مونديال الأندية: غاوتشو يكسر الصورة النمطية... ويقود فلومينينسي بثبات

ريناتو غاوتشو (رويترز)
ريناتو غاوتشو (رويترز)
TT

مونديال الأندية: غاوتشو يكسر الصورة النمطية... ويقود فلومينينسي بثبات

ريناتو غاوتشو (رويترز)
ريناتو غاوتشو (رويترز)

نجح ريناتو غاوتشو في قلب الصورة النمطية التي طالما لاحقته، وظهر في كأس العالم للأندية مدرباً ناضجاً وقادراً على صنع الفارق من على الخطوط، وليس فقط من خلال شخصيته المرحة المعروفة.

مدرب فلومينينسي، الذي لطالما وُصف بـ«اللاعب السابق البوهيمي»، بات يقدم نسخة أكثر هدوءاً وتركيزاً، مدعومة بنتائج مقنعة، وخيارات فنية مدروسة.

بحسب ما أوردته الصحف البرازيلية، لم يكرر ريناتو تشكيلته الأساسية في أي من مباريات البطولة حتى الآن، معتمداً على التدوير باعتبار أنه خيار استراتيجي وليس اضطرارياً. التغيير الوحيد الذي فرضته الظروف كان غياب تياغو سيلفا عن مواجهة ماميلودي صنداونز بسبب آلام عضلية، أما باقي التعديلات فجاءت بقرارات فنية محضة.

أمام بوروسيا دورتموند، اختار ريناتو الاعتماد على ثلاثي الارتكاز: مارتينيلي، هيركوليس، ونوناتو، في مباراة انتهت بالتعادل السلبي. بعدها، غيّر منظومته تماماً ضد أولسان هيونداي، وأشرك غانسو أساسياً، ليقود الفريق لفوز كبير 4 - 2. أمام ماميلودي، أعاد كانو إلى التشكيلة الأساسية، بينما ظهرت ملامح مرونة تكتيكية أكبر ضد إنتر ميلان، حيث لجأ إلى اللعب بثلاثة قلوب دفاع، وهو القرار الذي فاجأ اللاعبين بداية، لكنه نال لاحقاً إشادة كبيرة من قادة الفريق بعد الأداء المميز والفوز بنتيجة 2 - 0.

الصحافة الإيطالية كانت قد تناولت سيرة ريناتو قبل مواجهة إنتر ميلان، ونشرت «لا غازيتا ديلو سبورت» تقريراً وصفته فيه بـ«اللاعب السابق المعروف بأسلوب حياة صاخب»، مشيرة إلى فترته القصيرة في إيطاليا وما اعتبرت أنه غياب للجدية. لكن ريناتو ردّ في الملعب، وقاد فريقه إلى ربع النهائي، ليؤكد أن الزمن تغيّر، وأنه بات مدرباً يحظى بالاحترام، ويستحق النظر إليه بعيون مختلفة.

ورغم أن ريناتو لا يزال يحتفظ بروحه المرحة داخل أروقة الفريق ومع أعضاء الجهاز الفني، فإن مظهره العلني أكثر تحفظاً. تصريحاته الإعلامية باتت أكثر دقة، ومواقفه أكثر نضجاً. مصادر قريبة من الفريق تؤكد أنه يسعى للخروج من عباءة «المدرب البوهيمي»، والتركيز على بناء إرث مهني يُعرّف به بوصف أنه قائد فني قبل أي شيء آخر.

على الجانب المالي، يواصل فلومينينسي تحقيق مكاسب ضخمة. فقد ضمن حتى الآن 220.6 مليون ريال برازيلي (نحو 41.6 مليون دولار أميركي) من مجموع الجوائز في البطولة. وتشمل هذه المكافآت: 84.5 مليون ريال للمشاركة في دور المجموعات، 11.1 مليون ريال للفوز على أولسان، 22.2 مليون ريال للتعادلين مع بوروسيا وماميلودي، 41.3 مليون ريال للتأهل إلى دور الـ16، و72.1 مليون ريال أخرى بعد بلوغ ربع النهائي.


مقالات ذات صلة

رياضة عالمية برينان جونسون (رويترز)

بعد هدفه التاريخي في أوروبا... جونسون أمام فصل جديد في مسيرته

يستعد برينان جونسون لاتخاذ قرار بشأن مستقبله مع نادي كريستال بالاس، بعد أن توصل النادي اللندني الجنوبي إلى اتفاق بقيمة 35 مليون جنيه إسترليني.

شوق الغامدي (الرياض)
رياضة عالمية  كازويوشي ميورا (رويترز)

الياباني ميورا ينضم إلى نادٍ جديد في سن 58 عاماً

وقع كازويوشي ميورا، الذي سيبلغ 59 عاماً في فبراير (شباط) المقبل، وهو أكبر لاعب كرة قدم محترف في العالم، عقد إعارة مع فريق فوكوشيما يونايتد.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
رياضة عالمية عثمان ديمبيلي (رويترز)

باريس تستعد لتكريم سان جيرمان وعثمان ديمبيلي في احتفالات ليلة رأس السنة

أعلنت العاصمة الفرنسية باريس عن برنامج احتفالات ليلة رأس السنة بشارع الشانزليزيه، حيث من المقرر أن يجري تكريم نادي باريس سان جيرمان بمناسبة موسمه التاريخي.

«الشرق الأوسط» (باريس )
رياضة عالمية تحوّل نادي أركاداغ التركمانستاني من مشروع رياضي مرتبط بمدينة حديثة الولادة إلى أحد أكثر الأندية إثارة للاهتمام (أركاداغ التركمانستاني)

ماذا تعرف عن أركاداغ التركمانستاني منافس النصر في ثمن نهائي أبطال آسيا 2؟

في أقل من ثلاثة أعوام على تأسيسه، تحوّل نادي أركاداغ التركمانستاني من مشروع رياضي مرتبط بمدينة حديثة الولادة إلى أحد أكثر الأندية إثارة للاهتمام.

فاتن أبي فرج (بيروت)

الشهري: روح الاتفاق كانت حاضرة

الاتفاق أوقف رحلة انتصارات النصر بعد تعادلهما 2-2 (نادي الاتفاق)
الاتفاق أوقف رحلة انتصارات النصر بعد تعادلهما 2-2 (نادي الاتفاق)
TT

الشهري: روح الاتفاق كانت حاضرة

الاتفاق أوقف رحلة انتصارات النصر بعد تعادلهما 2-2 (نادي الاتفاق)
الاتفاق أوقف رحلة انتصارات النصر بعد تعادلهما 2-2 (نادي الاتفاق)

أبدى سعد الشهري، مدرب فريق الاتفاق، رضاه عما قدمه فريقه في مواجهة النصر، التي انتهت بالتعادل الإيجابي 2 - 2، ضمن منافسات دوري روشن السعودي، مؤكداً أن العودة في النتيجة أمام فريق متصدر تعكس الروح العالية التي يتمتع بها اللاعبون.

وقال الشهري في المؤتمر الصحافي عقب اللقاء: «سعيد بما قدمه الفريق أمام منافس قوي ومتصدّر. كنا أكثر سعادة لأننا عدنا في النتيجة بعد تقدم النصر، وهذا يؤكد أن روح الفريق كانت حاضرة طوال المباراة».

وحرص مدرب الاتفاق على الإشادة بالنجم الهولندي جورجينيو فينالدوم، نظير ما قدمه داخل الملعب رغم ظروفه الخاصة، قائلاً: «أحيي فينالدوم الذي تجاوز ظروفه العائلية ووفاة جدته. كان لدينا قائد داخل الملعب بتضحية وروح عالية مع المجموعة، وهذا أمر يُحسب له كثيراً».

ورد الشهري على سؤال «الشرق الأوسط» حول كيفية الحد من القوة الهجومية للنصر، موضحاً: «كان علينا إغلاق المساحات، لذلك لعبنا بطريقة 5-4-1. ركزنا على استغلال المرتدات وكذلك المساحات التي يتركها النصر في ملعبه، ونجحنا في ذلك خلال فترات من المباراة».

وختم مدرب الاتفاق حديثه بالتأكيد على أن الأداء الجيد ليس مرتبطاً بمواجهة النصر فقط، قائلاً: «في كل مباراة نسعى لتقديم أفضل ما لدينا، وليس الأمر مقتصراً على لقاء النصر. نأمل أن نواصل تقديم المستويات الإيجابية في المباريات المقبلة».


خيسوس: أسئلتكم تشعرني بالتشكيك... تعادلنا بعد سلسلة انتصارات!

رحلة انتصارات النصر توقفت بعد 10 مباريات (واس)
رحلة انتصارات النصر توقفت بعد 10 مباريات (واس)
TT

خيسوس: أسئلتكم تشعرني بالتشكيك... تعادلنا بعد سلسلة انتصارات!

رحلة انتصارات النصر توقفت بعد 10 مباريات (واس)
رحلة انتصارات النصر توقفت بعد 10 مباريات (واس)

أكد البرتغالي خورخي خيسوس، مدرب فريق النصر، رضاه عن الأداء الذي قدمه فريقه في مواجهة الاتفاق، التي انتهت بالتعادل الإيجابي 2 - 2، ضمن منافسات دوري روشن السعودي، مشيراً إلى أن النصر كان الطرف الأفضل رغم عدم الخروج بالنقاط الثلاث.

وقال خيسوس في المؤتمر الصحافي عقب اللقاء: «كانت مباراة ممتعة من الطرفين، ومن أفضل مباريات الموسم للنصر. سيطرنا بشكل كبير، لكن كرة القدم لا تنصف دائماً الفريق المتفوق، والإحصائيات كانت في صالحنا».

وأضاف: «الأهم أننا لم نخسر المباراة؛ لأن المنافس كان يقدم أداءً جيداً، ويعتمد على المرتدات. سنعود إلى الرياض ونستعد لما هو قادم».

وعن تقييمه مسار الفريق، شدد مدرب النصر على أنه راضٍ عن مستوى الفريق، قائلاً: «أنا راضٍ عن مردود اللعب والفرص الكثيرة التي صنعناها. لا أتفق مع من يرى أن النصر كان يحتاج إلى صدمة. خلال جميع المباريات حققنا الفوز باستثناء تعادل واحد».

ورد خيسوس على سؤال حول ما وُصف بـ«توهان» الفريق أمام الاتفاق، قائلاً: «لا أعلم ماذا تعني بتائه. نحن نسجل ونفوز في معظم المباريات، ولا يمكن قياس وضع الفريق على نتيجة الفوز فقط. أحياناً تقدم كل شيء ولا تحقق الانتصار».

وعن إشراك سعد الناصر رغم ابتعاده عن أجواء المباريات، أوضح خيسوس: «هل يعتقد أحد أن قرار إشراك سعد الناصر هو ما أفقدنا نقطتين؟ شارك في المباراة السابقة وفزنا، وأنا المدرب والأقرب لمعرفة من هو الأجهز».

كما دافع عن خياراته الهجومية، قائلاً: «هل من السهل أن تمتلك لاعبين مثل رونالدو وويسلي وجواو وكومان في الهجوم؟ هل يمكن القول إن لدينا بدلاء أقوى منهم؟ نلعب بكل قوتنا، ومن الطبيعي ألا تكون دكة البدلاء بنفس قوة العناصر الأساسية».

وفي ختام المؤتمر، أبدى خيسوس استغرابه من طبيعة بعض الأسئلة، قائلاً: «شعرت بأن هناك شيئاً من التشكيك في اللاعبين وقدرتهم والإيجابيات التي قدمناها. نحن فريق تعادل بعد سلسلة انتصارات، وكان مسيطراً في معظم المباريات».


اتحاد الكرة السعودي: مزاعم واتهامات «الرجوب» مرفوضة

اتحاد الكرة شدد على ضرورة النأي بالرياضة عن كل ما من شأنه إثارة الرأي العام (الشرق الأوسط)
اتحاد الكرة شدد على ضرورة النأي بالرياضة عن كل ما من شأنه إثارة الرأي العام (الشرق الأوسط)
TT

اتحاد الكرة السعودي: مزاعم واتهامات «الرجوب» مرفوضة

اتحاد الكرة شدد على ضرورة النأي بالرياضة عن كل ما من شأنه إثارة الرأي العام (الشرق الأوسط)
اتحاد الكرة شدد على ضرورة النأي بالرياضة عن كل ما من شأنه إثارة الرأي العام (الشرق الأوسط)

أعرب الاتحاد السعودي لكرة القدم عن استنكاره الشديد للتصريحات غير المسؤولة التي صدرت عن جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، وما تضمّنته من إيحاءات ومزاعم مرفوضة تمس نزاهة المنافسة الرياضية، عبر الزج باسم المنتخب السعودي في سياق لا يمتّ للرياضة بصلة، وذلك على خلفية مشاركته في بطولة كأس العرب، التي أُقيمت مؤخراً في دولة قطر الشقيقة تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا».

وأكد الاتحاد السعودي لكرة القدم احترامه الكامل لمسيرة كرة القدم الفلسطينية، مع رفضه التام أي اتهامات، مشدداً، في الوقت نفسه، على ضرورة النأي بالرياضة عن كل ما من شأنه إثارة الرأي العام أو الخروج بها عن أهدافها السامية، ومشيراً إلى أن البطولات العربية أُقيمت لتعزيز أواصر المحبة والإخاء بين الدول العربية الشقيقة، وترسيخ قيم التنافس الشريف والاحترام المتبادل.