أدانت البحرين، الاثنين، بشدة، الهجوم الذي استهدف سيادة قطر من قبل الحرس الثوري الإيراني، واعتبرته انتهاكاً صارخاً لسيادة الدولة ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مؤكدة وقوفها التام إلى جانبها بعد هذا الاعتداء.
وأعربت البحرين في بيان لوزارة الخارجية عن «تضامنها الكامل مع دولة قطر، وهو ما تتطلبه رابطة الأخوة والدم، مما يؤكد تضامن دول مجلس التعاون الخليجي في هذه الظروف الحساسة التي تمر بها المنطقة لبذل الجهود اللازمة لضبط النفس، وتجنب التصعيد وحل جميع الخلافات بالوسائل السلمية».
وأعلنت «شؤون الطيران المدني» البحرينية، مساء الاثنين، إعادة فتح المجال الجوي في أجواء البلاد بالكامل، بعد تعليق حركة الملاحة مؤقتاً، بوصفه إجراء احترازياً في ظل تطورات الأوضاع الإقليمية.
وذكرت إدارة الطيران المدني، في بيان، أن الجهات المختصة تتابع التطورات على مدار الساعة بالتنسيق مع الشركاء الدوليين، مؤكدة ضرورة اتباع التعليمات الصادرة عن الجهات الرسمية حفاظاً على السلامة.
بدورها، أهابت وزارة الداخلية البحرينية بالمواطنين والمقيمين أن يكون إشغال الطرق الرئيسية عند الضرورة حفاظاً على السلامة العامة، وذلك من أجل إفساح المجال لاستخدام الطرق من قبل الأجهزة المعنية.
ووجهت الوزارة تعليمات خاصة للمواطنين والمقيمين في حال سماع دوي صفارة الإنذار خلال قيادة السيارة، داعية إياهم للالتزام بسرعة الشارع والقيادة بحذر، وإخلاء المسار الأيسر تجنباً للحوادث.
وطالَبَت أيضاً بالاستمرار بالسير وفتح المجال لسيارات الطوارئ، كسيارات الدفاع المدني، الإسعاف، المرور، والدوريات الأمنية لأداء واجبها، والاستماع للقنوات الرسمية في الإذاعة والتلفزيون، واللجوء إلى أقرب مبنى، أو الاحتماء بأماكن غير مكشوفة لحين زوال الخطر.
وأوضحت الوزارة أن صفارات الإنذار أطلقت الساعة 7:37 مساء الاثنين، إثر رصد أجسام غريبة في المجال الجوي للبلاد، وتبيَّن أنها كانت متجهة إلى خارج المجال الجوي، قبل أن تطلق لاحقاً صفارات زوال الخطر، مُهيبة بالمواطنين والمقيمين متابعة التعليمات الصادرة من الجهات الرسمية.
