هل تؤثر أسعار التذاكر الموسمية في «البريميرليغ» على سوق الانتقالات؟

منذ استئناف النشاط الكروي عقب جائحة كوفيد-19 ارتفعت أسعار التذاكر الموسمية بشكل ملحوظ (البريميرليغ)
منذ استئناف النشاط الكروي عقب جائحة كوفيد-19 ارتفعت أسعار التذاكر الموسمية بشكل ملحوظ (البريميرليغ)
TT

هل تؤثر أسعار التذاكر الموسمية في «البريميرليغ» على سوق الانتقالات؟

منذ استئناف النشاط الكروي عقب جائحة كوفيد-19 ارتفعت أسعار التذاكر الموسمية بشكل ملحوظ (البريميرليغ)
منذ استئناف النشاط الكروي عقب جائحة كوفيد-19 ارتفعت أسعار التذاكر الموسمية بشكل ملحوظ (البريميرليغ)

مع اقتراب انطلاق الموسم الجديد من الدوري الإنجليزي الممتاز الشهر المقبل، تعود الحياة إلى المدرجات بامتلائها مجدداً بجماهير الأندية. وبينما لا تزال معدلات الحضور الجماهيري مرتفعة وقوائم الانتظار طويلة، تبقى تكلفة حضور المباريات تمثل عبئاً مالياً متزايداً على المشجعين، رغم الإيرادات الضخمة التي تدرها حقوق البث التلفزيوني، وذلك وفقاَ لشبكة The Athletic.

ومنذ استئناف النشاط الكروي عقب جائحة كوفيد-19، ارتفعت أسعار تذاكر الموسم بشكل ملحوظ. وفي هذا الموسم تحديداً، بادرت سبعة أندية إلى تجميد أسعار تذاكر المباريات الـ19 التي تُقام على أرضها، رغم أن جميع الأندية -باستثناء كريستال بالاس - كانت قد رفعت الأسعار الموسم الماضي. ومع تجاوز أسعار تذاكر الموسم حاجز ألف جنيه إسترليني في تسعة أندية على الأقل، بات حضور مباريات الدوري الإنجليزي رفاهية لا تُتاح للجميع.

وفي حين كانت الأندية في السابق تُرجع رفع الأسعار إلى أزمة تكاليف المعيشة، أصبح التبرير هذا الموسم مرتبطاً بزيادة مساهمات أصحاب العمل في التأمين الوطني.

يحصل حاملو التذاكر الموسمية على حق حضور جميع المباريات التي تُقام على أرضية ملعب فريقهم، وهو خيار أكثر توفيراً مقارنة بشراء التذاكر بشكل فردي، والتي شهدت أيضاً ارتفاعاً في الأسعار في عدد من الأندية.

كما أن عدداً من الأندية تبنّى ما يُعرف بسياسات «الاستخدام الأدنى»، والتي تشترط حضور عدد محدد من المباريات أو إعادة بيع التذكرة أو تحويلها إلى مشجع آخر، ومن بين هذه الأندية: آرسنال، أستون فيلا، برينتفورد، برايتون، ليدز، ليفربول، مانشستر سيتي، مانشستر يونايتد، سندرلاند، توتنهام. في المقابل، تكتفي أندية مثل وست هام بمراقبة الغيابات المتكررة دون فرض شروط.

أما من حيث الأسعار، فقد رصدت صحيفة «ذا أتلتيك» تفاصيل واسعة في تقريرها، حيث جاء فولهام في الصدارة بأغلى تذكرة موسمية في مدرج «ريفرسايد» بسعر بلغ 3084 جنيهاً إسترلينياً، بزيادة قدرها 84 جنيهاً عن العام الماضي. كما تجاوزت أسعار التذاكر الموسمية حاجز ألف جنيه في أندية آرسنال (1726 جنيهاً)، بورنموث (1164)، برايتون (1035)، تشيلسي (1095)، توتنهام (2223)، ووست هام (1720).

وإلى جانب هذه الأرقام، توفر أندية مثل تشيلسي فئات ضيافة مرتفعة التكلفة تحت اسم «ويست فيو»، بأسعار تبدأ من 1745 جنيهاً وتصل إلى 4300 جنيه، ولا تُتاح إلا عبر قوائم الانتظار. كما تقدم فولهام تذاكر موسمية للناشئين بأسعار تصل إلى 2570 جنيهاً، إلى جانب خيارات أرخص تبدأ من 154 جنيهاً.

على الطرف المقابل، حافظ برينتفورد على تجميد أسعاره، إذ بلغ سعر التذكرة الأعلى للبالغين 605 جنيهات، و815 جنيهاً لمنطقة «الدوغ آوت» المتميز. فيما حافظ بورنلي على أقل الأسعار، إذ بلغ سعر أغلى تذكرة 525 جنيهاً، وهو أقل بـ70 جنيهاً من تذكرة مماثلة في إيبسويتش تاون الموسم الماضي.

ويعد وست هام حالياً النادي الذي يقدّم أرخص تذكرة موسمية للكبار بسعر 345 جنيهاً، يليه بورنلي (352)، نيوكاسل (362)، وبورنموث (423). أما أرخص التذاكر للناشئين فتتوفر في برينتفورد (80)، نيوكاسل (81)، وبورنموث (86).

وفي ما يخص السياسات الجديدة، أعلنت أندية مثل مانشستر سيتي عن اعتماد سياسة حضور إلزامي لعدد معين من المباريات كشرط لتجديد التذكرة، في حين بدأ برينتفورد هذه السياسة الموسم الماضي، وتبعتها أندية أخرى. أما ليدز فاشترط حضور 80 في المائة من المباريات لتجديد التذكرة إلكترونياً، فيما قلّص توتنهام خصم كبار السن ورفع سن الاستحقاق إلى 66 عاماً، ما أدى إلى زيادة بنسبة 10 في المائة في التذاكر المخصصة لهذه الفئة.

في المقابل، لا تفرض أندية مثل بورنموث، بيرنلي، تشيلسي، كريستال بالاس، إيفرتون، فولهام، فورست، وولفرهامبتون أي شروط تتعلق بالحضور.

أما من حيث إمكانية تقسيط الدفع، فتلتزم جميع الأندية بإتاحة خيارات التقسيط إما عبر شركات تمويل مثل «في12» أو داخلياً. ويترتب على المشجعين دفع رسوم إضافية، إما في صورة فوائد أو في غياب مزايا مثل الخصومات المبكرة. على سبيل المثال، يقدم آرسنال خطة دفع من أربع أو عشر دفعات بفوائد تصل إلى 6.31 في المائة، بينما يقدّم تشيلسي خطة بثماني دفعات بفائدة تبلغ 6.64 في المائة. وتشمل خطة إيفرتون رسوماً مباشرة بقيمة 55 جنيهاً، فيما تبلغ الفائدة لدى ليفربول ومانشستر يونايتد 7.32 في المائة. أما كريستال بالاس فيقدم خطة من 10 دفعات دون فوائد، ولكن بأسعار أعلى بنسبة 7.5 في المائة في المرحلة الثانية من التجديد.

في ما يخص التذاكر الورقية، تتجه معظم الأندية لاعتماد التذاكر الرقمية، تماشياً مع توجيهات الدوري الإنجليزي الممتاز الذي يسعى إلى أن تكون 70 في المائة من التذاكر رقمية بحلول موسم 2026-2027. وتُمنح الأندية الصاعدة حديثاً مهلة لمدة عامين للامتثال. وفي حالات محددة، يمكن للمشجعين غير القادرين على استخدام الهواتف الذكية تقديم طلب للحصول على تذكرة ورقية.

الهدف المعلن من هذا التوجه هو الحد من السوق السوداء، رغم غياب أدلة واضحة على فعاليته. وتقول الرابطة إن استخدام الرموز الرقمية المتغيرة يقلّل من عمليات إعادة بيع التذاكر غير الرسمية، على عكس النسخ الورقية التي يمكن تداولها بسهولة.

في المحصلة، تبدو الأندية عازمة على تعديل استراتيجيات التسعير بما يضمن تعظيم العائدات من حضور الجماهير، سواء من خلال فئات جديدة أو سياسات حضور أو التوسع في التحول الرقمي. ورغم مبادرات تجميد الأسعار لدى بعض الأندية، تبقى تجربة المشجع مرتبطة بما تقرره الإدارات في سعيها لتحقيق التوازن بين الإيرادات والولاء الجماهيري.


مقالات ذات صلة

«البريميرليغ»: إيمري يبحث عن ثأر شخصي في مواجهة فيلا وآرسنال

رياضة عالمية أوناي إيمري (أ.ف.ب)

«البريميرليغ»: إيمري يبحث عن ثأر شخصي في مواجهة فيلا وآرسنال

يعود الإسباني أوناي إيمري، الثلاثاء، إلى المسرح الذي شهد أحد إخفاقاته القليلة مدرباً، ساعياً لتوجيه ضربة قوية لطموحات فريقه السابق آرسنال في تحقيق أول لقب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أستون فيلا يقدم موسما «مذهلا» في البريمرليغ (إ.ب.أ)

أستون فيلا عاش هذا المشهد من قبل… لكن هل هو حقاً في سباق لقب «البريمرليغ»؟

هناك حقيقة واحدة لم يعد ممكنًا تجاهلها: أستون فيلا بات فريقاً يجب أخذه بجدية كاملة كمنافس على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.

مهند علي (الرياض)
رياضة عالمية احتفال لاعبي توتنهام بالفوز على كريستال (أ.ب)

«البريميرليغ»: توتنهام يعود لسكة الانتصارات بهزيمة كريستال بالاس

فاز توتنهام على مضيّفه كريستال بالاس 1 - صفر ضمن منافسات الجولة 18 من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إيغور جيسوس يتألق مع فورست (رويترز)

هل ملأ إيغور جيسوس فراغ كريس وود في فورست؟

حين كان طفلاً، أطلق عمّ إيغور جيسوس عليه لقب «سابينيو» أي الضفدع الصغير، بسبب طريقته القافزة والحماسية وهو يلعب حارس مرمى.

The Athletic (نوتنغهام)
رياضة عالمية مارتن أوديغارد قائد آرسنال (أ.ف.ب)

أوديغارد: سنفعل ما بوسعنا للفوز بالبريميرليغ

قال مارتن أوديغارد قائد آرسنال إن أداء لاعب الوسط ديكلان رايس الرائع كظهير أيمن يظهر رغبة الفريق في فعل كل ما يمكن من أجل التتويج بلقب الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ديوكوفيتش: التحديات التي عشتها في طفولتي كانت حجر الأساس بمسيرتي الذهبية

نوفاك ديوكوفيتش خلال تكريمه في «القمة العالمية للرياضة» بدبي (الشرق الأوسط)
نوفاك ديوكوفيتش خلال تكريمه في «القمة العالمية للرياضة» بدبي (الشرق الأوسط)
TT

ديوكوفيتش: التحديات التي عشتها في طفولتي كانت حجر الأساس بمسيرتي الذهبية

نوفاك ديوكوفيتش خلال تكريمه في «القمة العالمية للرياضة» بدبي (الشرق الأوسط)
نوفاك ديوكوفيتش خلال تكريمه في «القمة العالمية للرياضة» بدبي (الشرق الأوسط)

قال نجم التنس العالمي الصربي نوفاك ديوكوفيتش إن مشاركته في «القمة العالمية للرياضة» بدبي جاءت لإبراز الجانب الإنساني من مسيرته الرياضية، وتسليط الضوء على التجارب التي شكّلت شخصيته داخل الملعب وخارجه، مؤكداً أن التحديات التي عاشها في طفولته كانت حجر الأساس في مسيرته بطلاً في رياضة التنس.

وأوضح ديوكوفيتش، خلال جلسة حوارية ضمن أعمال «القمة العالمية للرياضة» التي استضافتها دبي، أن ارتباطه برياضة التنس بدأ في سن مبكرة، بعدما أُنشئت ملاعب تنس بالقرب من مطعم عائلته؛ مما أتاح له الاحتكاك باللعبة منذ الطفولة، رغم الظروف القاسية التي كانت تمر بها بلاده آنذاك نتيجة الحرب والأزمات الاقتصادية.

وأشار إلى أن تلك المرحلة حدّت من قدرته على السفر والمشاركة في البطولات الدولية في بداياته، إلا إنها في المقابل زرعت فيه قيم الصبر والانضباط وتحمل المسؤولية، وأسهمت في بناء عقلية تنافسية قوية رافقته طيلة مسيرته الاحترافية.

وتحدث ديوكوفيتش عن موقف مؤثر من طفولته، عندما أبلغه والده بالإمكانات المالية المحدودة للأسرة، مؤكداً أن تلك اللحظة شكّلت نقطة تحول في وعيه، ودفعته إلى النضج المبكر وتحمل مسؤوليات أكبر تجاه عائلته وشقيقيه؛ مما انعكس لاحقاً على أدائه وشخصيته داخل الملعب. وأكد أن استحضار تلك التجارب يمنحه اليوم شعوراً دائماً بالتوازن والسلام الداخلي، ويعزز لديه التواضع والامتنان في مواجهة التحديات الرياضية والمهنية. كما أشاد بدور مدربته الأولى، التي غرست فيه أسس الانضباط والتركيز الذهني منذ بداياته، عادّاً أن تلك القيم شكّلت قاعدة متينة لنجاحه في رياضة فردية تتطلب تحمل المسؤولية الكاملة داخل الملعب.


«البريميرليغ»: إيمري يبحث عن ثأر شخصي في مواجهة فيلا وآرسنال

أوناي إيمري (أ.ف.ب)
أوناي إيمري (أ.ف.ب)
TT

«البريميرليغ»: إيمري يبحث عن ثأر شخصي في مواجهة فيلا وآرسنال

أوناي إيمري (أ.ف.ب)
أوناي إيمري (أ.ف.ب)

يعود الإسباني أوناي إيمري الثلاثاء إلى المسرح الذي شهد أحد إخفاقاته القليلة مدرباً، ساعياً لتوجيه ضربة قوية لطموحات فريقه السابق آرسنال في تحقيق أول لقب له في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ 22 عاماً.

عقب إقالته من تدريب «المدفعجية» عام 2019، بعد عام واحد فقط من خلافة الفرنسي أرسين فينغر، جاءت فترة إيمري الثانية في إنجلترا مختلفة تماماً.

وأعاد المدرب الإسباني الحياة إلى أستون فيلا، محولاً الـ«فيلنز» من فريق يصارع لتجنب الهبوط إلى منافس على لقبه الأول في الدوري منذ عام 1981.

وبفوزه المثير على تشيلسي 2 - 1، السبت، مدّد فيلا سلسلة انتصاراته في جميع المسابقات إلى 11 مباراة، وهي الأطول له منذ عام 1914.

هذا الأداء، وضع رجال إيمري على بُعد ثلاث نقاط فقط من آرسنال في صدارة الترتيب، رغم فشلهم في تحقيق أي فوز في أول ست مباريات من الموسم.

وقال إيمري بعدما نجح فيلا في قلب تخلفه أمام تشيلسي إلى فوز في ستامفورد بريدج: «نحن ننافس بشكل جيد جداً. نحن في المركز الثالث خلف آرسنال ومانشستر سيتي».

وكان فيلا متأخراً 0 - 1 أمام تشلسي حتى أجرى إيمري ثلاثة تبديلات في الدقيقة الـ60 غيّرت مجرى اللقاء.

وأشاد أولي واتكينز الذي دخل من مقاعد البدلاء ليسجل هدفين، بمدربه، واصفاً إياه بـ«العبقري التكتيكي».

قليلون يعتقدون أن فيلا قادر على الصمود أمام القوة المالية والعمق الفني لآرسنال وسيتي على مدار 20 مباراة أخرى، لكن المنافسة على اللقب تمثل خطوة جديدة في مسار تصاعدي منذ تولي إيمري المسؤولية قبل أكثر من ثلاث سنوات.

فبعد غياب دام 13 عاماً عن المشاركة القارية، بينها ثلاثة في دوري المستوى الثاني (تشامبيونشيب)، تأهل «فيلنز» للمسابقات الأوروبية في المواسم الثلاثة الماضية.

وكان باريس سان جيرمان الفرنسي على وشك السقوط في فيلا بارك في أبريل (نيسان)، لكنه نجا ليفوز في ربع نهائي دوري الأبطال بنتيجة إجمالية 5 - 4، في طريقه لإحراز اللقب للمرة الأولى.

كما سقط آرسنال في برمنغهام مطلع الشهر الحالي 1 - 2، في هزيمته الوحيدة خلال آخر 24 مباراة في جميع المسابقات.

لكن تفوق إيمري على فريقه السابق ليس بالأمر الجديد؛ إذ خسر مرتين فقط في 10 مواجهات أمام آرسنال خلال فترات تدريبه لسان جرمان وفياريال الإسباني وفيلا، بينها فوز 2 - 0 في ملعب الإمارات في أبريل 2024؛ ما أثر على حظوظ فريق المدرب الإسباني الآخر ميكل أرتيتا في إحراز اللقب الذي ذهب لصالح ليفربول.

حتى فترة إيمري غير الموفقة في شمال لندن لم تكن كارثية بالنظر إلى الظروف؛ إذ ورث فريقاً كان في حالة تراجع خلال السنوات الأخيرة لفينغر، لكنه اقترب من التأهل لدوري الأبطال في موسمه الكامل الوحيد، وبلغ نهائي الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ).

قرار آرسنال الافتراق عن إيمري كان في نهاية المطاف لصالح فيلا.

في الوقت الراهن، يبقى فيلا الحلقة الأضعف في السباق الثلاثي على اللقب، لكن توجيه ضربة جديدة، الثلاثاء، للمرشح الأبرز سيُسكت أي شكوك بشأن جدية رجال إيمري في المنافسة.

وفي حال نجح رجال إيمري، الثلاثاء، في إسقاط «المدفعجية» على أرضهم، سينهون العام الحالي وهم على المسافة ذاتها من رجال أرتيتا، بانتظار مانشستر سيتي الذي يستقبل العام الجديد، الخميس، على أرض سندرلاند، باحثاً أقله عن إبقاء فارق النقطتين الذي يفصله عن الفريق اللندني في حال نجح الأخير في التفوق على الـ«فيلنز».


فافرينكا «متصالح» مع الاعتزال لكن لا ينوي الرحيل بهدوء

ستان فافرينكا (د.ب.أ)
ستان فافرينكا (د.ب.أ)
TT

فافرينكا «متصالح» مع الاعتزال لكن لا ينوي الرحيل بهدوء

ستان فافرينكا (د.ب.أ)
ستان فافرينكا (د.ب.أ)

قال السويسري ستان فافرينكا، الفائز بثلاثة ألقاب في البطولات الأربع الكبرى لكرة المضرب، (الاثنين) إنه «متصالح» مع قراره بجعل عام 2026 آخر محطة له في الملاعب، لكنه شدد على أن هناك العديد من الأهداف التي ما زال يسعى لتحقيقها.

وأعلن ابن الـ40 عاماً هذا الشهر أنه يعتزم الاعتزال، على أن تكون كأس يونايتد في بيرث التي تنطلق الجمعة، بداية النهاية للنجم السويسري المحبوب.

وقال: «بالطبع ما زلت شغوفا باللعبة، بالرياضة التي أحبها».وأضاف «ما حصلت عليه منها، المشاعر عند اللعب في دول مختلفة، والعودة إلى هنا مع الكثير من الجماهير والدعم، سأفتقد ذلك بالتأكيد».

وتابع: «في الأشهر القليلة الماضية، كان لديّ الوقت لاتخاذ القرار بشأن ما إذا كان هذا سيكون عامي الأخير أم لا، وبالنسبة لي الأمر واضح. أنا سعيد بهذا القرار، وأنا متصالح معه».وتوّج فافرينكا بلقب بطولة أستراليا المفتوحة عام 2014، ثم رولان غاروس في العام التالي، قبل أن يحرز لقب بطولة الولايات المتحدة المفتوحة عام 2016، في فترة كان يُهيمن فيها الثلاثي الخارق السويسري روجيه فيدرر والإسباني رافاييل نادال والصربي نوفاك ديوكوفيتش على عالم الكرة الصفراء.

ونجح فافرينكا في احتلال المركز الثالث عالمياً سابقاً، لكنه تقهقر حالياً إلى المركز 157 بعد معاناته من الإصابات، وأكد أنه سيعمل بجد هذا الموسم.

وأردف: «ما زلت أرغب في تقديم مستوى جيد، وما زلت أملك العديد من الأهداف. آمل في أن أعود إلى قائمة أفضل 100 لاعب، وأن أنهي الموسم بتصنيف جيد».

واستطرد قائلاً: «أريد أن ألعب الموسم كاملاً، البطولات الكبرى والرئيسة، ولننتظر ترتيبي في الأشهر المقبلة».

ويتضمن سجل السويسري 16 لقباً في دورات رابطة المحترفين، آخرها في جنيف عام 2017. كما أحرز ذهبية أولمبية في منافسات الزوجي إلى جانب فيدرر في بكين عام 2008، وساهم في منح سويسرا لقبها الأول في كأس ديفيز عام 2014.

ويقود فافرينكا المنتخب السويسري الذي يضم أيضاً بيليندا بنتشيتش، المصنفة 11 عالمياً، في كأس يونايتد المختلطة، حيث يلعب في مجموعة تضم فرنسا وإيطاليا.