اللاعبون الأميركيون يواصلون البحث عن كيفية تكرار نجاح كيز وغوف

ماديسون كيز (أ.ب)
ماديسون كيز (أ.ب)
TT

اللاعبون الأميركيون يواصلون البحث عن كيفية تكرار نجاح كيز وغوف

ماديسون كيز (أ.ب)
ماديسون كيز (أ.ب)

مع تزايد الآمال في قدرة ماديسون كيز وكوكو غوف على إكمال «البطولات الأربع الكبرى لأميركا» هذا العام، لا يمكن لنظرائهما من الرجال في بطولة ويمبلدون للتنس إلا أن ينظروا لهما بحسد.

وأنهت كيز انتظارها الطويل للحصول على لقب إحدى البطولات الأربع الكبرى في بطولة أستراليا المفتوحة هذا العام، وعندما فازت غوف في بطولة فرنسا المفتوحة الشهر الماضي بدا الأمر كما لو أنه لا يمكن إيقاف الأميركيين في منافسات السيدات على الأقل.

ولسوء الحظ بالنسبة للرجال، فإن فوز آندي روديك ببطولة أميركا المفتوحة عام 2003 يظل بمثابة ذكرى مؤلمة عاماً بعد عام بمدى طول المدة التي مرت منذ أن فاز لاعب أميركي بكأس منافسات الفردي في واحدة من البطولات الأربع الكبرى.

وتضم قرعة الفردي في بطولة ويمبلدون 35 أميركياً، 19 في منافسات السيدات و16 في منافسات الرجال، وهو عدد أكبر من أي دولة أخرى.

وبعض اللاعبين المشاركين هذا العام في بطولة ويمبلدون، مثل ليرنر تيان وأليكس ميشيلسن، لم يكونوا قد ولدوا بعد عندما كان روديك يحتفل بلقب فلاشينغ ميدوز.

وكان من المفترض أن يكون المتصدر بين الأميركيين في منافسات الرجال هذا العام هو المصنف الخامس تيلور فريتز، الذي دخل البطولة وهو في قمة ثقته بعد فوزه بلقبه الرابع في إيستبورن قبل يومين.

وفي الواقع، في منافسات الرجال في بطولة ويمبلدون، يمتلك فريتز ثاني أعلى عدد من الألقاب على الملاعب العشبية متأخراً بخمسة ألقاب فقط عن بطل ويمبلدون سبع مرات نوفاك ديوكوفيتش.

لكن أمس الاثنين كان على بُعد نقطتين من الخروج من الدور الأول قبل أن يصمد ويفوز بالشوط الفاصل في المجموعة الرابعة ويترك المباراة متعادلة بمجموعتين 2 - 2 أمام جيوفاني مبيتشي بيريكار قبل أن تتوقف قبل 45 دقيقة من حظر اللعب في تمام الساعة 11:00 بالتوقيت المحلي.

ولخص يوم فريتز المحنة التي يواجهها الرجال الأميركيون.

وبدا أنه على وشك أن يصبح أعلى مصنف يودع البطولة رغم أنه لم يتعرض لكسر إرساله قط، وحصل على نقاط للفوز بأول مجموعتين رغم فوز بيريكار بهما 7 - 6 و7 - 6 قبل أن يفوز اللاعب الأميركي بالمجموعتين التاليتين 6 - 4 و7 - 6.

وإذا نجح في تجاوز المجموعة الفاصلة اليوم الثلاثاء، فسوف ينضم للمصنف 12 فرنسيس تيافو وتيان وجنسون بروكسبي وإيثان كوين في الدور الثاني.

كوكو غوف (رويترز)

وخسر الأميركيون براندون هولت وماكنزي ماكدونالد ونيشيش باسافاريدي في منافسات اليوم الافتتاحي الأكثر حرارة في بطولة ويمبلدون، إذ تجاوزت درجات الحرارة 32 مئوية، في حين سيشارك ثمانية لاعبين آخرين في المنافسات اليوم.

في حين كان فريتز محظوظاً، لأنه لعب في أجواء باردة ذات درجة حرارة متحكم فيها بفضل إغلاق سقف الملعب رقم 1 قبل بدء مباراته، كانت كيز بين العديد من اللاعبين الذين اضطروا للعب تحت أشعة الشمس الحارقة.

لكن موجة الحر في بريطانيا فشلت في إبعادها عن الطريق، إذ قادت أربع لاعبات أميركيات للدور الثاني بفوزها 6-7 و7-5 و7-5 على إيلينا جابرييلا روسي.

وكانت أماندا أنيسيموفا أكثر إبهاراً بفوزها الساحق 6-صفر و6-صفر على الكازاخستانية يوليا بوتينتسيفا. كما فازت آن لي وآشلين كروجر بينما تلعب غوف اليوم.

وبعد حصد اللاعبات الأميركيات 25 لقباً في البطولات الأربع الكبرى منذ رفع روديك كأس بطولة أميركا المفتوحة قبل 22 عاماً، إذ أحرزت فينوس وسيرينا وليامز 19 لقباً منها، كان لدى كيز رسالة واحدة لنظرائها من الرجال «واصلوا التقدم».

وقالت: «أشعر بأن النساء الأميركيات يُلهمن الرجال منذ فترة. لا أستطيع أن أتذكر فترة خلال الـ20 عاماً الماضية لم تكن فيها النساء الأميركيات يُحققن نجاحاً باهراً.

صحيح أن الأختين وليامز كانتا تقودان ذلك لفترة طويلة. كما كان هناك العديد من النساء الأميركيات الرائعات ضمن أفضل 20 و10 و30 لاعبة في العالم. أعتقد أن الرجال يريدون محاولة مواكبة ذلك».

كان تيافو واثقاً من أن الرجال الأميركيين يقتربون أخيراً من إنهاء تلك المسيرة الخالية من الألقاب الكبرى.

وقال: «بلغنا ذروة أدائنا. الأمر يتعلق فقط بالقيام بذلك. لعبت في قبل نهائي إحدى البطولات الكبرى العام الماضي. وصل بن (شيلتون) إلى قبل النهائي أيضاً. وصل تومي (بول) إلى قبل نهائي بطولة كبرى بينما بلغ فريتز النهائي (في بطولة أميركا المفتوحة العام الماضي).

أشعر حقاً بأننا نستمر في وضع أنفسنا في هذه المواقف، وسننجز ذلك».


مقالات ذات صلة

فينوس ويليامز تتزوج في فلوريدا

رياضة عالمية نجمة التنس الأميركية فينوس ويليامز وزوجها أندريا بريتي (أ.ب)

فينوس ويليامز تتزوج في فلوريدا

أعلنت نجمة التنس الأميركية فينوس ويليامز، الثلاثاء، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، زواجها من الممثل وعارض الأزياء أندريا بريتي.

«الشرق الأوسط» (بالم بيتش)
رياضة عالمية دانييل كولينز (رويترز)

دورة أستراليا: الأميركية دانييل كولينز تغيب بسبب علاج الخصوبة

كشفت الأميركية دانييل كولينز، التي سبق لها أن نالت وصافة بطولة أستراليا المفتوحة للتنس، إحدى بطولات (غراند سلام) الأربع الكبرى، عن أنها ستغيب عن المسابقة.

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية نيك كيريوس (أ.ف.ب)

«دورة أستراليا»: كيريوس ما زال ينتظر بطاقة دعوة للمشاركة

أعلنت اللجنة المنظمة لبطولة أستراليا المفتوحة للتنس، اليوم الاثنين، منح 4 بطاقات دعوة «ويلد كارد» للاعبين محليين للمشاركة في نسخة 2025.

«الشرق الأوسط» (ملبورن )
رياضة سعودية البطل ووصيفه خلال مراسم التتويج ويبدو بدر القاضي نائب وزير الرياضة ومحمد السراح رئيس اتحاد التنس (الشرق الأوسط)

بطل ووصيف «الجيل القادم» يشيدان بدور جماهير جدة في مسيرتهما

عبر الأميركي ليرنر تيين، عن سعادته البالغة بعد حصوله على بطولة نهائيات الجيل القادم لمحترفي التنس 2025، سيما وسط تواجد أسماءٍ قوية في نسخة هذا الموسم.

ضحى المزروعي (جدة) روان الخميسي (جدة)
رياضة سعودية جانب من مراسم تتويج البطل (الشرق الأوسط)

الأميركي ليرنر تيين بطلا لـ«نهائيات الجيل القادم» للتنس

توج الأميركي ليرنر تيين، بلقب بطولة نهائيات الجيل القادم لرابطة محترفي التنس 2025، والتي استضافتها المملكة للمرة الثالثة في محافظة جدة.

عبد الله الزهراني (جدة ) روان الخميسي (جدة ) ضحى المزروعي (جدة)

كيف سيتعامل ليفربول مع غياب إيزاك؟

غياب المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك يشكل أزمة جديدة لليفربول (أ.ف.ب)
غياب المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك يشكل أزمة جديدة لليفربول (أ.ف.ب)
TT

كيف سيتعامل ليفربول مع غياب إيزاك؟

غياب المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك يشكل أزمة جديدة لليفربول (أ.ف.ب)
غياب المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك يشكل أزمة جديدة لليفربول (أ.ف.ب)

بات غياب المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك التحدي الأكبر الجديد أمام مدرب ليفربول أرني سلوت، في موسم لم يخلُ أصلاً من الأزمات والمنعطفات الحادة. فمن سلسلة نتائج سلبية قاسية، إلى أزمة تصريحات محمد صلاح، يجد سلوت نفسه الآن مضطراً لإعادة التفكير في شكل فريقه دون رأس الحربة الذي كان يعوّل عليه في المرحلة الحاسمة من الموسم.

إيزاك، الذي انضم إلى ليفربول في الصيف مقابل 125 مليون جنيه إسترليني، لم يبدأ بقوة لافتة، لكن هدفه أمام توتنهام كشف عن السبب الحقيقي وراء هذا الاستثمار الضخم، سواء من حيث الحركة داخل المنطقة أو اللمسة الأخيرة.

سلوت نفسه اعترف بأن اللاعب كان يقترب تدريجياً من مستواه المعروف في نيوكاسل، قبل أن تأتي الإصابة في توقيت بالغ السوء، مؤكداً أن غيابه سيستمر «لشهرين على الأقل»، ما يعني عملياً فقدانه حتى شهر مارس (آذار).

في ظل هذه المعطيات، لا يبدو أن ليفربول متحمس للدخول في سوق يناير بحثاً عن حل سريع ومكلف، إذ لا يتماشى ذلك مع فلسفة النادي.

في المقابل، يبرز هوغو إيكيتيكي كأهم أوراق الحل، بعدما سجل ثمانية أهداف في الدوري هذا الموسم، ونال إشادة سلوت الذي أكد أنه «تأقلم بالفعل مع متطلبات البريميرليغ».

تكتيكياً، بدأ سلوت منذ أسابيع في تعديل شكل الفريق، وهي تغييرات أثمرت سلسلة من ست مباريات دون هزيمة. المدرب الهولندي اعتمد على وسط ملعب ماسي (دايموند)، مفضّلاً زيادة الكثافة في العمق على حساب الأجنحة التقليدية. هذا النهج منح ليفربول قدراً أكبر من السيطرة والصلابة الدفاعية، وساعد سابقاً في توظيف إيزاك وإيكيتيكي معاً.

في المباريات الأخيرة، شاهدنا خمسة لاعبين بميول وسطية خلف المهاجم، مع أدوار مرنة لكيرتيس جونز وريان غرافنبرخ في البناء من الخلف، بينما يتحرك دومينيك سوبوسلاي وفلوريان فيرتز إلى العمق، تاركين العرض للأظهرة.

هذا الشكل حسّن الخروج بالكرة وقلّص فرص المرتدات عبر الوسط، وهي نقطة ضعف واضحة في بداية الموسم. لكن هذا النظام لا يخلو من العيوب، إذ يعاني ليفربول أحياناً في صناعة فرص محققة رغم الاستحواذ الجيد، بسبب غياب التفوق الفردي على الأطراف.

محاولة معالجة ذلك ظهرت بإعادة فيرتز إلى الجناح في الشوط الثاني أمام توتنهام، مع الاستفادة من اندفاعات الظهير، إضافة إلى اللمحات الإيجابية التي قدمها جيريمي فريمبونغ بفضل سرعته وقدرته على المراوغة والعرضيات.

مع غياب إيزاك، سيقع العبء الهجومي الأكبر على عاتق لاعبين مثل أليكسيس ماك أليستر أو فيرتز لدعم إيكيتيكي في العمق، لكنهما يفتقدان لقوة الجري والحسم التي يتميز بها المهاجم السويدي، ما قد يجعل مسألة التسجيل أكثر تعقيداً. خيار إشراك فيديريكو كييزا كمهاجم ثانٍ يظل مطروحاً، كما حدث في مواجهة إنتر.

في المحصلة، يبدو أن سلوت سيواصل الرهان على الاستحواذ والسيطرة، مع الإيمان بأن التنظيم والانضباط قد يقودان ليفربول إلى تحقيق انتصارات ضيقة ولكن ثمينة، ريثما يعود إيزاك أو تتضح ملامح الحل الهجومي النهائي في النصف الثاني من الموسم.


في سن الـ58... «الملك كازو» ينضم إلى فوكوشيما الياباني

الأسطورة الياباني كازويوشي ميورا (رويترز)
الأسطورة الياباني كازويوشي ميورا (رويترز)
TT

في سن الـ58... «الملك كازو» ينضم إلى فوكوشيما الياباني

الأسطورة الياباني كازويوشي ميورا (رويترز)
الأسطورة الياباني كازويوشي ميورا (رويترز)

في الثامنة والخمسين من عمره، يواصل الأسطورة الياباني كازويوشي ميورا تحدي قوانين الزمن ومنطق كرة القدم، معلناً استمرار مسيرته الاحترافية المذهلة.

وقد وقّع المهاجم الياباني، المولود في عام 1967، رسمياً مع نادي فوكوشيما يونايتد، الناشط في دوري الدرجة الثالثة الياباني، ليستعد بذلك لخوض موسمه الـ 41 كلاعب محترف، وهو رقم استثنائي يجعل من «الملك كازو» ظاهرة فريدة في تاريخ اللعبة، مدفوعاً بشغف لم تنطفئ شعلته رغم مرور قرابة أربعة عقود على ظهوره الأول.

وشهدت المواسم الأخيرة لميورا سلسلة من التجارب غير التقليدية التي عززت من أسطورته؛ فبعد ارتباط طويل بنادي يوكوهاما، خاض تجربة احترافية في عام 2023 مع نادي أوليفيرنسي في دوري الدرجة الثانية البرتغالي، ليصبح حينها أكبر لاعب يشارك في دوري أوروبي محترف.

وبحسب خطته الجديدة في فوكوشيما، يطمح ميورا لمواصلة الظهور على المستطيل الأخضر وتقديم دور قيادي وتربوي للاعبين الشباب، ليثبت أن العمر في قاموسه ليس إلا رقماً، مواصلاً كتابة تاريخ لم يسبقه إليه أحد في عالم الساحرة المستديرة.


عقد ليفاندوفسكي الجديد... راتب أقل ودور أقل

روبرت ليفاندوفسكي مهاجم برشلونة (رويترز)
روبرت ليفاندوفسكي مهاجم برشلونة (رويترز)
TT

عقد ليفاندوفسكي الجديد... راتب أقل ودور أقل

روبرت ليفاندوفسكي مهاجم برشلونة (رويترز)
روبرت ليفاندوفسكي مهاجم برشلونة (رويترز)

يظل مستقبل روبرت ليفاندوفسكي مهاجم برشلونة مثار تكهنات كبيرة، وذلك مع انتهاء عقده مع النادي بنهاية الموسم الحالي.

ويبدو النجم البولندي غير واثق بشأن ما إذا كان سيستمر في صفوف برشلونة الموسم المقبل.

ومدد ليفاندوفسكي (37 عاماً) عقده مع برشلونة الموسم الماضي، بعدما تألق بتسجيله 40 هدفاً تحت قيادة مدربه الألماني هانز فليك، ولكنه في الموسم الحالي يعاني من إصابات بالإضافة إلى اعتماد الفريق بشكل أساسي على فيران توريس الذي يحظى بثقة فليك.

وسجل ليفاندوفسكي حتى الآن 8 أهداف وصنع هدفين في 18 مشاركة مع برشلونة، لكنه بدأ بشكل أساسي 10 فقط من أصل 25 مواجهة، من بينها 4 مباريات غاب عنها بسبب الإصابة.

وحسب صحيفة «سبورت» الإسبانية، فإن المدرب فليك سيناقش خططه مع ليفاندوفسكي خلال يناير (كانون الثاني)، حيث إن الألماني تجمعه علاقة طيبة مع اللاعب، بعدما اجتمعا معاً في بايرن ميونيخ من قبل، حيث يتعامل كل منهما مع الآخر بصدق.

وإذا كان فليك يعتبر أن ليفاندوفسكي لن يكون مفيداً للفريق الموسم المقبل، فإنه لن يمنحه عقداً جديداً للموسم المقبل.

ويبدو من المرجح أنه إذا عرض برشلونة على اللاعب عقداً جديداً، فإن فليك سيمنحه دوراً أقل، بالإضافة إلى خفض راتبه مع النادي.

وسيكون ليفاندوفسكي، المقيم بالعاصمة الكتالونية، مستعداً من الناحية النظرية لقبول هذه الشروط مع أن ذلك سيتوقف بشكل واضح على مدى تقليص دوره وراتبه.