اتحاد الكرة الفرنسي يوقف بنزيمة لأجل غير مسمى

قال إن اللاعب لم يطرد لكن مستقبله مع المنتخب مظلم

بنزيمة لن يكون ضمن المنتخب الفرنسي (أ.ف.ب)
بنزيمة لن يكون ضمن المنتخب الفرنسي (أ.ف.ب)
TT

اتحاد الكرة الفرنسي يوقف بنزيمة لأجل غير مسمى

بنزيمة لن يكون ضمن المنتخب الفرنسي (أ.ف.ب)
بنزيمة لن يكون ضمن المنتخب الفرنسي (أ.ف.ب)

أعلن رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم نويل لوغريت أمس أن مهاجم ريال مدريد الإسباني كريم بنزيمة «لن يكون ضمن المنتخب الفرنسي» طالما «لم يتقدم» وضعه القانوني في ابتزاز زميله في المنتخب ماتيو فالبوينا بشريط إباحي.
وصرح لوغريت للصحافة قبل 6 أشهر على انطلاق كأس أوروبا 2016 التي تستضيفها فرنسا: «كريم بنزيمة لن يكون ضمن المنتخب حتى يتقدم الوضع، حتى يكون هناك شيء جديد في الملف، وهذا قرار اتخذته بصفتي رئيسا للاتحاد الفرنسي لكرة القدم في ملف معقد وموجود أمام القضاء».
في المقابل، أشاد لوغريت بفالبوينا «من يستطيع القول إن هذا اللاعب الاستثنائي ليس على مستوى منتخب فرنسا؟ بالتأكيد سيستدعى إلى المنتخب» من قبل المدرب ديدييه ديشان، وأضاف «سيستدعى فالبوينا إلى المنتخب، وقد يكون من الغد إذا توجب ذلك، له محبة الاتحاد وكامل الاحترام من قبل المدرب ديدييه ديشان». ووضع بنزيمة تحت الرقابة القضائية الشهر الماضي «لتورطه في محاولة ابتزاز ومشاركته في مجموعة أشرار». وتصل العقوبة في مثل هذه الأفعال إلى السجن 5 سنوات، وتمنعه الرقابة القضائية من إقامة أي علاقة مع فالبوينا. ولم يستدع ديشان مهاجم ليون فالبوينا إلى آخر تجمع للمنتخب مطلع الشهر الماضي، وبرر لوغريت هذا الأمر بالقول: «لم يستدعه ديدييه (ديشان) حينذاك لأنه كان في قلب العاصفة».
ولم يستدع المدرب بنزيمة أيضا، وهو رسميا كان خارج التشكيلة بسبب الإصابة. وبعد قرار لوغريت، سيبدأ المنتخب الفرنسي استعداداته لكأس أوروبا 2016 التي تستضيفها بلاده من دون المهاجم رقم واحد ما لم يحدث تطور قانوني لصالحه حتى موعد إقامة البطولة (10 يونيو (حزيران) إلى 10 يوليو (تموز)). وبنزيمة (28 عاما في الـ19 من الشهر الحالي) هو أفضل هداف بين زملائه الحاليين، حيث سجل 27 هدفا في 81 مباراة. واستدرك لوغريت الذي أصر طويلا على قرينة البراءة قبل اتخاذ قراره أمس، قائلا: «لم يطرد (بنزيمة)، لكن مستقبله مع المنتخب مظلم». وأضاف «أمام الكم الهائل من الاتصالات الهاتفية التي نشرت في الصحف حول هذه القضية، لا أستطيع البقاء صامتا». وكانت إذاعة «أوروبا واحد» بثت في يوم 6 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي مكالمة بين بنزيمة وصديق طفولته كريم زيناتي، يشرح فيها الأول للثاني مقابلته مع فالبوينا ويحضه فيها على دفع المال لمبتزيه.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».