موسيقى الشهر... إصداراتٌ بالجُملة وشهيّة الفنانين مفتوحة على الألبومات

موسيقى الشهر... إصداراتٌ بالجُملة وشهيّة الفنانين مفتوحة على الألبومات
TT

موسيقى الشهر... إصداراتٌ بالجُملة وشهيّة الفنانين مفتوحة على الألبومات

موسيقى الشهر... إصداراتٌ بالجُملة وشهيّة الفنانين مفتوحة على الألبومات

افتُتح فصل الصيف بزحمة إصدارات موسيقية جديدة، تنوّعت ما بين أغانٍ منفردة وألبومات. وفي وقتٍ فضَّل فيه معظم الفنانين الحفاظ على استراتيجية إصدار «السينغل»، تجرأ عددٌ منهم على خوض مغامرة الألبوم أو الميني ألبوم، والتي كانت قد فقدت وهجها خلال السنوات الأخيرة.

حمل ألبوم نجوى كرم الجديد عنوان «حالة طوارئ»، وهو يأتي بعد سنتَين على ألبومها السابق «كاريزما». ضمّت المجموعة الجديدة 9 أغنيات كان بعضها قد صدر خلال الأشهر القليلة الماضية. حمل الألبوم الهوية اللبنانية إذ التزمت كرم بلهجتها، مع استثناءٍ في أغنية «وينك حبيبي»، حيث اعتمدت اللهجة البيضاء في نصٍ من تأليف الشاعر طلال حيدر ووضع لحنه الموسيقار د. طلال.

أما في باقي أغاني الألبوم، فقد تعاونت الفنانة اللبنانية مع مجموعة من الملحنين والشعراء، من بينهم نزار فرنسيس، وعماد شمس الدين، وإيفان نصوح. وأُرفقت جميع أغنيات الألبوم بفيديو كليبات تولّى إخراجها بيار خضرا.

من جانبها قدّمت الفنانة نوال الكويتية «ميني ألبوم» بعنوان «أنا والصيف» ضمّ 3 أغنيات، هي «وسط جدة»، «ما أجملك»، و«ما هو وقتك». في الأغنية الأولى، وهي من النوع العاطفي، تعاونت نوال مع الشاعر عبد الله الملحم كلاماً ومع زوجها الفنان مشعل العروج تلحيناً. الأغنية الثانية حملت كذلك بصمة العروج، بينما ألّف الكلام بدر بورسلي. أما «ما هو وقتك» فمن تأليف سعود النايف وألحان فيصل المحمد.

بعد غياب 6 سنوات عن إصدار الألبومات، أطلّ ملحم زين في عمل بعنوان 22 ضمّ 7 أغنيات جديدة. ويأتي الألبوم احتفاءً بـ22 سنة انقضت على دخول زين عالم الفن، بعد أن تألّق في برنامج «سوبر ستار» عام 2003 والذي شهد على انطلاقته.

تنوّعت الأمزجة في الألبوم ما بين أغانٍ راقصة، وأخرى رومانسية كلاسيكية، مع مرور على الأغنية الفلكلورية. وكلّها توحّدت حول اللهجة اللبنانية، باستثناء «كف عني» التي اعتمدت اللهجة البيضاء، وهي من كتابة الأمير بدر بن محمد وألحان إيفان نصوح. كما تعاون زين مع مروان خوري، ورامي شلهوب، وجمال ياسين، وعامر لاوند.

أما مفاجأة الألبومات، ورغم أن محتواه ليس جديداً بل صدر قبل أشهر، فهو ألبوم شيرين عبد الوهاب «بتمنى انساك» الذي بات متوفراً على منصات البث. صار الاستماع إلى الأغاني الـ8 متاحاً بعد فترة من الحظر، وهي تتنوّع ما بين الرومانسي الحزين والإيقاعي الراقص. وتزامنَت إعادة إطلاق الألبوم مع حفلٍ أحيته الفنانة المصرية على مسرح موازين في المغرب بعد غيابٍ طويل عن اللقاءات المباشرة مع الجمهور.

وعلى روزنامة شيرين العائدة بقوة إلى الساحة، هناك «دويتو» سيجمعها بالفنان فضل شاكر وضعت اللمسات الأخيرة عليه وهو بعنوان «حدّوتة»، من كلمات وألحان جمانة جمال.

تنشغل أصالة حالياً بوضع اللمسات الأخيرة على ألبومها «ضريبة البعد» المرتقب صدوره خلال أسابيع. وفي لمحةٍ عمّا ينتظر الجمهور، أطلقت الفنانة السورية أولى أغاني الألبوم بعنوان «كلام فارغ». باللهجة المصرية غنّت أصالة كلمات الشاعرة منّة القيعي التي وضع لحنها الفنان تامر عاشور. ومن المتوقّع أن يضم الألبوم 10 أغنيات طربية وعاطفية، تعاونت فيها أصالة مع مجموعة من الشعراء والملحّنين العرب.

بعد غياب طويل عن الإصدارات الموسيقية، يستعدّ الفنان المصري محمد منير كذلك لطرح ألبوم جديد هذا الصيف. وكانت أولى طلائع الألبوم أغنية «ملامحنا» التي كتبتها هالة الزيات ولحّنها أحمد زعيم. تحمل الأغنية معاني إنسانية أبعد من الكلام العاطفي، ويضفي إليها عمقاً أداءُ منير المليء بالشجن.

يستعدّ الفنان اللبناني وائل كفوري كذلك لإطلاق ألبوم، وهو كشف عن أولى أغانيه التي حملت عنوان «بدي غيّر فيكي العالم». الأغنية الرومانسية من كلمات إميل فهد وألحان جهاد حدشيتي، أما الإخراج فلشريف ترحيني.

بالانتقال إلى الأغاني المنفردة، وفي إصدارها الثاني لهذه السنة، أطلقت ماجدة الرومي أغنية جديدة بعنوان «بلا ولا أي كلام». تعاونت ماجدة الرومي تلحيناً مع يحيى الحسن بينما كتبت كلمات الأغنية بنفسها، وقد تولّى إخراج الفيديو كليب رامي أبو منصف وسط الطبيعة اللبنانية التي تتلاقى ورومانسية الأغنية. وتستعدّ الفنانة اللبنانية لملاقاة جمهورها في بيروت في 8 يوليو (تموز)، ضمن حفل بعنوان «بيروت ست الدنيا».

في نشاط لافت هذا الشهر، أصدر الفنان السعودي راشد الماجد أغنيتَين بفارق أسبوعين بينهما. في الأغنية الأولى «أنا استسلمت» تعاون الماجد مع فيصل الشعلان كلاماً وعبد المنعم العامري لحناً. أما الأغنية الثانية فحملت عنوان «يا حرام» وكتبها حامد الغرباوي ولحّنها وليد الشامي.

في إطار استعداداتها لإطلاق ألبوم جديد، أصدرت نوال الزغبي ثاني أغاني الألبوم بعنوان «ماضي وفات»، بعد أن كانت قد أصدرت «يا مشاعر» الشهر الماضي. في الأغنية الجديدة وهي باللهجة المصرية، تعاونت الفنانة اللبنانية مع الشاعر أحد حسن راوول والملحّن أحمد زعيم. أما الفيديو كليب الذي ظهرت فيه الزغبي بإطلالة جريئة، فقد تولّى إخراجه رامي نبها.

عودة صيفيّة لناصيف زيتون مع أغنية «حلوة» أرفقها بفيديو كليب حمل الكثير من خفة الظل بقصته اللطيفة وبأداء مميز لزيتون والممثلة جينا أبو زيد. الأغنية من كتابة وتلحين صلاح بلّول أما إخراج الفيديو كليب فلسمير سرياني.

من بين الأصوات العائدة هذا الصيف كذلك، يارا التي اختارت «غلط كتير» عنواناً للعودة. في أغنية لبنانية هادئة تُبرز رومانسية صوتها، أطلّت يارا في إطار يذكّر بأسلوبها الذي اعتاده جمهورها وأحبه. كتب الأغنية جيلبير أبي ناصيف ولحّنها ريان برجي. أما على صعيد الحفلات، فقد أحيت يارا حفل عيد الأضحى في أربيل في كردستان.

في «ديو» مختلف عن السائد، قدّمت هيفاء وهبي وبوسي أغنية فيلم «أحمد وأحمد»، وهي من كلمات منة القيعي وألحان أحمد طارق يحيى. حملت الأغنية الطابع الشعبي الملائم لأجواء الفيلم، وهو من بطولة أحمد السقّا وأحمد فهمي وغادة عبد الرازق.

إلى ذلك تستعدّ الفنانة اللبنانية لمجموعة من الحفلات الصيفية، من بينها حفل في عمّان الشهر المقبل. وتجدّد هيفاء وهبي الموعد مع الجمهور في بيروت خلال شهر أغسطس (آب) ضمن حفل يجمعها بالفنان المصري محمد رمضان.

ومن بين إصدارات الشهر أغنية جديدة للفنان السعودي عايض بعنوان «عيش يومك»، وهي من كتابة محمد الخاجة وألحان جهر. كذلك قدّم الفنان اللبناني جوزيف عطية عملاً جديداً حمل الطابع الرومانسي وهو من كلمات محمد حيدر وألحان حسام صعبي.

أما العائد بعد صمتٍ غنائي طويل، فكان الفنان المصري حسام حبيب الذي أصدر «سيبتك» من كلمات أحمد معتز وألحان تامر علي. وقد أثارت كلمات الأغنية فضول الجمهور، إذ رجّح كثيرون أنها موجّهة إلى طليقة حبيب الفنانة شيرين عبد الوهاب.


مقالات ذات صلة

الأوبرا المصرية تستقبل الكريسماس بحفل عالمي في الإسكندرية

يوميات الشرق أغاني عيد الميلاد في أوبرا الإسكندرية (دار الأوبرا المصرية)

الأوبرا المصرية تستقبل الكريسماس بحفل عالمي في الإسكندرية

استقبلت دار الأوبرا المصرية احتفالات الكريسماس لهذا العام بحفل غنائي في مسرح سيد درويش «أوبرا الإسكندرية» تضمن عزف مقطوعات موسيقية من أشهر الأعمال الكلاسيكية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
الوتر السادس عمرو سليم لـ«الشرق الأوسط»: أفكر في العودة إلى التلحين

عمرو سليم لـ«الشرق الأوسط»: أفكر في العودة إلى التلحين

قال الموسيقار وعازف البيانو المصري عمرو سليم إن بينه وبين المطرب مدحت صالح كيمياء خاصة جعلتهما يشكلان ثنائياً ناجحاً في الحفلات الغنائية.

انتصار دردير (القاهرة)
الوتر السادس شيراز لـ«الشرق الأوسط»: النجومية لا تكتسب بل تولد مع صاحبها

شيراز لـ«الشرق الأوسط»: النجومية لا تكتسب بل تولد مع صاحبها

في كل مرة تبتعد فيها الفنانة شيراز عن الساحة الفنية تعود بعمل يفاجئ جمهورها وتتحوّل إلى حديث الناس.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق تفاعل الجماهير في مسرح «ساوندستورم 2025» (ميدل بيست)

ختام «ساوندستورم 2025» يرسخ مفهوم المدينة الموسيقية في الرياض

أسدل مهرجان «ساوندستورم 2025» الذي تنظمه شركة «ميدل بيست» الستار على نسخة استثنائية حوَّلت أرض المهرجان في الرياض إلى مدينة موسيقية.

فاطمة القحطاني (الرياض)
يوميات الشرق تحتفي جوائز «جوي أواردز» بنجوم السينما والدراما والموسيقى والإخراج والرياضة والمؤثرين العرب (هيئة الترفيه)

انطلاق التصويت لجوائز «جوي أواردز 2026»

انطلق التصويت لجوائز صُنَّاع الترفيه «جوي أواردز 2026»، التي تُعدّ الأرقى والأضخم في المنطقة، بعد اكتمال مرحلة التسمية التي شهدت تفاعلاً واسعاً من الجمهور.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

متحف «بيمِيش» يفتح أرشيفه للجمهور بعد الإغلاق

عربة ترام قديمة في متحف «بيمِيش» تعيد أجواء الحياة في شمال شرق إنجلترا (شاترستوك)
عربة ترام قديمة في متحف «بيمِيش» تعيد أجواء الحياة في شمال شرق إنجلترا (شاترستوك)
TT

متحف «بيمِيش» يفتح أرشيفه للجمهور بعد الإغلاق

عربة ترام قديمة في متحف «بيمِيش» تعيد أجواء الحياة في شمال شرق إنجلترا (شاترستوك)
عربة ترام قديمة في متحف «بيمِيش» تعيد أجواء الحياة في شمال شرق إنجلترا (شاترستوك)

يستعد متحف «بيمِيش» (Beamish) في مقاطعة دورهام شمال شرقي إنجلترا لإعادة فتح أرشيفه أمام الجمهور بحلول أواخر عام 2026، بعد فترة من الإغلاق؛ وفق «بي بي سي». ويضم المتحف أكثر من 2.5 مليون قطعة تعكس حياة الناس في المنطقة بين عشرينات القرن الـ19 والخمسينات من القرن الـ20.

ويُعرض حالياً جزء صغير نسبياً فقط من هذه المجموعة الضخمة، التي تبرّع بها معظمها السكان المحليون، وفق ما أوضحت هيلين باركر، المسؤولة في المتحف؛ التي قالت: «تبرع الناس بهذه القطع لمساعدتنا على بناء المتحف، وأعتقد أن لدينا مسؤولية لجعلها متاحة للجمهور ليطَّلع عليها».

وأضافت باركر، مديرة مجموعات وبرامج المتحف، أن أجزاءً من أرشيف المتحف كانت متاحة سابقاً للزوار قبل جائحة كورونا. وأوضحت: «كنا نعلم أنها كانت تحظى بشعبية كبيرة بين الزوار، لذلك كنا دائماً نخطط لإعادة فتحها».

ويعمل الفريق حالياً على إعادة فتح أجزاء من الأرشيف للجمهور، ويأمل أن يحدث ذلك خلال عام. وأشارت باركر إلى أن الأرشيف يُشكِّل «لمحة فريدة» عن حياة الطبقة العاملة في المنطقة. وأضافت أن المتحف، بطريقة ما، «نُسِّق بمشاركة الجمهور»، مشيرة إلى أن المتبرعين قرَّروا ما هو مهم وما يرغبون في التبرع به.

وأكدت باركر أن إعادة فتح الأرشيف للجمهور أمر ضروري، لأنه لا جدوى من الاحتفاظ بالقطع التي لا يمكن مشاهدتها. وقالت: «نحتاج إلى جعل أكبر قدر ممكن من المجموعات متاحة، فهذا يساعدنا على فهم هويتنا ومكاننا في العالم».

يمثل هذا المشروع فرصة للجمهور لاكتشاف التاريخ المحلي بطريقة تفاعلية، والتعرف على حياة الناس اليومية في شمال شرقي إنجلترا على مدار أكثر من قرن من الزمن.


اكتشاف جديد يُغيِّر صورة امرأة «بيتشي هيد» الغامضة

صورة رقمية للمظهر المقترح لامرأة «بيتشي هيد» (جامعة ليفربول جون مورس)
صورة رقمية للمظهر المقترح لامرأة «بيتشي هيد» (جامعة ليفربول جون مورس)
TT

اكتشاف جديد يُغيِّر صورة امرأة «بيتشي هيد» الغامضة

صورة رقمية للمظهر المقترح لامرأة «بيتشي هيد» (جامعة ليفربول جون مورس)
صورة رقمية للمظهر المقترح لامرأة «بيتشي هيد» (جامعة ليفربول جون مورس)

بعد سنوات من التكهنات والجدل، كشف تحليل حديث للحمض النووي تفاصيل دقيقة عن هوية المرأة الرومانية الغامضة التي عُثر على رفاتها في بريطانيا، والمعروفة باسم «امرأة بيتشي هيد».

وأظهرت الدراسة، التي نُشرت في مجلة «العلوم الأثرية» (Archaeological Science)، أن المرأة لم تكن «أول بريطانية سوداء» كما تكهَّن بعض العلماء استناداً إلى ملامحها الجسدية، بل كانت ذات بشرة فاتحة وأصول بريطانية.

وقال ويليام مارش، عالم الوراثة الأثرية في متحف التاريخ الطبيعي في لندن: «باستخدام أحدث تقنيات تحليل الحمض النووي والجينومات، تمكنا من تحديد أصول امرأة (بيتشي هيد) بدقة أكبر بكثير من السابق». وأضاف: «أظهرنا أنها تحمل أصولاً جينية مشابهة إلى حد كبير لأفراد آخرين من السكان المحليين في بريطانيا خلال العصر الروماني».

وقد أُثير جدل حول رفات هذه المرأة لأكثر من عقد؛ إذ عُثر على الهيكل العظمي لأول مرة في جنوب شرقي إنجلترا في منتصف القرن العشرين، ومن ثَمَّ أُعيد اكتشافه عام 2012 داخل صندوق يحمل بطاقة تعريفية كُتب عليها: «بيتشي هيد (1959)»، نسبة إلى امتداد الساحل في إيست ساسكس، حيث يُعتقد أن الرفات وُجد هناك.

أظهر التأريخ بالكربون المُشع أن المرأة تُوفيت بين عامَي 129 و311 ميلادياً، خلال فترة الاحتلال الروماني لبريطانيا، ومع ذلك دفع شكل جمجمتها بعض العلماء إلى الاعتقاد بأن أصولها تعود إلى مناطق بعيدة.

في عام 2017، أشار تحليل أولي للحمض النووي إلى أنها لم تكن من أفريقيا كما افترض الباحثون في البداية، بل من منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، والآن يبدو أن هذا التخمين كان خاطئاً أيضاً.

وكشف التحليل الحديث أن المرأة «تتقارب جينياً مع سكان المناطق الريفية في بريطانيا خلال فترة الاحتلال الروماني، ومع البريطانيين المعاصرين»، حسبما أفاد مارش وزملاؤه، ولا تحمل أي علامات لأصول أفريقية حديثة. وبناءً على جيناتها، يُرجَّح أن عينيها زرقاوان، وبشرتها تتراوح بين الفاتح والداكن، وشعرها فاتح.

وأكد العلماء أن لغز امرأة «بيتشي هيد» أثار نقاشات مهمة حول التنوع وكيفية تصويرنا لأفرادٍ من الماضي. وكتب فريق البحث: «حظي اكتشاف (أول بريطانية سوداء معروفة لدينا) باهتمام واسع في وسائل الإعلام، والكتب غير الروائية، والموارد التعليمية، والمنشورات الأكاديمية». ومع ذلك، كان هذا الافتراض مبنياً على تكنولوجيا غير دقيقة وغير موثوقة.

وتقليدياً، يُستخدم الشكل الجسدي للجمجمة لتحديد العِرق والإثنية، بيد أن هذا النهج البحثي يُروِّج لـ«مفاهيم عفا عليها الزمن عن الواقع البيولوجي للعِرق»، كما كتب مارش وزملاؤه، وهو ما «يتجاهل الطبيعة المستمرة لمعظم التنوعات البشرية».

وتوضح حالة المرأة مدى خطأ الاعتماد على المظهر وحده، ولماذا يُعدُّ علم الوراثة مصدراً أكثر موثوقية للبحث.

وقالت سيلينا بريس، عالمة الأنثروبولوجيا في المتحف: «تمرُّ معرفتنا وفهمنا العلمي بحالة تطور مستمر، ومن واجبنا نحن العلماء مواصلة البحث عن إجابات». وأضافت: «بفضل التقدم التكنولوجي الذي شهده العقد الماضي منذ اكتشاف رفات (بيتشي هيد)، يُسعدنا أن ننشر هذه البيانات الشاملة الجديدة ونشارك المزيد عن هذه المرأة وحياتها».


استخدام تطبيقات المواعدة مرتبط بتدهور الصحة النفسية

الاستخدام المفرط لتطبيقات المواعدة يرتبط بمشاكل نفسية (رويترز)
الاستخدام المفرط لتطبيقات المواعدة يرتبط بمشاكل نفسية (رويترز)
TT

استخدام تطبيقات المواعدة مرتبط بتدهور الصحة النفسية

الاستخدام المفرط لتطبيقات المواعدة يرتبط بمشاكل نفسية (رويترز)
الاستخدام المفرط لتطبيقات المواعدة يرتبط بمشاكل نفسية (رويترز)

يستخدم الملايين من الأشخاص حول العالم تطبيقات المواعدة للعثور على شريك حياة. ورغم مزايا التطبيقات العديدة، كإمكانية تحديد شركاء محتملين عدة ودعوتهم للقاء، فإنها لا تُعدّ دائماً إيجابية للصحة النفسية، وفق ما ذكره موقع «سيكولوجي توداي» المعني بالصحة النفسية والعقلية.

فالاستخدام المفرط لتطبيقات المواعدة، كالبحث لساعات عن الشريك المثالي، قد يرتبط بمشاكل نفسية. مع ذلك، لم تُجرَ حتى الآن دراسات نفسية شاملة حول هذا الموضوع، ولم تُدمج نتائجها بشكل منهجي لتحديد أنماط عامة تربط بين استخدام تطبيقات المواعدة والصحة النفسية.

دراسة جديدة

نُشرت مؤخراً دراسة تحليلية جديدة في مجلة «الحواسيب في السلوك البشري» الأكاديمية، تركز على سد هذه الفجوة المهمة في الدراسات النفسية المتعلقة بتطبيقات المواعدة. ودمج فريق البحث في هذه الدراسة التحليلية لتطبيقات المواعدة بيانات من 23 دراسة (نُشرت بين عامي 2007 و2024) حول تأثير هذه التطبيقات على الصحة النفسية. وشملت البيانات التي تم تحليلها بيانات أكثر من 26 ألف متطوع.

وأظهرت الدراسات التي تم تحليلها أشكالاً مختلفة من النتائج السلبية لتطبيقات المواعدة على الصحة العقلية، مثل الاكتئاب والقلق والوحدة والتوتر.

صحة نفسية أسوأ

أظهرت نتائج تحليل الدراسات أن مستخدمي تطبيقات المواعدة يعانون مشاكل نفسية أسوأ بشكل ملحوظ، بما في ذلك الاكتئاب والوحدة والقلق والضيق النَفْسِي، مقارنةً بمن لا يستخدمون هذه التطبيقات.

وأظهر مستخدمو تطبيقات المواعدة العزاب مشاكل نفسية أسوأ بشكل ملحوظ مقارنة بمستخدمي تطبيقات المواعدة من المرتبطين.

الحد من الاستخدام المفرط

ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان هذا التأثير ناتجاً من استخدام الأشخاص ذوي الصحة النفسية المتدهورة لتطبيقات المواعدة بشكل أكبر من الأشخاص السعداء، أو أن استخدام هذه التطبيقات يؤدي إلى مشاكل نفسية.

وعلى الأرجح، يحدث كلا الأمرين بدرجات متفاوتة. وهذا يُبرز ضرورة أن يضع مصممو تطبيقات المواعدة الصحة النفسية للمستخدمين في حسبانهم عند تصميم تطبيقاتهم، وفق «سيكولوجي توداي».

كما ينبغي على المستخدمين التفكير في الحد من الاستخدام المفرط لهذه التطبيقات والتركيز على التفاعلات الواقعية مع الأشخاص الذين التقوهم عبر التطبيق أو بطرق أخرى.