أدان وزير الدفاع اللبناني ميشال منسى، «الاعتداءات التي تخدم العدو الإسرائيلي على (يونيفيل)»، وأكد «ضرورة تجديد ولايتها من دون أي تعديل»، كما أشار إلى أن «الهدف هو تثبيت الاستقرار في جنوب لبنان، وبدء عملية إعادة الإعمار»، في وقت تستحوذ التطورات الأمنية في الجنوب على اهتمامات الدولة اللبنانية. وبرز في هذا الإطار استقبال الرئيس اللبناني جوزيف عون، لقائد الجيش العماد رودولف هيكل، واطَّلع منه على الأوضاع الأمنية عموماً وفي الجنوب خصوصا، في ضوء الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة.

وزار منسى، مقر قيادة «يونيفيل» في الناقورة، والتقى القائد العام الجنرال آرولدو لازارو، في حضور عدد من ضباط «يونيفيل» والجيش، وعقد اجتماعاً تم فيه البحث في الإشكالات بين «يونيفيل» والأهالي التي تكررت في بعض البلدات. وتوجه منسى إلى ضباط وعناصر «يونيفيل» بالقول: «مع اقترابكم من إتمام خمسة عقود من مهمتكم النبيلة، أصبحتم جزءاً لا يتجزأ من حياة الشعب اللبناني خصوصاً في الجنوب. لقد شاركتم أحزانهم وأفراحهم، واحتفالاتهم وتقاليدهم، وقصصهم وذكرياتهم».
وقال منسى: «في ظل الظروف الراهنة، نؤكد أهمية تجديد ولاية (يونيفيل) من دون تعديلات، فهذا التجديد أساسي للحفاظ على الاستقرار والسلام اللذين رسختهما مهمتكم على مر السنين. ونأمل أن تُكلَّل مساعيكم الحثيثة بالنجاح في تجديد الولاية مما يضمن استمرار عملكم الحيوي في لبنان».

وأدان منسى «بشدّة، جميع أعمال العدوان ضد (يونيفيل)»، ورأى أن «مثل هذه الأعمال لا تخدم سوى العدو من خلال عرقلة المهمة المشتركة التي نسعى بها جميعاً إلى دعمها والحفاظ عليها». وتابع: «اليوم يمر لبنان في مرحلة مفصلية وحاسمة، تتطلب استعادة الاستقرار في الجنوب وعلى كامل أراضيه. يكمن هذا التحدي في التنفيذ الكامل للقرار 1701. وهذا يتطلب التزاماً ثابتاً من جميع الأطراف التي وافقت على القرار منذ عام 2006، دون أي تأخير أو خرق أو انتهاكات أو تجاهل لإرادة المجتمع الدولي».
وأشار وزير الدفاع إلى أن الدولة اللبنانية «أكدت باستمرار التزامها بتطبيق القرار، وجاهزية الجيش اللبناني لتنفيذ ولايته بالتنسيق الوثيق مع (يونيفيل). ويبقى الهدف هو ضمان السلام في الجنوب، وتسهيل العودة الآمنة للنازحين وبدء جهود إعادة الإعمار».
