أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية عن افتتاح قبتين أثريتين في القاهرة التاريخية، الثلاثاء، هما قبة يحيى الشبيه، التي تعود للعصر الفاطمي، وقبة صفي الدين جوهر، التي تعود للعصر المملوكي، بالإمام الشافعي والخليفة، وتم الترميم بتمويل من المجلس الثقافي البريطاني، بالشراكة مع وزارة الثقافة والإعلام والرياضة البريطانية.
وقال فتحي خلال مراسم الافتتاح إن مصر بها مواقع أثرية وتراثية كثيرة غير مدرجة بمسارات السائحين، مثل هاتين القبتين وغير ذلك من المواقع التراثية، مؤكداً أن «الدولة تولي أهمية كبرى للحفاظ على هذا التراث، ولهذا تستمر في أعمال الترميم حتى وإن لم تحقق إيرادات من ذلك، خصوصاً أن أعمال الترميم تتكلف مبالغ طائلة»، على حد تعبيره.
وأوضح الوزير، أن الدولة تسعى إلى الحفاظ على الآثار وترميمها والاهتمام بها، مع محاولة الاستفادة من ذلك سياحياً، لكن في الوقت نفسه تبقى قيمة الأثر في حد ذاتها هي الأهم.
وبخصوص قبة الأمير صفي الدين جوهر في منطقة الخليفة، فقد شيّدها الأمير صفي الدين جوهر المدني، سنة 1315 ميلادية، وهو أحد مماليك السلطان الناصر محمد بن قلاوون، وكان يشغل منصب ناظر خُدّام الحرم النبوي الشريف، فعُرِف بجوهر المدني.
ويبرز النص التأسيسي في الجزء العلوي من القبة، ويتضمن ألقاب صفي الدين جوهر، الذي تولى منصب مقدم المماليك السلطانية، وكان يحظى باحترام كبير في حياته، كما عُرف بين الناس بكثرة البر والمعروف والصدقة. وقد دفن تحت هذه القبة سنة 1331 ميلادية.
أما عن قبة يحيى الشبيه، فيرجع تاريخها إلى سنة 1150 ميلادية، وقد أنشأها الخليفة الفاطمي الظافر بأمر الله إسماعيل أبو منصور، وتُنسب إلى يحيى بن القاسم الطيب بن محمد المأمون الذي ينتهي نسبه إلى علي بن أبي طالب، وتقع القبة في شارع الإمام الليثي بجبانة الإمام الشافعي بحي الخليفة في القاهرة التاريخية، وتتكون من مساحة مربعة تغطيها قبة ترتكز على صفين من المقرنصات، وتحيط بها ردهة من ثلاث جهات.
وتعرف منطقة القاهرة التاريخية بكثير من الآثار الإسلامية التي تعود للعصر الفاطمي ثم الأيوبي والمملوكي، وقد تم تسجيل كثير من آثار القاهرة التاريخية ضمن قائمة «اليونيسكو» للتراث الإنساني عام 1979، ومن بينها الفسطاط، وتشمل مقياس النيل في جزيرة الروضة، ومسجد عمرو بن العاص، والكنيسة المعلقة، ومعبد بن عزرا، وجامع ابن طولون، والقلعة، والمنشآت الفاطمية بالقاهرة ومقابرها، ومقام الإمام الشافعي، ومقام السيدة نفيسة، وضريح قايتباي، وفق وزارة السياحة والآثار.








