إسرائيل تحذر أهالي الجنوب اللبناني من التعامل مع «حزب الله»

إلقاء منشورات تحذيرية وقصف للبلدات

منشورات إسرائيلية في بلدة يارون جنوب لبنان (الوكالة الوطنية)
منشورات إسرائيلية في بلدة يارون جنوب لبنان (الوكالة الوطنية)
TT

إسرائيل تحذر أهالي الجنوب اللبناني من التعامل مع «حزب الله»

منشورات إسرائيلية في بلدة يارون جنوب لبنان (الوكالة الوطنية)
منشورات إسرائيلية في بلدة يارون جنوب لبنان (الوكالة الوطنية)

واصلت إسرائيل انتهاكاتها في جنوب لبنان، وعمدت إلى تهديد الأهالي عبر إلقاء مناشير تحذّرهم من التعامل مع «حزب الله»، قبل ساعات قليلة من بدء لقاءات المبعوث الأميركي توم برّاك الذي وصل، الأحد، إلى بيروت للبحث في الورقة الأميركية التي تنص على حصرية السلاح بيد الدولة.

وألقى الجيش الإسرائيلي، الأحد، منشورات فوق بلدتي يارون والخيام، كتب عليها عبارات تستهدف «حزب الله»، وتحذر السكان من التعامل معه.

وانتشرت صورة لمنشور كتب عليه: «هذا المكان يعمل لصالح ومصلحة (حزب الله) الذي يستمر بتهديد المنطقة ويجرها للخطر، لا فائدة اقتصادية من المعاملات المشكوك فيها مع (حزب الله)».

مركبة للجيش اللبناني تسير في بلدة الخيام بالقرب من الحدود مع إسرائيل جنوب لبنان 12 يوليو 2023 (رويترز)

كما سُمع تفجيران، صباح الأحد، في بنت جبيل، نجما عن تفجير الجيش الإسرائيلي معمل باطون قرب يارون؛ ما تسبب بحالة ذعر بين الأهالي.

واستهدفت غارة من مسيّرة إسرائيلية منطقة المحافر في أطراف عيترون في قضاء بنت جبيل، ولم يذكر وقوع إصابات، كما تعرضت أطراف بلدة كفرشوبا لقصف مدفعي إسرائيلي، بينما استمر تحليق المسيرات على علو منخفض في عدد من البلدات الجنوبية.

يأتي ذلك في وقت تتجه الأنظار إلى ما سينتج عن زيارة برّاك ولقائه المسؤولين، الاثنين، لتسلم الرد اللبناني على الملاحظات الأميركية.

وبعدما كان أمين عام «حزب الله» نعيم قاسم رفع ورقة «الخطر الوجودي» في مواجهة مطلب حصرية السلاح في لبنان بيد الدولة، مشترطاً «إزالة الخطر» قبل الشروع في «مناقشة استراتيجية الأمن الوطني»، جاءت مواقف مسؤولين في «حزب الله» لتصب في الخانة نفسها.

تصاعد دخان كثيف من مناطق قصفتها القوات الإسرائيلية في بلدة الخيام الحدودية جنوب لبنان نهاية مارس الماضي (أرشيفية - د.ب.أ)

«سلاحنا ليس للبيع أو التسويات»

في إطار الجهود التي تبذل لحصر السلاح بيد الدولة، شدد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب رائد برو على أن «المقاومة في لبنان جاهزة للدفاع عن الوطن ووجوده في وجه كل التهديدات»، مؤكداً «سلاحنا ليس للبيع أو التسويات».

وسأل خلال احتفال تأبيني: «في ظل ما يجري من حولنا من أحداث، ما هي الضمانة لعدم تعرضنا لاعتداءات من العدو الصهيوني؟ وما هي الضمانة لعدم تعرض وزارة الدفاع لاعتداء صهيوني؟ وما الضمانة لعدم تدخل بعض الجهات داخل المجتمع اللبناني لتقسيمه وإثارة الفتنة داخله؟».

وقال: «نحن مدعوون إلى أن نتعاطى بشيء من المسؤولية، فلا أحد في لبنان بمنأى عن التهديدات، فكيف يمكن للبعض أن يطمئن؟».

لبنانيون يسيرون وسط الأنقاض في قرية عيتا الشعب الحدودية (د.ب.أ)

من جهته، دعا النائب هاني قبيسي، عضو كتلة «التنمية والتحرير» التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري، «كل من عمل على وقف النار على الساحة اللبنانية، خصوصاً الذين ضمنوا هذا الاتفاق ومن أشرف على المفاوضات وعلى رأسهم الولايات المتحدة إلى تحمل مسؤولية كلمتهم لا أن يقفوا متفرجين على كل الانتهاكات اليومية التي يقوم بها العدو الصهيوني، والتعامل معه بقرار حاسم على مستوى مجلس الأمن بتطبيق اتفاق 1701».

وسأل: «ماذا قدموا لضمان الاتفاق؟ يخترعون مواقف سياسية، ويسعون لزرع الخلافات بين اللبنانيين بشأن سياسة المقاومة وقوتها وقدرتها، ويبتعدون عما تقوم به إسرائيل، وهذا ما يجعل الموقف الضامن طرفاً على الساحة اللبنانية». وأضاف قبيسي: «لبنان ملتزم بتطبيق قرار وقف النار والقوى الراعية للاتفاق تتفرج على ما تقوم به إسرائيل، هذا موقف ملتبس بحاجة إلى توضيح (...). السكوت عما تقوم به إسرائيل هو ضعف للبنان وضعف للمجتمع الدولي وضعف لمجلس الأمن يظهر بأنهم غير قادرين على مواجهة الصهيونية بتطبيق قرارات دولية»، محذراً من أنه «لن يطول الأمر على هذا المنوال، فنحن في بلد يسعى لتعزيز قدرة الدولة وتوحيد موقفها، ونسعى لوحدة وطنية تحمي لبنان».


مقالات ذات صلة

«حزب الله» محشور بـ«حصرية السلاح»... وحواره مع عون يراوح مكانه

خاص كتلة «حزب الله» برئاسة النائب محمد رعد في القصر الجمهوري بعد لقائها الرئيس جوزيف عون في وقت سابق (رئاسة الجمهورية)

«حزب الله» محشور بـ«حصرية السلاح»... وحواره مع عون يراوح مكانه

تبقى الأنظار الدولية واللبنانية مشدودة إلى «حزب الله» للتأكد من استعداده للتجاوب مع الخطة التي أعدتها قيادة الجيش لاستكمال تطبيق حصرية السلاح.

محمد شقير (بيروت)
المشرق العربي الراعي متوسطاً عدداً من النواب ورجال الدين في مدينة طرابلس (الوكالة الوطنية للإعلام)

الراعي من مدينة طرابلس: السلام هو الخيار الدائم والأفضل

أكد البطريرك الماروني بشارة الراعي أن «السلام هو الخيار الدائم والأفضل»، مضيفاً أن «العيد لا يكتمل إلا بحضور المسلمين والمسيحيين معاً».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
خاص رئيس الحكومة نواف سلام مستقبلاً رئيس الوفد اللبناني في لجنة الميكانيزم سيمون كرم (رئاسة الحكومة)

خاص سلام لـ«الشرق الأوسط»: «حصر السلاح» سيبدأ بين نهري الليطاني والأولي قريباً

أكد رئيس الحكومة نواف سلام أن المرحلة الأولى من خطة حصر السلاح باتت على بُعد أيام من الانتهاء، وان الدولة جاهزة للانتقال إلى المرحلة الثانية.

ثائر عباس (بيروت)
خاص الرئيس اللبناني جوزيف عون مستقبلاً نائب رئيس الحكومة طارق متري (رئاسة الجمهورية)

خاص نائب رئيس الحكومة اللبنانية: مسار المفاوضات السياسية مع إسرائيل لم ينطلق

نفى نائب رئيس الحكومة اللبنانية طارق متري أن يكون مسار المفاوضات السياسية مع إسرائيل قد انطلق، مع تعيين مفاوضين مدنيين من قبل الطرفين.

بولا أسطيح (بيروت)
حصاد الأسبوع جنود قرب مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان خلال عملية تسليم مجموعات فلسطينية سلاحها للجيش اللبناني يوم 13 سبتمبر 2025 (أ.ف.ب)

لبنان: تدابير سياسية ــ عسكرية لتجنب جولة جديدة من الحرب

نجح لبنان الرسمي، إلى حد كبير، نتيجة التدابير السياسية والعسكرية التي اتخذها في الفترة الماضية، في وقف، أو «فرملة»، التصعيد الإسرائيلي الذي كان مرتقباً قبل نهاية العام، رداً على ما تقول تل أبيب إنها محاولات من قبل «حزب الله» لإعادة ترميم قدراته العسكرية. وتلعب واشنطن، راهناً، دوراً أساسياً في الضغط على إسرائيل لإعطاء فرصة للمسار السياسي - الدبلوماسي الذي انطلق مؤخراً مع موافقة الدولة اللبنانية على تطعيم الوفد الذي يفاوض في إطار لجنة وقف النار (الميكانيزم) بشخصية مدنية.

بولا أسطيح (بيروت)

مقتل فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة

جنود إسرائيليون خلال عملية عسكرية في الضفة الغربية (أ.ف.ب)
جنود إسرائيليون خلال عملية عسكرية في الضفة الغربية (أ.ف.ب)
TT

مقتل فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة

جنود إسرائيليون خلال عملية عسكرية في الضفة الغربية (أ.ف.ب)
جنود إسرائيليون خلال عملية عسكرية في الضفة الغربية (أ.ف.ب)

أعلن الجيش الإسرائيلي السبت أنه قتل فلسطينيين اثنين في شمال الضفة الغربية المحتلة، قائلاً إن أحدهما ألقى حجراً والآخر «مادة متفجرة» باتجاه الجنود.

وفي بلدة قباطية، جنوب جنين، توفي الفتى ريان أبو معلا البالغ 16 عاماً «متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي»، حسبما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، نقلاً عن وزارة الصحة.

في وقت سابق، أفادت الوكالة بأن القوات الإسرائيلية دهمت البلدة وانتشرت في أرجائها.

من جانبه، أفاد الجيش الإسرائيلي في بيان عن عملية في قباطية، حيث «ألقى إرهابي حجراً باتجاه الجنود، الذين ردّوا بإطلاق النار والقضاء على الإرهابي».

وتابع الجيش أنه «بشكل متزامن»، وفي عملية أخرى في منطقة السيلة الحارثية غرب جنين، «ألقى إرهابي مادة متفجرة باتجاه الجنود الذين ردوا بإطلاق النار والقضاء على الإرهابي».

جنود إسرائيليون يتمركزون خلال مداهمة عسكرية في مخيم الأمعري قرب رام الله بالضفة الغربية (أ.ف.ب)

وأفادت وكالة «وفا» بأن الشاب أحمد سائد زيود البالغ 22 عاماً «استُشهد إثر إصابته برصاص الاحتلال في صدره».

وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي أنه «لم يتم الإبلاغ عن أي إصابات بين الجنود في كلتا الحادثتين».

تحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ عام 1967. وتصاعد العنف في المنطقة منذ بداية حرب غزة التي اندلعت في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 إثر هجوم حركة حماس على إسرائيل.

ولم يتراجع منسوب العنف رغم الهدنة الهشة السارية في قطاع غزة منذ العاشر من أكتوبر الماضي.

منذ بدء حرب غزة، قُتل أكثر من ألف فلسطيني، بعضهم من المقاتلين، في الضفة الغربية على أيدي جنود أو مستوطنين إسرائيليين، وفقا ًلإحصاءات «وكالة الصحافة الفرنسية» المستندة إلى بيانات من السلطة الفلسطينية.

وفي الفترة نفسها، قُتل ما لا يقل عن 44 إسرائيلياً، بينهم مدنيون وجنود، في هجمات فلسطينية أو خلال غارات عسكرية إسرائيلية، وفقاً للبيانات الإسرائيلية الرسمية.


الجيش الإسرائيلي ينشر فيديو لحظة تفجير أنفاق لـ«حماس» بجنوب غزة

جندي إسرائيلي داخل أحد الأنفاق (أرشيفية - رويترز)
جندي إسرائيلي داخل أحد الأنفاق (أرشيفية - رويترز)
TT

الجيش الإسرائيلي ينشر فيديو لحظة تفجير أنفاق لـ«حماس» بجنوب غزة

جندي إسرائيلي داخل أحد الأنفاق (أرشيفية - رويترز)
جندي إسرائيلي داخل أحد الأنفاق (أرشيفية - رويترز)

نشر الجيش الإسرائيلي، السبت، لقطات تُظهر تفجير وهدم أنفاق تابعة لحركة «حماس» الفلسطينية في الجانب الإسرائيلي من الخط الأصفر بمنطقة خان يونس في جنوب قطاع غزة.

ووفق ما ذكرته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، يأتي نشر هذه اللقطات بالتزامن مع إعلان الجيش الإسرائيلي استبدال لواء «كفير» باللواء المدرع 188 في المنطقة.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن قواته قامت خلال الأشهر القليلة الماضية بـ«هدم» مئات من «البنى التحتية الإرهابية» في خان يونس، بما في ذلك نفق بطول كيلومترين ونفق آخر يمتد مئات الأمتار.

وباتت أنفاق «حماس» في غزة تتصدر مشهد صورة اتفاق وقف إطلاق النار بالقطاع، في ظل إصرار إسرائيل على تدميرها بالكامل.


الجيش الإسرائيلي يعلن القبض على مشتبه بانتمائه لـ«داعش» في سوريا

توغل للقوات الإسرائيلية في بلدة صيدا بريف القنيطرة جنوب سوريا (أرشيفية - سانا)
توغل للقوات الإسرائيلية في بلدة صيدا بريف القنيطرة جنوب سوريا (أرشيفية - سانا)
TT

الجيش الإسرائيلي يعلن القبض على مشتبه بانتمائه لـ«داعش» في سوريا

توغل للقوات الإسرائيلية في بلدة صيدا بريف القنيطرة جنوب سوريا (أرشيفية - سانا)
توغل للقوات الإسرائيلية في بلدة صيدا بريف القنيطرة جنوب سوريا (أرشيفية - سانا)

قال الجيش الإسرائيلي، السبت، إنه ألقى القبض على مشتبه بانتمائه لتنظيم «داعش» في جنوب سوريا.

وأوضح الجيش الإسرائيلي، في بيان، أنه خلال عملية ليلية للكتيبة 52 التابعة للواء 474 في منطقة الرفيد في الجنوب السوري، ألقت قواته القبض على «شخص يشتبه بتورطه بالعمل الإرهابي، ويتم تحريكه من قبل (داعش)».

وأضاف البيان أنه تمت إحالة المشبوه به للتحقيق. مشيراً إلى أنه خلال العملية عثرت القوات الإسرائيلية على أسلحة ووسائل قتالية.