وضع اللاعب العراقي أمير علي، بصمته في بطولة كأس العالم للبلياردو في جدة، قبل أن يودع من دور الثمانية على يد الألباني كليديو كاتشي.
وقال أمير في تصريح لـ«الشرق الأوسط» عقب نهاية مسيرته في البطولة: «أقدم شكري للمملكة على استضافة هذه البطولة العالمية، وأتمنى لها أن تصل لهدفها في استضافة مثل هذه البطولات، وأن تتوّج مستقبلاً ببطل سعودي. ومن وجهة نظري هذه النسخة تُعد من أفضل البطولات على مستوى العالم، وأنا فخور بالمشاركة فيها، بل إنني لا أتمنى أن تنتهي من شدة الاستمتاع بالأجواء والتنظيم الرائع».
وحول رأيه في مستوى اللعبة عربياً، قال: «أرى بأن العراق في الوطن العربي هو الفلبين في البلياردو على المستوى العالمي، حيث أن هناك مواهب ومستويات كبيرة في وطني، لكن للأسف اللعبة لم تحظَ بالاهتمام أو الدعم الكافي لتصل إلى المنافسة العالمية، مشيراً إلى أنه يتمنى أن يتوفر الدعم المناسب للاعبين العراقيين ليرفعوا اسم بلدهم في المحافل الدولية».
كما أشاد بمستوى اللاعبين السعوديين، قائلاً: «أرى أن اللاعبين السعوديين المشاركين يملكون مستويات مميزة وهنالك خامات واعدة بأعمار صغيرة، وأتمنى أن أراهم أبطالاً للعالم مستقبلاً، فقط عليهم الاجتهاد والاستمرار في المشاركات».
ومن بدايات خجولة في إحدى صالات البلياردو بمحافظة بابل، انطلقت مسيرة لاعب البلياردو العراقي أمير علي، الذي وجد في اللعبة متنفساً وهواية في سن الرابعة عشرة، قبل أن تتحول موهبته المكتشفة صدفة إلى مسار احترافي مشرق.
وفي عمر السابعة عشرة، شارك أمير في أولى بطولاته المحلية، ونجح حينها في تحقيق المركز الأول، ما مهّد الطريق أمامه لتمثيل العراق في بطولة الناشئين التي أقيمت في دبي عام 2015، حيث تألق بشكل لافت وحقق ميداليتين ذهبيتين.
وفي 2016 توقفت مسيرته الاحترافية لعام واحد وذلك لاستكمال المرحلة الثانوية، لكنه عاد بقوة في 2017، حيث شارك مع المنتخب العراقي في بطولة غرب آسيا للرجال في الأردن، وواصل حصد الإنجازات.
ويملك أمير في رصيده 12 ميدالية ذهبية على مستوى البطولات العربية، و6 ميداليات على مستوى غرب آسيا. وفي أول مشاركة له ببطولة العالم للـ10 كرات التي أقيمت في قطر نجح في تحقيق المركز الخامس، ليؤكد حضوره الدولي.
