مورينهو يتطلع لتعويض نكسة تشيلسي المحلية.. ومهمة صعبة لآرسنال في اليونان

في الجولة الأخيرة للمجموعات الخامسة والسادسة والسابعة والثامنة بدوري الأبطال اليوم

تشيلسي يبحث عن التأهل.. ومصير مورينهو على المحك (رويترز)
تشيلسي يبحث عن التأهل.. ومصير مورينهو على المحك (رويترز)
TT

مورينهو يتطلع لتعويض نكسة تشيلسي المحلية.. ومهمة صعبة لآرسنال في اليونان

تشيلسي يبحث عن التأهل.. ومصير مورينهو على المحك (رويترز)
تشيلسي يبحث عن التأهل.. ومصير مورينهو على المحك (رويترز)

تتجه الأنظار اليوم إلى ملعب ستامفورد بريدج الذي يحتضن مواجهة نارية بين تشيلسي الإنجليزي وضيفه بورتو البرتغالي في الجولة السادسة الأخيرة من الدور الأول لدوري أبطال أوروبا، فيما سيكون الفريق الإنجليزي الآخر آرسنال أمام مهمة صعبة في اليونان عندما يحل ضيفا على أولمبياكوس.
في المجموعة السابعة، يسعى مدرب تشيلسي البرتغالي جوزيه مورينهو إلى تناسي الخيبة المحلية التي يعيشها الفريق اللندني، وذلك عندما يواجه الفريق الذي قاده إلى اللقب القاري عام 2004، قبل الانتقال في الموسم التالي إلى تشيلسي من أجل خوض مغامرته الأولى مع تشيلسي الذي تركه في 2007 للإشراف على إنترميلان الإيطالي (توج معه باللقب عام 2010) وريال مدريد الإسباني قبل العودة إليهم في صيف 2013. وستكون المباراة مصيرية لتشيلسي، المقبل من خسارة أخرى في الدوري الممتاز على يد بورنموث (صفر - 1)، لأن الهزيمة فيها ستجعله مهددًا بتوديع المسابقة من الدور الأول كونه يتصدر المجموعة برصيد 10 نقاط وبفارق الأهداف أمام بورتو ونقطتين عن دينامو كييف الأوكراني الثالث الذي يستضيف ماكابي تل أبيب الإسرائيلي (دون نقاط). وسيكون التعادل كافيًا لتشيلسي من أجل التأهل كوصيف للمجموعة بفارق المواجهتين المباشرتين مع بورتو الذي فاز ذهابًا 2 - 1، وذلك حتى في حال فوز دينامو كييف على ماكابي تل أبيب لأن الفريق اللندني متفوق في المواجهتين المباشرتين مع منافسه الأوكراني (صفر - صفر) و(4 - صفر).
ومن المؤكد أن المباراة ستكون صعبة جدا لأن بورتو يريد تجنب التعادل في «ستامفورد بريدج» كون هذه النتيجة ستجعله يودع المسابقة في حال فوز دينامو كييف لأن الأخير يتفوق بالمواجهتين المباشرتين (2 - 2) و(2 - صفر).
وستكون مباراة حياة أو موت بالنسبة لمورينهو المهدد بالإقالة، في ظل وجود الفريق اللندني على بعد نقطتين من منطقة الهبوط، وتتحدث وسائل الإعلام البريطانية عن أن مالك النادي الروسي رومان أبراموفيتش اجتمع في عطلة نهاية الأسبوع مع مساعديه مارينا غرانوفسكايا ومايكل ايمينالو للبحث في وضع المدرب البرتغالي الذي أنذر بضرورة التأهل إلى الدور الثاني من المسابقة القارية الأم وإلا فسيودع «ستامفورد بريدج».
وبعد أن كان فريقا لا يقهر بين جماهيره، سقط تشيلسي في أربع مباريات على أرضه هذا الموسم، مما يزيد من صعوبة مهمته أمام بورتو الذي عكر على مورينهو عودته إلى دراغاو معقل بورتو بالفوز على منافسه اللندني 2 - 1 ذهابا. «إنها مباراة إقصائية»، هذا ما قاله مورينهو لتلفزيون تشيلسي، مضيفا: «إنه دور المجموعات حيث تلعب عادة من أجل النقاط، لكن الواقع مختلف لأننا في مرحلة خروج المغلوب. تشيلسي أو بورتو، أحدهما سيودع. إنها مباراة كبيرة دون شك». وسيتأهل تشيلسي إلى الدور الثاني حتى في حال خسارته أمام بورتو شرط عدم فوز دينامو كييف على ماكابي تل أبيب، لكن مورينيو لا يريد بطاقة التأهل من الباب الصغير، لأنه يبحث عن إقناع إبراموفيتش بضرورة الإبقاء على خدماته. ولكي يحقق مورينهو مبتغاه، يتوجب عليه حث لاعبيه، وخصوصا المهاجمين، وعلى رأسهم الإسباني دييغو كوستا على تقديم أفضل ما لديهم خلافا للمباريات التي خاضها الفريق اللندني في الدوري حتى الآن. وتحدث المدرب البرتغالي عن الوضع الهجومي لفريقه، قائلا: «لم نسجل أمام ستوك، لم نسجل أمام توتنهام وسجلنا هدفا وحيدا للفوز بالمباراة أمام نوريتش. نعاني صعوبة في تسجيل الأهداف. تسجيل الأهداف يرتبط كثيرا بالأفراد، صناعة الأهداف عمل جماعي لكن التسجيل هو أمر فردي للغاية وفي الوقت الحالي نحن نفتقر إلى هذا الأمر».
وتحضر بورتو للمباراة بأفضل طريقة من خلال الفوز على باسوش فيريرا 2 - 1 والمحافظة على سجله الخالي من الهزائم للمباراة الثانية عشرة على التوالي في الدوري المحلي.
وفي المجموعة السادسة، سيكون وضع الفريق اللندني الآخر آرسنال أصعب من تشيلسي إذ إنه مطالب بالفوز على مضيفه أولمبياكوس بفارق هدفين أو عليه تسجيل ثلاثة أهداف على أقله، من أجل انتزاع بطاقة التأهل من الفريق اليوناني. ويسعى فريق المدرب الفرنسي أرسين فينغر لبلوغ الدور الثاني للمرة الثانية عشرة على التوالي، لكن المهمة لن تكون سهلة أبدًا في بيرايوس في ظل الإصابات التي يعاني منها (المدفعجية)، وكان الإسباني سانتي كازورلا آخر ضحاياها لأنه سيبتعد عن الملاعب لأربعة أشهر بسبب إصابة في ركبته. لكن الويلزي آرون رامزي الذي ساهم في فوز فريقه على سندرلاند 3 - 1 في عطلة نهاية الأسبوع، أعرب عن ثقته بقدرة فريقه الذي يحتل المركز الثالث في المجموعة بفارق ثلاث نقاط عن أولمبياكوس الثاني الذي فاز ذهابا خارج قواعده 3 - 2.
وقال رامزي لموقع آرسنال الرسمي: «لم يكن الوضع سهلا علينا في البداية (المباريات الأولى لفريقه في المجموعة) لكننا قمنا بعمل جيد للوصول إلى الموقع الذي نحن عليه الآن والأمور في أيدينا.. نحن نعلم ما يجب القيام به». ويخوض بايرن ميونيخ الألماني مباراة هامشية مع مضيفه دينامو زغرب الكرواتي بعد أن ضمن تأهله وصدارته للمجموعة لكنه سيسعى إلى التعويض المعنوي بعد أن مني السبت على يد بوروسيا مونشنغلادباخ (1 - 3) بهزيمته الأولى هذا الموسم في الدوري الألماني.
وفي المجموعة الخامسة، يدخل باير ليفركوزن الألماني إلى مباراته وضيفه برشلونة الإسباني حامل اللقب الذي ضمن تأهله إلى الدور الثاني للمرة الثانية عشرة على التوالي إضافة إلى تصدره أيضا، وهو يبحث عن وضع حد لمسلسل هزائمه أمام العملاق الكاتالوني الذي خرج فائزا من المباريات الست التي جمعته بمنافسه. وسيكون ليفركوزن مطالبا بالفوز على رجال المدرب لويس انريكي من أجل الإبقاء على حظوظه المرتبطة بعدم فوز روما الإيطالي على ضيفه باتي بوريسوف البيلاروسي في المباراة الثانية. ويتصدر برشلونة الذي اكتسح روما 6 - 1 في الجولة السابقة في نتيجة مقاربة لتلك التي حققها ضد ليفركوزن بالذات (7 - 1) في الدور الثاني من موسم 2011 - 2012، برصيد 13 نقطة من أصل 15 ممكنة وبفارق 7 نقاط عن كل من الفريقين الألماني والإيطالي، فيما يحتل باتي المركز الأخير برصيد 4 نقاط، مما يعني أنه يملك أيضًا فرصة التأهل لكن عليه الفوز على روما، وانتظار خدمة من النادي الكاتالوني المتوقع أن يخوض لقاء اليوم بتشكيلة معدلة من أجل إراحة بعض اللاعبين استعدادا لكأس العالم للأندية. وسيسعى برشلونة دون شك إلى محاولة إنهاء الدور الأول دون هزيمة للمرة الأولى منذ موسم 2011 – 2012، وهذا الأمر في متناوله خصوصا أنه يواجه فريقا يعاني محليا حيث يحتل المركز الثامن في الدوري بعد خسارة السبت أمام هرتا برلين (1 - 2).
وفي المجموعة الثامنة، يأمل أن يسجل المدافع الدولي الإنجليزي السابق غاري نيفيل بداية قارية مثالية كمدرب لفريق فالنسيا الإسباني من خلال قيادته إلى الدور الثاني. لكن تأهل فالنسيا إلى دور الـ16 ليس بيده، لأن فوزه على الجريح ليون الفرنسي (نقطة واحدة) لن يكون كافيًا في حال فوز غنت البلجيكي على ضيفه زينيت سان بطرسبورغ الروسي. وحسمت البطاقة الأولى في المجموعة لمصلحة زينيت الذي أكد صدارته أيضًا كونه يملك 15 نقطة مقابل 7 لغنت الثاني، الطامح إلى أن يكون أول فريق بلجيكي يبلغ دور الـ16 منذ أن حقق ذلك أندرلخت موسم 2000 - 2001، و6 لفالنسيا الثالث الذي يخوض مباراته الثانية بقيادة نيفيل الذي حقق بداية مثالية بعد أن تعادل فريقه مع برشلونة 1 - 1 يوم السبت في الدوري المحلي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».