باكستان تدرس تمديد المهلة المحددة للاجئين الأفغان المهددين بالترحيل

القرار قد يُتخذ الثلاثاء خلال اجتماع مجلس الوزراء

لاجئون عائدون من إيران وباكستان المجاورتين ينتظرون بمخيم للاجئين قبل التوجه إلى مسقط رأسهم في كابل بأفغانستان يوم 30 يونيو 2025 (إ.ب.أ)
لاجئون عائدون من إيران وباكستان المجاورتين ينتظرون بمخيم للاجئين قبل التوجه إلى مسقط رأسهم في كابل بأفغانستان يوم 30 يونيو 2025 (إ.ب.أ)
TT

باكستان تدرس تمديد المهلة المحددة للاجئين الأفغان المهددين بالترحيل

لاجئون عائدون من إيران وباكستان المجاورتين ينتظرون بمخيم للاجئين قبل التوجه إلى مسقط رأسهم في كابل بأفغانستان يوم 30 يونيو 2025 (إ.ب.أ)
لاجئون عائدون من إيران وباكستان المجاورتين ينتظرون بمخيم للاجئين قبل التوجه إلى مسقط رأسهم في كابل بأفغانستان يوم 30 يونيو 2025 (إ.ب.أ)

أعلنت السلطات في باكستان، الاثنين، أنها ستدرس تمديد المهلة المحددة لمغادرة مليون و400 ألف لاجئ أفغاني، يعيشون بشكل قانوني داخل البلاد.

لاجئ يستند إلى أمتعته بمخيم للاجئين قبل التوجه إلى مسقط رأسه في كابل بأفغانستان يوم 30 يونيو 2025 (إ.ب.أ)

شعور بالارتياح

المؤكد أن أي تمديد توافق عليه الحكومة سيثير شعوراً كبيراً بالارتياح لدى أولئك الذين طُلبت منهم في السابق العودة إلى أفغانستان بحلول 30 يونيو (حزيران) الماضي، وفق مسؤولين في الحكومة والأمن، أشاروا إلى أن القرار قد يُتخذ الثلاثاء خلال اجتماع مجلس الوزراء.

ينتظر طفل صغير بمخيم للاجئين قبل التوجه إلى مسقط رأسه في كابل بأفغانستان يوم 30 يونيو 2025 (إ.ب.أ)

يذكر أن باكستان أطلقت عام 2023 حملة مثيرة للجدل ضد الأجانب، الذين قالت إنهم يقيمون في البلاد بشكل غير قانوني، وغالبيتهم من الأفغان. وقد فرّ ملايين الأفغان من بلادهم على مدى العقود الماضية؛ هرباً من الحرب أو الفقر.

وقال المسؤولون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم لأنهم غير مخولين التصريح لوسائل الإعلام، إن التمديد المقترح يهدف إلى منح اللاجئين مزيداً من الوقت لتسوية شؤونهم الشخصية في باكستان، مثل بيع الممتلكات أو إنهاء الأعمال التجارية، قبل العودة إلى أفغانستان بطريقة منظمة وكريمة، وفق تقرير من وكالة «أسوشييتد برس» الثلاثاء.

لاجئون عائدون من إيران وباكستان المجاورتين ينتظرون بمخيم للاجئين قبل التوجه إلى مسقط رأسهم في كابل بأفغانستان يوم 30 يونيو 2025 (إ.ب.أ)

وقال مسؤول رفيع إن قرار تقديم اقتراح التمديد جرى اتخاذه الأسبوع الماضي، وقد رُفع ملخص بشأن مصير اللاجئين الأفغان ليُدرج في جدول أعمال مجلس الوزراء.

من جهتها، لم تعلق وزارة الداخلية، التي تشرف على الحملة الواسعة لترحيل الأفغان، على القرار الجديد بعد، وكذلك لم تصدر وزارة الخارجية أي تعليق.

يذكر أن وزارة الخارجية سبق أن أعربت عن أملها في أن تهيئ السلطات الأفغانية «ظروفاً مواتية» لدمج العائدين بشكل كامل في المجتمع الأفغاني.

أفادت الـ«يونيسف» بأن أكثر من 5 آلاف طفل أفغاني غير مصحوبين بذويهم عادوا إلى أفغانستان من إيران وسط موجة عودة أكبر ضمت 150 ألف شخص عبر معبر «إسلام قلعة» هذا الشهر (إ.ب.أ)

وفي وقت سابق من هذا العام، أعلنت باكستان رغبتها في مغادرة 3 ملايين أفغاني البلاد، من بينهم مليون و400 ألف يحملون «بطاقات تسجيل»، ونحو 800 ألف يحملون بطاقات «المواطن الأفغاني»، بالإضافة إلى نحو مليون أفغاني لا يمتلكون أي أوراق ثبوتية ويُعدّون مقيمين بشكل غير قانوني.

لاجئون عائدون من باكستان وإيران المجاورتين يُحمّلون أمتعتهم على شاحنة في مخيم للاجئين قبل التوجه إلى مسقط رأسهم في كابل بأفغانستان يوم 30 يونيو 2025 (إ.ب.أ)

وقال المسؤولون إن وزارة شؤون الولايات والمناطق الحدودية في باكستان قدمت للحكومة الاتحادية اقتراحاً يوصي بتمديد لمدة 6 أشهر لحاملي «بطاقات التسجيل».

وقد واجهت حملة الترحيل الباكستانية انتقادات شديدة من الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية.

واتهمت منظمة «مراقبة حقوق الإنسان» السلطات الباكستانية بالاعتقال التعسفي والترحيل القسري للأفغان، مشيرة إلى أن كثيراً منهم يتعرضون للمضايقات في ظل حكم حركة «طالبان»، التي استولت على السلطة في أفغانستان عام 2021.

إعادة مليون ومائتي ألف من إيران وباكستان هذا العام

في غضون ذلك، صرحت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بأن من لا يقلون عن مليون ومائتي ألف أفغاني أُجبروا على العودة من إيران وباكستان هذا العام، محذرة بأن الترحيلات الواسعة النطاق قد تُزعزع الاستقرار في أفغانستان التي تعاني بالفعل من هشاشة الأوضاع.

وكانت إيران وباكستان قد أطلقتا حملات منفصلة عام 2023 لطرد الأجانب، الذين قالتا إنهم يعيشون على أراضيهما بشكل غير قانوني، وحددتا مهلاً زمنية، وهددتا بالترحيل القسري لمن لا يغادر طواعية. وتنفي الحكومتان استهداف الأفغان، الذين فروا من بلادهم هرباً من الحرب أو الفقر أو حكم «طالبان».

وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن من بين مليون ومائتي ألف أفغاني عادوا إلى بلدهم، جاء أكثر من النصف من إيران، بعد الموعد النهائي الذي حددته الحكومة الإيرانية في 20 مارس (آذار) لمغادرتهم طوعاً أو مواجهة الترحيل القسري.

وأشارت الوكالة إلى أن إيران رحّلت أكثر من 366 ألف أفغاني هذا العام، بمن فيهم لاجئون وأشخاص يعيشون في ظل أوضاع مشابهة.

كما ساهمت الحرب التي استمرت 12 يوماً بين إيران وإسرائيل في زيادة أعداد المغادرين. وسُجل أعلى عدد من العائدين في 26 يونيو (حزيران) الماضي، حين عبر الحدود نحو 36 ألف أفغاني في يوم واحد.

وقال عرفات جمال، ممثل المفوضية في العاصمة الأفغانية كابل: «يجري اجتثاث العائلات الأفغانية من جذورها مرة أخرى، وهم يصلون إلى بلادهم ببضائع قليلة، ويتملكهم الجوع والإرهاق والخوف مما ينتظرهم في بلد لم تطأ أقدام كثير منهم أرضه من قبل».

وأضاف أن النساء والفتيات يشعرن بقلق خاص، إذ يخشين من القيود المفروضة على حرية التنقل والحقوق الأساسية، مثل التعليم والعمل.

ويعتمد أكثر من نصف سكان أفغانستان على المساعدات الإنسانية، لكن معارضة السياسات التي تفرضها «طالبان»، وخفض التمويل بشكل واسع، يزيدان من تدهور الأوضاع، في ظل تقلص أنشطة الوكالات الإنسانية والمنظمات غير الحكومية في تقديم خدمات أساسية مثل التعليم والرعاية الصحية.


مقالات ذات صلة

هل تُضخِّم «الوحدة» الليبية أرقام «المهاجرين» سعياً للتمويل الأوروبي؟

شمال افريقيا الطرابلسي يستعرض في المؤتمر الصحافي نتائج «البرنامج الوطني» لترحيل المهاجرين غير النظاميين (أ.ف.ب)

هل تُضخِّم «الوحدة» الليبية أرقام «المهاجرين» سعياً للتمويل الأوروبي؟

أعاد وزير الداخلية المكلف بحكومة «الوحدة الوطنية» الليبية المؤقتة، عماد الطرابلسي الحديث عن أزمات ملف المهاجرين غير النظاميين في بلاده.

جاكلين زاهر (القاهرة )
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل في «معهد الولايات المتحدة للسلام» في العاصمة الأميركية واشنطن في 4 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب) play-circle

استراتيجية ترمب الجديدة تقوم على تعديل الحضور الأميركي في العالم

أعلنت إدارة الرئيس الأميركي ترمب في استراتيجية جديدة أن دور الولايات المتحدة على الصعيد الدولي سينتقل إلى التركيز أكثر على أميركا اللاتينية ومكافحة الهجرة.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ضباط شرطة نيو أورلينز يحملون رجلاً خارج مبنى البلدية بعد مشاركته في احتجاج على نشر عملاء فيدراليين في المدينة (أ.ف.ب)

بعد إهانات ترمب.. اعتقال صوماليين في حملة ضد المهاجرين في مينيابوليس

قال مسؤولون اتحاديون أمس الخميس إن أفرادا من أصول صومالية كانوا من بين من جرى اعتقالهم في حملة ضد المهاجرين في مينيابوليس.

«الشرق الأوسط» (مينيابوليس)
شمال افريقيا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز مع نظيره المغربي خلال حفل توقيع اتفاقيات عدة بين البلدين (إ.ب.أ)

قضية الصحراء والهجرة تتصدران مباحثات رئيسي وزراء إسبانيا والمغرب

استضاف رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، نظيره المغربي عزيز أخنوش، في مدريد، الخميس، لتوقيع اتفاقيات عدة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
شمال افريقيا محادثات صدام حفتر وقائد «أفريكوم» (الجيش الوطني)

«الجيش الوطني» الليبي يناشد واشنطن رفع «حظر التسليح»

دعا الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، الولايات المتحدة عبر قيادتها العسكرية في أفريقيا «أفريكوم» لرفع حظر التسليح المفروض دولياً منذ 2011

خالد محمود (القاهرة )

ارتفاع عدد قتلى فيضانات إندونيسيا إلى أكثر من 900

سيدة إندونيسية مغطاة بالطمي بعدما أغرقت الفيضانات إقليم آتشيه تاميانغ الإندونيسي (أ.ف.ب)
سيدة إندونيسية مغطاة بالطمي بعدما أغرقت الفيضانات إقليم آتشيه تاميانغ الإندونيسي (أ.ف.ب)
TT

ارتفاع عدد قتلى فيضانات إندونيسيا إلى أكثر من 900

سيدة إندونيسية مغطاة بالطمي بعدما أغرقت الفيضانات إقليم آتشيه تاميانغ الإندونيسي (أ.ف.ب)
سيدة إندونيسية مغطاة بالطمي بعدما أغرقت الفيضانات إقليم آتشيه تاميانغ الإندونيسي (أ.ف.ب)

تسلّق السكان في إقليم آتشيه تاميانغ الإندونيسي فوق جذوع الأشجار الزلقة، وساروا لمدة ساعة تقريباً، السبت، للحصول على مساعدات، في حين بلغت حصيلة ضحايا الفيضانات والانهيارات الأرضية التي ضربت جزيرة سومطرة هذا الشهر أكثر من 900 شخص.

وأظهرت بيانات حكومية أن العدد المعروف للقتلى نتيجة الفيضانات والانهيارات الناجمة عن إعصار في 3 مقاطعات إندونيسية في سومطرة ومنها آتشيه، بلغ 916 شخصاً، السبت، فضلاً عن تسجيل 274 شخصاً في عداد المفقودين. وقتلت العاصفة أيضاً نحو 200 شخص في جنوب تايلاند وماليزيا.

ناجون من فيضانات في إقليم آتشيه تاميانغ الإندونيسي يحصلون على مساعدات غذائية من مروحية تابعة للجيش الإندونيسي (أ.ب)

وقال ناجون في منطقة آتشيه تاميانغ، على الساحل الشمالي الشرقي لسومطرة، لوكالة «رويترز»، إنهم ساروا لمدة ساعة، السبت، فوق جذوع أشجار متناثرة ومروا فوق سيارات مقلوبة للوصول إلى مركز توزيع مساعدات أقامه متطوعون.

وروى شهود من «رويترز» أن المتطوعين وزّعوا ملابس نظيفة، وأحضروا شاحنة صهريج محملة بالمياه العذبة حتى يتمكن الناس من ملء زجاجات بلاستيكية.

سيدة تحمل قطة بعدما أغرقت الفيضانات إقليم آتشيه تاميانغ الإندونيسي (أ.ف.ب)

ودعا مسؤولون محليون في سومطرة الحكومة في جاكرتا إلى إعلان حالة طوارئ وطنية لتوفير أموال إضافية لجهود الإنقاذ والإغاثة.

الجماعات البيئية تلوم إزالة الغابات

وتعدّ جماعات مدافعة عن البيئة أن إزالة الغابات في أنشطة مرتبطة بالتعدين وقطع الأشجار فاقمت من تأثير الفيضانات. وتحقق إندونيسيا مع الشركات التي يُشتبه في قيامها بإزالة الغابات حول المناطق المتضررة من الفيضانات.

جنود من جيش إندونيسيا يفرغون مساعدات موجهة للمتضررين من فيضانات إقليم آتشيه تاميانغ كانت على متن مروحية عسكرية (أ.ب)

وقالت وزارة البيئة الإندونيسية إنها أوقفت مؤقتاً عمليات الشركات المشتبه بها، وإنها ستطلب منها إجراء عمليات تدقيق بيئي.

وذكرت الوزارة أن المسوحات الجوية تظهر عمليات تطهير للأراضي في باتانغ تورو التي ربما تكون قد فاقمت الفيضانات.


باكستان: مقتل 9 إرهابيين في عمليتين منفصلتين بإقليم خيبر بختونخوا

عناصر أمنية من «طالبان» تقف في دورية للحراسة داخل المنطقة الحدوية بين باكستان وأفغانستان (إ.ب.أ)
عناصر أمنية من «طالبان» تقف في دورية للحراسة داخل المنطقة الحدوية بين باكستان وأفغانستان (إ.ب.أ)
TT

باكستان: مقتل 9 إرهابيين في عمليتين منفصلتين بإقليم خيبر بختونخوا

عناصر أمنية من «طالبان» تقف في دورية للحراسة داخل المنطقة الحدوية بين باكستان وأفغانستان (إ.ب.أ)
عناصر أمنية من «طالبان» تقف في دورية للحراسة داخل المنطقة الحدوية بين باكستان وأفغانستان (إ.ب.أ)

أعلن الجيش الباكستاني، اليوم السبت، أن قواته نفذت عمليتين منفصلتين، استناداً إلى معلومات استخباراتية أفادت بوجود «إرهابيين» في منطقتي تانك ولاككي مروت، حسبما أفاد موقع قناة «جيو نيوز» الباكستاني. وقال الجيش في تصريحات نقلتها «وكالة الأنباء الألمانية»، إن العمليتين أسفرتا عن «مقتل تسعة إرهابيين» ينتمون لجماعة «فتنة الخوارج»، المدعومة من الهند في إقليم خيبر باختونخوا.

وحسب بيان صحافي أصدره الجهاز الإعلامي العسكري، فقد تم تنفيذ العمليتين المنفصلتين أمس الجمعة في المنطقتين، بإقليم خيبر باختونخوا. وأضاف الجيش موضحاً أنه خلال العملية في منطقة تانك، «اشتبكت القوات الأمنية بفعالية مع موقع الخوارج، وبعد تبادل كثيف للنيران، لقي سبعة إرهابيين حتفهم».

وشهدت الهجمات الإرهابية زيادة حادة في باكستان، خصوصاً في إقليمَي خيبر باختونخوا وبلوشستان الحدوديين، منذ عام 2021، منذ عودة حركة «طالبان» الأفغانية للسلطة، حسب «جيو نيوز».

وقال المتحدث العسكري الباكستاني، الفريق أول أحمد شريف شودري، في بيان يوم 25 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، إنه جرى خلال العام الحالي تنفيذ 67023 عملية في أنحاء البلاد، استناداً لمعلومات استخباراتية، معظمها في خيبر باختونخوا وبلوشستان، وذلك في إطار جهود مكافحة الإرهاب.

وناشدت باكستان بشكل متكرر نظام «طالبان» في كابول العمل من أجل منع استخدام الإرهابيين أراضيها في تنفيذ هجمات ضد باكستان، وأدت هذه القضية مؤخراً إلى تصاعد حدة التوتر بين الجانبين، وشن هجمات عبر الحدود من الجانب الأفغاني، أدت إلى رد من القوات الباكستانية.

وفي نوفمبر الماضي، قالت إدارة العلاقات العامة للجيش الباكستاني إن القوات الأمنية قتلت ما لا يقل عن 15 «إرهابياً»، بينهم زعيم شبكة على صلة بتنظيم «فتنة الخوارج»، الذي يعمل بالوكالة لصالح الهند، في عمليتين منفصلتين اعتمدتا على معلومات استخباراتية في إقليم خيبر بختونخوا.

ونقلت «قناة جيو» الباكستانية عن الجناح الإعلامي للجيش القول في بيان، إن العمليات تمت يومي 8 و9 نوفمبر الماضي ضد إرهابيين مدعومين من الهند.

وقالت إدارة العلاقات العامة في بيان، إنه بعد ورود معلومات بوجود أفراد من تنظيم «فتنة الخوارج»، نفذت القوات الأمنية عملية، بناء على معلومات استخباراتية في منطقة كولاشي العامة في مدينة ديرة إسماعيل خان، مضيفة أنه أثناء تنفيذ العملية تم قتل 10 إرهابيين، بينهم زعيم الشبكة علام محسود.

وأضاف البيان أنه تم تحييد خمسة إرهابيين آخرين بنجاح في عملية أخرى تم تنفيذها في داتا خيل بمنطقة وزيرستان الشمالية، حسب «وكالة الأنباء الألمانية».


4 قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية - الباكستانية

خلال تشييع أفراد من الشرطة الباكستانية في 3 ديسمبر 2025 قُتلوا في هجمات تعرضت لها منطقة قريبة من الحدود الأفغانية (أ.ف.ب)
خلال تشييع أفراد من الشرطة الباكستانية في 3 ديسمبر 2025 قُتلوا في هجمات تعرضت لها منطقة قريبة من الحدود الأفغانية (أ.ف.ب)
TT

4 قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية - الباكستانية

خلال تشييع أفراد من الشرطة الباكستانية في 3 ديسمبر 2025 قُتلوا في هجمات تعرضت لها منطقة قريبة من الحدود الأفغانية (أ.ف.ب)
خلال تشييع أفراد من الشرطة الباكستانية في 3 ديسمبر 2025 قُتلوا في هجمات تعرضت لها منطقة قريبة من الحدود الأفغانية (أ.ف.ب)

أسفر تبادل إطلاق النار على الحدود الأفغانية - الباكستانية ليل الجمعة، عن مقتل 4 أشخاص وإصابة آخرين بجروح، بحسب ما أعلنت السلطات المحلية في منطقة سبين بولداك الأفغانية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتبادلت سلطات «طالبان» في أفغانستان والحكومة الباكستانية الجمعة، الاتهامات بالمسؤولية عن هذا الهجوم «غير المبرر»، بعد نحو شهرين من سقوط عدد كبير من القتلى في أسوأ اشتباكات عابرة للحدود منذ عقود. وتحدثت تقارير غير مؤكدة عن وقوع إصابات على جانبي الحدود.

وقال مسؤول باكستاني لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، إن الأعمال العدائية الأخيرة التي اشتملت على إطلاق قذائف مدفعية وأسلحة أخرى، وقعت بين مقاطعة بلوشستان الباكستانية ومنطقة قندهار الأفغانية.

وصرّح مسؤول من قوات حرس الحدود الباكستانية التي تراقب الحدود: «استمر إطلاق النار لمدة ساعتين، وكان مكثفاً وشرساً».

وقال متحدث باسم حكومة «طالبان» الأفغانية إن قواتهم ردّت على إطلاق النار الذي بدأته باكستان. بينما قال مسؤولون باكستانيون إن مقاتلي «طالبان» هم الذين بدأوا إطلاق النار على المدنيين عبر الحدود.

وتأتي الاشتباكات بعد أشهر من مناوشات دامية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، التي أثارتها غارات جوية باكستانية على أهداف داخل أفغانستان، بينها العاصمة كابل، استهدفت زعيم ميليشيا يُزعم أنها وراء هجمات عابرة للحدود.

وتم التوصل إلى هدنة هشّة توسطت فيها قطر، ولا تزال سارية منذ ذلك الحين.