انضم الرئيس السابق لشركة «فيراري»، لوكا دي مونتيزيمولو، إلى مجلس إدارة المنافس التاريخي «مكلارين»، وهي خطوة لم يكن من الممكن تصورها قبل وقت قريب.
وسجلت مجموعة «مكلارين» القابضة المملوكة لجهات في أبوظبي مونتيزيمولو في المنصب الجديد في 27 يونيو (حزيران).
وانضم الإيطالي (77 عاماً) إلى «فيراري» في 1973 كمساعد لمؤسس الشركة، إنزو فيراري، وأصبح مديراً للفريق في 1974 أي قبل عام من فوز النمساوي الراحل نيكي لاودا بطل العالم ثلاث مرات بأول ألقابه.
كما أشرف على فريق فورمولا 1 خلال حقبة ذهبية فاز فيها مايكل شوماخر بخمسة من ألقابه السبعة في مسيرته بين عامي 2000-2004 وشغل منصب رئيس مجلس إدارة «فيراري» والشركة الأم «فيات».
وتنافس مكلارين وفيراري، وهما أقدم وأنجح فريقين في تاريخ فورمولا 1، لعقود وكانا طرفاً في فضيحة تجسس بعضهما على بعض في 2007.
وتم تجريد مكلارين الذي يتخذ من بريطانيا مقراً من جميع نقاطه في البطولة وتغريمه مبلغاً قياسياً قدره 100 مليون دولار بسبب ملف من الوثائق التقنية المسروقة من فيراري عثر عليها بحوزة كبير مصممي مكلارين.
ويخضع كل من فيراري ومكلارين لإدارة مختلفة الآن؛ إذ استقال مونتيزيمولو من منصبه في الشركة الإيطالية لصناعة السيارات الرياضية الفاخرة في 2014 وركز على اهتمامات تجارية أخرى.
ومكلارين هو حامل لقب الصانعين في بطولة العالم، بينما فاز فيراري باللقب آخر مرة في 2008. ويدافع لويس هاميلتون بطل العالم سبع مرات، الذي فاز بلقبه الأول مع مكلارين عام 2008، عن ألوان فيراري حالياً. وقوبلت أنباء تولي مونتيزيمولو منصبه الجديد ببعض الدهشة في إيطاليا. وقالت صحيفة «توتوسبورت» الرياضية في عنوان رئيسي لها «مونتيزيمولو-مكلارين... يا لها من صفعة على وجه فيراري». ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) عن مونتيزيمولو قوله إن قلبه «كان وسيظل دائماً أحمر اللون» وإن دوره الجديد يتعلق بمجال صناعة السيارات وليس فورمولا 1.
