قالت لوسي برونز، مدافعة منتخب إنجلترا لكرة القدم النسائية، إن قرار الفريق عدم الركوع قبل انطلاق مباراته في قبل نهائي أمم أوروبا للسيدات «يورو 2025» يبقى رسالة من اللاعبات للعالم أجمع بأن هناك حاجة لبذل مزيد من الجهد لمكافحة العنصرية.
قرّر المنتخب الإنجليزي، حامل لقب بطولة أوروبا للسيدات، بشكل جماعي التوقف عن حركة الركوع التي أصبحت علامة مميزة لمكافحة العنصرية بعد تعرض اللاعبة الإنجليزية جيس كارتر (ذات البشرة السمراء) لإساءة عنصرية على
وسائل التواصل الاجتماعي خلال البطولة.
وقالت برونز، في مؤتمر صحافي، اليوم (الأحد): «عدم القيام بحركة الركوع هو قرار جماعي من الفريق، وبالتأكيد مدفوعاً بعدد من الأفراد أكثر من غيرهم».
وأضافت، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا): «والسبب هو أننا بدأنا نتساءل في الفريق، هل هذه الحركة ما زالت رسالة قوية كما كانت؟ وهل تترك رسالة مؤثرة بالفعل؟».
تابعت: «شعرنا أنها لم تعد كذلك، طالما أن اللاعبات يتعرضن لمثل هذه التصرفات في بطولة كبرى، وهي بادرة منا تضاف إلى تأكيداتنا بأن المشكلة تبقى قائمة».
وانتشرت حركة الركوع في ملاعب كرة القدم منذ قام اللاعب الأميركي كولين كايبرنيك بالجلوس، ثم الركوع أثناء عزف النشيد الوطني عام 2016، احتجاجاً منه على الظلم والعنصرية وزيادة التوعية بتعامل قوات الشرطة بوحشية.
وسار المنتخب الإنجليزي على نفس النهج في «يورو 2025»، وقلد هذه الحركة، لكنه لن يقوم بها عند مواجهة إيطاليا.
وأضافت برونز: «ما زالت الأمور بحاجة لتصحيح، وتتطلب بذل مزيد من الجهد، سواء في ملاعب كرة القدم أو المجتمع، لا أعرف المطلوب من كل فرد لمواجهة الوضع الحالي، لكننا كفريق واتحاد الكرة أيضاً نسعى لمواجهة ذلك».
وختمت بالقول: «هذه مجرد خطوة صغيرة في إطار مساعينا لإحداث تغيير جديد».
