رئيس كوريا الجنوبية يدعو لتسريع إعداد موازنة تكميلية لدعم الاقتصاد

مؤشر «كوسبي» يرتفع لأعلى مستوى منذ 11 شهراً بدعم مشتريات أجنبية قوية

لي جاي ميونغ يتحدث خلال الاجتماع الثاني لفريق العمل الاقتصادي الطارئ في المكتب الرئاسي في سيول (إ.ب.أ)
لي جاي ميونغ يتحدث خلال الاجتماع الثاني لفريق العمل الاقتصادي الطارئ في المكتب الرئاسي في سيول (إ.ب.أ)
TT

رئيس كوريا الجنوبية يدعو لتسريع إعداد موازنة تكميلية لدعم الاقتصاد

لي جاي ميونغ يتحدث خلال الاجتماع الثاني لفريق العمل الاقتصادي الطارئ في المكتب الرئاسي في سيول (إ.ب.أ)
لي جاي ميونغ يتحدث خلال الاجتماع الثاني لفريق العمل الاقتصادي الطارئ في المكتب الرئاسي في سيول (إ.ب.أ)

حثَّ الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ المسؤولين يوم الاثنين على الإسراع في إعداد خطة موازنة تكميلية تهدف إلى دعم الانتعاش الاقتصادي وتحفيز الاستهلاك، وفقاً لما أعلنه مكتبه.

ويضع لي، الذي تسلم منصبه الأسبوع الماضي، الانتعاش الاقتصادي على رأس أولوياته، حيث شكّل فريق عمل اقتصادياً طارئاً يضم كبار المسؤولين الحكوميين لمواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة، وفق «رويترز».

وشهد الاقتصاد انكماشاً في الربع الأول من العام نتيجة تباطؤ الصادرات وتراجع الاستهلاك، وسط مخاوف متزايدة من تأثير الرسوم الجمركية الأميركية، مما عزز التوقعات بخفض محتمل لأسعار الفائدة.

وفي حال إقرار الموازنة الإضافية خلال فترة رئاسة لي، فستضاف إلى الموازنة السابقة التي بلغت قيمتها 13.8 تريليون وون (ما يعادل 9.7 مليار دولار)، والتي صُدّقت في الأول من مايو (أيار).

وخلال حملته الانتخابية، أكّد لي على ضرورة اعتماد موازنة إضافية توفر حوافز اقتصادية قصيرة الأجل.

وخلال اجتماع فريق العمل يوم الاثنين، دعا إلى اتخاذ إجراءات فورية لاستقرار الأسعار، مشيراً إلى أن ارتفاع تكاليف المعيشة يُسبب «ألماً شديداً» للمواطنين، ومُستشهداً بارتفاع أسعار المعكرونة سريعة التحضير، وقال: «تُسبب الأسعار ألماً شديداً للشعب، لذا يُرجى مراجعة الوضع الراهن والتفكير في تدابير ممكنة، مع تقديم تقرير قبل الاجتماع المقبل».

من جانبه، أبلغ نائب وزير المالية الفريق بأن أسعار الدجاج والبيض شهدت ارتفاعاً بسبب تفشي إنفلونزا الطيور في البرازيل، حيث قيدت الحكومة واردات الدجاج من المناطق المتأثرة.

ومن المتوقع أن يتبنى الرئيس لي، المعروف بميله اليساري، سياسات مالية توسعية تشمل زيادة الدعم النقدي وبرامج الرعاية الاجتماعية، بهدف تعزيز النمو الاقتصادي، رغم المخاوف المتزايدة بشأن ارتفاع مستويات الدين العام.

وفي سياق العلاقات الدولية، أجرى لي يوم الجمعة اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، حيث اتفق الطرفان على العمل معاً من أجل التوصل إلى اتفاق سريع بشأن الرسوم الجمركية.

وفي غضون ذلك، من المقرر أن يجتمع كبار مساعدي ترمب مع نظرائهم الصينيين في لندن لاحقاً لمناقشة سبل حل النزاع التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم، النزاع الذي يواصل إبقاء الأسواق العالمية في حالة توتر.

على صعيد الأسواق، ارتفعت أسهم كوريا الجنوبية بأكثر من 1 في المائة يوم الاثنين، مسجلة أعلى مستوى لها في نحو 11 شهراً، مدعومة بموجة صعود مستمرة منذ الانتخابات، وبعمليات شراء أجنبية مكثفة، في ظل تفاؤل المستثمرين إزاء محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين.

وصعد مؤشر «كوسبي» القياسي للجلسة الرابعة على التوالي، ليضيف 43.72 نقطة، أو 1.55 في المائة، مغلقاً عند 2,855.77 نقطة، وهو أعلى إغلاق للمؤشر منذ 16 يوليو (تموز) 2024.

وقال المحلل سيو جونغ هون من «سامسونغ» للأوراق المالية: «يبدو أن إدارة ترمب تسعى إلى حل النزاعات التجارية مع الصين بسرعة، لذا من غير المتوقع تصاعد جديد للصراع».

وفي سوق الأسهم، استحوذ المستثمرون الأجانب على أسهم محلية بقيمة 976.8 مليار وون (نحو 720.6 مليون دولار) يوم الاثنين، ليصل إجمالي مشترياتهم خلال الجلسات الأربع الماضية إلى 3.1 تريليون وون.

وعلى صعيد الشركات، ارتفعت أسهم «سامسونغ إلكترونيكس»، المتخصصة في تصنيع الرقائق، بنسبة 1.18 في المائة، فيما قفزت أسهم «إس كيه هاينكس» بنسبة 2 في المائة. في المقابل، تراجعت أسهم «إل جي إنرجي سوليوشن»، المصنعة للبطاريات، بنسبة 2.06 في المائة.

كما شهدت أسهم «هيونداي موتور» و«كيا»، المتخصصتين في صناعة السيارات، ارتفاعات ملحوظة بنسبة 4.32 في المائة و2.36 في المائة على التوالي. وارتفعت أسهم «بوسكو» القابضة لصناعة الصلب بنسبة 0.39 في المائة، بينما تقدمت أسهم «سامسونغ بيولوجيس» للأدوية بنسبة 1.37 في المائة.

وعلى مستوى القطاعات، سجلت أسهم شركات الأوراق المالية والقطاع المالي ارتفاعات قوية بلغت 3.43 في المائة و3.01 في المائة على التوالي.

وفي السوق النقدية، استقر سعر الوون عند 1,356.4 وون للدولار، دون تغيير يُذكر على منصة التسوية المحلية.

أما على صعيد السندات، فارتفع عائد سندات الخزانة الكورية لأجل ثلاث سنوات، الأكثر سيولة، بمقدار 0.3 نقطة أساس ليصل إلى 2.416 في المائة، في حين انخفض عائد السندات القياسية لأجل عشر سنوات بمقدار 1.3 نقطة أساس إلى 2.880 في المائة.


مقالات ذات صلة

وزير الطاقة القطري: الذكاء الاصطناعي يضمن الطلب المستقبلي على الغاز المسال

الاقتصاد وزير الطاقة القطري سعد الكعبي... الدوحة (أرشيفية - رويترز)

وزير الطاقة القطري: الذكاء الاصطناعي يضمن الطلب المستقبلي على الغاز المسال

أكد وزير الطاقة القطري، سعد الكعبي، أنه «لا قلق لديه على الإطلاق» بشأن الطلب على الغاز بفضل الحاجة المتزايدة لتشغيل مراكز الذكاء الاصطناعي.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
الاقتصاد رجل عراقي يقود قاربه في نهر دجلة وسط بغداد (أ.ف.ب)

العراق يصف تقلبات السوق الموازية الأخيرة بـ «التذبذب الطارئ»

أكد مظهر محمد صالح، المستشار المالي لرئيس الوزراء العراقي، يوم السبت، أن سعر الصرف الرسمي للدينار مقابل الدولار ثابت عند 1320 ديناراً.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
الاقتصاد شعار شركة «وارنر براذرز ديسكفري» في أحد مكاتبها في كولفر سيتي كاليفورنيا (أ.ف.ب)

حرب الاستوديوهات... «نتفليكس» تُسقط «وارنر براذرز» في أكبر صفقة إعلامية

شهدت هوليوود واحدة من أهم لحظات التحول الاستراتيجي في تاريخها، بعد إعلان شركة «نتفليكس» إبرام صفقة ضخمة للاستحواذ على «وارنر براذرز».

«الشرق الأوسط» (لوس أنجلس، نيويورك )
الاقتصاد ميرتس يلقي بيانه بعد إقرار مشروع قانون المعاشات التقاعدية (أ.ف.ب)

ألمانيا تُقرّ قانون المعاشات المثير للجدل وسط تحذيرات من تفاقم الدين

تفادى المستشار الألماني فريدريش ميرتس أزمة سياسية حادة بعد تمكنه بصعوبة من الحصول على الأغلبية المطلقة لتمرير مشروع قانون المعاشات التقاعدية في البرلمان.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد طفل يلعب في حقل للشعير بمدينة صنعاء اليمنية (إ.ب.أ)

أسعار الغذاء العالمية تنخفض للشهر الثالث في نوفمبر

انخفضت أسعار السلع الغذائية الأساسية العالمية للشهر الثالث على التوالي في نوفمبر، مع تراجع أسعار السلع الرئيسية باستثناء الحبوب.

«الشرق الأوسط» (روما)

وزير الطاقة القطري: الذكاء الاصطناعي يضمن الطلب المستقبلي على الغاز المسال

وزير الطاقة القطري سعد الكعبي... الدوحة (أرشيفية - رويترز)
وزير الطاقة القطري سعد الكعبي... الدوحة (أرشيفية - رويترز)
TT

وزير الطاقة القطري: الذكاء الاصطناعي يضمن الطلب المستقبلي على الغاز المسال

وزير الطاقة القطري سعد الكعبي... الدوحة (أرشيفية - رويترز)
وزير الطاقة القطري سعد الكعبي... الدوحة (أرشيفية - رويترز)

شكلت تصريحات وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري، سعد الكعبي، خلال «منتدى الدوحة 2025»، نقطة محورية في مناقشات المنتدى الذي افتتحه أمير البلاد، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في نسخته الثالثة والعشرين تحت شعار: «ترسيخ العدالة: من الوعود إلى واقع ملموس». وأكد الكعبي على رؤية متفائلة للغاية لمستقبل الغاز، مشدداً على أنه «لا قلق لديه على الإطلاق» بشأن الطلب المستقبلي بفضل الحاجة المتزايدة لتشغيل مراكز الذكاء الاصطناعي.

وأكد الكعبي أن الطلب العالمي على الغاز الطبيعي سيظل قوياً بفضل تزايد احتياجات الطاقة لتشغيل مراكز الذكاء الاصطناعي، متوقعاً أن يصل الطلب على الغاز الطبيعي المسال إلى ما بين 600 و700 مليون طن سنوياً بحلول عام 2035. وأبدى في الوقت نفسه، قلقه من أن يؤثر نقص الاستثمار على الإمدادات المستقبلية للغاز الطبيعي المسال والغاز.

وقال الكعبي: «لا أشعر بأي قلق على الإطلاق بشأن الطلب على الغاز في المستقبل»، مُضيفاً أن الطاقة اللازمة للذكاء الاصطناعي ستكون مُحرّكاً رئيسياً للطلب. عند بلوغه كامل طاقته الإنتاجية، من المتوقع أن يُنتج مشروع توسعة حقل الشمال 126 مليون طن متري من الغاز الطبيعي المسال سنوياً بحلول عام 2027، مما سيعزز إنتاج قطر للطاقة بنحو 85 في المائة من 77 مليون طن متري سنوياً حالياً.

وأضاف أن أول قطار من مشروع «غولدن باس» للغاز الطبيعي المسال، وهو مشروع مشترك مع «إكسون موبيل» في تكساس، سيبدأ العمل بحلول الربع الأول من عام 2026.

وأكد الكعبي أن أسعار النفط التي تتراوح بين 70 و80 دولاراً للبرميل ستوفر إيرادات كافية للشركات للاستثمار في احتياجات الطاقة المستقبلية، مضيفاً أن الأسعار التي تتجاوز 90 دولاراً ستكون مرتفعة للغاية.

كما حذّر من كثرة العقارات التي تُبنى في الخليج، ومن احتمال «تشكُّل فقاعة عقارية».

الاتحاد الأوروبي

كما أبدى أمله أن يحل الاتحاد الأوروبي مخاوف الشركات بشأن قوانين الاستدامة بحلول نهاية ديسمبر (كانون الأول).

وكانت قطر أعربت عن استيائها من توجيه العناية الواجبة في مجال استدامة الشركات الصادر عن الاتحاد الأوروبي، وهدّدت بوقف إمدادات الغاز. ويتمحور الخلاف حول إمكانية فرض توجيه العناية الواجبة في مجال استدامة الشركات غرامات على المخالفين تصل إلى 5 في المائة من إجمالي الإيرادات العالمية. وقد صرّح الوزير مراراً بأن قطر لن تحقق أهدافها المتعلقة بالانبعاثات الصفرية.

من جهة أخرى، أطلق الكعبي تحذيراً بشأن النشاط العمراني في المنطقة، مشيراً إلى أن هناك «بناءً مفرطاً للعقارات في منطقة الخليج»، ما قد يؤدي إلى «تشكُّل فقاعة عقارية».

استراتيجية مالية منضبطة

من جهته، أكد وزير المالية القطري، علي أحمد الكواري، خلال المنتدى، قوة ومتانة المركز المالي للدولة. وأوضح أن التوسع المخطط له في إنتاج الغاز الطبيعي المسال سيعمل كعامل تخفيف رئيسي يقلل من تأثير أي انخفاض محتمل في أسعار النفط مستقبلاً. وأضاف أن السياسة المالية «المنضبطة» التي تتبعها قطر تمنحها مرونة كبيرة، مما يعني أنها لن تضطر إلى «اللجوء إلى أسواق الدين» لتلبية احتياجاتها من الإنفاق في أي مرحلة.


حاكم «المركزي» السوري: قرار كندا رفع العقوبات يفتح صفحة جديدة من التعاون

حاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر الحصرية (فيسبوك)
حاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر الحصرية (فيسبوك)
TT

حاكم «المركزي» السوري: قرار كندا رفع العقوبات يفتح صفحة جديدة من التعاون

حاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر الحصرية (فيسبوك)
حاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر الحصرية (فيسبوك)

رحب حاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر الحصرية، بقرار كندا رفع العقوبات عن سوريا، بما يفتح صفحة جديدة من الفرص والتعاون البنّاء بين البلدين.

وكانت الحكومة الكندية، أعلنت يوم الجمعة، رفع العقوبات عن سوريا، وإزالة اسمها من قائمة الدول الراعية للإرهاب، لافتة إلى أن خطواتها بإزالة العقوبات عنها، تتماشى مع قرارات اتخذها حلفاؤها مؤخراً، بما في ذلك المملكة المتحدة والولايات المتحدة.

وأشار الحصرية، في بيان، إلى أنه عقد سلسلة من اللقاءات وصفها بـ«المثمرة والناجحة بكل المقاييس»، مع البنك المركزي الكندي، وشركاء مهمين في القطاع المالي، وذلك خلال زيارته الأخيرة إلى كندا، بهدف بناء جسور التعاون بين القطاع المالي السوري والقطاع المالي الكندي.

وأكد الحصرية أن تلك الزيارة عكست رغبة واضحة لدى الجانب الكندي في دعم الاستقرار المالي، وتعزيز آفاق التعاون مع سوريا في المرحلة المقبلة، وقال: «نتطلع إلى الاستفادة من هذه الانطلاقة الجديدة، والعمل معاً من أجل إعادة دمج اقتصادنا في النظام المالي العالمي بطريقة آمنة وفعّالة».


العراق يصف تقلبات السوق الموازية الأخيرة بـ «التذبذب الطارئ»

رجل عراقي يقود قاربه في نهر دجلة وسط بغداد (أ.ف.ب)
رجل عراقي يقود قاربه في نهر دجلة وسط بغداد (أ.ف.ب)
TT

العراق يصف تقلبات السوق الموازية الأخيرة بـ «التذبذب الطارئ»

رجل عراقي يقود قاربه في نهر دجلة وسط بغداد (أ.ف.ب)
رجل عراقي يقود قاربه في نهر دجلة وسط بغداد (أ.ف.ب)

أكد مظهر محمد صالح، المستشار المالي لرئيس الوزراء العراقي، يوم السبت، أن سعر الصرف الرسمي للدينار مقابل الدولار ثابت عند 1320 ديناراً، مشدداً على أن التقلبات الأخيرة التي شهدتها السوق الموازية لا تمثل تأثيراً جوهرياً على الاستقرار الاقتصادي العام.

وكانت أسواق الصرف في العراق شهدت يوم الجمعة تحركات واضحة، بينما ازداد بحث المواطنين حول سعر الدولار في العراق.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن صالح وصفه هذه التقلبات بأنها «تذبذب طارئ ومؤقت» ناتج عن تأثيرات معلوماتية «غير دقيقة» أسماها في التحليل الاقتصادي بـ«الضوضاء الملوّنة». وأوضح أن هذه المعلومات المشوشة، التي تعتمد غالباً على الإشاعة، تؤدي إلى سلوك مضاربات قصيرة الأجل في السوق النقدية غير المنظمة.

الإصلاحات الحكومية تحمي استقرار الأسعار

أشار المستشار المالي إلى أن مثل هذه التحركات السعرية تُعد نموذجية في الفترات الانتقالية، خاصة مع استمرار البلاد في مرحلة ما بعد الانتخابات التشريعية، وبالتزامن مع تطبيق الحكومة لنظام الحوكمة الجمركية، وإجراءاتها الرقمية. وتتضمن هذه الإجراءات أنظمة التتبع الجمركي، والتطبيقات الرقمية الحديثة التي تهدف إلى تعزيز الشفافية، والانضباط في البيئة التجارية، والمالية.

وأكد صالح أن هذا التذبذب في سعر الدولار في السوق الموازية لم يترك أي أثر جوهري على استقرار المستوى العام للأسعار، حيث نجحت السياسة النقدية في تحقيق هدفها المتمثل في تثبيت الأسعار، والحفاظ على ثبات سعر الصرف الرسمي.

كما أكد صالح أن سياسة ثبات سعر الصرف مدعومة بـ«أسس جوهرية»، أبرزها كفاءة الاحتياطيات الأجنبية الكافية لدعم سعر الصرف الرسمي.

وفي سياق متصل، أشار إلى أن المؤسسات الدولية، وفي مقدمتها البنك الدولي، ومؤسسات التمويل العالمية متعددة الأطراف، تنظر «بعين الارتياح» إلى الخطوات الإصلاحية التي تتخذها الحكومة العراقية في نطاق القطاع المصرفي، والاقتصادي.

وتُعد هذه الخطوات، وخاصة التوجه نحو تعزيز الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص، ركائز أساسية لبناء اقتصاد متنوع، وداعم لـ«رؤية العراق 2050» للتنمية المستدامة.