أفادت وزارة الصحة في غزة، اليوم (الجمعة)، بأن مستشفيات قطاع غزة سجّلت 9 حالات وفاة جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية خلال 24 ساعة.
وأشارت الوزارة، في بيان، إلى أن العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى 122 حالة وفاة، من بينهم 83 طفلاً.
ثلث سكان غزة لا يأكلون لأيام
من جهته، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، في بيان اليوم، أن نحو ثلث سكان قطاع غزة لا يأكلون لأيام، محذراً من أن سوء التغذية في ازدياد حاد.
وأفاد البرنامج بأن «الأزمة الغذائية في غزة بلغت مستويات من اليأس غير مسبوقة. شخص من أصل ثلاثة لا يأكل لأيام. سوء التغذية في ازدياد حاد؛ إذ إن 90 ألف امرأة وطفل بحاجة عاجلة إلى العلاج».
وأمس (الخميس)، قالت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية بشرق المتوسط، حنان بلخي، إن المنظمة وثّقت 21 وفاة مرتبطة بسوء التغذية لدى الأطفال دون سن الخامسة بقطاع غزة في عام 2025.
وحذّرت المسؤولة، عبر منصة «إكس»، من أن سوء التغذية الحادّ ضرب أكثر من 20 في المائة من الحوامل والمُرضعات في قطاع غزة.
غوتيريش يندّد
بدوره، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في تصريحات نقلها مركز أخبار الأمم المتحدة، اليوم، إن حجم ونطاق الأحداث في قطاع غزة يتجاوزان أي شيء وقع في الآونة الأخيرة.
وأضاف غوتيريش: «لا أستطيع تفسير مستوى عدم الاكتراث والتقاعس الذي نراه من قبل الكثيرين في المجتمع الدولي».
وأشار إلى أن موظفي الأمم المتحدة في غزة «يتضورون جوعاً أمام أعيننا»، مؤكداً ضرورة العمل للوصول لوقف فوري ودائم لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الرهائن فوراً.
وشدد غوتيريش على ضرورة الوصول الفوري للمساعدات الإنسانية ودون عوائق، واتخاذ خطوات «ملموسة وعاجلة لا رجعة فيها» نحو تطبيق «حل الدولتين».
وأوضح أن الأمم المتحدة تقف على أهبة الاستعداد للاستفادة إلى أقصى حد من وقف إطلاق النار المحتمل لتوسيع نطاق العمليات الإنسانية في مختلف أنحاء قطاع غزة.
وقال المفوض العام لـ«وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (الأونروا)، فيليب لازاريني، في وقت سابق اليوم، إن ما يحدث في غزة «مجاعة مدبرة ومتعمدة».
وكان أكثر من 100 منظمة غير حكومية قد حذّرت، في بيان مشترك، من خطر تفشّي «مجاعة جماعية» في غزة، في حين أعلنت الولايات المتحدة أن المبعوث ستيف ويتكوف سيتوجّه إلى أوروبا لعقد محادثات تهدف إلى وضع اللمسات الأخيرة على «ممر» للمساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأكد مدير «مجمع الشفاء الطبي»، الطبيب محمد أبو سلمية، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، صباح اليوم، أن 21 شخصاً تُوفوا في الساعات الـ24 الأخيرة، جراء «سوء التغذية والمجاعة» التي تتوسع دائرتها.

وأكد أبو سلمية أن القطاع الصحي يشهد تسجيل «عشرات الحالات المَرضية والهُزال من المجوَّعين الذين يصلون إلى المستشفيات من الفئات كافة»، مشيراً إلى أن ذلك يحدث في وقت «تعجز فيه طواقمنا الطبية عن التعامل مع الأعداد الزائدة، وأفراد الطواقم الطبية أيضاً يعانون قلة الطعام والجوع، والهزال والتعب والإعياء الشديد».




