هل يعود زعيم المواعيد الكبرى في الملحمة المونديالية؟

الهلاليون يعلِّقون آمالهم على حنكة إنزاغي بعد موسم للنسيان

جماهير الهلال تترقب بصمة مونديالية للتاريخ بعد موسم للنسيان (تصوير: سعد العنزي)
جماهير الهلال تترقب بصمة مونديالية للتاريخ بعد موسم للنسيان (تصوير: سعد العنزي)
TT

هل يعود زعيم المواعيد الكبرى في الملحمة المونديالية؟

جماهير الهلال تترقب بصمة مونديالية للتاريخ بعد موسم للنسيان (تصوير: سعد العنزي)
جماهير الهلال تترقب بصمة مونديالية للتاريخ بعد موسم للنسيان (تصوير: سعد العنزي)

يستعد الهلال لنفض غبار نتائجه السيئة في الموسم المنصرم عن كاهله، حينما يخوض منافسات كأس العالم للأندية، بدءاً من مواجهة الريال الأربعاء.

وخرج الهلال بموسم صفري، رسم من خلاله علامات الإحباط وخيبة الأمل لجماهيره، ما يحتم عليه تقديم أفضل ما في جعبته عبر البطولة العالمية الكبرى.

وحجز الزعيم مقعده في مونديال الأندية، عقب تتويجه بلقب دوري أبطال آسيا عام 2021، ليشغل أحد الأماكن الأربعة المخصصة لأندية الاتحاد الآسيوي في البطولة العالمية.

وتُوج الهلال بدوري أبطال آسيا قبل 4 أعوام، عقب فوزه المستحق 2- صفر على بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي، في المباراة النهائية، ليحقق العملاق السعودي لقبه الرابع في دوري أبطال آسيا، ويفض شراكته مع أوراوا ريد دايموندز الياباني في صدارة الأندية الأكثر تتويجاً بالبطولة آنذاك.

وأوقعت قرعة مرحلة المجموعات بالمونديال فريق الهلال في المجموعة الثامنة، برفقة ريال مدريد الإسباني، وباتشوكا المكسيكي، وريد بول سالزبورغ النمساوي.

ويستهل الهلال مسيرته في المجموعة بمواجهة الريال، قبل أن يواجه سالزبورغ في 22 من الشهر ذاته، ثم يختتم لقاءاته في الدور الأول بمواجهة باتشوكا بعدها بأربعة أيام.

وكان الهلال قد انطلق في عقد تسعينات القرن الـ20 نحو النجاح الآسيوي، محققاً أول لقب له في بطولة الأندية الآسيوية، الاسم القديم لدوري أبطال آسيا للنخبة، عام 1991، قبل أن ينتقل عام 1997 للظفر بكأس أبطال الكؤوس الآسيوية.

مالذي يحمله انزاغي في جعبته للزعيم (نادي الهلال)

سيطرة الهلال الآسيوية استمرت حينها؛ حيث حقق لقب بطولة الأندية الآسيوية مرة أخرى عام 2000، ثم ظفر بلقب كأس أبطال الكؤوس الآسيوية عام 2002، ناهيك عن فوزه بلقبي كأس السوبر الآسيوي مرتين.

صحيح أن الهلال لم يتوَّج بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الحديث، وانتظر حتى عام 2019 لينتزع اللقب مرة أخرى، إلا أنه ظفر بلقب الدوري السعودي كثيراً من المرات، ليسيطر بشكل واضح على عدد الألقاب في المسابقة المحلية خلال هذه الفترة، ويوسع الفارق مع مطارديه بوصفه النادي الأكثر تحقيقاً للقب الدوري.

كما أن الهلال انفرد بالرقم القياسي بعدد ألقاب دوري أبطال آسيا، بإحرازه اللقب الرابع عام 2021، وهو اللقب الذي يمنحه بطاقة المشاركة في كأس العالم للأندية المقبلة.

ولا ننسى أن النادي السعودي شارك في كأس العالم للأندية 3 مرات في السنوات الخمس الأخيرة، وحقق إنجازاً تاريخياً بالوصول إلى المباراة النهائية للمونديال في نسخة عام 2022 بالمغرب، ورغم خسارته من ريال مدريد الإسباني 3- 5، فإنه قدم مباراة للتاريخ، وكان نداً حقيقياً على أرضية الميدان.

ويخوض الهلال منافسات مونديال الأندية، ولا بديل أمامه سوى اجتياز مرحلة المجموعات في البطولة على الأقل، ولا سيما في ظل امتلاكه مجموعة رائعة من النجوم في مختلف الخطوط من جهة، وكذلك من أجل تهدئة جماهيره التي شعرت بإحباط بالغ من إخفاق الفريق في الفوز بأي لقب خلال الموسم المنصرم.

وأنهى الهلال مشواره في الموسم المنقضي بالدوري السعودي للمحترفين (دوري روشن) في المركز الثاني، برصيد 75 نقطة من 34 مباراة، متأخراً بفارق 8 نقاط عن الاتحاد (المتوج باللقب)، ليفقد بذلك لقبه الذي أحرزه في الموسم السابق.

كما ودَّع الهلال أيضاً بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين من دور الثمانية، بخسارته أمام الاتحاد الذي شق طريقه بنجاح نحو التتويج باللقب، لينال الثنائية المحلية.

ولم يقتصر إخفاق الهلال على الصعيد المحلي فحسب؛ بل امتد أيضاً قارياً، عقب فشله في الفوز بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة، إثر خسارته 1- 3 في الدور قبل النهائي أمام مواطنه الأهلي الذي أحرز اللقب، لتبدو بطولة كأس العالم للأندية بمثابة طوق النجاة للفريق، من أجل عودته لمساره الصحيح.

ويستعين الهلال في المونديال بخبرات المدير الفني سيموني إنزاغي، المدير الفني السابق لفريق إنتر ميلان الإيطالي الذي تعاقد معه الفريق السعودي لمدة عامين، قبل أيام قليلة للغاية من انطلاق كأس العالم للأندية.

ويعوِّل الهلال كثيراً على قدرة إنزاغي على التعامل مع مثل هذه المواعيد الكبرى، لإبراز الفريق في صورته الحقيقية بوصفه نادياً قادراً على مقارعة الكبار في البطولة العالمية.


مقالات ذات صلة

رياضة عالمية كايد كانينغهام (أ.ب)

«إن بي إيه»: ليبرون يتلقى خسارة ثقيلة في عيده الـ41

سجل كايد كانينغهام 27 نقطة، وقاد فريقه ديترويت بيستونز إلى إفساد احتفال «الملك» ليبرون جيمس بعيده الـ41، بالفوز على لوس أنجليس ليكرز 128-106.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة سعودية جواو كانسيلو (نادي الهلال)

كانسيلو يريد مغادرة الهلال في «الشتوية»

من المقرر أن يغادر جواو كانسيلو، نادي الهلال خلال سوق الانتقالات الشتوية التي ستنطلق غداً وفقاً لمصادر الصحافي الإيطالي فابريزيو رومانو.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة عالمية ميكل أرتيتا (إ.ب.أ)

بعد الرباعية في أستون فيلا… أرتيتا يحتفل بعودة غابرييل وجيسوس

أشاد ميكل أرتيتا مدرب آرسنال بعودة الثنائي البرازيلي غابرييل ماجالهايس وغابرييل جيسوس من الإصابة بعدما هز كل منهما الشباك في الفوز ​الكبير 4-1.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إيدي هاو (رويترز)

إيدي هاو: نأمل أن يُخفف الفوز على بيرنلي الضغط عن كاهلنا

يأمل إيدي هاو، مدرب نيوكاسل يونايتد، أن يُخفف الفوز 3-​1 على بيرنلي، الثلاثاء، الضغط عن فريقه بعد نصف أول متوتر من موسم الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«إن بي إيه»: ليبرون يتلقى خسارة ثقيلة في عيده الـ41

كايد كانينغهام (أ.ب)
كايد كانينغهام (أ.ب)
TT

«إن بي إيه»: ليبرون يتلقى خسارة ثقيلة في عيده الـ41

كايد كانينغهام (أ.ب)
كايد كانينغهام (أ.ب)

سجل كايد كانينغهام 27 نقطة، وقاد فريقه ديترويت بيستونز إلى إفساد احتفال «الملك» ليبرون جيمس بعيده الـ41، بالفوز على لوس أنجليس ليكرز 128-106، الثلاثاء، في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين «إن بي إيه».

وانطلقت المباراة الأخيرة لليكرز على أرضه، هذا العام، في أجواء احتفالية داخل قاعة «كريبتو دوت كوم أرينا»، حيث كان الجمهور يأمل في تكريم جيمس، بطل «الدوري» أربع مرات، بمناسبة عيد ميلاده.

لكن ليكرز، الذي افتقد المصابيْن أوستن ريفز والنيجيري غيب فنسنت، ظل طوال اللقاء في مطاردة بيستونز الذي تقدَّم في معظم فترات المباراة.

وكاد أصحاب الأرض يعودون إلى أجواء المنافسة بعدما عادلوا النتيجة 79-79 منتصف الربع الثالث، لكن ذلك كان إشارة لانطلاقة هجومية قوية من ديترويت، الذي تفوَّق على ليكرز 49-27 فيما تبقّى من اللقاء ليحسم الفوز بسهولة.

واصطدمت محاولات ليكرز لبناء أي زخم هجومي بسلسلة من الأخطاء، إذ سجل بيستونز 30 نقطة، من أصل 20 خسارة للكرة من جانب ليكرز.

وقال مدرب ليكرز جيه جيه ريديك: «فقدان الكرة والنقاط من الهجمات المرتدّة قتَلانا، الليلة»، مضيفاً أن الإصابات عاقت محاولاته لتشكيل فريق تنافسي.

وأضاف: «حاولنا فعلاً اللعب بالطريقة الصحيحة كل ليلة، لكن تغيّر التشكيلات والمداورة بين اللاعبين كانا تحدياً للجميع. بناء هوية للفريق أمر صعب».

من جانبه، أشاد جيمس بأداء كانينغهام وفريق بيستونز: «كايد يلعب كما يُنتظر من اختيار أول في الدرافت، وكلاعب أساسي في فريق قوي. يجب أن نعطيهم كثيراً من التقدير، إنهم فريق سريع وناري».

وتابع أفضل لاعب في «الدوري» أربع مرات: «لم نلعب بفريق مكتمل طوال الموسم، نفتقد لاعبين مهمين جداً، ومن الصعب إيجاد إيقاع على أرض الملعب. لكن الفريق الأفضل، الليلة، هو مَن فاز».

ورفع بيستونز رصيدهم إلى 25-8 ليعززوا صدارتهم للمنطقة الشرقية، في حين تراجع ليكرز إلى المركز الخامس في الغربية (11-20).

وكان كانينغهام واحداً من خمسة لاعبين في ديترويت سجلوا أرقاماً مزدوجة، وأضاف ماركوس ساسر 19 نقطة من مقاعد البدلاء.

أما جيمس فاكتفى بـ17 نقطة، في حين كان السلوفيني لوكا دونتشيتش أبرز أسلحة ليكرز الهجومية بتسجيله 30 نقطة مع 11 تمريرة حاسمة و5 متابعات.


بعد الرباعية في أستون فيلا… أرتيتا يحتفل بعودة غابرييل وجيسوس

ميكل أرتيتا (إ.ب.أ)
ميكل أرتيتا (إ.ب.أ)
TT

بعد الرباعية في أستون فيلا… أرتيتا يحتفل بعودة غابرييل وجيسوس

ميكل أرتيتا (إ.ب.أ)
ميكل أرتيتا (إ.ب.أ)

أشاد ميكل أرتيتا مدرب آرسنال بعودة الثنائي البرازيلي غابرييل ماجالهايس وغابرييل جيسوس من الإصابة بعدما هز كل منهما الشباك في الفوز ​الكبير 4-1 على أستون فيلا أمس الثلاثاء ضمن الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

ووسَّع آرسنال بفوزه على ملعبه الفارق مع مانشستر سيتي، أقرب ملاحقيه، إلى خمس نقاط، كما أنهى سلسلة انتصارات فيلا التي استمرت 11 مباراة، والتي تضمنت فوزاً في اللحظات الأخيرة على فريق المدرب أرتيتا قبل أسبوع. وكان قلب الدفاع غابرييل قد عاد من ‌الإصابة في الفوز ‌الصعب على برايتون آند هوف ألبيون ‌يوم ⁠السبت ​الماضي، ‌وشكلت قدراته الدفاعية وبراعته الهجومية دفعة قوية للفريق.

وافتتح غابرييل التسجيل من ركلة ركنية في الدقيقة 48، قبل أن يمرر مارتن أوديغارد، قائد آرسنال، كرة حاسمة إلى مارتن زوبيميندي الذي أحرز الهدف الثاني بعد أربع دقائق. وبعد إحباط أستون فيلا، عزز لياندرو تروسار النتيجة بتسديدة قوية من حافة منطقة الجزاء، ⁠قبل أن يختتم غابرييل جيسوس الأهداف بعد دخوله بديلاً.

وسجل أولي واتكينز هدف أستون ‌فيلا الوحيد في الوقت المحتسب بدل الضائع. وقال أرتيتا للصحافيين: «عاد لتوه من إصابة امتدت ستة أسابيع وكان من المفترض أن تستغرق فترة أطول للتعافي. لعب أمام منافس من أصعب الفرق التي يمكن مواجهتها والسيطرة عليها، وكان له دور بارز في نتيجة المباراة سواءً دفاعاً أو هجوماً» أما جيسوس، فعاد هذا ​الشهر بعد غياب دام قرابة عام بسبب إصابة بقطع في الرباط الصليبي للركبة، وسجل أمس هدفاً رائعاً ⁠من حافة منطقة الجزاء في أول مشاركة له بعد دخوله بديلاً.

وقال أرتيتا: «نزل بعد فترة طويلة لم يهز فيها الشباك وسجل هدفاً رائعاً» ورغم الفوز الكبير، فإن الإصابات لا تزال تمثل مشكلة للفريق، إذ غاب ديكلان رايس، نجم خط الوسط، عن مباراة أمس بسبب مشكلة في الركبة. وكان رايس قد شارك في جميع مباريات الدوري هذا الموسم، وبدا آرسنال ضعيفاً في غيابه خلال الشوط الأول الذي أهدر فيه أستون فيلا عدة فرص سانحة. وقال أرتيتا: «يجب أن يزول التورم ‌في ركبته حتى تتاح له فرصة المشاركة. إنه يتحسن، لكن دعونا نرى ما سيحدث في اليومين المقبلين».


إيدي هاو: نأمل أن يُخفف الفوز على بيرنلي الضغط عن كاهلنا

إيدي هاو (رويترز)
إيدي هاو (رويترز)
TT

إيدي هاو: نأمل أن يُخفف الفوز على بيرنلي الضغط عن كاهلنا

إيدي هاو (رويترز)
إيدي هاو (رويترز)

يأمل إيدي هاو، مدرب نيوكاسل يونايتد، أن يُخفف الفوز 3-​1 على بيرنلي يوم الثلاثاء الضغط عن فريقه بعد نصف أول متوتر من موسم الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وهزّ غويلينتون ويوان ويسا وبرونو جيمارايش الشباك في فوز نادر خارج أرضهم، ليتقدم نيوكاسل إلى المركز العاشر برصيد 26 نقطة، بفارق ‌6 نقاط عن المراكز ‌الأربعة الأولى. لكن الوضع ‌لم ⁠يرقَ ​لتوقعات ‌المشجعين بعد فوز نيوكاسل بكأس الرابطة العام الماضي، وهو أول لقب محلي يحققه منذ 70 عاماً، ووصوله إلى دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية في 3 مواسم.

وقال هاو: «لقد كان فوزاً هائلاً بالنسبة لنا. كنا بحاجة للفوز ⁠لأننا كنا نعلم أننا تحت ضغط كبير. أعتقد أن ‌اللاعبين استجابوا بشكل جيد للغاية، ‍وكانت البداية سريعة جداً. سجلنا ‍بعض الأهداف الرائعة، ثم، وبطريقتنا المعتادة ‍في هذه الفترة، صعبنا الأمور على أنفسنا».

وأضاف: «كان الشوط الثاني متوتراً إلى حد ما. كانت هناك لحظات قليلة أنقذ فيها نيك (بوب، حارس ​مرمى نيوكاسل) مرماه من تسديدات خطيرة. لكن بشكل عام، أعتقد أننا أظهرنا شخصية ⁠قوية وصموداً حقيقياً لتحقيق الفوز».

وقد يفسر رحيل المهاجم ألكسندر إيزاك إلى ليفربول جزئياً تراجع مستوى نيوكاسل. وأعرب هاو عن أمله في أن يرفع الفوز معنويات الفريق.

وقال هاو: «آمل أن يريحنا ذلك قليلاً، ليس بطريقة سلبية ولكن بطريقة إيجابية. نريد أن نلعب كرة قدم هجومية سلسة وممتعة. لكن لا يُمكنك فعل ذلك إلا عندما تكون في حالة ذهنية ‌جيدة ومسترخية. نأمل أن يساعدنا ذلك على استعادة توازننا بعد فترة صعبة».