حماس تسحب فيديو مسربًا لهنية يشيد بإيران ويطلب دعمها الانتفاضة

أثار جدلاً حول سعيها إلى تحسين العلاقة مع طهران

حماس تسحب فيديو مسربًا لهنية  يشيد بإيران ويطلب دعمها الانتفاضة
TT

حماس تسحب فيديو مسربًا لهنية يشيد بإيران ويطلب دعمها الانتفاضة

حماس تسحب فيديو مسربًا لهنية  يشيد بإيران ويطلب دعمها الانتفاضة

أثار فيديو مسرب للقيادي في حركة حماس، إسماعيل هنية، الكثير من الجدل بين النشطاء الفلسطينيين وعناصر الحركتين الأكبر، فتح وحماس، بعد أن أظهر هنية لغة وصفها البعض بـ«استجدائية»، وهو يطلب دعما إيرانيا للانتفاضة الحالية ولحركته، مما اضطر حماس إلى سحب الفيديو من على معظم المواقع بما فيها «يوتيوب».
وقد ظهر هنية في الفيديو، المسرب من مكتبه الخاص، وهو يوجه حديثا للإيرانيين، مخاطبا إياهم بالقول: «أتوجه للشعب المسلم الإيراني الشقيق، بكلمة الانتفاضة والقدس وفلسطين، هذه الانتفاضة المباركة التي انطلقت من ساحة المسجد الأقصى للدفاع عن ميراث الأمة، لأجل مواجهة المخططات الصهيونية بتقسيم القدس والمسرى.. ولأنني أعرف وأدرك مكانة القدس وفلسطين في قلوب الإيرانيين قيادة وشعبا، أتوجه بهذا النداء من أجل توفير هذه الحاضنة الاستراتيجية من الشعب الإيراني ومن شعوبنا العربية والإسلامية في كل مكان لانتفاضتنا المجيدة حتى تستطيع الاستمرار لتحقيق أهدافها».
وأضاف هنية: «إننا اليوم أيها الإخوة والأخوات في الشعب الإيراني المسلم، ندرك ونعرف على مستوى القائد والرئاسة والحكومة والبرلمان والشعب، كم هي فلسطين غالية، وكم هي القدس عزيزة عليكم جميعا، ولذلك ستمضي الانتفاضة وستستمر».
وشهدت شبكات التواصل الاجتماعي، جدلا كبيرا بين عناصر من حماس الذين ادعى بعضهم أن الفيديو صور قبيل «الثورة السورية»، في حين أكد آخرون أنه حديث، لتطرقه إلى انتفاضة القدس، التي لم يمضِ على اندلاعها أكثر من شهرين، مستغربين لهجة هنية.
وحسب مصادر تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، فإن تعميما داخليا نشر يحث على عدم التعامل مع الفيديو، وحذفه فورا من الشبكات الاجتماعية و«يوتيوب» وغيره، وأن لا يتحدث عناصر التنظيم بشأنه. فيما فتح تحقيق مع أفراد من المكتب الإعلامي لحماس، يعتقد أن أحدهم خلف تسريبه، خصوصا أنه صور على هامش لقاء لهنية في ذكرى انطلاقة الحركة.
ولوحظ أنه جرى اختراق لحسابات عدد من النشطاء الإعلاميين بعد نشرهم الفيديو الذي تم حذفه مرات عدة، قبل أن تنشره وسائل إعلام محلية مناهضة لحركة حماس، وسط إقبال كبير على المشاهدة والتعليق بكثافة.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.