة الأولى... يشتبهون بأنه بمجرد لقائه بتشارلز، سيستغل ذلك لتعزيز مصداقيته، لأن هذا ما يحتاجه بشدة، ولهذا السبب أيضاً أُبقي بعيداً».
إذا كان من المقرر أن تتم المصالحة الملكية، فمن المرجح أن تحصل في سبتمبر (أيلول) عندما يعود هاري إلى المملكة المتحدة لحضور حفل توزيع جوائز WellChild السنوي.
وقد فتح وصوله الوشيك إلى الأراضي البريطانية الباب أمام احتمال عقد لقاء بين الرجلين، وهو ما سيكون الأول لهما منذ 18 شهراً.



