الكرملين يندد بـ«العسكرة المفرطة» للناتو قبيل قمة الحلف
جندي يقف خارج المبنى الذي تُعقد فيه اجتماعات قمة رؤساء دول وحكومات حلف شمال الأطلسي التي تستمر يومين في لاهاي (أ.ف.ب)
موسكو:«الشرق الأوسط»
TT
موسكو:«الشرق الأوسط»
TT
الكرملين يندد بـ«العسكرة المفرطة» للناتو قبيل قمة الحلف
جندي يقف خارج المبنى الذي تُعقد فيه اجتماعات قمة رؤساء دول وحكومات حلف شمال الأطلسي التي تستمر يومين في لاهاي (أ.ف.ب)
ندّدت موسكو، اليوم الثلاثاء، بـ«العسكرة المفرطة» لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، قبيل قمة للتحالف الغربي يتوقع بأن تتفق البلدان المنضوية فيه خلالها على زيادة الإنفاق الدفاعي، ليشكّل خمسة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.
وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للصحافيين قبل بدء القمة في لاهاي إن «الحلف يمضي بالتأكيد على مسار العسكرة المفرطة. تتحرّك أوروبا على مسار العسكرة المفرطة. هذه هي الحقيقة التي تواجهنا».
يلتقي قادة الدول الأعضاء في (الناتو) في مدينة لاهاي بهولندا، اليوم، في قمة تستمر يومين، وتركز بشكل أساسي على زيادة الإنفاق الدفاعي، وإن كان من المتوقع أيضاً أن يبحث المشاركون التصعيد العسكري في الشرق الأوسط، والحرب المستمرة في أوكرانيا.
من المرجح أن تطغى التطورات الأخيرة في الصراع بين إسرائيل وإيران على جدول أعمال القمة.
وقبيل ساعات من الجلسة الافتتاحية للقمة، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، المتوقع أن يشارك في الاجتماعات، توصل الجانبين إلى وقف لإطلاق النار، وهو ما أكدته إسرائيل وإيران لاحقاً.
وفيما يتعلق بجدول الأعمال الرسمي، من المتوقع أن يتعهد حلفاء الناتو بزيادة كبيرة في الإنفاق الدفاعي، وذلك في أعقاب ضغوط مستمرة من جانب واشنطن.
وبموجب الخطط التي من المقرر أن يوافق عليها القادة رسمياً، سيتعين على الدول الأعضاء تخصيص 5.3 في المائة من إجمالي الناتج المحلي سنوياً للإنفاق الدفاعي، بالإضافة إلى 5.1 في المائة إضافية يتم تخصيصها لنفقات ذات صلة، منها البنية التحتية التي يمكن استخدامها لأغراض عسكرية.
ومن المقرر أن يناقش الحلفاء، اليوم الثلاثاء، الحرب الروسية على أوكرانيا، حيث سيجتمع وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها مع نظرائه من دول الناتو.
وقال الأمين العام للحلف، مارك روته، إنه يتوقع حضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى لاهاي.
مقتل جنرال روسي بتفجير استهدف سيارته في موسكوhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/5221917-%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84-%D8%AC%D9%86%D8%B1%D8%A7%D9%84-%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A-%D8%A8%D8%AA%D9%81%D8%AC%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%87%D8%AF%D9%81-%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D8%AA%D9%87-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%83%D9%88
قُتل جنرال روسي رفيع، اليوم الاثنين، في جنوب موسكو، إثر انفجار عبوة ناسفة وضعت أسفل سيارته، بحسب ما أعلن المحققون في بيان.
وقالت لجنة التحقيق الروسية، المعنية بالجرائم الكبرى، إنها فتحت تحقيقًا في «جريمة قتل» الفريق أول فانيل سارفاروف، رئيس إدارة التدريب في هيئة الأركان العامة.
وأضافت أن من بين فرضيات التحقيق احتمال ارتباط الهجوم بـ«قوات خاصة أوكرانية».
محققون في موقع تفجير سيارة الجنرال فانيل سارفاروف بجنوب موسكو (أ.ب)
ومنذ أن أرسلت موسكو قواتها إلى أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، وُجّهت اتهامات إلى كييف بالوقوف وراء عدة هجمات استهدفت مسؤولين عسكريين روس وشخصيات موالية للكرملين داخل روسيا وفي مناطق أوكرانية خاضعة لسيطرة موسكو.
وفي أبريل (نيسان)، قُتل الجنرال ياروسلاف موسكاليك، نائب رئيس هيئة الأركان العامة، في تفجير سيارة قرب موسكو.
منذ الغزو الروسي لأوكرانيا وُجّهت اتهامات إلى كييف بالوقوف وراء عدة هجمات استهدفت مسؤولين عسكريين روس (أ.ف.ب)
وفي ديسمبر (كانون الأول) 2024، لقي إيغور كيريلوف، قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي الروسية، مصرعه في موسكو جراء انفجار دراجة كهربائية مفخخة، وهو هجوم أعلنت جهاز الأمن الأوكراني (SBU) مسؤوليته عنه.
كما قُتل المدون العسكري الروسي ماكسيم فومين في أبريل (نيسان) 2023 إثر انفجار تمثال داخل مقهى في سانت بطرسبرغ.
وفي أغسطس (آب) 2022، أسفر تفجير سيارة عن مقتل داريا دوغينا، ابنة المفكر القومي المتطرف ألكسندر دوغين.
نافيد أكرم المتهم في حادثة إطلاق النار خلال احتفال يهودي على شاطئ بونداي في 14 ديسمبر يُجري تدريبات على استخدام الأسلحة النارية في موقع يُشتبه في أنه في ولاية نيو ساوث ويلز (رويترز)
سيدني:«الشرق الأوسط»
TT
سيدني:«الشرق الأوسط»
TT
منفّذا «هجوم سيدني» أجريا تدريبات «تكتيكية» في الريف الأسترالي
نافيد أكرم المتهم في حادثة إطلاق النار خلال احتفال يهودي على شاطئ بونداي في 14 ديسمبر يُجري تدريبات على استخدام الأسلحة النارية في موقع يُشتبه في أنه في ولاية نيو ساوث ويلز (رويترز)
أفادت الشرطة الأسترالية بأن الرجلين المتهمين بتنفيذ إطلاق النار الدامي الأسبوع الماضي على شاطئ بونداي، تدربا على الهجوم في الريف الأسترالي، وفق ما ورد في وثائق قضائية نشرت اليوم (الاثنين).
وأفادت الوثائق أنه عُثر على متفجرات لم تنفجر، بما فيها قنبلة على شكلة كرة تنس، في موقع الحادث. وأفاد «بيان الحقائق» الصادر عن الشرطة - أن المحققين يعتقدون أن ثلاث قنابل أنبوبية وقنبلة على شكل كرة تنس أُلقيت باتجاه الحشد قبل أن يبدأ المتهمان بإطلاق النار. ورغم أنها لم تنفجر، إلا أن الشرطة زعمت أنها كانت «عبوات ناسفة يدوية الصنع قابلة للانفجار».
صورة مُرفقة بوثيقة من معروضات المحكمة التي نشرتها محاكم نيو ساوث ويلز ضمن نشرة حقائق الشرطة بتاريخ 22 ديسمبر الحالي قنبلتين أنبوبيتين لم تنفجرا وقد تم تقييمهما مبدئياً على أنهما عبوتان ناسفتان مرتجلتان قابلتان للانفجار يُزعم أنهما أُلقيتا باتجاه الحشد خلال حادثة إطلاق النار على شاطئ بونداي في سيدني (أ.ف.ب)
وتتهم السلطات الأسترالية نافيد أكرم ووالده ساجد بإطلاق النار خلال احتفال يهودي في شاطئ بونداي في 14 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، مما أسفر عن مقتل 15 شخصاً وإصابة العشرات. وأردت الشرطة ساجد أكرم (50 عاماً) أثناء الاعتداء، بينما أصيب نافيد (24 عاماً).
وأظهرت وثائق للشرطة أن المتهمين «تدربا على الأسلحة النارية» في ريف ولاية نيو ساوث ويلز قبل الهجوم. ونُشرِت صور يظهر فيها المتهمان وهما يطلقان النار من بنادق، ويتحركان بأسلوب وصفته الشرطة بـ«التكتيكي».
نافيد أكرم المتهم في حادثة إطلاق النار خلال احتفال يهودي على شاطئ بونداي في 14 ديسمبر يُجري تدريبات على استخدام الأسلحة النارية في موقع يُشتبه في أنه في ولاية نيو ساوث ويلز (رويترز)
إلى ذلك أفادت الشرطة بأن الرجلين سجلا مقطع فيديو ينددان فيه بـ«الصهاينة» قبل تنفيذ هجومهما. وهما ظهرا في تسجيل فيديو عثر عليه في هاتف أحدهما، جالسين أمام راية لـ«داعش» وهما يتلوان آيات من القرآن الكريم ثم يتحدثان عن «دوافعهما وراء هجوم بونداي»، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».
علمٌ محلي الصنع لتنظيم «داعش» موجودٌ في المركبة CN59DR والتي يُعتقد وفقاً لوثيقة محكم، أنها استُخدمت من قِبل ساجد ونفيد أكرم المشتبه بهما في إطلاق النار خلال احتفال يهودي على شاطئ بونداي في 14 ديسمبر الحالي. هذه الصورة مأخوذة من وثيقة محكمة نُشرت في 22 ديسمبر الحالي. شرطة نيو ساوث ويلز (رويترز)
وذكرت الوثائق أيضاً أن ساجد ونافيد أكرم قاما برحلة استطلاعية إلى شاطئ بونداي قبل أيام من تنفيذ هجومهما.
وكانت الشرطة الأسترالية قد أعلنت في وقت سابق أنها نقلت، اليوم (الاثنين)، المشتبه بإطلاقه النار في بونداي الأسبوع الماضي من المستشفى إلى السجن.
صورة وزعتها محاكم نيو ساوث ويلز ضمن ملف حقائق الشرطة تظهر لقطة من كاميرا مراقبة تُظهر ساجد ونفيد أكرم وهما يخرجان من المنزل رقم 103 في شارع برايتون في كامبسي بتاريخ 14 ديسمبر2025، حاملين أغراضًا ملفوفة ببطانيات (أ.ف.ب)
وكان نافيد أكرم البالغ 24 عاماً يتلقى العلاج في المستشفى تحت حراسة الشرطة، وقد تم توجيه عدة تهم إليه بينها الإرهاب وارتكاب 15 جريمة قتل.
أرشيفية لخبراء الأدلة الجنائية خلال معاينة جثة أحد الضحايا في موقع إطلاق النار على شاطئ بونداي في سيدني (إ.ب.أ)
وقال رئيس الوزراء الأسترالي اليوم: «لن نسمح لإرهابيين يستلهمون تنظيم (داعش) بالانتصار. لن نسمح لهم بتقسيم مجتمعنا، وسنتجاوز ذلك معا».
وأضاف «كرئيس للوزراء، أشعر بحمل المسؤولية عن فظاعة ارتكبت خلال ولايتي، وأنا آسف لما خبره المجتمع اليهودي وبلادنا ككل»، مشددا على أن «الحكومة ستعمل يوميا على حماية اليهود الأستراليين، لحماية الحق الأساسي كأستراليين بأن يفخروا بما هم عليه، ويمارسوا شعائرهم الدينية، ويعلّمون أولادهم وينخرطون في المجتمع الأسترالي على أكمل وجه ممكن».