أكد يونتر شتاينر، الرئيس السابق لفريق هاس المنافس ببطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا 1، أن توتر العلاقة بين كريستيان هورنر ويوس فيرستابن، والد السائق الهولندي ماكس فيرستابن، بطل العالم في المواسم الأربعة الماضية، كان السبب وراء الإطاحة بهورنر من رئاسة فريق ريد بول النمساوي.
وأعلن ريد بول بشكل مفاجئ، أمس الأربعاء، إقالة هورنر من رئاسة الفريق، بعد 20 عاماً من العمل مع الفريق وقيادته للفوز بـ14 لقباً في بطولة العالم.
ولم تكشف «جي إم بي إتش»، الشركة الأم لريد بول، والتي أعلنت أنها استغنت عن خدمات هورنر بشكل فوري، عن سبب الإطاحة به.

وجاء رحيل هورنر بعد 17 عاماً من اتهامه بالتعامل بشكل غير لائق مع منتسبة للفريق، لكن المسؤول البالغ من العمر 51 عاماً، لطالما نفى هذه الادعاءات، وتمت تبرئته مرتين.
ولكن فيرستابن الأب ادعى، في مارس (آذار) من العام الماضي، أن فريق ريد بول سوف «ينفجر» إذا لم يتم نقل هورنر، وقد تم التكهن بأن رحيله هو بمثابة استعراض عضلات من معسكر السائق الهولندي.
وقال شتاينر، الرئيس السابق لفريق هاس: «كانت هناك انتقادات صريحة، لم تكن شائعات، لقد انتقد يوس إدارة ريد بول، وخاصة كريستيان بشكل علني، لذا كنا جميعاً ندرك تماماً أن العلاقة لم تكن جيدة».
وأضاف: «ماكس أفضل سائق حالياً، وله تأثير كبير في الفريق، لذا فإن عدم توافقه، أو عدم توافق والده مع كريستيان، كان له دور في ذلك بالتأكيد».
ويمتد عقد فيرستابن حتى عام 2028، لكن مرسيدس مهتم بالتعاقد معه، وظهر التردد واضحاً على الهولندي خلال التأكيد على أنه سيبقى حتى نهاية عقده مع ريد بول.
وأشار شتاينر إلى أن الأمر صعب؛ لأن وجود سائق مثل ماكس يعني الرغبة في الاحتفاظ به، «ولا يمكن منحه هذه القوة دفعة واحدة... سائق كهذا يمسك بزمام الأمور؛ لأنه يدرك قيمته للفريق، السائق الآخر في ريد بول، لم يسجل سوى نقاط قليلة، ولا يمكنهم فعل ذلك».
