تحوَّلت المهاجمة الشابة ميشيل أجيمانغ في غضون سنوات قليلة من جامعة للكرات في ملعب «ويمبلي» إلى تسجيل أهداف حاسمة لمنتخب إنجلترا الذي سيخوض نهائي بطولة أوروبا لكرة القدم للسيدات الأحد، لتقود بتألقها انطلاقة اللاعبات الشابات في سويسرا.
ودخلت أجيمانغ (19 عاماً) من مقاعد البدلاء لتسجل هدفين حاسمين في مرحلة خروج المغلوب ضد السويد وإيطاليا، ما ساعد إنجلترا على التأهل إلى المباراة النهائية ضد إسبانيا، بعدما لعبت بحرية وثقة أثارت اهتمام الجميع في البطولة.
وقالت لوسي برونز مدافعة إنجلترا: «يا لها من بطولة تقدمها ميشيل، خاصة أنها انضمت إلى الفريق الأول قبل شهرين فقط.. يا لها من لاعبة رائعة، سيكون مستقبلها مشرقاً».
وأضافت: «إنها (لاعبة) مجهولة بعض الشيء، وتُقدم شيئاً مختلفاً.. أعتقد أن ذلك يمنحها الكثير من الثقة، ويقدم لها الفريق الكثير من الحرية».
وقد تكون اللاعبات الشابات مثل أجيمانغ، غير المثقلات بالتوقعات، قادرات على اللعب بحرية، ولكن لا يزال هناك ضغط. إذ قالت النرويجية سينه جاوبست (20 عاماً) إنها استغرقت بعض الوقت للاعتياد على اللعب إلى جانب لاعبات مثل أدا هيغربرغ وكارولين جراهام هانسن.
وأضافت: «كانتا بمثابة قدوتي عندما كنت صغيرة، ومن الرائع حقّاً أن ألعب معهما الآن في المنتخب الوطني وأن أتطلع إليهما، ما تفعلانه رائع جدّاً، تظهران لنا كيف نكون رياضيات محترفات، كل ما تقومان به لتكونا جيدتين قدر الإمكان، هذا رائع حقّاً».
وكانت جاوبست واحدة من أبرز النجمات في دور المجموعات، إذ سجَّلت هدفين، وقدمت تمريرتين حاسمتين في فوز فريقها على آيسلندا في المباراة الأخيرة بدور المجموعات، ما قادها للمشاركة في التشكيلة الأساسية ضد إيطاليا في دور الثمانية، التي خسرتها النرويج بهدف في الدقيقة الأخيرة.
ورغم أنها لا تزال في عمر الـ21 عاماً، فإن السويسرية سميلا فالوتو شاركت بالفعل في 27 مباراة مع منتخب بلادها، معظمها في خط الوسط؛ حيث حظيت بكثير من الدعم من اللاعبات صاحبات الخبرة.
وقالت لـ«رويترز»: «ليا فيلتي تعني لي الكثير، فقد ساعدتني داخل الملعب وخارجه، وهي موجودة دائماً لمناقشة مختلف المواقف ونتحدث أيضاً كثيراً عن الحياة. إنها بالتأكيد شخص مهم بالنسبة لي في هذه البطولة».
وقالت فالوتو التي ستنتقل من هامربي السويدي إلى فولفسبورغ الألماني، إنها تعلمت الكثير خلال أول بطولة كبيرة تخوضها.
وتابعت: «اللعب على المستوى الدولي في كرة القدم مختلف بعض الشيء عن اللعب في هامربي، لكنني قدَّمت موسماً جيداً للغاية في السويد، ولعبت في أوروبا؛ لذا أشعر براحة كبيرة».
وسواء بدأت المباراة النهائية يوم الأحد في الهجوم أو على مقاعد البدلاء، فستحظى ميشيل أجيمانغ بدعم مماثل في تشكيلة إنجلترا.
وقالت ليا وليامسون مدافعة منتخب إنجلترا وآرسنال: «أعتقد أنها (أجيمانغ) تمتلك جودة عالية، ما تقدمه يجعل اللعب أمامها بمثابة كابوس».
وأكملت: «أنا سعيدة لأنها زميلتي في النادي والمنتخب، إنها تستحق الإشادة، وآمل أن تكون جاهزة للتألق في النهائي».
