أثنت لاعبات إنجلترا والسويد على بعضهن لتحلّيهن بالشجاعة خلال ركلات الترجيح في دور الثمانية من بطولة أوروبا لكرة القدم للسيدات، الخميس، على الرغم من المعدل القياسي المنخفض لتحويلها إلى أهداف وانتقادات الجماهير.
وشهد فوز إنجلترا 3 - 2 على السويد بركلات الترجيح الذي ضمن لحاملة اللقب التأهل إلى قبل النهائي، إهدار أكثر من ركلة وتصديات من حارستي المرمى.
وتعرضت اللاعبات للكثير من الانتقادات عبر الإنترنت، بعد أن أضاعت لاعبات إنجلترا أربع ركلات، وإهدار لاعبات السويد لخمس من سبع محاولات.
وقالت أليسيا روسو، مهاجمة إنجلترا: «أن تتقدم أي لاعبة لتسديد ركلة جزاء في مثل تلك اللحظات يتطلب الكثير (من الشجاعة)، لذلك يجب الثناء على أي لاعبة تقوم بذلك».
وبعد ما وصفه موقع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بأنه «أعظم وأسوأ ركلات ترجيح على الإطلاق»، تلقت مدافعة السويد سميلا هولمبرج مواساة، وليس انتقادات، من لاعبات الفريقين بعد إهدارها الركلة الحاسمة.
وقالت جينيفر فالك، حارسة السويد، للصحافيين وهي متأثرة: «(قلنا لها) إنها يجب أن تكون فخورة بنفسها، وإنها شجاعة، وإنها لعبت بطولة عظيمة، وإنها رائعة».

وحسب شبكة (إي إس بي إن)، فإن معدل 36 في المائة الضئيل لتحويل ركلات الترجيح إلى أهداف في المباراة، هو أسوأ معدل في تاريخ بطولة أوروبا للسيدات.
وكانت النسبة الوحيدة الأخرى أقل من 50 في المائة في مباراة قبل نهائي عام 2017 بين الدنمارك والنمسا (43 في المائة).
ورغم ذلك، قالت هيدفيغ ليندال، حارسة مرمى السويد السابقة التي عانت من هزيمة مماثلة 3 - 2 في نهائي أولمبياد 2021 أمام كندا، لـ«رويترز»، الجمعة، إن فالك حارسة السويد، وهانا هامبتون حارسة إنجلترا، تستحقان الثناء على ما قدمتاه في ركلات الترجيح.
وقالت عن تصدي فالك لأربع ركلات ترجيح مقابل ركلتين لهامبتون: «يجب أن نثني على حارستي المرمى اللتين كانتا مسيطرتين حقاً في تلك اللحظة أمس... مع كل تصدٍّ قامت به فالك كانت تصبح أقوى أمام المسددات، وكذلك هامبتون أيضاً».
وشرحت ليندال: «على سبيل المثال، الركلة التي لعبتها ماجدا إريكسون، إنها ليست ركلة جزاء سيئة لمجرد أنها ارتطمت في القائم. حدث ذلك لأنها أرادت أن تبعد الكرة عن الحارسة هامبتون لدرجة أنها سددتها بالقرب من القائم أكثر من المعتاد، هذه حارسة مرمى جيدة».
وأثارت ركلات الترجيح انتقادات لاذعة من المشجعين على وسائل التواصل الاجتماعي، واستخدمها الكثيرون حجةً ضد منافسات السيدات.
لكن دراسات أظهرت أن معدلات تحويل ركلات الترجيح متشابه بين النساء والرجال؛ إذ يحقق كلاهما معدلات نجاح تتراوح بين 75 إلى 80 في المائة.
وأحرزت لوسي برونز أول ركلة جزاء لها على الإطلاق مع إنجلترا، والركلة الحاسمة لفريقها، على الرغم من معاناتها من إصابة عضلية، بعد أن أطلقت تسديدة بلغت سرعتها 102.51 كيلومتر في الساعة، وهو ثالث أسرع هدف في البطولة حتى الآن.
