صراع الهلال وليفربول على إيزاك يشتد... لمن كلمة الحسم؟

المهاجم السويدي منفتح على العرض الأزرق «الضخم» وموقف نيوكاسل «غامض»

تألق الهلال موندياليا منحه أفقا جديدا لفتح باب المفاوضات مع النجوم العالمية (نادي الهلال)
تألق الهلال موندياليا منحه أفقا جديدا لفتح باب المفاوضات مع النجوم العالمية (نادي الهلال)
TT

صراع الهلال وليفربول على إيزاك يشتد... لمن كلمة الحسم؟

تألق الهلال موندياليا منحه أفقا جديدا لفتح باب المفاوضات مع النجوم العالمية (نادي الهلال)
تألق الهلال موندياليا منحه أفقا جديدا لفتح باب المفاوضات مع النجوم العالمية (نادي الهلال)

بعدما دشن سوق الانتقالات الصيفية في الدوري السعودي بإتمام صفقة عالمية مع الفرنسي ثيو هيرنانديز، أضاف الهلال زخماً آخر لهذه السوق بشروعه في مفاوضات ساخنة للفوز بخدمات السويدي أليكسندر إيزاك مهاجم نيوكاسل الإنجليزي.

ووضع الزعيم الآسيوي نصب عينيه إتمام صفقة اللاعب السويدي الذي يرتبط بعقد مع نيوكاسل حتى عام 2028. وسط انفتاح المهاجم على الانتقال إلى الدوري السعودي.

وفي خطوة أثارت فضول الجماهير وأشعلت التكهنات، غاب المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك عن قائمة نيوكاسل في مباراته الودية الأولى استعداداً للموسم الجديد أمام سيلتيك. ورغم الحديث المتواصل عن مستقبله خلال فترة الانتقالات الصيفية، أكد النادي الإنجليزي أن غياب إيزاك لا علاقة له بأي مفاوضات أو احتمالات للرحيل، بل يدخل ضمن خطة لإدارة دقائقه بحذر.

وبحسب شبكة «The Athletic»، فإن إيزاك البالغ من العمر 25 عاماً، قد جذب اهتمام نادي ليفربول الذي يسعى لتدعيم خط هجومه، وسط تقارير تربطه بالرحيل عن ملعب «سانت جيمس بارك» منذ بداية الصيف. غير أن نيوكاسل لا يزال متمسكاً بموقفه الرافض لبيع مهاجمه الأبرز.

الفرنسي هيرنانديز دشن صفقات الصيف السعودية (الشرق الأوسط)

غياب إيزاك لم يكن الوحيد، إذ لم يظهر البرازيلي جولينتون أيضاً في مواجهة سلتيك التي تأتي بعد أيام من الفوز الساحق (4-0) على كارلايل خلف الأبواب المغلقة. وأوضح النادي أن غياب الثنائي مرتبط بمتابعة دقيقة لحالتهما البدنية. فقد غاب جولينتون عن آخر خمس مباريات من الموسم الماضي بسبب إصابة في الركبة، فيما عانى إيزاك من إصابة متكررة في العضلة الضامة أبعدته عما قبل الجولة الأخيرة من الدوري.

وتأتي هذه المستجدات في وقت يعاني فيه نيوكاسل من خيبات متكررة في سوق الانتقالات؛ فبعد أن انسحب من مفاوضاته مع آينتراخت فرانكفورت بشأن المهاجم الفرنسي هوغو إيكيتيكي، دخل ليفربول على خط التفاوض مع النادي الألماني لخطف اللاعب، في صفعة جديدة لمخططات «الماكبايز».

وحتى الآن، لم ينجح نيوكاسل في ضم سوى لاعب وحيد هو الجناح السويدي أنطوني إيلانغا، الذي من المرتقب أن يشارك ضد سلتيك في غلاسغو.

وبعد نهاية المباراة، سيكون المدرب إيدي هاو في مواجهة أسئلة حتمية من الإعلام حول الحالة البدنية لإيزاك.

وبالعودة إلى الهلال، فبحسب موقع «أفتونبلاديت» السويدي، فإن النادي أصبح على أعتاب صفقة ضخمة لضم إيزاك (25 عاماً) من نيوكاسل، بعد موافقته المبدئية على التفاوض، وذلك بإشراف الصحافي الإيطالي جيانلوكا دي مارزيو، الذي وصف العرض بأنه «ضخم» ويتجاوز في قيمته عروض ليفربول ومنافسين أوروبيين.

وبحسب تقارير «فوتبول 365»، فإن إيزاك منح الضوء الأخضر لمفاوضات مع الهلال بعد أن وُجد تفاهم أولي بين وكيله وناديه السعودي، وخاصة أن مالك الناديين «الهلال ونيوكاسل» هو صندوق الاستثمار السعودي، مما يسهل إجراء الصفقة الداخلية.

صلاح في انتظار مهاجم جديد إلى جانبه في ليفربول (نادي ليفربول)

الشروط المالية المتداولة من اجتماع الوسطاء تشير إلى قيمة تتراوح بين 120 - 200 مليون يورو، تشمل راتباً سنوياً ضخماً يصل إلى 15 مليون يورو صافياً.

وأوضحت التقارير أن نيوكاسل مستعد لتقديم عقد جديد للمهاجم بقيمة صافية تتجاوز 200 ألف جنيه إسترليني أسبوعياً (نحو 11 مليون يورو سنوياً) لجعله أعظم لاعب أجراً في تاريخ النادي.

كان الهلال أعلن رسمياً عن التعاقد مع الفرنسي ثيو هيرنانديز (27 عاماً) من ميلان مقابل 25 مليون يورو، بعقد يمتد حتى 2028 وبراتب سنوي يفوق 25 مليون يورو. وفي الوقت ذاته، أطلق العرض الكبير لداروين نونيز مهاجم ليفربول، بقيمة 60 مليون يورو، وفق تقارير موقع «ليفربول أوفسايد»، لكن اللاعب الأوروغواياني لا زال متمسكاً بالبقاء في أوروبا، مع اهتمام نابولي ومساعي ميلان.

من جهته، رفض المهاجم الإيطالي الشاب مويس كين عروضاً مغرية من الدوري السعودي، مفضلاً الاستمرار مع نادي فيورنتينا، وذلك رغم محاولات جادة من ناديي الهلال والقادسية لضمه خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية.

كين، البالغ من العمر 24 عاماً، أكد التزامه بمشروع «الفيولا» خلال حفل تقديم فرق النادي في مجمّع فيولا بارك، حيث قال أمام الجماهير: أنا متحفّز للغاية للمضي قدماً. فيورنتينا دائماً ما دعمتني، وحان الوقت للرد على هذا الجميل بدوافع جديدة ومزيد من العطاء.

إيزاك أثار التساؤلات بغيابه عن تدريبات نيوكاسل الأخيرة (نادي نيوكاسل)

وبحسب موقع «فوت ميركاتو»، فإن الهلال، بقيادة المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي، دخل بقوة في سباق التعاقد مع كين بعد تعثّر مفاوضاته مع فيكتور أوسيمين، وعرض مع القادسية تفعيل الشرط الجزائي في عقد اللاعب والبالغ 52 مليون يورو، إلى جانب تقديم عروض مالية ضخمة لإقناعه بالانتقال. لكن كين رفض كل المحاولات، مؤكداً رغبته في البقاء ضمن صفوف فريقه الحالي.

النجم السابق ليوفنتوس أنهى الموسم الماضي برصيد 25 هدفاً في 44 مباراة، وأبلغ منذ بداية الصيف إدارة أعماله بأنه لا يرغب في خوض أي تجربة خارج نطاق أندية إيطاليا أو الدوري الإنجليزي.

على الجانب الآخر، تلقى النصر صدمة بعد رفض الأرجنتيني الشاب أليخاندرو غارناشو (21 عاماً) عرضاً مغرياً للانضمام من مانشستر يونايتد، رافضاً الرحيل لضمان استمراره في أوروبا.

ورغم ذلك، يسير النصر بخطى ثابتة نحو خطة استراتيجية طموحة، حيث دخل في مفاوضات مع ميلان الإيطالي لإبرام صفقة تبادلية «أوروبي - سعودي»، تشمل انتقال المدافع الإسباني إيمريك لابورت إلى ميلان مقابل الحصول على لاعب مثل كريستيان بوليسيتش أو إسماعيل بن ناصر. والصفقة بانتظار رد رسمي من ميلان، فيما أبلغ الأخير أنه يُفضل الاحتفاظ بـ«بوليستش» وتأجيل النقاش.

وفي جدة، يسعى الأهلي لتعزيز صفوفه بلاعب وسط الفريق البرتغالي أوتافيو مونتيرو، المتوقع انتقاله من بورتو أو النصر بعقد تجاوز 20 مليون يورو، وفق تقارير موقع «ترانسفير ماركت».

كما وضع الأهلي اسم فيران توريس (27 سنة) جناح برشلونة ضمن أولوياته، بعد تقلص فرصه بشكل واضح في بداية الموسم مع المدرب هانزي فليك، رغم عدم وجود عروض محددة حتى الآن، بحسب مصادر موقع «ترانسفير فييد».

من جهتها، كشفت صحيفة «لا غازيتا ديلو سبورت» الإيطالية أن إدارة الأهلي تجهّز عرضاً رسمياً تبلغ قيمته 30 مليون يورو، إلى جانب راتب سنوي مغرٍ، مستفيدة من الوضعية التعاقدية لغونزاليس ومن قيمته كلاعب دولي في المنتخب الأرجنتيني، مما قد يمنحه مكانة مميزة ضمن صفوف «الراقي» بوصفه أحد النجوم الكبار القادمين من القارة العجوز.

اللاعب الأرجنتيني، الذي تراجع حضوره في التشكيلة الأساسية للسيدة العجوز منذ وصول المدرب الكرواتي إيغور تودور، أبدى انفتاحه على فكرة الرحيل، وأعطى الضوء الأخضر لوكيل أعماله للبحث عن عروض خارج إيطاليا، خصوصاً في ظل ندرة الاهتمام الجاد من الأندية الأوروبية الكبرى.

وأضافت الصحيفة أن مسؤولي يوفنتوس لا يمانعون في التخلي عن اللاعب، خاصة وأن بيعه بالسعر المقترح سيمنح النادي فرصة للخروج من الصفقة دون خسائر مالية، بعد أن أنفق مبلغاً مماثلاً لضمه الصيف الماضي. كما أن الراتب الحالي لغونزاليس، الذي يصل إلى 3.6 مليون يورو سنوياً، لم يعد متماشياً مع السياسة الجديدة التي يقودها المدير الرياضي داميان كومولي، الساعي إلى تخفيض فاتورة الرواتب وإعادة بناء الفريق وفق رؤية أكثر اتزاناً مالياً.

ومن جانب فني، فإن غونزاليس لم ينجح في إثبات نفسه تحت قيادة تودور، حيث تراجعت مساهماته الهجومية بشكل ملحوظ، مكتفياً بخمسة أهداف وأربع تمريرات حاسمة في 38 مباراة خلال الموسم الماضي، وهو ما عزز قناعة الإدارة بضرورة فتح الباب أمام رحيله.

وترى الصحيفة أن عرض الأهلي قد يشكّل مخرجاً مثالياً للطرفين، إذ يمنح يوفنتوس فرصة لإعادة ترتيب أوراقه خلال «الميركاتو»، بينما يفتح أمام غونزاليس صفحة جديدة في مسيرته، وسط أجواء تنافسية متصاعدة في دوري روشن السعودي، الذي بات يستقطب أسماء لامعة من مختلف البطولات الأوروبية.

بدوره، يراقب نادي الاتحاد الإسباني لويس ألبيرتو نجم لاتسيو، الذي تلقى عرضاً سعودياً مغرياً «خمس سنوات بـ6 ملايين يورو صافي سنوياً»، وإغراء يصل إلى 15 مليون يورو للنادي الإيطالي. ورغم أن اللاعب لم يعلن موقفه بعد، فإن الصفقة قد تكتمل حال الحصول على موافقة لاتسيو.

إيزاك على أعتاب الهلال السعودي (الشرق الأوسط)

كما يضع الاتحاد مقابله لوكا يوفيتش لاعب فيورنتينا السابق وميلان الحالي (والذي رحل مطلع يوليو)، ضمن خطته لتعزيز الهجوم، في ظل العروض المستمرة الأوروبية.

ويبقى كريستيان بوليسيتش الجناح الأميركي لنادي ميلان عنصراً محورياً في الصفقة التبادلية المقترحة. فاللاعب، الذي ينتهي عقده عام 2027 مع خيار تمديد لعام إضافي، يتقاضى نحو 4 إلى 5 ملايين يورو سنوياً، وقد ارتبط اسمه بقوة بالانتقال إلى النصر، لكن إدارة ميلان أبدت تمسكاً واضحاً به، مؤكدة أنها تعتزم تجديد عقده ورفضت حتى الآن أي عرض مالي، الأمر الذي قد يعرقل إتمام الصفقة.

أخيراً، فقد أعلن نادي الأخدود تعاقده مع الحارس البرازيلي صموئيل بورتيغال (31 عاماً)، قادماً من صفوف بورتو البرتغالي بعقد إعارة يمتد حتى 30 يونيو 2026 (حزيران).

وتتم الصفقة بنظام الإعارة مع خيار شراء لاحق بقيمة نحو 1.7 مليون يورو، وفقاً لصحيفة «أبولا» البرتغالية، بينما يدفع الأخدود رسوم إعارة تقارب 215 ألف يورو.

وُلد بورتيغال في مارس (آذار) 1994 ببرتا فيراز في البرازيل، ويمرّ بفترة انتقالية بعدما فشل في الظهور مع الفريق الأول لبورتو منذ انضمامه في سبتمبر (أيلول) 2022 لمدة خمس سنوات.

وتجاوز بورتيغال بنجاح الفحوص الطبية في البرتغال، وتمت الموافقة النهائية على انتقاله إلى الأخدود.

الملفت أن هذه الجولة من الانتقالات تعكس تحوّلاً استراتيجياً في الفكر السعودي من التركيز على «النجوم المخضرمين» إلى شراء لاعبين في ذروة عطائهم أو ما قبلها، مثل غارناشو ونونيز وفيران توريس. مما يعكس رغبة واضحة في بناء مؤسسة احترافية طويلة الأمد، وليس مجرد عروض إعلامية.


مقالات ذات صلة

لماذا يعجز الهلال عن الحفاظ على زخمه الهجومي خلال المباريات؟

رياضة سعودية لاعبو الهلال يحتفلون بهدفهم الثاني في المباراة (تصوير: سعد العنزي)

لماذا يعجز الهلال عن الحفاظ على زخمه الهجومي خلال المباريات؟

بعد أن كان سيناريو المباراة يشير إلى فوز هلالي مريح على الخليج 3 - 0، انقلبت الطاولة على كتيبة الإيطالي إنزاغي، وعاشت جماهير «الزعيم» لحظات عصيبة في اللحظات

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة سعودية بالوتيلي كان أحد أعمدة المنتخب الإيطالي (الشرق الأوسط)

بالوتيلي يشعل التوقعات العالمية حول الميركاتو السعودي الشتوي

مع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية، تتركز الأنظار على صفقات الدوري السعودي وما قد تحمله من مفاجآت عالمية على غرار ما حدث خلال السنوات الأخيرة الماضية، ليظهر

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية أحمد الغامدي خلال مباراة فريقه أمام الشباب (تصوير: علي خمج)

أحمد الغامدي: مركز صناعة اللعب منحني حرية أكبر مع الاتحاد

أبدى أحمد الغامدي، لاعب فريق الاتحاد، سعادته بعد مساهمته في فوز فريقه على الشباب 2/صفر ضمن الدوري السعودي.

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة سعودية خالد ناري (نادي الأخدود)

إصابة «ناري» بكسر في أضلع الصدر بعد اصطدامه بحارس النصر

أعلن الأخدود تعرض لاعبه ​خالد ناري لإصابة في الرئة بعدما اضطر للخروج من الملعب خلال الخسارة 3-صفر أمام النصر بالدوري السعودي للمحترفين ‌السبت.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية رونالدو يواصل الاقتراب من حلمه القياسي (تصوير: عبدالعزيز النومان)

رونالدو «الاستثنائي» يواصل الزحف نحو حاجز الـ1000

رفع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو رصيده إلى 12 هدفًا في الدوري السعودي للمحترفين، ليتصدر قائمة هدافي الدوري بالمشاركة مع زميله جواو فيليكس.

أحمد الجدي (الرياض )

لماذا يعجز الهلال عن الحفاظ على زخمه الهجومي خلال المباريات؟

لاعبو الهلال يحتفلون بهدفهم الثاني في المباراة (تصوير: سعد العنزي)
لاعبو الهلال يحتفلون بهدفهم الثاني في المباراة (تصوير: سعد العنزي)
TT

لماذا يعجز الهلال عن الحفاظ على زخمه الهجومي خلال المباريات؟

لاعبو الهلال يحتفلون بهدفهم الثاني في المباراة (تصوير: سعد العنزي)
لاعبو الهلال يحتفلون بهدفهم الثاني في المباراة (تصوير: سعد العنزي)

بعد أن كان سيناريو المباراة يشير إلى فوز هلالي مريح على الخليج 3 - 0، انقلبت الطاولة على كتيبة الإيطالي إنزاغي، وعاشت جماهير «الزعيم» لحظات عصيبة في اللحظات الأخيرة من المواجهة الدورية بعد عودة قوية للضيوف اقتربوا خلالها من إدراك التعادل لولا صفارة النهاية التي أشارت إلى 3 - 2 نتيجةً نهائيةً لموقعة حافلة بالإثارة ضمن الدوري السعودي للمحترفين.

تلك اللحظات أعادت للهلال وجماهيره سيناريو مباراة الكلاسيكو أمام الأهلي، التي انتهت بتعادل الفريقين 3-3 بعد أن كان أزرق العاصمة متقدماً بـ3 أهداف دون مقابل.

وشهدت المباراة الأخيرة تحولات لافتة، فالهلال كان قادراً على تسجيل مزيد من الأهداف ربما تصل إلى ضعف ما سجله على الأقل نظراً للكم الهائل من الفرص المهدرة، قبل أن تنقلب الأمور رأساً على عقب بعد أن خطف الخليج هدفين متتاليين في حالة سرحان هلالية قلص بها الفارق، محاولاً بعدها خلال الدقائق الـ10 الأخيرة من عمر المواجهة في الوقت بدل الضائع تسجيل هدف التعادل، إلا أن مساعيه لم تنجح، ليخرج «أبناء الدانة» بخسارتهم الرابعة من أصل 10 مباريات لعبوها في الدوري حتى الآن.

وطُرح سؤال على الإيطالي سيموني إنزاغي، مدرب الهلال، عن السبب وراء استقبال فريقه هدفين بعد أن كان متقدماً بـ3 أهداف نظيفة وسط استحواذ مطلق على الكرة، وهل ذلك بسبب التغييرات التي قام بها أولاً بإخراج حمد اليامي وإدخال متعب الحربي، ومن ثم إخراج محمد كنو وإشراك علي لاجامي، وتغيير أسلوب وطريقة اللعب؟ لكنه قال إن ما قام به ليس السبب وراء ذلك، بل أشار إلى أن ما قام به كان منطقياً ومجدياً، بدليل استمرار فريقه بخلق الفرص السانحة للتسجيل، مع تأكيده على أن الإرهاق الذي تعرَّض له بعض لاعبيه بعد هدف الخليج الأول كان هو السبب في استقبالهم الهدف الثاني، مشدداً على أنه كان يطمح أن يستمر لاعبوه باللعب بشكل أعنف وأكثر شراسة بعد الهدف الثالث لتسجيل مزيد من الأهداف، موضحاً في الوقت نفسه أنه قام بعد نهاية المباراة بتحية اللاعبين بمناسبة تحقيقهم الفوز الـ15 على التوالي، في مباراة يرى أن فريقه قدم أداءً فيها حتى الدقيقة 75 يعد من أفضل المباريات التي لعبها هذا الموسم.

الزعيم نجا بصعوبة أمام فورة الخليج (تصوير: سعد العنزي)

ومع تأخر البرتغالي روبن نيفيز نجم فريق الهلال بالرد على العرض المقدم له من إدارة النادي من أجل تجديد عقده الذي ينتهي بنهاية الموسم الحالي، حسم الإيطالي سيموني إنزاغي مدرب الفريق على الأقل مسألة استمرار اللاعب حتى نهاية عقده، بعد أن خرجت بعض الأصوات التي قالت إن نيفيز قد يغادر الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية التي تفتح أبوابها بعد أيام قليلة، حيث أكد إنزاغي، في المؤتمر الصحافي الذي أُقيم عقب مواجهة الخليج، أن نيفيز مستمر مع الهلال حتى نهاية عقده الصيف المقبل، آملاً أن يجدد عقده مع «الزعيم» لكي يستمر باللعب في صفوفه تحت إدارته الفنية، منوهاً في الوقت نفسه بأن فكرة البحث عن بديله غير مطروحة الآن، بحكم أن هناك وقتاً طويلاً حتى نهاية الموسم الذي يركزون فيه على المواجهات التي يخوضونها.

بدوره، لعب متعب الحربي ظهير الهلال الأيسر مباراته الـ50 مع الفريق التي كانت أمام الخليج، منذ أن انتقل للزعيم قادماً من صفوف الشباب في الأول من شهر سبتمبر (أيلول) عام 2024، وعرضت شاشة ملعب المملكة أرينا عند دخوله بديلاً في الدقيقة 60 من عمر المواجهة مجموعة صور للاعب بقميص الزعيم، وبجانبها رقم 50، لتقوم الجماهير الزرقاء بتحية الحربي الذي أسهم خلال مبارياته الـ50 مع أزرق العاصمة في تسجيل هدف، وصناعة 5 أهداف.


بالوتيلي يشعل التوقعات العالمية حول الميركاتو السعودي الشتوي

بالوتيلي كان أحد أعمدة المنتخب الإيطالي (الشرق الأوسط)
بالوتيلي كان أحد أعمدة المنتخب الإيطالي (الشرق الأوسط)
TT

بالوتيلي يشعل التوقعات العالمية حول الميركاتو السعودي الشتوي

بالوتيلي كان أحد أعمدة المنتخب الإيطالي (الشرق الأوسط)
بالوتيلي كان أحد أعمدة المنتخب الإيطالي (الشرق الأوسط)

مع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية، تتركز الأنظار على صفقات الدوري السعودي وما قد تحمله من مفاجآت عالمية على غرار ما حدث خلال السنوات الأخيرة الماضية، ليظهر على نطاق واسع اسم المهاجم الإيطالي المشاغب والمثير للجدل ماريو بالوتيلي، والذي قيل إنه يستعد لفتح فصل جديد في مسيرته الكروية، قد يكون هذه المرة بعيداً عن القارة الأوروبية، وتحديداً عبر بوابة دوري «روشن» السعودي.

وكشف الصحافي الإيطالي، نيكولو شيرا، أن نادي الاتفاق أبدى اهتماماً جدياً بالتعاقد مع بالوتيلي، في صفقة قد تمتد حتى عام 2028، في خطوة تعكس رغبة النادي في تدعيم خطه الأمامي بلاعب صاحب اسم ثقيل وتجربة دولية واسعة.

بالوتيلي، البالغ من العمر 34 عاماً، يعيش حالياً فترة فراغ منذ رحيله عن جنوا في يوليو (تموز) الماضي، بعد تجربة قصيرة لم ينجح خلالها في استعادة بريقه الكامل، لكنه لا يزال يملك سجلاً حافلاً ومسيرة استثنائية على مستوى الأندية والمنتخب.

وبدأ «السوبر ماريو» رحلته الاحترافية مع إنتر ميلان؛ حيث تُوّج بعدة ألقاب محلية وأوروبية، قبل أن يخوض تجارب متنوعة مع مانشستر سيتي، الذي حقق معه لقب الدوري الإنجليزي الممتاز موسم 2011-2012، ثم انتقل إلى ميلان، وليفربول، ونيس الفرنسي، قبل أن يعود مجدداً إلى إيطاليا عبر بوابة بريشيا، ثم مونزا، وأخيراً جنوا.

وعلى مدار مسيرته الاحترافية، خاض بالوتيلي أكثر من 400 مباراة على مستوى الأندية، سجل خلالها ما يزيد على 150 هدفاً، كما حمل قميص المنتخب الإيطالي في 36 مباراة دولية، أحرز خلالها 14 هدفاً، أبرزها ثنائيته الشهيرة في شباك ألمانيا بنصف نهائي «يورو 2012».

ورغم الجدل الدائم الذي رافق مسيرته داخل وخارج الملعب، فإن بالوتيلي يظل أحد أكثر المهاجمين موهبة في جيله، وهو ما يجعل احتمالية انتقاله إلى دوري «روشن» محل اهتمام وترقب، في انتظار حسم اللاعب موقفه النهائي من العرض السعودي، وخوض تجربة جديدة قد تعيد اسمه إلى الواجهة من جديد.

ترقب اتحادي لمصير البرازيلي فابينهو (تصوير: عدنان مهدلي)

ومن جهة أخرى ورغم الزخم المتزايد في البرازيل حول اسمه، حسم النجم البرازيلي فابينيو موقفه بوضوح: لا عودة قريبة إلى الملاعب المحلية، والاستمرار مع الاتحاد يظل الخيار الأول في هذه المرحلة من مسيرته.

اللاعب البالغ من العمر 32 عاماً، الذي انضم إلى الاتحاد صيف 2023 قادماً من ليفربول، يرتبط بعقد يمتد حتى صيف 2026، وقد اختار أن يضع الاستقرار الفني والرياضي في المقدمة، متجاوزاً موجة اهتمام واسعة من كبار أندية البرازيل. صحيفة «غلوبو سبورت» كشفت أن أندية بحجم بالميراس وفاسكو دا غاما تتابع وضع فابينيو عن قرب، على أمل استعادته عقب نهاية عقده.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد؛ إذ دخل كورينثيانز وفلومينينسي على خط الاهتمام، في ظل تصنيفه أحد أكثر لاعبي الارتكاز طلباً داخل السوق البرازيلية.

لكن تقارير متطابقة، نقلاً عن الصحافي التركي «إكرم كونور»، أكدت أن اللاعب لا يُفكر في الرحيل حالياً، خصوصاً في ظل العقد السخي الذي يحصل عليه في دوري «روشن» السعودي، والذي يجعل أي خطوة عودة مشروطة بعرض استثنائي.

ليست هذه المرة الأولى التي يُغلق فيها فابينيو باب العودة؛ فقبل انطلاق الموسم الحالي، قال في تصريحات تلفزيونية إن فكرة الرجوع إلى البرازيل «حاضرة في الذهن»، لكنها ليست مطروحة الآن. وأوضح أن البقاء مع الاتحاد يمنحه استقراراً أكبر، إلى جانب التزامه بعقد ما زال سارياً.

وأشار لاعب الوسط إلى أن العودة لبلاده قد تعني أضواءً إعلامية أوسع، وفرص متابعة أكبر من المنتخب البرازيلي، لكنه يفضل مواصلة التجربة السعودية، خصوصاً مع تزايد عدد اللاعبين البرازيليين في الدوري، وتبادلهم الخبرات حول التجربة.

بدأ فابينيو رحلته الاحترافية خارج البرازيل مبكراً، حين غادر قطاع الناشئين في فلومينينسي موسم 2012-2013 إلى ريو آفي، ثم انتقل إلى موناكو؛ حيث لمع نجمه أوروبياً.

القفزة الكبرى جاءت مع ليفربول، وهناك كتب فصول المجد: دوري أبطال أوروبا، والدوري الإنجليزي الممتاز، وكأس العالم للأندية، وكأس السوبر الأوروبي، إلى جانب أدواره المحورية بصفته لاعب ارتكاز دفاعياً يُجيد القراءة والافتكاك وبناء اللعب.

عاد فابينيو للتوهج في موسم 2024-2025، مسهماً في تتويج «النمور» بثنائية الدوري والكأس. وفي الموسم الحالي 2025-2026، شارك في 17 مباراة بمختلف المسابقات، سجل هدفاً وصنع هدفين، بإجمالي 1435 دقيقة لعب، ليؤكد قيمته لاعب توازن وخبرة داخل خط الوسط. ويستعد الاتحاد للعودة إلى ملعب «الإنماء» بجدة لمواجهة الشباب في الجولة الحادية عشرة من دوري «روشن»، وسط رغبة في تصحيح المسار بعد تذبذب النتائج. وبغض النظر عن ضغوط الموسم، يبدو أن فابينيو اختار الوضوح: الاستمرار مع الاتحاد، وتأجيل أي حديث عن عودةٍ برازيلية حتى إشعار آخر.


أحمد الغامدي: مركز صناعة اللعب منحني حرية أكبر مع الاتحاد

أحمد الغامدي خلال مباراة فريقه أمام الشباب (تصوير: علي خمج)
أحمد الغامدي خلال مباراة فريقه أمام الشباب (تصوير: علي خمج)
TT

أحمد الغامدي: مركز صناعة اللعب منحني حرية أكبر مع الاتحاد

أحمد الغامدي خلال مباراة فريقه أمام الشباب (تصوير: علي خمج)
أحمد الغامدي خلال مباراة فريقه أمام الشباب (تصوير: علي خمج)

أبدى أحمد الغامدي، لاعب فريق الاتحاد، سعادته بعد مساهمته في فوز فريقه على الشباب 2/صفر، السبت، ضمن منافسات الجولة العاشرة بالدوري السعودي.

وسجل الغامدي هدفا افتتح به ثنائية الاتحاد ، ممهدا الطريق نحو تحقيق فريقه الفوز الثاني على التوالي، بعد فترة شهدت تخبطا في النتائج.

وقال الغامدي في تصريحات عقب نهاية المباراة، إن خوض اللقاء في مركز صانع اللعب بدلا من الجناح، منحه حرية أكبر في الملعب وهو ما أسفر عن تسجيله هدفا، مشيرا إلى أنه يعمل دائما على تنفيذ تعليمات المدرب.

وعن تحقيق الاتحاد الفوز في ثلاث مباريات متتالية في جميع المسابقات لأول مرة هذا الموسم، أكد الغامدي أن هذه النتائج تؤكد أن الاتحاد يسير على الطريق الصحيح معربا عن أمله في مواصلة الانتصارات وإسعاد الجماهير.

ويحتل الاتحاد المركز السادس في ترتيب الدوري السعودي برصيد 17 نقطة.