تسعى وزارة السياحة المصرية لتطوير السياحة النيلية بشراكة صينية، حيث بحث وزير السياحة والآثار المصري، شريف فتحي، سبل تطوير منتج السياحة النيلية في مصر، مع شركة صينية رائدة في مجال البواخر السياحية النيلية والبحرية.
وأكد الوزير أهمية منتج السياحة النيلية الذي تعمل الوزارة على تطويره في ضوء استراتيجيتها لإبراز تنوع الأنماط والمنتجات السياحية بالمقصد المصري، ليكون المقصد الأول في العالم من حيث تنوع هذه الأنماط والمنتجات.
وأشار إلى أهمية السوق الصينية بالنسبة للسياحة المصرية، في ضوء الزيادة الملموسة بأعداد السائحين الوافدين من الصين، خلال العام الماضي، وتطلع الوزارة لاستمرار هذا النمو خلال الفترة المقبلة، وفق بيان لوزارة السياحة والآثار، الخميس، عقب اجتماع بين قيادات الوزارة ومسؤولي الشركة الصينية.
وشهدت أعداد السائحين الصينيين الوافدين إلى مصر، زيادة ملحوظة في الموسم السياحي خلال العام الماضي، بحسب ما نشرته السفارة الصينية في مصر، ازداد عدد السياح الصينيين المتجهين إلى مصر خلال عام 2024 بنسبة 65 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وتتطلع الشركة الصينية المتخصصة في البواخر النهرية والبحرية، إلى إقامة شراكة استراتيجية طويلة الأمد في مجال تطوير السياحة النيلية، بما يشمل بناء وتشغيل عدد من الفنادق النيلية العائمة الصديقة للبيئة والمزودة بأحدث وسائل التكنولوجيا، في ضوء خبراتهم في تصميم وتشغيل هذا النوع من الفنادق حول العالم، وفق تصريحات رئيس الشركة.
وأشار إلى بدء الشركة في اتخاذ الإجراءات اللازمة لإطلاق أول فندق عائم لها في مصر، على أن يتم العمل للوصول إلى إطلاق 5 فنادق عائمة كمرحلة أولى.
ودعا وزير السياحة الشركة إلى تقديم دراسة تفصيلية توضح رؤيتها وخطتها التنفيذية لتطوير منتج السياحة النيلية في مصر، وذلك تمهيداً لدراستها من جانب الوزارة، مؤكداً استعداد الوزارة للتعاون في إطار ما يخدم تحقيق الأهداف المشتركة وتطوير هذا المنتج السياحي الواعد، وفق تعبيره.
وتعدّ السياحة النيلية من الموارد المهمة في السياحة المصرية، سواء الممثلة في البواخر النيلية والمطاعم العائمة، أو الرحلات النيلية بين المدن المصرية المختلفة ذات المعالم الشهيرة، مثل القاهرة والأقصر وأسوان.
ويرى الخبير السياحي المصري محمد كارم، أن «السياحة النيلية تدخل ضمن خطة لدمج مقومات سياحية متنوعة، تحت شعار رفعته الوزارة للرهان على التنوع في أنماط السياحة باسم (تنوع لا يضاهى)»، وقال لـ«الشرق الأوسط»، إن «إطلاق مشروعات جديدة لتنمية السياحة الثقافية والبيئية والنيلية، لتوسيع قاعدة الشرائح المستهدفة واستقطاب أكبر عدد من الزائرين في مصر».
ولفت إلى أهمية «توفير تجربة متكاملة للسائح تجمع بين التاريخ والطبيعة والنيل بوصفه من مقومات مصر السياحية».
وشهدت مصر نمواً مزداداً في عدد السائحين الوافدين خلال العامين الماضيين، فقد حققت 15.7 مليون سائح خلال عام 2024، بزيادة قدرها 6 في المائة مقارنة بعام 2023، وتستهدف مصر زيادة عدد السائحين إلى 30 مليون سائح سنوياً، بحلول عام 2031.


