«جبل الصبايا»... جزيرة سعودية كانت مأهولة قبل 70 عاماً تستعيد الحياة

تمتاز بشواطئها الفيروزية ورمالها الناعمة... ومجموعة من التضاريس المتنوعة

تعدّ من أجمل الجزر في منطقة البحر الأحمر وأكبرها... وتجمع بين السهل والجبل والبحر (كروز السعودية)
تعدّ من أجمل الجزر في منطقة البحر الأحمر وأكبرها... وتجمع بين السهل والجبل والبحر (كروز السعودية)
TT

«جبل الصبايا»... جزيرة سعودية كانت مأهولة قبل 70 عاماً تستعيد الحياة

تعدّ من أجمل الجزر في منطقة البحر الأحمر وأكبرها... وتجمع بين السهل والجبل والبحر (كروز السعودية)
تعدّ من أجمل الجزر في منطقة البحر الأحمر وأكبرها... وتجمع بين السهل والجبل والبحر (كروز السعودية)

بطبيعتها الآسرة، وتاريخها الاجتماعي الذي كان حتى قبل 7 عقود نابضاً بالحركة والحياة، تطلّ جزيرة «جبل الصبايا» من جديد، بصفتها أحد أهم المعالم التاريخية والتراثية في السعودية، ووجهة ترفيهية وبحرية واعدة على ساحل البحر الأحمر.

الجزيرة التي تنطوي على حكاية اجتماعية فريدة، هجرها أهلها قبل نحو 70 عاماً؛ بسبب تبدل مجرى الحياة، حيث آثر سكانها الانتقال، بينما بقيت آثار تلك الحياة قائمةً بوصفها شواهد على ماضيها القديم. وبعد أن أعلنت شركة «كروز السعودية»، الإطلاق التجريبي لشاطئ «صبا» بجزيرة «جبل الصبايا»، التي تم تطويرها لتصبح وجهةً حصريةً لاستقبال السفن السياحية على البحر الأحمر، عادت الحياة إلى الجزيرة من جديد.

وتمتاز الجزيرة بشواطئها الفيروزية، ورمالها الناعمة، ومجموعة من التضاريس المتنوعة، وتشتهر بأرضها الخصبة وشاطئها النقي، الأمر الذي جعلها مقصداً سياحياً للسباحة والغطس والتقاط الصور التذكارية، بالإضافة إلى تجارب لاكتشاف الشعاب المرجانية المتنوعة.

تنطوي جزيرة جبل الصبايا على حكاية اجتماعية فريدة وقد هجرها أهلها قبل نحو 70 عاماً (تصوير: حمد العلوي)

تاريخ اجتماعي حافل

تقع جزيرة «جبل الصبايا» على مسافة 20 كيلومتراً من الضفة الشرقية للبحر الأحمر، جنوب محافظة القنفذة التابعة لمنطقة مكة المكرمة، ويبلغ طول الجزيرة 5 كيلومترات، بينما يبلغ عرضها نحو 3 كيلومترات، وتُقدَّر المساحة الإجمالية للجزيرة بـ13 كيلومتر مربع، وهي بيضاوية الشكل، وتجمع بين السهل والجبل والبحر، الأمر الذي جعلها واحدةً من أجمل وأكبر الجزر في منطقة البحر الأحمر.

يقول شايع الغبيشي، الذي سجَّل جزءاً من التاريخ الاجتماعي للجزيرة، من خلال لقاء اثنين ممَّن وُلدوا على الجزيرة، واحد منهم قضى عقداً كاملاً فيها قبل أن يرحل عنها، «إن الجزيرة كانت عامرةً بحياة أهلها، الذين كان نشاطهم اليومي ينقسم في الغالب بين العمل بالزراعة والصيد، خصوصاً أن الجزيرة تتمتع بأراضٍ زراعية خصبة، وفيها بئر ماء عذب سخية في العطاء، بالإضافة إلى أن الشواطئ جعلت صيد السمك متيسراً لكثير من سكان الجزيرة».

تمتاز الجزيرة بشواطئها الفيروزية ورمالها الناعمة ومجموعة من التضاريس المتنوعة (كروز السعودية)

ومن جهته، ينقل علي بن جده ما رصده من بعض آثار الحياة التي كانت الجزيرة عامرةً بتفاصيلها، وقد اصطحب معه كاميرته الشخصية لتسجيل تجربة زيارته لها عام 2016، واحتفظ بصور لعدد من المقابر التي دُفن فيها سكان الجزيرة، وبقايا المباني الحجرية التي كانت تنتشر في أنحاء الجزيرة، والتي عُثر داخلها وفي محيطها على قطع من أوانٍ فخارية، بالإضافة إلى التقاط عدسته صوراً للبئر التي كان يرد منها سكان الجزيرة الماء العذب.

وأشار بن جده، الذي نشط في توثيق عدد من الجزر البحرية والمناطق الأثرية في مدينته (القنفذة)، إلى أنه تتبع خلال تجوله نتائج المسح الأثري الذي أجراه الدكتور أحمد بن عمر الزيلعي رئيس جمعية الآثار بدول مجلس التعاون الخليجي، عن جزيرة «جبل الصبايا»، ودلائل الاستيطان التي كشف عنها، ومن ذلك «الحيّ السكنيّ، في جنوب شرقي الموقع، أي في الجزء المواجه لساحل الضفة الشرقية من البحر الأحمر، وهو عبارة عن تل أثريّ، توجد فيه بعض أساسات البيوت، وركام المنازل التي تتكوّن في الغالب من الحجر البحري الذي يُقْتَطع عادة من الشعاب المرجانية، ويُستخدَم على نطاق واسع في بناء منازل المدن السّاحليّة التهاميّة».

أصبحت الجزيرة مستعدة لرحلة جديدة مفعمة بالتجارب الحيّة وبالمرافق والخدمات والتجارب السياحية (واس)

يشار إلى أنه ومنذ ديسمبر (كانون الأول) 2024، بدأت جزيرة «جبل الصبايا»، استقبال ركاب الرحلات البحرية التي تسيّرها شركة «كروز السعودية» على امتداد ساحل البحر الأحمر. وأصبحت الجزيرة التي كانت مأهولة بحياة مكتملة العناصر قديماً، مستعدةً لبدء رحلة جديدة مفعمة بالتجارب الحيّة، تتوفر فيها المرافق والخدمات، التي استثمرت في إمكاناتها الطبيعية، وأعادت حكاية هذه الجزيرة بسردية جديدة، تلتقي مع عبق تاريخها العريق.


مقالات ذات صلة

«أكوا باور» تعيد تمويل محطة «رابغ 3» لإنتاج المياه المستقلة بسندات طويلة الأجل

الاقتصاد «أكوا باور» تعيد تمويل محطة «رابغ 3» لإنتاج المياه المستقلة بسندات طويلة الأجل

«أكوا باور» تعيد تمويل محطة «رابغ 3» لإنتاج المياه المستقلة بسندات طويلة الأجل

استكملت شركة «أكوا باور» عملية إعادة تمويل مشروع «رابغ 3» للمياه المستقلة، في خطوة وصفتها بأنها محطة مفصلية لتطوير البنية التحتية وأسواق المال السعودية

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج وزير الخارجية السعودي خلال استقباله نظيره الأردني بالرياض (واس)

فيصل بن فرحان والصفدي يناقشان المستجدات الإقليمية والدولية

ناقش وزير الخارجية السعودي مع نظيره الأردني الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الرياض، آخر المستجدات الإقليمية والدولية، وتنسيق الجهود حيالها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
عالم الاعمال «روتانا ساينز» تعزز حضورها بسوق الإعلانات الخارجية في جدة

«روتانا ساينز» تعزز حضورها بسوق الإعلانات الخارجية في جدة

تواصل شركة «روتانا ساينز» تعزيز حضورها في مدينة جدة عبر تنفيذ عقد «جسور جدة الرقمية»، بالتعاون مع أمانة جدة.

عالم الاعمال «غروب آي بي»: الدفاع التعاوني صمام الحماية للتحول الرقمي في السعودية

«غروب آي بي»: الدفاع التعاوني صمام الحماية للتحول الرقمي في السعودية

أكد ديمتري فولكوف، الرئيس التنفيذي لدى «غروب آي بي» أن مشهد الأمن السيبراني في السعودية يتسارع مع تسارع التحول الرقمي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق طفل يبحث عما يشبهه من كتب تحاكي ذاته (الشرق الأوسط)

650 ألف زائر يرسخ مكانة معرض جدة للكتاب كمنصة ثقافية إقليمية

مع رحيل آخر أيام معرض جدة للكتاب، يطرح المشهد الثقافي جملةً من الأسئلة حول المعرض وترسيخ مكانته كأحد أبرز الفعاليات الثقافية في المملكة.

سعيد الأبيض (جدة)

متحف «بيمِيش» يفتح أرشيفه للجمهور بعد الإغلاق

عربة ترام قديمة في متحف «بيمِيش» تعيد أجواء الحياة في شمال شرق إنجلترا (شاترستوك)
عربة ترام قديمة في متحف «بيمِيش» تعيد أجواء الحياة في شمال شرق إنجلترا (شاترستوك)
TT

متحف «بيمِيش» يفتح أرشيفه للجمهور بعد الإغلاق

عربة ترام قديمة في متحف «بيمِيش» تعيد أجواء الحياة في شمال شرق إنجلترا (شاترستوك)
عربة ترام قديمة في متحف «بيمِيش» تعيد أجواء الحياة في شمال شرق إنجلترا (شاترستوك)

يستعد متحف «بيمِيش» (Beamish) في مقاطعة دورهام شمال شرقي إنجلترا لإعادة فتح أرشيفه أمام الجمهور بحلول أواخر عام 2026، بعد فترة من الإغلاق؛ وفق «بي بي سي». ويضم المتحف أكثر من 2.5 مليون قطعة تعكس حياة الناس في المنطقة بين عشرينات القرن الـ19 والخمسينات من القرن الـ20.

ويُعرض حالياً جزء صغير نسبياً فقط من هذه المجموعة الضخمة، التي تبرّع بها معظمها السكان المحليون، وفق ما أوضحت هيلين باركر، المسؤولة في المتحف؛ التي قالت: «تبرع الناس بهذه القطع لمساعدتنا على بناء المتحف، وأعتقد أن لدينا مسؤولية لجعلها متاحة للجمهور ليطَّلع عليها».

وأضافت باركر، مديرة مجموعات وبرامج المتحف، أن أجزاءً من أرشيف المتحف كانت متاحة سابقاً للزوار قبل جائحة كورونا. وأوضحت: «كنا نعلم أنها كانت تحظى بشعبية كبيرة بين الزوار، لذلك كنا دائماً نخطط لإعادة فتحها».

ويعمل الفريق حالياً على إعادة فتح أجزاء من الأرشيف للجمهور، ويأمل أن يحدث ذلك خلال عام. وأشارت باركر إلى أن الأرشيف يُشكِّل «لمحة فريدة» عن حياة الطبقة العاملة في المنطقة. وأضافت أن المتحف، بطريقة ما، «نُسِّق بمشاركة الجمهور»، مشيرة إلى أن المتبرعين قرَّروا ما هو مهم وما يرغبون في التبرع به.

وأكدت باركر أن إعادة فتح الأرشيف للجمهور أمر ضروري، لأنه لا جدوى من الاحتفاظ بالقطع التي لا يمكن مشاهدتها. وقالت: «نحتاج إلى جعل أكبر قدر ممكن من المجموعات متاحة، فهذا يساعدنا على فهم هويتنا ومكاننا في العالم».

يمثل هذا المشروع فرصة للجمهور لاكتشاف التاريخ المحلي بطريقة تفاعلية، والتعرف على حياة الناس اليومية في شمال شرقي إنجلترا على مدار أكثر من قرن من الزمن.


اكتشاف جديد يُغيِّر صورة امرأة «بيتشي هيد» الغامضة

صورة رقمية للمظهر المقترح لامرأة «بيتشي هيد» (جامعة ليفربول جون مورس)
صورة رقمية للمظهر المقترح لامرأة «بيتشي هيد» (جامعة ليفربول جون مورس)
TT

اكتشاف جديد يُغيِّر صورة امرأة «بيتشي هيد» الغامضة

صورة رقمية للمظهر المقترح لامرأة «بيتشي هيد» (جامعة ليفربول جون مورس)
صورة رقمية للمظهر المقترح لامرأة «بيتشي هيد» (جامعة ليفربول جون مورس)

بعد سنوات من التكهنات والجدل، كشف تحليل حديث للحمض النووي تفاصيل دقيقة عن هوية المرأة الرومانية الغامضة التي عُثر على رفاتها في بريطانيا، والمعروفة باسم «امرأة بيتشي هيد».

وأظهرت الدراسة، التي نُشرت في مجلة «العلوم الأثرية» (Archaeological Science)، أن المرأة لم تكن «أول بريطانية سوداء» كما تكهَّن بعض العلماء استناداً إلى ملامحها الجسدية، بل كانت ذات بشرة فاتحة وأصول بريطانية.

وقال ويليام مارش، عالم الوراثة الأثرية في متحف التاريخ الطبيعي في لندن: «باستخدام أحدث تقنيات تحليل الحمض النووي والجينومات، تمكنا من تحديد أصول امرأة (بيتشي هيد) بدقة أكبر بكثير من السابق». وأضاف: «أظهرنا أنها تحمل أصولاً جينية مشابهة إلى حد كبير لأفراد آخرين من السكان المحليين في بريطانيا خلال العصر الروماني».

وقد أُثير جدل حول رفات هذه المرأة لأكثر من عقد؛ إذ عُثر على الهيكل العظمي لأول مرة في جنوب شرقي إنجلترا في منتصف القرن العشرين، ومن ثَمَّ أُعيد اكتشافه عام 2012 داخل صندوق يحمل بطاقة تعريفية كُتب عليها: «بيتشي هيد (1959)»، نسبة إلى امتداد الساحل في إيست ساسكس، حيث يُعتقد أن الرفات وُجد هناك.

أظهر التأريخ بالكربون المُشع أن المرأة تُوفيت بين عامَي 129 و311 ميلادياً، خلال فترة الاحتلال الروماني لبريطانيا، ومع ذلك دفع شكل جمجمتها بعض العلماء إلى الاعتقاد بأن أصولها تعود إلى مناطق بعيدة.

في عام 2017، أشار تحليل أولي للحمض النووي إلى أنها لم تكن من أفريقيا كما افترض الباحثون في البداية، بل من منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، والآن يبدو أن هذا التخمين كان خاطئاً أيضاً.

وكشف التحليل الحديث أن المرأة «تتقارب جينياً مع سكان المناطق الريفية في بريطانيا خلال فترة الاحتلال الروماني، ومع البريطانيين المعاصرين»، حسبما أفاد مارش وزملاؤه، ولا تحمل أي علامات لأصول أفريقية حديثة. وبناءً على جيناتها، يُرجَّح أن عينيها زرقاوان، وبشرتها تتراوح بين الفاتح والداكن، وشعرها فاتح.

وأكد العلماء أن لغز امرأة «بيتشي هيد» أثار نقاشات مهمة حول التنوع وكيفية تصويرنا لأفرادٍ من الماضي. وكتب فريق البحث: «حظي اكتشاف (أول بريطانية سوداء معروفة لدينا) باهتمام واسع في وسائل الإعلام، والكتب غير الروائية، والموارد التعليمية، والمنشورات الأكاديمية». ومع ذلك، كان هذا الافتراض مبنياً على تكنولوجيا غير دقيقة وغير موثوقة.

وتقليدياً، يُستخدم الشكل الجسدي للجمجمة لتحديد العِرق والإثنية، بيد أن هذا النهج البحثي يُروِّج لـ«مفاهيم عفا عليها الزمن عن الواقع البيولوجي للعِرق»، كما كتب مارش وزملاؤه، وهو ما «يتجاهل الطبيعة المستمرة لمعظم التنوعات البشرية».

وتوضح حالة المرأة مدى خطأ الاعتماد على المظهر وحده، ولماذا يُعدُّ علم الوراثة مصدراً أكثر موثوقية للبحث.

وقالت سيلينا بريس، عالمة الأنثروبولوجيا في المتحف: «تمرُّ معرفتنا وفهمنا العلمي بحالة تطور مستمر، ومن واجبنا نحن العلماء مواصلة البحث عن إجابات». وأضافت: «بفضل التقدم التكنولوجي الذي شهده العقد الماضي منذ اكتشاف رفات (بيتشي هيد)، يُسعدنا أن ننشر هذه البيانات الشاملة الجديدة ونشارك المزيد عن هذه المرأة وحياتها».


استخدام تطبيقات المواعدة مرتبط بتدهور الصحة النفسية

الاستخدام المفرط لتطبيقات المواعدة يرتبط بمشاكل نفسية (رويترز)
الاستخدام المفرط لتطبيقات المواعدة يرتبط بمشاكل نفسية (رويترز)
TT

استخدام تطبيقات المواعدة مرتبط بتدهور الصحة النفسية

الاستخدام المفرط لتطبيقات المواعدة يرتبط بمشاكل نفسية (رويترز)
الاستخدام المفرط لتطبيقات المواعدة يرتبط بمشاكل نفسية (رويترز)

يستخدم الملايين من الأشخاص حول العالم تطبيقات المواعدة للعثور على شريك حياة. ورغم مزايا التطبيقات العديدة، كإمكانية تحديد شركاء محتملين عدة ودعوتهم للقاء، فإنها لا تُعدّ دائماً إيجابية للصحة النفسية، وفق ما ذكره موقع «سيكولوجي توداي» المعني بالصحة النفسية والعقلية.

فالاستخدام المفرط لتطبيقات المواعدة، كالبحث لساعات عن الشريك المثالي، قد يرتبط بمشاكل نفسية. مع ذلك، لم تُجرَ حتى الآن دراسات نفسية شاملة حول هذا الموضوع، ولم تُدمج نتائجها بشكل منهجي لتحديد أنماط عامة تربط بين استخدام تطبيقات المواعدة والصحة النفسية.

دراسة جديدة

نُشرت مؤخراً دراسة تحليلية جديدة في مجلة «الحواسيب في السلوك البشري» الأكاديمية، تركز على سد هذه الفجوة المهمة في الدراسات النفسية المتعلقة بتطبيقات المواعدة. ودمج فريق البحث في هذه الدراسة التحليلية لتطبيقات المواعدة بيانات من 23 دراسة (نُشرت بين عامي 2007 و2024) حول تأثير هذه التطبيقات على الصحة النفسية. وشملت البيانات التي تم تحليلها بيانات أكثر من 26 ألف متطوع.

وأظهرت الدراسات التي تم تحليلها أشكالاً مختلفة من النتائج السلبية لتطبيقات المواعدة على الصحة العقلية، مثل الاكتئاب والقلق والوحدة والتوتر.

صحة نفسية أسوأ

أظهرت نتائج تحليل الدراسات أن مستخدمي تطبيقات المواعدة يعانون مشاكل نفسية أسوأ بشكل ملحوظ، بما في ذلك الاكتئاب والوحدة والقلق والضيق النَفْسِي، مقارنةً بمن لا يستخدمون هذه التطبيقات.

وأظهر مستخدمو تطبيقات المواعدة العزاب مشاكل نفسية أسوأ بشكل ملحوظ مقارنة بمستخدمي تطبيقات المواعدة من المرتبطين.

الحد من الاستخدام المفرط

ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان هذا التأثير ناتجاً من استخدام الأشخاص ذوي الصحة النفسية المتدهورة لتطبيقات المواعدة بشكل أكبر من الأشخاص السعداء، أو أن استخدام هذه التطبيقات يؤدي إلى مشاكل نفسية.

وعلى الأرجح، يحدث كلا الأمرين بدرجات متفاوتة. وهذا يُبرز ضرورة أن يضع مصممو تطبيقات المواعدة الصحة النفسية للمستخدمين في حسبانهم عند تصميم تطبيقاتهم، وفق «سيكولوجي توداي».

كما ينبغي على المستخدمين التفكير في الحد من الاستخدام المفرط لهذه التطبيقات والتركيز على التفاعلات الواقعية مع الأشخاص الذين التقوهم عبر التطبيق أو بطرق أخرى.